يتحدث تقرير نشرته الواشنطن بوست عن تحرك الأحزاب في مدينة الناصرية لتولي زمام الأمن في المدينة بعد الإنفجار الذي إستهدف مقر القوات الإيطالية.
ويتحدث التقرير عن أن "حزب الدعوة الشيعي" ذي النفوذ الأقوى في الناصرية قرر إقامة سيطرات وحواجز في المدينة. ويشير التقرير إلى مقابلة مع مسؤول الحزب في المدينة فارس حبيب البالغ من العمر 51 عاماَ والذي تحدث عن أن الأميركان يهتمون فقط بحماية أنفسهم ولا يهتمون بحماية العراقيين.
ويكمل التقرير أن رد فعل حزب الدعوة في المدينة كان الأكثر قوة حيث أنشأ 12 سيطرة ونقطة تفتيش في أنحاء المدينة. ويضيف فارس حبيب عن أن المئات من الشباب مستعدون للمشاركة في المحافظة على الأمن ، ويعبر المسؤول عن إمتعاضه بسبب ممانعة الأيطاليين منح تصاريح حمل السلاح لمنتسبي الحزب. وتقوم قوات الإحتلال الأميركي بمنع الأحزاب حمل أو تخزين السلاح وتعطي تصاريح لحمل عدد محدود من الأسلحة الفردية للإستعمال الشخصي فقط.
ويستمر حبيب في حديثه بأن تنظيمه مستعد للسيطرة على 70 إلى 80 في المائة من الوضع الأمني في المدينة إذا ما أتيحت له الفرصة لفعل ذلك.
ويتحث التقرير عن حواجز أقامها ايضاَ حزب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ، ويتحدث مسؤول الحزب في الناصرية مسلم محمد الحسيني عن أن العراقيين في المدينة يعرفون المدينة وأزقتها والمجرمين أيضاَ وبالتالي فهم يمتلكون القدرة على فرض الأمن في المدينة. ويقول هذا المسؤول أن تنظيمه يحتاج 10 أشخاص في كل مقر من مقراته ال 16 الموزعة في المدينة.
أما الشيخ محمد باقر الناصري فقد تحدث عن تأخر التقدم في إنشاء سلطة مركزية قوية في المحافظات إضافة إلى التأخر في جعل المحافظات تبني مؤسساتها الخاصة بها. وأصر الشيخ الناصري على أن إجراء إنتخابات حرة ونزيهة هو السبيل الوحيد لضمان تحقيق الدعم لأية حكومة مستقبلية. وأضاف أن مجلس الحكم مرهون أكثر من اللازم بالولايات المتحدة. وتابع لاحظوا أن رواتب الشرطة تضاعفت 10 مرات عن الفترة السابقة ولكن أداءهم الحالي إنخفض إلى 10 في المائة فقط . وأضاف الشيخ أن نزول الأحزاب الدينية إلى الشارع وإستلامها الجانب الأمني سيؤدي إلى حدوث اشياء لا يحمد عقباها. إذ أن بعض هذه الأحزاب قد تسيئ إستغلال السلطة إضافة إلى إمكانية إختراقها من قبل بعض الجماعات أو الأفراد من نفس النوعية التي نفذت التفجيرات ضد قاعدة الشرطة العسكرية الإيطالية.
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn...2003Nov13.html