بیـان من لجـنة تنـسیق الأحـزاب والقـوی الـسیاسـیة العـراقیـة الوطنـیة في بـریطانیـاحـول إنتخـابات مجـالـس المحـافظات




في اجـواء من التفـاؤل والامـل في مـستقبل واعـد لبـناء وتـرسـیخ حـیاة دیمـقراطـیة سـلیمـة وعـادلـة، اعـلنت النتـائج النـهائیـة لانتخـابات مجـالـس المحـافظات.

نحـن في لجـنة التنـسیق في بـریطـانیـا وکامتـداد وجـزء من ابنـاء هـذا الوطـن العـزیـز نتـوجـه‌ بالتحـیة الحـارة والمخـلصة الـی جمـاهـیر شـعبنـا الواسـعة التي شـارکـت ومنـحت اصـواتهـا لمـرشـحي احـزابهـا، وبمخـتلف اتجـاهاتهـا الـسیاسـیة.

وهـذا ان دل عــلی شـئ فـهو یدل عــلی اصـرار ابنـاء شـعـبنا عـلی مـواصـلة المـسیرة الدیمـقراطـیة والایمـان الـشدید بانهـا الطـریق الـوحـید لادارة البـلاد الـتي عـانـت الکـثیر من ویـلات الدکـتاتوریـة المـقیة ابـان العـهد البــائـد.

وقـد شـکلت هـذه الانتـخابات خـطوة الـی الامـام فـي العمـلیة الـسیاسـیة الدیمـقراطـیة الجـاریـة فــي بــلادنــا، وسـجلـت تقـدمــا جــلیــا فـي اتجــاه‌ تعــافــي الاوضــاع العــامــة واسـتعــادة الامـن والاسـتقرار، واسـتکمــال بنـاء دولـــة القــانــون والدیمقــراطــیة واطـلاق عمــلیة الاعمـــار والتنمــیة.

وبغـض النـظر عمــا حـققـته‌ القـوائم والکیــانات المتنــافـسة عـلی الـساحـة، فقـد کانت هـذه‌ الانتخـابات تجـربة هــامــة اخــری تضـاف الــی عمــوم تجـربة ابنــاء شــعبنا فـي الدفــاع عـن ارادتـه‌ وحمـایة حـقوق النـاخبین والعمـل باخـلاص لتنـفیذ الـوعـود التـي خـصوا بـها ابنـاء الـشعب العـراقـي.

وممـا لاشـك فـیه‌ ان هـذه‌ الانتـخابات وفـي ظـل الظـرف العـراقـي الـراهـن تعـتبر نجـاحـا کـبیرا لجمـیع الاحـزاب والقـوی الـسیاسـیة العـراقیـة المـؤمـنة بالدیمـقراطـیة وتجـربة شـعبنـا فـي اخـتیاراتـه‌ الـسیاسـیة، حـتی وان وقـعت بعـض الاخـطاء والهـفوات الـتي لم تـؤثـر عـلی سـیر هـذه‌ الانتتخـابات.

ولابـد من الاشـادة بدور المـرجـعیات الدیـنیة الاسـلامـیة وغـیر الاسـلامـیة لحـیادیتـها فـي الانتـخابات. وکلـنا امـل بان تکـون نتـائج هـذه‌ الانتـخابات بمـستوی الـحدث، وفـي ایجـاد الحـلول النـاجـحة والصحـیحة والفعـالة لتفـادي الوقـوع فـي اخـطاء ممـاثلــة، مـسـتفیدین من خـبراتنـا فـي هـذا المـیدان.

اننـا وبمـعزل عـن النـتائج المتحـققة للاحـزاب والکـیانات الـسیاسیة المـشارکة نحـیي کل من سـاهم فـي انجــاح هـذه‌ العمـلیة الدیمـقراطـیة، من ناخـبین ومـرشحـین واجـهزة الامـن الـوطـني والمـفوظـیة العــلیا للانتـخابات وکافـة المـراقـبین المـحلیین منـهم والدولـیین، اضـافـة الـی ممـثلیة الامـم المـتحـدة عـلی متـابعـتهم لتنـفیذ هـذه‌ الانتخــابات، ونـامـل فـي الـوقـت نفـسه‌ من المـرشـحین الفـائـزین ان یفـوا بـوعـودهـم، وان یکـونـوا اهـلا للثـقة الـتي منحـهم ایــاها ابنـاء شـعبنـا العـزیـز وتنفـیذ بـرامجـهم الانتـخابیـة التـي اوصـلتهم الـی هـذه‌ المـراکـز الحـساسـة.


واخـیرا، نطـالب الجـهات المـسؤولة والپرلمــان العـراقـي بمـتابعـة ودراسـة القـوانین والتـشریعـات الانتخـابیـة وتصـفیتـها من الـشوائب، فکلـنا یعمـل من اجـل الـوطن، وان یکـون العـراق والـشعب العـراقي هم الفـائـزون دائمــا.



لجـنة تنـسیق الاحـزاب والقـوی الـسیاسـیة الوطنـة العـراقیـة
فــي بــریطــانیــا
27/2/2009
لنــدن-الممـلکة المـتحدة