المالكي: نجاح الانتخابات ضمان بعدم عودة الدكتاتورية
شدد على أن نتائج الاستحقاق رسخت مبدأ الرقابة والشراكة



بغداد - الصباح
اكد رئيس الوزراء نوري كامل المالكي ان نجاح الشعب العراقي في اتجاهه نحو الديمقراطية والانتخابات قد ضمن عدم العودة الى الدكتاتورية والحزب الواحد وظاهرة التحكم والتفريط مشددا على ان نتائج الانتخابات ضمنت مبدأ الرقابة والشراكة من اوسع ابوابها.واشاد المالكي في كلمة له خلال حفل تكريمي لمراقبي الانتخابات الدوليين، حضره عدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة ورئيس واعضاء مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بجميع الجهود التي تسهم في نجاح انتخابات مجالس المحافظات.
وفيما يلي نص الكلمة بحسب بيان حكومي تسلمت"الصباح" نسخة منه:


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتقدم باسمي واسم حكومة الوحدة الوطنية والشعب العراقي جميعاً بوافر الشكر والتقدير والامتنان لكم جميعاً مندوبي وممثلي المنظمات ومؤسسات الدول الصديقة الذين حضروا الى بغداد ليشاركونا هذه الافراح التي يعيشها الشعب العراقي، ويعايشوا العملية الانتخابية ميدانيا ليكونوا شهوداً عليها.
اتمنى ان تكون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات واللجنة الامنية وفرت لكم الاجواء والفرصة الكاملة للاطلاع على سير العملية الانتخابية.
ومن هذا اللقاء الكريم اشيد بدور المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لما قامت به من عمل فني دقيق جنب هذه الانتخابات الكثير مما قد يشار اليها بالسلبية، وان الشكر والتقدير للامم المتحدة لمشاركتها العراق في هذه الافراح والمهام، خاصة السيد دي مستورا الذي كان له حضور فاعل ومؤثر وداعم لهذه العملية، اضافة الى اللجنة الامنية المشرفة على الانتخابات.
ربما كان الكثير يعتقد انها لن توفر هذه الاجواء الامنية التي شهدتموها في عراق طالما شهد توترات واضطرابات امنية، ولكن رغم حجم العملية الانتخابية لم تشهد المناطق أية أحداث تؤثر على سلامة وسير الانتخابات.
أيها السيدات والسادة:
لابد أنكم اطلعتم على هذه العملية، وان العالم والشعوب التي تحب العراق تريد ان تعرف حقيقة ما جرى في هذه الانتخابات التي تكمل بناء العملية السياسية في العراق،وشهادتكم على ما رأيتم واقعياً، ان شاء الله ستكون هي الرسالة التي نقدمها لكل الشعوب المحبة للعراق.
لا يمكن ان نعرف حجم هذا الانجاز والاهمية التي تعنيها الانتخابات، الا حينما نعرف كيف كان العراق في ظل الدكتاتورية والحرمان ونظام الحزب الواحد والقومية والطائفة الواحدة.ولا نعرف قيمة الانتخابات التي جرت في ظل الحرية والديمقراطية الا حينما نفتح ملف الماضي لنرى الاضطهاد والظلم وفقدان الحرية، قد تكون الديمقراطية والحرية والانتخابات التي جرت بهذه الصورة في العراق فريدة في هذه المنطقة، وربما تصلح ان تكون الانتخابات الاخيرة نموذجاً ودرساً يمكن ان يستفاد منه في دول كثيرة. لا نريد ان نتحدث عن الديمقراطيات التي قضت سنوات وعقودا طويلة من الزمن، انما الديمقراطية والحرية في العراق قصيرة الامد استطاعت ان تنجز هذا المستوى من الانتخابات، وبنجاح الانتخابات وتشكيل الحكومات المحلية في المحافظات نكون قد تأهلنا للانتخابات المقبلة في هذا العام وهي انتخابات مجلس النواب، وبالتالي هو عمل تصاعدي في اطار توظيف الجهد والطاقة نحو بناء دولة القانون والمؤسسات الدستورية.
وبنجاح الانتخابات التي شهد لها العديد من المراقبين المحليين والدوليين نكون قد ضمنا سلامة العملية السياسية والديمقراطية وان لا عودة الى الوراء وما كانت عليه أيام الدكتاتورية والاستعباد.
وبنجاح الشعب العراقي في اتجاهه نحو الديمقراطية والانتخابات قد ضمنا عدم العودة الى الدكتاتورية ومنافذ الشخصية الواحدة والحزب الواحد وظاهرة التحكم والتفريط.كما حققنا مبدأ الرقابة والشراكة من اوسع ابوابها وضمنا بذلك ان الشعب العراقي سيكون هو المسؤول الاول عن أي موقع من مواقع المسؤولية، مراقبة ومحاسبة ثواباً وعقاباً، وهذا هو الضمان الاكيد لسلامة مستقبل العراق.ان إقبال هذا العدد الكبير من المراقبين الدوليين من الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية والذين غادروا العراق كان اكبر دليل محبة واحترام واهتمام بهذا البلد الذي يستحق ان يكون موضع اهتمام واحترام في العالم.
أكرر شكري وتقديري لكم على مبادرتكم وحضوركم متمنيا لكم إقامة سعيدة واطلاع مباشر وعودة موفقة وآمنة.