 |
-
مصدر بريطاني رفيع المستوى: التحالف وضع خطة متأنية للتقارب مع السنة في العراق
لندن: عمار الجندي
قال مصدر رسمي بريطاني رفيع المستوى ان مسألة الأمن في العراق ستكون في طليعة الموضوعات التي سيناقشها رئيس الوزراء توني بلير مع الرئيس الأميركي جورج بوش الذي بدأ امس زيارة الى بريطانيا، واعتبر ان المحادثات بين الدبلوماسيين والعسكريين في البلدين بخصوص الأمن المتردي في العراق قد انتهت وآن الآوان لاتفاق الزعيمين على نهج لمعالجة هذه المشكلة "التي قد تؤدي الى فشل العملية (في العراق) برمتها".
وأوضح المصدر الوثيق الاطلاع ان التحالف سيسعى الى طمأنة المجموعات العراقية التي شعرت انه تم تجاهلها حتى الآن، خصوصا السنة بأنهم سيستفيدون من الاموال الآتية الى العراق ولن تلحق العملية السياسية بمصالحهم أي اضرار.
وقال الدبلوماسي البريطاني الذي طلب عدم ذكر اسمه، انه اطلع للتو على "مراجعة" أعدتها وزارة الدفاع في لندن للأوضاع في العراق. وبعدما نوه ان هذه المراجعة ذات اغراض داخلية لا علاقة لها بالدعاية، اشار الى ان الوثيقة تبين "تحسنا او شبه تحسن" في 19 مجالا من أصل 21 مجالا مختلفا". وكشف انها اشارت الى عدم احراز تحسن في "الميدان الأمني (العراقي)العام، وفي الميدان المركزي ببغداد". واعتبر ان الجانب الأمني بات بمثابة المحك للعملية السياسية في العراق، خصوصا انه قد يؤدي الى اخفاقها. ولدى استفساره عن هذا الاحتمال، اعترف المسؤول البريطاني ان اشارته الى خطورة الوضع الأمني "متجهمة"، موضحا انه قصد القول إن الحلفاء يريدون للمسار الأمني ان "يتحسن قدر التحسن الذي تشهده المسارات الاخرى".
وكشف الدبلوماسي البريطاني الذي كان على صلة بمفاوضات لندن وواشنطن، حول أجندة مباحثات بلير وبوش، ان الزعيمين سيناقشان الحالة الأمنية في العراق وسبل معالجتها. ولفت الى ان الجانب الأميركي على علم برغبة بلير مناقشة هذا الموضوع مع الرئيس بوش.
ورجح المصدر الحكومي البريطاني ان اسلوب مواجهة الحالة الأمنية المقلقة الذي سيتفق عليه الزعيمان سيكون "شاملا بمعنى انه لن يقتصر على استعمال القوة الصارمة". ولفت الى ضرورة تعزيز الجانب السياسي لمكافحة "الارهاب" والوضع الأمني المتردي. وأقر بأن ثمة ضرورة للجوء الى القوة لكن "استعمالها بشكل غير دقيق قد يؤدي الى نتائج عكسية".
واشارت الى ان التحالف اتفق على "خطة متأنية" لتحقيق تقارب مع السنة في العراق الذين شعروا بأنهم تضرروا مما حدث في بلادهم حتى الآن. وأوضح ان هذه الخطة جاءت نتيجة "اتفاق أميركي ـ بريطاني استراتيجي في اطار الادارة المؤقتة" وان الحاكم المدني بول بريمر صادق عليها شخصيا. وشدد على ضرورة طمأنة جميع الاثنيات بما فيها الصغيرة مثل الآشوريين والكلدانيين والكبيرة كالسنة، الى انهم سيفيدون من العملية السياسية المقبلة حين "يتسلم العراقيون مقاليد أمورهم في يوليو (تموز) القادم".
ولفت المصدر ذاته الى ان مبعوث بلير في العراق، السير جيرمي غرينستوك عرض ان يفرغ نائبه ديفيد ريتشموند بشكل كامل لمتابعة الاتصالات مع السنة. وقال ان ريتشموند "موجود اليوم (الثلاثاء) في الرمادي" حيث يتحدث الى وجوه المنطقة وزعماء العشائر المحليين. وقال ان غرينستوك التقى "شخصيات سنية في ثلاث مناسبات اخيرة" للغرض نفسه.
وأشار الى ان "كثيرا من السنة قد عوملوا على نحو سيئ في عهد (الرئيس السابق) صدام حسين وهم لا يتمنون عودته". وفيما أكد على اهمية تقديم تعهدات للسنة بأن "مناطقهم ستستفيد من الاموال الآتية الى العراق وان الترتيبات القبلية في مناطقهم ستحظى بالاحترام" فقد لفت الى ان ذلك لا يعني اعطاء السنة اكثر من غيرهم. وتابع "لست أتحدث عن تمييز ايجابي لصالح السنة (على حساب آخرين) بل عن تأكيدات بأنهم لن يظلموا وان لهم مصالح في المرحلة المقبلة يجب ان يراعوها". وزاد ان التحالف سيحاول لفت نظر السنة الى ضرورة "الاستعداد للمنافسة السياسية الديمقراطية في المرحلة القادمة، فالشيعة منظمون اكثر منهم، ومن مصلحتهم ان يحاولوا تعزيز فرصهم (السياسية) في يوليو القادم".
الشرق الاوسط
[align=center]  [/align]
-
إيطاليا ستطرد إمام مسجد حذر من الهجوم على الإيطاليين بالعراق
.
روما ـ رويترز: قررت السلطات الايطالية طرد امام مسجد سنغالي حذر قبل وقوع الهجوم الاخير على الايطاليين في العراق من تعرض القوات الايطالية في العراق وافغانستان الى هجمات. وأعلنت وزارة الداخلية الايطالية انها قررت طرد الامام فول مأمور «لتشكيله تهديدا خطيرا على النظام العام وتعريضه للامن القومي للخطر»، مضيفة ان مأمور «صار يحظى خلال الاشهر القليلة الماضية بسمعة سيئة في ايطاليا بسبب تصريحاته المؤيدة لاسامة بن لادن وتكهناته بهجمات على اهداف ايطالية».
يشار الى ان 19 ايطاليا و9 عراقيين قتلوا في تفجير انتحاري استهدف يوم الاربعاء الماضي قاعدة عسكرية ايطالية في مدينة الناصرية بجنوب العراق. وكان مأمور قد قال للصحافة الايطالية قبل اسابيع من الهجوم ان هجوماً سيستهدف ايطاليين في العراق تعقبه هجمات اخرى في ايطاليا.
يعيش مأمور، 39 عاما، الذي يؤم مسجداً ببلدة كارمانولا الشمالية، في ايطاليا منذ 11 عاماً، وظهر في عدة مقابلات تلفزيونية اثارت جدلا، بينها مقابلة قال فيها انه قاتل ذات مرة جنبا الى جنب مع بن لادان وان «رابطة دم» تربطه بزعيم تنظيم «القاعدة».
وقالت وزارة الداخلية الايطالية انها تعلم بان مأمور «يتلقى اموالا مشبوهة ويطلق منذ فترة طويلة وبصفة خاصة منذ مقتل الجنود الايطاليين في الناصرية مبادرات خطيرة خاصة بالارهاب الدولي»، مشيرة الى انه سيطرد في غضون ايام
[align=center]  [/align]
-
باريس تدعو إلى ضم بعثيين سابقين إلى السلطة الانتقالية
باريس: ميشال أبونجم
كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية رفيعة المستوى، للمرة الأولى منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ابريل (نيسان) الماضي، أن فرنسا «لا ترى مانعا في ضم بعثيين سابقين» الى السلطة الانتقالية في العراق شرط ان يعلنوا رفضهم للعنف ويقبلوا قواعد اللعبة الديمقراطية.
ودعت هذه المصادر في لقاء ضيق مع عدد من الصحافيين في باريس عصر أول من أمس الى ضم بعثيين سابقين الى المجلس التمثيلي الذي تدعو الى الإسراع في إنشائه وذلك عبر دمج مجلس الحكم المؤقت والوزراء الحاليين واللجنة الدستورية وضم أعضاء آخرين «يمثلون القوى الأخرى»، وفق تعبير وزير الخارجية دومينيك دو فيلبان، أول من أمس. وذكرت هذه المصادر أن باريس تشترط لذلك تخلي الأعضاء الجدد الذين يمكن ضمهم الى المجلس التمثيلي الجديد عن العنف وقبولهم اللعبة الديمقراطية. وقالت انه «بالإضافة الى الحرص على أن يعكس المجلس الجديد، قدر الإمكان، صورة المجتمع العراقي والقوى الموجودة فيه، فإن فرنسا ترى أن هذه الطريقة في التعامل من شأنها المساعدة على تخفيف حدة العنف والفصل بين ما هو نابع من رفض للاحتلال وبين ما هو إرهاب يمثل أجندة لا علاقة لها بالوضع العراقي»، في إشارة الى المجموعات الإرهابية والإسلامية التي اختارت العراق لتصفية حساباتها مع الولايات المتحدة الأميركية.
وقارنت المصادر الفرنسية بين ما حصل في الدول الشيوعية السابقة حيث النخب الاشتراكية عادت الى السلطة أو شاركت فيها وبين الوضع العراقي. ودعت هذه المصادر الى ضم زعماء العشائر والقبائل في العراق بما يضمن تعاونهم في تثبيت الاستقرار وتسهيل عودة الأمن وارساء الديمقراطية. وترى باريس، كما تقول مصادرها، أن أحد أهم المسائل المطروحة في العراق يتمثل في كيفية مراقبة الحدود المترامية التي يتسلل عبرها «الإرهابيون» الذين لهم في العراق «أجندة خاصة بهم». وتتخوف باريس، تبعاً لذلك، من أن تكون الحدود العراقية، المدخل لأسلحة دمار شامل الى العراق بعد أن كان تدمير هذه الأسلحة أحد الأسباب التي ركزت عليها واشنطن وحلفاؤها من أجل تسويغ الحرب على العراق. وفي اطار هذا الاتجاه، دعت باريس الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الى الإسراع في تعيين مبعوث خاص له في العراق. ولفتت المصادر الدبلوماسية ذاتها الى أن الاتفاق الذي توصل إليه الحاكم الأميركي المدني للعراق بول بريمر ومجلس الحكم العراقي المؤقت الخاص بإقامة حكومة انتقالية جديدة ونهاية سلطة الاحتلال «لا يتضمن أية إشارة لدور مجلس الأمن ولا الى الفقرة التي تنص على ذلك في القرار الدولي رقم 1511». وطالبت باريس السلطات العراقية بأن تجعل الدور المعهود الى الأمم المتحدة في الفترة الانتقالية عاملا مساعدا «في قلب المسار» الذي يجب أن يقود العراق في الشهر والسنوات القادمة.
الشرق الاوسط
[align=center]  [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |