النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي «قندرة» العرب.... للعرب!!

    «قندرة» العرب.... للعرب!!

    (صوت العراق) - 17-12-2008

    بقلم: فؤاد الهاشم

    .. روى لي المرحوم - بإذنه تعالى - الدكتور «حمود الرقبة» هذه الحكاية التي حدثت معه عندما كان وزيرا للكهرباء والماء في عام 1989 - قبيل الغزو - وقد سبق ان نشرتها في هذا العمود قبل حوالي ثلاث سنوات، لكن.. «للضرورة احكام»، وارتأيت ان اعيد نشرها - مرة اخرى - لما فيها من عظات ودروس و.. حكم!! يقول الراحل الدكتور «الرقبة» - طيب الله ثراه - «كنت في اجتماع لمجلس وزراء الكهرباء العرب - في عام 1989 - داخل مقر الجامعة العربية بالقاهرة، واثناء احدى الاستراحات القصيرة بين مناقشة بند وآخر، جلس بجانبي وزير الكهرباء العراقي، فاستدرت اليه وقلت له - مازحا -.. معالي الوزير، متى سترضون عنا وتوافقون على مد مياه شط العرب التي تذهب هدرا الى مياه الخليج المالحة لنروي بها صحارينا العطشى ونرى ربوعنا وقد صارت خضراء، خاصة واننا على استعداد لتحمل كل التكلفة المادية من اجل مد هذه الخطوط وتحويل مجرى المياه العذبة؟!! ماذا كان رد وزير الكهرباء العراقي؟! لقد قال وبلهجة عراقية خالصة.. «معالي الوزير، الامام الحسين بن السيدة فاطمة رضي الله عنها - سيدة نساء العالمين - وجده هو خاتم الانبياء والمرسلين كان عطشان ويريدن يشرب ماي.. ما انطيناه، وخليناه يموت عطشان، هسع تريد ننطي الكويتيين... ماي»؟! ختم الوزير العراقي جملته بضحكة عالية - يقول المرحوم الدكتور «الرقبة» - و.. «لم اتمالك نفسي فضحكت معه، لكنه كان ضحكاً.. كالبكاء»!! كان الشعب الكويتي يئن من وطأة الاحتلال العراقي، وتحولت تلك الدولة العربية الصغيرة والجميلة والراقية الى خرائب ومدن اشباح ينعق فوقها البوم وآليات الحرس الجمهوري وجنوده من «الاشقاء العرب»، فتداعت امم الارض لنجدة هذا الشعب المظلوم ولتنقذه من براثن اخيه المجرم، بعد ان عجزت الشقيقات العربيات عن التدخل - بمفردها - عسكريا لطرد الغزاة واكتفت «بالدعوات الصالحات والنوايا المخلصة»، فجاءت القوات الامريكية والبريطانية والفرنسية ومعها اساطيل وتجهيزات 30 دولة اخرى حطت رحالها في «حفر الباطن» لتضرب ضربتها وتعيد الحق الى نصابه، فارتفع صوت المطرب التونسي «لطفي بشناق» - من اقصى شمال الوطن العربي - ليغني.. «صوت الاواكس غطى على صوت الأذان، وقبرك يا محمد.. يحرسه الاميركان»!! ولتتلقف كلمات الاغنية «عربان» تونس والجزائر والمغرب وليبيا واليمن وفلسطين والسودان وحتى.. موريتانيا، وكأنه لم يكفهم ان يكون هناك لاجئون فلسطينيون، فأرادوا «تدعيمهم ونصرتهم» بـ «لاجئين كويتيين».. والخير لقدام!! العرب ليسوا «ظاهرة صوتية» - كما قال عنهم المفكر السعودي الراحل «عبدالله القصيمي» - بل «ظاهرة مرضية تحتاج الى علاج نفسي»، لأنهم ادمنوا على الديكتاتورية وكأنها «هيرويين» اخذ يجري مجرى الدم في عروقهم!! لقد استطعموا «ضرب الجزم والقنادر» على ايدي حكامهم وجلاديهم، لذلك، كانت الحرية التي حلت على الشعب العراقي اشبه بفترة انقطاع المخدر - أو كما تسمى بـ «الآثار الانسحابية» - فأيدوا ذلك المخبول الذي قذف «جورج بوش» بـ «القندرة» لأنهم استمتعوا بطغيان «صدام حسين» ضد شعبه مثلما باركوا وايدوا احتلال الطاغية للكويت واذلال.. شعبها!! يظهرون الكراهية الشديدة للولايات المتحدة ورئيسها - وفرحتهم برؤية الحذاء طائرا باتجاهه - لكنهم في «اعماق اعماقهم» يتمنون لو ان دبابات «بوش» تكمل طريقها - لتشمل بلدانهم - حتى تريحهم من «رؤساء مدى الحياة» الذين تسلطوا على رقاب البلاد والعباد!! و.. اذا كان الامام الحسين - رضوان الله عليه - قد اماتوه عطشا، وهو الذي كان يريد خلاصهم، فهل نستغرب لو قذفوا «جورج بوش» حتى بـ «صحن مرق بامية» وليس بـ «قندرة»؟!

    ***

    .. لا استغرب فرحة «ايتام صدام» و«عائشة» ابنة القذافي وحرامية «كوبونات النفط العراقي» حين يهللون من الفرحة لما حدث، لكن.. ان ينجر بعض نواب الحزب الوطني «العاقل» في البرلمان المصري الى هؤلاء الغوغاء، فهذا ما لم افهمه على الاطلاق، علما بأن «أتخن» نائب في مجلس الشعب المصري لا يجرؤ على قذف ورقة مطوية في وجه ابن خالة سائق سيارة.. وزير، فلماذا.. تتباهى «القرعة بشعر بنت اختها»؟!

    ***

    .. هوامش على حادثة.. «القندرة»:

    .. قناة «الجزيرة» اعادت بث اللقطة «63» مرة خلال 24 ساعة، اما في التلفزيون الرسمي الايراني فقد اعيدت اللقطة «113» مرة!! والموقع الالكتروني الخاص برئيس الجمهورية «احمدي نجاد» اكتفى بتكرار كتابة الآية القرآنية!! ?وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى?.

    ***

    .. نقول للايرانيين.. «نحن في الكويت نقول.. الله ما يطق بعصا، وايضا من المؤكد انه ما يطق بقندرة»!!
    الوطن
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

    شكرا للاخ الركابي على هذا النقل , لكن الكاتب نسي الاشارة الى ان العرب تقدموا بالشكر والتقدير والاحترام لتلك القندرة لانها رفعت قدرهم أمام الشعوب , وأنتصرت لقوميتهم بعد هزائم كثيرة .

  3. #3
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وأرجو الإعتذار أني حالياً في سفر
    ولا أستطيع التعليق ولكن الصورة تكفي


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    عراق المظلومين من قبل الانتهازيين والوصوليين
    المشاركات
    7,082

    افتراضي

    بغداد، العراق (CNN) -- بعد أقل من يوم على تدشينه، أزالت السلطات الأمنية في محافظة صلاح الدين العراقية "نصب الحذاء" بطلب من الحكومة المركزية في بغداد، وتوجهت شرطة مدينة تكريت إلى الميتم، الذي شيّد فيه النصب، للتأكد من إزالته.



    وقال نائب محافظ صلاح الدين، عبدالله جبارة: "نحن لن نسمح لأي شخص باستخدام المرافق والمباني الحكومية لغايات سياسية."

    وكان ميتم بمدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، قد شهد تدشين نصب تذكاري ضخم لحذاء الصحفي العراقي، منتظر الزيدي، الذي رمي بفردتي حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، خلال زيارته الأخيرة لبغداد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

    وقام بنحت "نصب الحذاء" بلونه البني اللامع، النحات العراقي، ليث العامري، وذلك بمساعدة الأيتام، مستخدماً مادة الألياف الزجاجية (الفايبرغلاس) المغلف بالنحاس، والذي تم رفعه فوق منصة إسمنتية.


    ويبلغ ارتفاع "نصب الحذاء" ثلاثة أمتار ونصف المتر، بينما يبلغ طول الحذاء متران ونصف، وعرضه متر ونصف المتر.

    وبلغت تكلفة النصب، الذي استغرق تنفيذه 15 يوماً، نحو خمسة آلاف دولار، وتم تدشينه الخميس، وفقاً لما قالته مديرة الميتم، فاتن عبدالقادر الناصري.

    وأضافت الناصري: "هؤلاء الأيتام الذين ساعدوا النحات العامري في تنفيذ النصب هم ضحايا حرب بوش.. ونصب الحذاء عبارة عن هدية للجيل القادم تذكيراً بالعمل البطولي الذي قام به الصحفي." (نظرة متخلفة)

    وتابعت تقول: "عندما يرى الجيل القادم نصب الحذاء، فإنهم سيتساءلون عنه.. وعندها سيبدأ الآباء بالحديث البطل منتظر الزيدي، الذي رمى الحذاء على جورج بوش خلال زيارته الوداعية غير المعلنة للعراق."


    يذكر أن منتظر الزيدي احتفل بعيد ميلاده الثلاثين في سجنه في وقت سابق من يناير/كانون الثاني الجاري حيث مايزال ينتظر محاكمته، فيما قال أحد أشقائه إنه "بصحة جيدة ويعامل بصورة حسنة."

    يشار أن ما قام به الزيدي لقي ترحيباً واسعاً في مختلف الدول العربية والإسلامية، والعديد من دول العالم، وتحول رمي الحذاء إلى طريقة احتجاجية في العديد من دول العالم، وخصوصاً خلال التظاهرات ومظاهر الاحتجاج.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني