النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    النمسا
    المشاركات
    124

    افتراضي شكر و تثمين للشيخ الشكرجي...

    شكر وتثمين للشيخ الشكرجي على عمله الدؤوب لأخراج مسودة لدستورمدني للعراق ولنكن حذرين من حاملي الشهادات الصدامية

    د.لبيب سلطان
    civil_iraq@yahoo.com

    المنسق العام للمنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق العراقيين

    بودي التوجه بالشكر والتثمين للجهود الوطنية الهائلة التي بذلها ولأسابيع طويلة الشيخ الشكرجي بصياغة مسودة مقترحة للدستور العراقي المقبل كلف بها من قبل منظمتنا الوطنية للمجتمع المدني العراقي. ان الأفكار الواردة في صياغة الشيخ الشكرجي تعبر عن تصميمم وطني عراقي بالأنفتاح والتعايش والعمل المشترك لبناء غد مستقر للعراق. قد نختلف مع هذه النقطة او تلك- وماطرحه الشيخ هو مسودة واقتراح للمناقشة الواسعة - وسندعوه هكذا ، واقترح ان يدعوه ألأخوة في عراق الغد كذلك- وهو امر مفهوم، حيث ان الدستور هو عقد اجتماعي واسع ، ويطرح لجمع الأراء وللتثقيف ألأجتماعي والمدني العام بحقةق الأفراد ، وليس قانونا جافا يهبط عليهم من أعلى ، ويحتاج لمراجعات ونقاشات لأشهر، ووثيقة من 44 صفحة تحتاج لأسابيع و شهور لمراجعتها ومناقشتها بشكلعميق، وهذا كان الهدف من تكليف الدكتور الشكرجي من اعداد ورقة حول الدستور المدني للعراق .وقد بدأت منظمتنا بحهد اخر لتلخيص مشروع الشيخ الشكرجي بصفحات مكثفة سنطرحها قريبا كي تكون عنوانا لما ندعوه مشروعا ملخصا " "مالذي بجب ان يحتويه دستور العراق المدني المقبل" وانشاء الله سيكون جاهزا قريبا لغرض تسهيل التقاش وجمع ألأراء وبدء مشاركة جماعية عراقية لرؤية مستقبل العراق من خلال دستوره المقترح.

    للأسف وبشكل غير مستساغ ضمن مفاهيم الحوارألأكاديمي والمدني وألأجتماعي الهادف ، قرات نقد الدكتور سامر الناصر. لم اجد في رده نقطة جوهرية غير افكاره الشخصية وبعض التصحيحات هنا وهناك وهي متوقعة من قراءة اية مسودة بحجم كبير، وودت ان اسال الدكتور الناصر مالذي يمنعه ان يقوم اي فرد عراقي من طرح افكار للدستور؟ وابن تقف افكاره من الطرح المدني المنفتح الواسع للشيخ الشكرجي وافكاره المتحضرة والتي تؤمن بوحدة مصالح العراقيين وحقوقهم المدنية. ابن افكار الشكرجي من طرح متخلف للدكتور الناصر الذي يكر انه صاحب المؤهلات التالية : أستاذ محاضر في القانون والنظريه العامّه للدَوله مابعد الحديثه بجامعة القديس بطرس CEU مدريد
    2-منسق التجمع العراقي ألأوربي للقانون العام REIDP
    3-عضو وصاحب مقعد العراق في الجمعيه العالميه للقانون الدستوري AIDC
    وبعد هذا التقديم بخرج لنا بما يلي:
    "لم تعرف تجربه صعبة، حساسة ومريرة التعامل والتأريخ كالتجربة العراقيه؛ بيد انه قبل المرور بالتجربه علينا تذكار عواملها حتى نتمكن من خلط العوامل بأتقان، فسكان العراق هم:
    4.5. 1. ألمسلمين، وبنقسمون الى:
    a. ألسنه الحنفيون.
    b. ألسنه المالكيون.
    c. ألسنه القادريون.
    d. ألشيعه الجعفريه، وغالبيتهم مهجرين خارج الحدود.
    e. ألشيعه الحنبليه، وغالبيتهم مغلقين بمشاكل ثقافيه وانغلاق اجتماعي في جنوب العراق.
    f. ألشيعه ألأعشريه، وغالبيتهم مهجرين في ايران او مغلقين على انفسهم في وسط العراق

    ولااعلم كيف راى الدكتور المجتمع العراقي والجزء الشيعي منه بهذه العين ( رغم عدم ايماني بالتقسيم الطائفي للمسلمين العراقيين ، فهو تقسيم سياسي مقيت بدأ به صدام ويستغله اليوم السياسيون من هب ودب)، ولكني اشم الرائحة الصدامية من تصنيف الدكتور التاصر حول شيعة العراق ، عدا عن تقسيمه الأجتهادي الخاطئء لهم، فالشيعة الجعفرية ليسوا مهجرين خارج الحدود ومغلقين ومقيمين في ايران، بل منهم مليون ونصف في مدينة الثورة ببغداد فقط، الأ اذا اعتبرهم الدكتور الناصر بالله ليسوا مواطنين او بشر عراقيين، ولا عجب من ذلك ، ولاعجب من حملة الشهادات الصدامية، فالنطا م الصدامي بعث لفرنسا واسبانيا عشرات بل مئات من امثاله للحصول على الدكتوراه،ضانا انه قادر على سد عجزه بجهازه البعثي الصامي من الدكتوراه الفرنسية امام شموخ الطاقات الوطنية ألأكاديمية العراقية في الداخل والخارج ، وهؤلاء وصلوا ما وصلوا اليه من الق اكاديمي دولي بجهودهم الخاصة, وليس المنحة الصدامية السفارية العفلقية كالتي تخرج منها ابواق السلطة العفلقيةن وخاصة من حاملي الشهادات في العلوم ألأجتماعية.

    و الشيخ الشكرجي رجل علم مدني وديني وممارسة ووطنية واسعة وتم اختياره من المنظمة الوطنية للمجتمع المدني لكونه نقطة لقاء لمختلف التيارات المدنية والدينية والسياسية وألأجتماعية في العراق. وقد بذل الشيخ جهودا طائلة لجعل اعضاء منظمة علمانية كالمنظمةالوطنية للمجتمع المدني تناقش معه افكارا ترضي مسيحيين واكرادا وتركمانا وشيعة وسنة وغير منتمين وغير متدينين واسلاميين ومستقلين ويساريين وليبراليين وقوميين – و جميعهم عراقيون وطنيون وتجمعهم ثقافة ليبرالية عالية وتصميم على بناء اسس مستقرة لمجتمعنا تقوم على تبني حقوق المواطنة وحقوق المراة وحقوق الشيخوخة والطفل وحقوق القوميات والديانات وألأفكار الوضعية والأجتماعية والتعاليم السماوية في العراق. اقول لقد نجح الشيخ في مهمته، وهذا المهم، حيث ناقش العلماني واخذ باراءه، وناقش الكلداني والصابئي والماركسي والليبرالي واقنعهم او هو اقتنع بافكارهم ، وخرج بورقته، التي لا ترضي اي منهم على حدة، كما لاترضيه هو بنفسه، ولكن الجميع مصممون انها افكار للقاء او كما يدعونها Social compromise- - او التهادن ألأجتماعي. ويمكنها ان تكون قاعدة كي نخرج في الخطوة التالية باجماع اعمق واوسع على التعايش الوطني والمدني العراقي ومن خلال الحوار والتعرف على بعض – وخير الناس من حاور الناس وعرف رغباتهم وشؤونهم- اضافة لما جاء بالحديث الشريف- خير الناس من نفع الناس- وكان عمل الشيخ يصب بهذا الأتجاه.

    ولابد لي من جواب لمن يدعى علاء اللامي الذي اتهم الشيخ بالفارسية ، متذكرا كلمات من طفولتي سمعتها في سوق العرائس في بغداد حيث كان محل ابي رحمه الله ، سمعتها من كاكا محمد الكردي الفويلي، ذكره الله بكل خير اينما كان ان كان مازال حيا او اغتيل على يد النظام كاي بطل عراقي- و كان كاكا محمد يحمل بالنهار- اي يعمل حمالا- ويدرس بالليل في الثانوبة الجعفرية- عندما قال يشكل علني وبدون خوف في وسط السوق عام 1963 وفي اوج الأرهاب البعثي- ان العراق بحاجة للديمقراطية وليس للهمجية والعنجهية – ونقول اليوم لكاكا محمد - نعم نحن بحاجة لها وللمدنية وعلى كافة المستويات، خصوصا عندما نقرأ لبعض الكتبة- كاللامي- الذي عندما أتهم الشيخ بالفارسية –تصورت لو ان عزت الدوري خرج من مخبأه اليوم لقال نفس كلامه، ولا عجب فالعقل اللامدني المتخلف واحد، وان اختلف الزمان والمكان.
    =========================

    منقول عن شبكة نهرين
    www.nahrain.com
    فـــــؤاد
    ********
    "القدس...
    اولى القبلتين...
    و ثالث الحرمين...
    تستصرخ المسلمين..."

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    مع تقديري للشيخ شكرجي إلا أنني أظن أن الشيخ شكرجي قد أصيب -في خضم- تنظيراته وإندكاكه بالديمقراطية بحالة من التميع في الفكر أنسته الإحساس بقوة الإسلام وأسلوب مواجهته لأفكار تحولت إلى مزابل التاريخ.
    أنسته وهو في حالة تحول إلى معتقد ديمقراطي، عقائدي ديمقراطي، متحمس ديمقراطي أنسته أن الذي ما يسمى حالة تحاور معهم إنما هم أناس لا يعتقدون بهذه الديمقراطية الذي يتحمس إليها، ويحتقرون الدين الذي يحسب عليه، ويكفرون برب الدين الذي يفخر شكرجي بالإنتماء إليه.
    ومن هذه الأسماء التي يدعي من يدعي التحاور في الديمقراطية مع شكرجي هو جاسم المطير.
    وقد إكتشفت كم يحتقر هذا الشخص الدين الذي ينتمي إليه كل العراقيين، وكم يكفر برب هذا الدين.
    كفر أو إحتقر هذا شأن يخصه.
    كفر أو إحتقر فإن لهذا الدين رب يحميه وأناس يذبون عنه ولكن المفارقة تأتي
    عندما نكتشف أن شكرجي يمد يده مصافحاَ ليد تحتقره وتحتقر دينه، مصافحاَ ببيانات مشتركة وحوارات تنم عن دبلوماسية وتملق زائدة . وأتمنى من كل قلبي أن الصرح الذي ينتمي إليه شكرجي لم يصب بنفس الإضطراب الفكري الذي أصيب به الشيخ.


    هذه هي أخير مقالة نشرت لجاسم المطير الشيوعي
    وفيها نرى كم يمقت هذا الرجل الإسلام والمسلمين.


    زيارة بغداد
    ثلاثة أصدقاء غدروا بي ويسوع المسيح يتفرج..!
    الأحد 16 نوفمبر 2003 09:09
    جاسم المطير






    وجدت نفسي فجأة امتلك عواطف خاصة تجاه بغداد هي ليست نفس العواطف حين تركتها، وحدها، منهزما كي انجو بجلدي من عذابات نظام لم يرحم أحداً..

    وجدت بغداد، كمدينة وبشر، في واقع اجتماعي اخر ليس كما عهدتها أو عهدها غيري. في بنائها كمدينة بدت كانها ايلة للسقوط. كحركة أخضعت نفسها لفوضى المرور والعبور والسيارات. بأختصار بدت لي وأنا أدخلها من أبي غريب قرب شركة بسكولاتة كمن يعاني الانفصال عن السماء فليس فيها رب يرى أو يدبر حياة المساكين من ضحايا دولة صدام حسين.. الاوساخ تتطاير من الارض لتدخل في عيني من شباك السيارة كرمز فساد وانحطاط دولة منهارة. كل طريق مررت به مخرب. في هذا الرصيف أو الذي يقابله دبابة عراقية محترقة أمام بناية حكومية محترقة. سيارة عسكرية محترقة. مدفع مضاد للطائرات محترق. ذلك هو بعض سكراب حرب الخليج الثالثة يحاصر بصوره المأساوية مدينة بغداد..

    في حقل المقابر الجماعية وساحاتها يواصل الناس احاديثهم بمناسبة وغير مناسبة عن الناس الذين حرقت اجسامهم رشاشات سلاطين والمخابرات..

    هل صحيح هذا الذي أراه من علاقات سلبية ومن ظواهر سلبية..؟ هل صحيح ما استنتجه من ان المواطن يريد ان يعوض سريعا ما خسره خلال 35 سنة من عمره..؟

    اجساد الناس مختلفة، منهكة بأمراض كثيرة.. اغلب الوجوه كئيبة، صفراء،خاصة النساء والاطفال.. صحيح هم احياء لكنهم يعيشون في مقابر جماعية. وجدت حلقة اتصال بين المقابر الجماعية تحت ارض السماوة والمحاويل وكركوك والبصرة والسليمانية والمقابر الجماعية فوق الارض في مدن زرتها كالشعلة والحرية والشعب.

    ارواح الناس مختلفة وهناك الكثير منهم لا يقيمون وزنا لا لقيم الارض ولا لقيم الله.. بالرغم من انتشار مظاهر ثقافة اسلامية وادعاءات التمسك بالديانة وتعاليمها التي وجدتُ الكثير منها غلافاً لأفكار وممارسات ذاتية بحتة فيها تأكيد على المصالح الشخصية بالدرجة الأولى..

    كل واحد ـــ مع وجود استثناء طبعا ـــ يريد ان يعبر عن نفسه باسرع وقت.. يريد ان يعيد الاعتبار لشخصيته التي داس كرامتها نظام سياسي بكامله سيطر على دولة نجحت في فرض سيطرة شخص واحد اسمه صدام حسين وحزب واحد عنوانه البعث العربي الاشتراكي على 24 مليون انسان وأكثر..

    سالت نفسي هل يمكن ان يكون التمرد على دولة صدام حسين اثناء وجودها، طيلة العقود الاربعة السابقة، قد تم باللجوء الى الله سبحانه وتعالى حيث صار الرجل من رواد الجوامع والحسينيات بينما هو ضعيف الايمان رغم أنه يكرر كلمتي ( الله كريم ) ألف مرة باليوم الواحد ورغم أنه يعرف تماماً أن الله لا يكرمه شيئاً.. مثلما لجأت زوجته او اخته او ابنته الى الحجاب ليس كله ورعا وتقوى بل محاولة في الانسحاب من عالم صدام ونظامه وحزبه. بعض التحرك الديني يجعل شباباً يحاولون بث الروح في الجسد المترهل لمسلمين حطم صدام حسين ارادتهم وجعلهم " مؤمنين " بحقيقة أن سلطة صدام حسين أرسخ مما عرفته المجتمعات البشرية.. انها سلطة " خالدة " لن تزول..

    لكن التبدل غير المتوقع قد حصل وبدأت القطيعة النهائية في أول ساعات نهار 9/4 بين دولة صدام حسين وبين الناس الذين اضطهدتهم وانتفت العلاقة بين دولة الظلم والشعب المظلوم كما انتفت العلاقة بين الدين والدولة، ولهذا وذاك علامات كثيرة.

    هل تحول التمرد بعد سقوط صدام حسين ضد الدولة والناس والمجتمع وضد جميع اشكال الحياة المدنية..؟

    ربما..

    قبل السقوط والتبدل اختفى " نصاب الشجاعة " من هذا العراق الا ما ندر..

    اختفى نصاب الحرية من المجتمع..

    لم يعد متوفرا حتى الحد الادنى من قيم الالتزام والاخلاق..

    اختفت القيم التاسيسية للصداقة والعلاقة الاجتماعية المدنية، حتى العلاقات الاسرية تبلدت امام ما يهدد وحدتها من أهواء واغراءات دنيوية..

    وراء هذا الاختفاء اختفت ايضا مطالب ذاتية لبعض الناس بقصد اظهار الشجاعة والحرية فكان ما كان يوم 9 نيسان وما تلاه من اعمال سلب ونهب وتخريب واختفاء " مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ". من يدري ربما كان الكثير من هؤلاء الآمرين والناهين قد حملوا في تلك الايام بطاقة انتماء مؤقتة لجماعة السلب والنهب بعد غياب النخبة العراقية الواعية بجناحيها المدني والديني إثرهروب واختفاء سلطة القهر العسكري بكل انواعها فانتقلت السلطة من الدولة المهزومة الى شباب الشوارع بدون اية ضوابط وشرع في تلك اللحظات قانون حرق ممتلكات الدولة كي يمتص الحريق بنسيجه بعض حقدهم على الدولة التي حولتهم الى وقود لحروب ثلاثة..

    توقعت ان شهورا ثلاثة ( وصلتُ إلى بغداد في تموز ) بعد رحيل حكم الطغاة تكفي أن يزول كل ترابط بين مفاهيم الشقاق الاجتماعي والتحجر والجمود والغش والغدر التي تميز بها النظام الفاشي وبين قيم التطور السياسي والاجتماعي وقيم التطور الديني. ظننتُ أن الدستور العميق غير المكتوب عن التعددية والتسامح في الدين والعقائد والممارسة السياسية هو السائد بين الناس وفي رحاب المجتمع. كان الظن في محله أحياناً وفي غيره في أحيان ٍ أخرى أو في أماكن أخرى.

    حين وصلتُ الى بغداد لمستُ بوضوح وجود بقايا الشريعة الصدامية التي لم تاخذ من حمورابي غير قانون رقم 282 اللعين.سألني ( السائق أبو ضحى ) عن نوعية القانون رقم 282 أخبرته( ان للسيد الحق في قطع أذن الرافدين). شتم بعصبيةوصوت عال حمورابي وصدام حسين وبلاد ما بين النهرين كلها...

    أول جولة طويلة للأطلاع على حياة الناس وهم يتسوقون، بدأتها في مدينة الحرية.. ما وجدت في وجوههم ملامح المتحررين من السجن الكبير.. ما زالوا يحملون نفس وجوه السجناء، قيود بأيديهم وكآبة في وجوههم. أما المرأة فقد زالت من وجهها ملامح الجمال الانساني والقدرة على الحيوية وهي مربوطة لحجاب لا وحي فيه ولا تمييز مجللة بسواد ملابس فرضها عليها أخوها أو أبوها أو زوجها أو من وضع نفسه في مسؤولية خلافة الله في رعاية شؤون المرأة العراقية بعد سقوط منال يونس وتيارها المخرب للدين والاخلاق والشريعة ,, مع الاسف لم يبق شيء في مدينة "الحرية " مثلها مثل الثورة وبغداد الجديدة والكرادة والمنصور يركض وراءه رجال معممون غير اعداد وتدريب المراة على القهر من جديد لتجفيف ينبوعها الانساني والجنسي واستمرار قطيعتها مع متع الحياة اليومية الأنسانية البريئة.

    شعرت ان هناك جهازا سريا تعسفيا غير سياسي يضغط بقوة على الناس والمجتمع وعلى الحقوق المدنية والدينية والسياسية.. عليك ان تكون مسلحا في البيت وفي سيارتك برشاشة ومسدس على الاقل فالانتماء الوطني أو الأنتماء الانساني قد ماتا في صفوف البعض. فقد يهددك الموت في لحظة من لحظات جدلك مع صديق أو نتيجة خلاف حول سعر بضاعة مع تاجر أو نتيجة رغبة أحدهم بامتلاك سيارتك بدون حق شرعي أو أنه اشتهى زوجتك وغير ذلك من الاسباب.. انواع جديدة من الموت لا تنتمي للموت الحق الذي انتجه الله لكن هذا موت من نوع ( منتج ــ مستهلك ) خلع عليه صدام حسين قدرته الخاصة فهو الوحيد الذي يهبك الحياة أو الموت حسب مشيئته..

    هل تتجدد هذه المشيئة بسبل اخرى يبتدعها بقايا بشر كمبدأ لأستمرار قوتهم المنهارة بالقهر والقتل والتخريب وبتفجيرات الموت الجماعي..؟

    لكن الى جانب هذا لم تلعب لا قوات الاحتلال الامريكي ولا حتى القوى والاحزاب الوطنية دورها في اخضاع الشارع البغدادي الى شروط دولة قانونية.. وصارت ظاهرة الانفلات الامني هي ابرز الظواهلر اليومية التي تشاهدها هنا وهناك.. كان الناس الريفيون اكثر عقلانية من السكان المدنيين المتحضرين فقد سيطر ابناء الريف على مدنهم وقراهم آخذين قضية أمنهم بأيديهم.. نظموا الحراسات في ما بينهم في الشوارع والمحلات لحماية أنفسهم وأملاكهم و مؤسسات الدولة التي اعتبروها مؤسساتهم بالذات..

    سلبوا امامي سيارة مازدا بعد ان انزل المختطفون صاحبها قرب نفق الشرطة بمسدس وضعوه على رأسه كان النهار بمنتصفه يعج بآلاف البشر. أخذوا السيارة وطاروا بها ومافيها. قال صاحبها أن ما تحويه السيارة كان شيئاً مهماً هو أبرز وثائق حياته مع البطاقة التموينية لعائلته ومليون دينار ومسدس 13 بينما الناس في الشارع والدكاكين على جانبي الرصيف يتفرجون ببرود وفق القانون الشعبي ( آني شعلية )..

    لأنني من ابناء الجيل الكلاسيكي ولا اقول القديم فقد وضعت لي بعض ( الخطط ) قبل سفري عائداً للوطن لتساعدني على الحركة الصحيحة في بغداد بعد ان انتصر عليّ ما يسمى نظام (الاجندة) هنا في هولندا. لا يتحرك الهولندي بدون تأشير حركته في كل يوم على صفحة الاجندة بالتاريخ المحدد وبالساعة المحددة لأنجاز القضية المحددة، كي لا يضيع وقته.هكذا مارست انا ايضا هذه الفكرة الاستعمارية وخططت لكل شيء يقتضي عليّ انجازه في بغداد.

    كسبت حريتي في بغداد حال وصولي الى الحدود العراقية. ما وجدتُ احداً من موظفي الكمارك والمخابرات يهين العائد الى وطنه كما في السابق. لأول مرة اجول بالسيارة من طريبيل الى بغداد من دون مشاهدة مفارز امن ولا مخابرات ولا صور صدام حسين في مداخل المدن ولا عند مخارجها و لا في الطرق العامة والطريق السريع. رفعت تلك الشعارات المهووسة الموجهة للزائرين العرب (صدامنا صدام كل العرب ) ولا تلك التي تخاطب العراقيين ( القائد الضرورة يحييكم ) ولا غيرها. الغيت السيطرات كلها وتخلصتُ من ذلك التوتر الذي كنت اشعر به كلما اقتربت من سيطرة رئيسية أو فرعية في عهد حزب البعث العربي الاشتركي الذي قاد السلطة والسيطرات لاربعة عقود من الزمان. ادركت ان الحرية موجودة بالنسبة لي ولغالبية العراقيين ربما هي غير موجودة للبعثيين وللمخابرات.. كانت بعض الخيبة تظهر في احاديث سائق سيارة الجي ام سي عن الوضع الذي سنقابله على ارض الوطن الذي دمرته فوضى شهر نيسان.. لكنه كان يعزز فينا الثقة بان غريزة التجديد التي ينهض بها الشعب ستعيد لبغداد شبابها. لقد ذهب الوحش إلى الأبد. هذا هو المهم بنظر السائق ( أبو ضحى ) وكل شيء سيتحسن.

    طيلة 50 عاما كنت اعرف الحرية كلمة مجردة بالنسبة لنا نحن العراقيين لكنها لغيرنا من الشعوب المتحررة كالشعوب الاوربية مثلاً ليست كلمة مجردة بل هي حياة وممارسة وحب وسلام وانتخابات.. انها واقع اجتماعي..انها أهداف ومواقف.. انها اهتمامات كبيرة في البيت والمجتمع.

    عموما تذكرت في تلك اللحظات ان الحرية المدونة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان اتية الينا لا ريب فيها بعد ان رحل صدام حسين الى الابد وسينال كل عراقي حريته..

    كثيرون من أعداء الشعب العراقي، وكثيرون من أنصار رئيس النظام السابق أرادوا تشويه الحرية / مفهوماً وممارسة / تركوا كل شيء من جرائم صدام حسين وصوروا الحرية التي حصل عليها العراقي بأنها " حرية العدوان على الجار " وأنها " حرية العدوان على الدولة ". من الجانب الآخر صوروا حرية ما بعد سقوط صدام هي " حرية احتلال امريكا لمبنى وزارة النفط ". عملوا كل شيء من أجل أن ينسونا حقيقة أن الحرية هي أغلى ثروة أغلى من الحكومات وأغلى من مبانيها. حتى أنها أغلى من النفط.

    توقفت عند نقطة مهمة : هل توجد حرية مع الاحتلال الامريكي لكل بقعة أرض طاهرة في وطني..!

    جورج بوش يتحدث عن الديمقراطية والحرية اللتين سيوفرهما للعراق والعراقيين. تحيرتُ كثيراُ في هذا الأمر. أية حرية يريد منحها لنا وأنا أشاهد كل يوم كيف يقوم الجندي الامريكي بإذلال المواطن العراقي يداس رأسه بالحذاء فأضطر من دون شعور ألى تحريك رأسي بالاتجاه المعاكس كي لا أرى ما يحدث حتى وإن كان الرجل ( المُداس ) من أصول صدامية.

    أية ديمقراطية يريد تصديرها إلينا جورج بوش وكل سياسته في العراق منذ 9/4 يوم سقوط صدام وحتى الآن تقوم على فرض واقع خاص علينا وعلى بلادنا وعلى شعبنا.

    ليس لي شأن باسلحة الدمار الشامل، موجودة أو غير موجودة فهي لا تؤثر على عودتي الى الوطن.

    لا يعنيني أستخدام أمريكا حق الفيتو حول العراق أو فلسطين أو أي بلد خر طالما الشعوب باقية حية... الشيء الذي يهمني الآن هو الديمقراطية لا يصدرها احد ولا يستوردها احد للشعب العراقي بل انها لا تتحقق بغير كفاح الشعب العراقي يتحمل أمرها حياً أو ميتاً..

    ما يهمني الآن، شخصياً، وأنا عائد الى الوطن توفير ثلاثة اشياء تجسد نفسها امامي في كيان سياسي متميز يساعدني على رؤية الاشياء وتدوينها برغم أنها مطالب بغاية البساطة.

    الاشياء التي اعنيها هي :

    1) وجود تلفون في بيتي.

    2) وجود سيارة خاصة لتنقلاتي في بغداد.

    3) وجود كومبيوتر شخصي يساعدني في كتابة ما يعنيني.

    هذه الأشياء الثلاثة المجتمعة توفر لي أرادتي المستقلة في الحركة والتدوين، بل توفر لي جهازاً إدارياً وتقنياً لا مثيل له في مثل هذه الظروف للقيام بوظيفتي الادارية وتسمح لي بتنظيم كل شيء فيما بعد..

    سالت عن جدوى التلفون النقال في بغداد فقيل لي لا فائدة في صحبته من هولندا فبركات تلفون الثريا اعم واشمل وهو متوفر ببغداد بسعر 700 دولار او اقل وتركتُ فكرة أخذ تلفوني معي من هولندا.. لإغامر مع المصادفات. تلفون بيتنا يشتغل يوم ويتعطل شهراً، فلتكن محاولتي تشغيله شهراً وعطلته يوماً واحداً. ألا يمكن تحقيق ذلك يا أبا علاء بالرشوة الكريمة المغرية..!

    كان هذه سؤالي لعديلي في بغداد قبل يومين من موعد إقلاع الطائرة، فأجابني بثقة : ممكن بكل تأكيد.

    أنا أعرف تلك المقولة الفضية ( الراشي والمرتشي كلاهما بالنار ) لكنني قضيت عمري كله راشياً وليس مرتشياً. دفعت رشوة لكناس البلدية. دفعتها لقاطع تذاكر كي أدخل فلم هندي ( هنتر والي ). دفعتها لشرطي كان يحرسني طالباً منه تزويدي بسيكَارة واحدة. دفعتها في عهود عديدة آخرها أجبرني فاضل البراك على دفعها ضماناً كي لا يقطع رأسي عام 1984. دفعتُ المبلغ مع الممنونية، بعد خروجي من سجن المخابرات بعشرة أيام كما نص الاتفاق على الصفقة ( المال مقابل التحرير ). شهود التهديد والدفع والصفقة أحياء في بغداد يرزقون ولهم فضل كبير في انقاذ حياتي وتحريري من زنزانة انفرادية..

    أظن أنني بطل دفع الرشاوي للشرطة والامن في العراق لكثرة ما دخلت مراكزهم حافي القدمين خارجاً منها بالرشوة ولا غيرها. فهل يضيرني بعد هذا كله أن أدفع رشوة من جديد لعامل بدالة يصون تلفوني من العطل الذي لم يصنه لا علم المحتلين الامريكان، ولا علم مجلس الحكم الانتقالي الذي هو نفسه علم الله أكبر بخط صدام حسين لعنة الله عليه..!

    قيل لي أن النظرية السائدة في حي العدل تقوم على كلمتين : (إدفع تسمع ).

    الدفع الفوري المباشر هو وحده مستقر الروح في تلفونات حي العدل. لا تصدق تصريحات ووعود وزير التلفونات الصادرة من مكتبه العاجي. عليك فقط أن تثق بكلام السيد (.......) عامل التلفونات وحامل الدرج فبقدر ما تزيد من المبلغ المدفوع لهما تستطيع الحصول على خط تلفوني في بيتك كجهاز حضاري يدوم فترة أطول..

    قلتُ لهم هاتوا هذين العاملين فأنا مرتبط بالرشوة حتى في زمن ما بعد صدام. حضرا على الفور وهما يبسملان ويوحدان بأسم الله تعالى مع كل خطوة يدخلانها في بيتي. استقبلتهما كمحررين وفاتحين لتلفوني المسكين العاطل الوحيد في محلة رقم 643 قبل وصولي بيومين.

    بصراحة الفاتح المحرر قال لي : أدفع لي كي ( أجعل لك تلفونك وسيلة للكلام مع الآخرين كما جعلنا الله شعوباً وقبائل لنتعارف ).. ودفعت فكان المبلغ بالفعل رسالة الروح الحرة في جسد التلفون الميت فكان ناطقاً بعد دقائق معدودة.

    يا لحضارة الناس ورسالتهم التي لا حدود لها إلاً بالتقوى المالية.

    لم يدم الحال طويلاً فمثلما انهارت الدولة العثمانية وانمحى سلطانها، أنهارت الروح من جديد في جسد التلفون المسكين بعد يومين فقط من القسم العظيم الذي أداه العاملان باسم الله تعالى. ودفعت ثانية وثالثة ولم يهد ِ هذان (المرتشيان) تلفوني ( الراشي ) للكلام غير تسعة أيام من مجموع ثلاثة شهور قضيتها باستنكار نبوءاتهما أكثر مما استنكرت جرائم عصابات الجريمة والنهب والسلب.

    سلمت ُ قبل سفري من هولندا القيادة الروحية لسيارتي ذات العقل الالكتروني من نوع( بي أم ) الى ( السيد......) وهو مدير شركة نقل في روتردام تقوم بنقل سيارات المسلمين والمسالمين، وأنا منهم، على ظهر الباخرة متعهداً بأيصالها الى باب بغداد لتكون هي قرابتي وهويتي ووسيلتي في التنقل داخل مدينة بغداد خاصة وكنت خططت للجوال بها في عدة محافظات أولها البصرة. كان العهد والوعد بوصولها قبلي بيومين ورضيت حتى بوصولها بعدي بعشرة أيام. انتظرتها بقلق شديد انتظار العبد المسكين وليس الحر الذي دفع الكلفة كاملة ومقدماً.. سبعون يوماً بالتمام والكمال نذهب الى مكتب وكيل ( السيد....) في بغداد الذي يعدنا كل يوم بأن موعد الوصول سيكون باليوم التالي.

    بعكس الدولة العراقية الجديدة، وهي محتلة من المستعمر الامريكي، لم تضطهدني كما اضطهدتني في كل سنوات عمري السابقة. لكنني شعرت بالقهر والردع والبطش بشوكة تضييع وقتي وخططي في لقاء الاحباب والمدن الحبيبة فلم تصل السيارة الا بعد تشكيل جيش المهدي من قبل مقتدى الصدر حفظه الله وقبل سفري ببضعة أيام..

    وصلتني السيارة، أخيراً، في حالة من الجنون بعد ان انتزع منها عقلها الالكتروني ولم يتركوا لها مجالا ان تكون إرثي لمن بعدي فاغتصبوها جهارا علنا لم يتركوا لها القدرة الاستراتيجية لتوفير الطاقة فقد سرقوا منها الباتري والمرايا والمصابيح كلها الداخلية والخارجية سالبين التاير الاحتياط وناهبين الويل سبانة وقد ضربوها على خدها الايسر في وسط الجاملغ وفي ظهرها بأسفل الصندوق تاركين اثارا دموية على لونها الاحمر مصممين على غلق كل الافاق بوجهي للجوال بها ممزقين كل اوراق خططي.. واخيرا ادى كل هذا الفعل الى تركينها في زاوية بيتي الى حين البحث عن حلول لرفع ثار العدوان عنها..تركتها وحيدة وعدت الى امستردام لاعنا كل الطغاة الكبار والصغار.

    وسيلة الحياة الثالثة التي اخترتها لتساعدني على عدم الانقطاع عن العالم في بغداد هي الكومبيوتر ذا النزعة التكنوقراطية التي تختلف عن قلب العلاقة الاجتماعية فيها.. تختلف عن نزعة السيد عامل التلفون الذي اخذ مني مطامحه المالية وكذا السيد شاحن سيارتي، فالكومبيوتر وجدته طيلة علاقة الصداقة التي جمعتنا منذ ست سنوات في بيتي بانه اداة تعقيل الفعاليات الثقافية والمعلوماتية جامعا اياها ليضعها على منضدتي بوظيفة مجانية خلال دقائق وقد وفر لي عونا عظيما في كتابة مقالاتي وقصصي ورواياتي فهل يرضيني خلال سياق عملي في بغداد أيضاً..؟ هل يرضي مطامحي..؟

    ما شككت ابدا بقدرات كومبيوتري الذي وفر لي حريتي وحافظ عليها اكثر مما فعلت لي الامم المتحدة ومجلس الامن اللذين ما ضمنا لي حياتي لا ضد الاضطهاد ولا ضد استلابي بالرشوة ولا ضد غربتي عن محلة رقم 643 بل كان هذا الصديق يسبقني الى توفير حريتي المطلقة ويسبقني الى تحسين مؤشرات معلوماتي ويسبقني الى اختزال الزمن موفرا لي وقتا اضافيا لمسابقته. الكومبيوتر هو السلطة الوحيدة الكبرى في حياتي لم يأخذ مني رشوة بينما يخدمني في كل لحظة.

    تعال معي إلى بغداد يا خبير الفعالية الجماعية في القراءة والكتابة والمشورة وفي تقديم المشورة الى القبيلة وفي اخذها منها.. تعال معي ايها الكومبيوتر الذي يجعل التكنوقراطية واقعا يا من لا استطيع بدونه معرفة راي سان سيمون بما يحدث في بغداد ومن فيها يستحوذ على السلطة ومن هو صديقها ومن يعاديها.. تعال معي الى بغداد لتزودني باخلاق المعرفة واخلاق السعادة..

    تزود كومبيوتري بالقواعد العامة وبالعدة الكاملة بما حمله لي خبير الكومبيوتر ( علاء ) رغم انف الانكلوسكسون والالمان ورغم الجمعيات الكومبيوترية في لندن وباريس والمكتشفين الاخرين في كل الدنيا فان علاء العراقي جعل كومبيوتري مطابقا لحاجاتي ورغباتي..

    ما ان شغلت الكومبيوتر في بغداد في اليوم الثالث لوصولي حتى اعلن تمرده هو الاخر، متحالفاً مع السيارة والتلفون، وكأنه رأى في بغداد هواء لا يوفر له الانتقال السلمي من تكنوقراطية هولندا الى بيروقراطية بغداد فقد امتنعت الملفات كافة عن الانفتاح..

    حاولت اقناعه بان العراق تغير وان الارهابي صدام حسين لم يعد له وجود..

    لكنه كان عنيدا..

    شن عليه عدد من اصدقائي الفاهمين بالحروب الاهلية ضد الفايروسات وغيرها من وسائل الاستعمار الكومبيوتري لكنه ظل عنيدا يخفي عني ملفاتي فخشيت من توسع الحرب معها فاعلنت استسلامي.. أنسحب الاصدقاء من ميدان المعركة فقفلت شاشتها وركنت الكومبيوتر الى جانب السيارة والتلفون ويبدو ان الموت للانسان واشياءه هو معيار التقدم الحقيقي لعراق ما بعد صدام..

    قبل يوم واحد فقط من قرار عودتي الى هولندا زارني الصديق محمد جواد المظفر ومعه ابنه نصير الذي كان شبابه قد ارتبط مع عالم الكومبيوتر، بمحبة واخوة ومودة وتراحم، فطلب مني السماح له بتجربة خبرته بتقربه الى كومبيوتري بسلم ومودة ودون حرب واذا بطاقته السلطانية تنهض من جديد بنظام عقلاني فتح امامي كل ملفاتي وملفات الدنيا..

    لم استطع إلغاء التناقض بين وجودي في بغداد وبين وسائلي الاتصالات الميتة فقطعت طريقي عائدا الى هولندا حيث القواعد والاعراف والقوانين والتعارف والتعامل تجعل الانسان إنساناً..


    بصرة لاهاي
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  3. #3

    افتراضي

    تمثل مبادرة الشيخ الشكرجي خطوة كبيرة في طريق العمل المؤسساتي الحديث في العراق
    ساعد الله الشيخ الجليل في مساعيه
    ووقاه شر اعداء اليوم من جهة واصدقاء الامس من جهة اخرى

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    164

    افتراضي

    يعجني الرجل الفطن شكرا لكم اخوتي

    وشكر خاص للاخ العقيلي على هذا التنبيه بعد اكثر من شهر من طرح هذا الموضوع تفتقت قريحة جاسم المطيرجي عن خلع الحجاب .


    لم احصل على موضوع جاسم المطيرجي وان كنت اعرف اسلوبه من زمان لكن اضع بين ايديكم رد الاخ سلمان الربيعي

    يا نساء العراق المؤمنات، الحذر الحذرمن دعوة جاسم المطير

    مهندس سلمان الربيعي
    abdulmonemn@hotmail.com
    لندن

    استمتعنا في الأشهر الماضية إلى حوار حضاري متمدن بين الشيخ ضياء الشكرجي والاستاذ جاسم المطير محوره الدمقراطية والإسلام، واستبشرنا بأن سيكون مثل هذا الحوار طريقاً للإقناع والجدال. ثم فوجئنا قبل أيام بالأخ جاسم يدعو نسوة العراق للثورة على الحجاب، باعتباره يمثل اضطهادا للمرأة وانتقاصا من قيمتها الاجتماعية.
    ولماذا الثورة يا أبو نصيف الورد؟ لماذا لا يكون ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة؟ هل ضاقت بك السبل في إقناع الناس باللطف، فرحت تحرضهم على الثورة؟ لا أريد أن أدخل معك في نقاش طويل، بطول مقالتك التي بدوت فيها لاهثا تجمع الأدلة التي تؤيدك، ومنها مثال بائس، جاء في وصفك لنسوة من السعودية يعشن ظروف كبت وانعزال عن مجتمع الرجال، ولما وجدن أنفسهن في بيت في لندن في جلسة طعام وشراب وغناء ورقص حسبما جاء في كلمتك، انطلقن يرقصن ويأكلن ويشربن، هل هذا ما تريد نسوة العراق أن يفعلنه تعبيراً عن حرية تتمناها لهن؟
    وأشد إيلاما من ذلك ذكرك بلهجة استنكار وتعجب أن تجد نسوة عراقيات يعملن مع الحزب الشيوعي وهن محجبات!!! هل هذا هجوم على الحجاب؟ أم على الحزب الشيوعي؟ وهل يتعارض لبس الحجاب مع الثقافة أو مع أن يكون الإنسان تقدمياً؟ ساعد الله حميد مجيد موسى على أمثال من يستعملون مثل هذا المنطق.
    ونجد في كلمتك عبارات تعبر فيها، مشكورا، عن احترامك للقرآن المجيد وتذكر الله بقولك: سبحانه وتعالى، وهو ما يعتبر إقرارا بوجوده، وشكرا لك مرة أخرى؛ ثم تقول عن نفسك بأنك ماركسي!!! فمتى كانت الماركسية تؤمن بالغيب؟ أليس في ذلك تناقض واضح؟ أم هي قراءة جديدة للماركسية؟ أين منك الشيخ ضياء الشكرجي ليرد عليك بأسلوبه المهذب، لكنه كما سمعنا رجع للوطن.
    لقد كبوت يا جاسم، ويقال عند أهلنا: أن غلطة العاقل ما تتصلح. قد أتفق معك في أن السفور لا يعني الخروج عن الدين، ولا أن الحجاب يعني الألتزام التام به، فالمسألة هي في السلوك والموقف الفكري والروحي. لكني كنت أتمنى لو التزمت بما تدعيه من حرية الفكر والرأي؛ وتركت المسألة للمرأة ترى فيها ما تقتنع به، بدلا من دعوتك البائسة للثورة على شيء لا يخزيها ولا يقلل من قيمتها.
    ولو أردت أن أناقش كل ما جاء في مقالتك لملأت الصفحات؛ لكني أختم كلامي بأن أرجو من نسوتنا المؤمنات: لآ تستمعن إلى جاسم المطير، فهو لا يدعونكن ‘لى الخير، وتصرفن بحرية الاختيار. إن كان المجتمع أو رب العائلة يفرض الحجاب على النساء، فإن جاسم المطير ليس بأحسن منهم فهو يريد أن يفرض السفور عليهن.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    السلام عليكم

    أتفق مع العقيلي مائة بالمائة ...ليس فقط الشكرجي بل الكثير من قياديي حزب الدعوة مع أحترامي لمقامهم السامي ، كل كتاباتهم وطروحاتهم أصبحت ترّوج للأحتلال والديموقراطية الغربية والمداهنة على حساب المبادئ الاسلامية... وأتسائل أحياناً هل هذا هو نفسه حزب الدعوة الذي أسسه الفيلسوف العظيم محمد باقر الصدر ؟

    تحياتي للجميع

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    أما بخصوص المطير
    فأستغرب .. ماهذه الروح الارستقراطية والاستعلائية على عباد الله ؟!!
    بعني يصوّر لنا حياته عبارة عن هاتف نقال وسيارة بي أم دبليو وكمبيوتر !! متكبراً على كل خلق الله الذين يعيشون على الارض ... ترك مجرمين البعث الذين قتلوا وعدموا وقتلوا روح الانسان في داخل كل عراقي وصار يحاسب النساء على الحجاب وكأن كل مصيبتنا لمدة نصف قرن مع البعثيين كانت هي الحجاب !!
    ثم ماذا يتوقع المطير ؟؟ هل يريد المطير أن يشاهد العراق الذي أنهكته الحروب لمدة 35 عاماً مثل سويسرا خلال ثلاثة أشهر ( من السقوط في الشهر الرابع وحتى الشهر السابع - زيارته ) ؟؟؟ بربكم هل هذه عقلية تفكر ؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    ولهذا إستغربت كثيراَ هذه الميوعة في النقاش مع هذا الشيئ.

    جاسم مطير شخصية ممسوخة الفكر وأتمنى أن يفهم إخواننا أن هذه الشخصيات يجب أن تعيش حالة النبذ في المجتمع إلى أن تتعلم إحترام قيمه ودينه وأخلاقه. وإلا فدعوها كالكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث..

    والعاقبة للمتقين
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  8. #8

    افتراضي

    يبدو ان مشكلتنا -كعراقيين- اننا لانرى سوى اللون الابيض والاسود
    في العمل السياسي والاجتماعي هنك الف لون بين الابيض والاسود
    هذا ليس دفاعا عن احد
    بل ملاحظة في المنهج

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني