|
-
المجلس الاعلى بين التخبط والضياع
(المجلس الأعلى).. بين التخبط والضياع وعدم الشعور بالمسؤولية!
سمير عبيد
[email protected]
تحت شعار نقدا للمسيرة التي تخص ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية) وليس تجريحا للأشخاص ، قررت أن اكتب مقالي الذي سيضعني في قفص الاتهام من قبل ( كتبة المجلس ، ومؤلفي الشتائم) ، ولكن لا يهمني مادمت أنا خارج مديات ( كونا ، واطلاعات). أن من يتابع مسيرة المجلس الأعلى ، سوف يراها لا تختلف عن مسيرة الأنظمة العربية ، حيث الانشقاقات ، والابعاد ، والطرد ، مع ثبات (الرأس) متشبثا منذ عام 1982 ولحد الآن، ( ألم تكن الصورة مشابهة مع الصورة العرفاتية، والعربية؟). نعم كنا بعيدون عن تحركات ، وأفعال المجلس الأعلى ، واكتفينا بسماع الروايات المخيفة فقط ، وبسماع تفشي المحسوبية، و (الذيلية) إلى الأجهزة ( الإيرانية) وعلى رأسها ( إطلاعات) ، ولكن بعد أن احتكينا عن قرب ، واحتك كثير من العراقيين من خلال ( مسرحية) مؤتمر ( بروكسل) ، وتوزيع الحصص ، والنسب، والاستحواذ على حقوق الأحزاب والحركات السياسية ، وفي مقدمتها ( احتكاره لأصوات التيارات الإسلامية) ، وتحالفه مع ( حركة الوفاق) لاقتسام الحصص ، والأصوات من خلال طرق ملتوية يتم تطبيقها داخل قاعة ( المؤتمر) ، ولكن بعض الفصائل الوطنية ، والأقلام الشريفة ، تحسست إلى هذه اللعبة( السمجة) وكشفتها في الوقت المناسب ، وبدلا من اعتذارهم إلى ( الفصائل، والأحزاب، والحركات، والشخصيات الوطنية) لا زالوا يصرون على ديكتاتوريتهم ، ومن خلال هذه الأفعال (المشينة)، لذا نستطيع القول ( وجنت على نفسها براقش!) ، أي أن( المجلس الأعلى) أصبح يحتضر نتيجة إطلاق النار عليه من قبل ( قادته ومؤسسية) ، وهنا يترشح سؤال كبير ، لابد من قوله ، وبكل جرأة ( هل المجلس الأعلى ومن يشاطره الرأي جادون في عملية إسقاط النظام المجرم؟ أم من حقنا أن نعيد النظر ، ونكشف الأقنعة؟) ، وهنا لابد من العودة إلى مواقف سابقة تدعم هذه الشكوك المعقولة وهي:
1. المجلس الأعلى تاجر بالقضية العراقية إلى حد (الثمالة) ، واستفاد قادته ( ملايين ) الدولارات ، والهبات ، والأملاك ، ومنها الملايين الكويتية ،بطريقة ( المساعدة ) و ( التسول)!.
2. المجلس الأعلى فضل عدم الدخول إلى العراق أبان انتفاضة عام 1991 ، مما خذل (الثوار) وجعلهم حطبا لنار ، وصواريخ ، ومدفعية (صدام) ، ناهيك عن عذابهم ( الجهنمي) في صحراء رفحاء، ومخيمات اللجوء في إيران وغيرها.
3. المجلس الأعلى كان سببا في إفشال مؤتمر بيروت ( البيرستول) والذي كان من المفترض أن يغطي على تخاذله ( بعدم الدخول إلى العراق أبان الانتفاضة) بمزيد من التنازلات لصالح القضية العراقية ولكنه تصرف كما يتصرف اليوم حول مؤتمر ( لندن) المرتقب.
4. محاولة(المجلس) أخذ ورقة الدكتور ( أحمد الجلبي) والتي ينادي بها منذ سنين ( وهي إيجاد منطقة آمنة في الجنوب) لتكون كرة الثلج نحو إسقاط النظام ، والغريب أن الدكتور (احمد الجلبي) هو من ذلل الصعاب لصالح (المجلس) ليكون قريب من (الأمريكان) وبالتالي انقلبوا عليه( أي المجلس على أحمد) ، واصبحوا ينادون بما ينادي هو به منذ سنين ، ناهيك عن تآمرهم على الدكتور (أحمد) شخصيا وتنظيميا من خلال (مؤتمر بروكسل) المتوفى ،و( لندن ) الذي يحتضر!.
5. وأخرها تأمرهم (المشين) من خلال مسيرة التحضير لمؤتمر ( بروكسل الميت) والذين أصروا أن يفشلوه ، ولا زالوا مصرين على إفشال مؤتمر (لندن) المزمع عقدة في يوم (10/12) وذلك من خلال منطق ديكتاتوري أهوج ، تهب منه رائحة الإقصاء وخنق الأصوات ، ومن خلال طرح متعال يريد أن يلغي حقوق الآخرين (أحزابا وحركات وشخصيات وطنية).
لمن يقدمون خدماتهم هؤلاء ؟ ولماذا يصرون على إفشال العمل المعارض؟ خصوصا وان النظام بات على وشك الرحيل ، لا بجهد المعارضة ، بل بجهد ( أمريكا) فقط!!.
هل ما يقوم به (المجلس الأعلى) هي عقدة (النقص ، أم الأنانية ، أم ماذا؟!) ،حيث لا زال يصر على النسب المئوية التي أقرها (مؤتمر صلاح الدين) تشاطره فيها بعض الأحزاب الصغيرة ، علما أن (النسب) في مؤتمر صلاح الدين (باطلة ) قانونيا ، وأخلاقيا ، وسياسيا ،لان العمل المعارض توسع أفقيا ، وكذلك نسبة العراقيين في الخارج أصبحت تفوق نسبة العراقيين أبان عام 1992 ، ناهيك أن هناك متغيرات دولية طرأت على العالم ، والمنطقة، والعمل العراقي المعارض ، تجعل من ( النسب في صلاح الدين) باطلة . كذلك هناك سؤال في غاية الأهمية: (من وراء النفس ( الطائفي) الذي أخذ ينتشر بين صفوف العراقيين؟ والذي جسدته مسيرة المجلس الأعلى الأخيرة!).
أن المجلس الأعلى حفر قبره بيده جماهيريا ، وسياسيا، وذلك من خلال استمراره نهج العدواة مع العراقيين ، واكل حقوقهم لصالح فئة ( الكروش والنواشيش). أن المجلس يتخبط ، بل يترنح ، خصوصا وان هناك ( مجلسا شيعيا أعلى) يقوده السيد ( مجيد الخوئي) وبعض الشخصيات الشيعية ، سوف يعلن عنه بشكل رسمي ، وبدعم دولة عربية ، وبهذا سيكون المجلس الأعلى في خبر ( كان) واعتقد هذا مايريدة بعض قادة (المجلس) ليخرج من دائرة التكليف، لان قسم من أعضاءه على ما يبدو أمنوا حياتهم ، وحياة أبنائهم، وذويهم و ( نواشيشهم) لعشرات السنين القادمة. وأن هذا الوليد الجديد بالتأكيد سيستقطب كثير من مناصري ( المجلس) ، علما أن هذا الوليد لا يخرج عن دائرة حرب ( المرجعيات) والنفوذ والاستحواذ ، خصوصا وان هناك بعض علامات الاستفهام التي لا نريد ذكرها هنا.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
|