اللعبة رواية جديدة لبعض حقائق الحرب في العراق
شركة (الألعاب الذرية) الأميركية تطلق (معركة الفلوجة) سنة 2009!



واشنطن-النور:

يعرب مراقبون في واشنطن عن استغرابهم من تركيز اهتمام شركة متخصصة بألعاب الفيديو، مشهورة باسم Atomic Games "الألعاب الذرية" على "معركة الفلوجة" في حرب العراق، مشيرين إلى قول رئيس الشركة إن اللعبة تعتمد بدرجة كبيرة على حقائق الحرب، بل هي رواية جديدة وموثقة للمعركة. ويتساءل هؤلاء المراقبون عما إذا كانت القوات الأميركية قد استخدمت "أسلحة ذرية" محدودة التأثير في حربها على الفلوجة سنة 2004، مؤكدين أن إطلاق اللعبة السنة المقبلة سيكشف الكثير من حقائق "حرب تدميرية" خاضتها قوات المارينز في الفلوجة، لاسيما أنّ أطرافاً عديدة في العالم وفي الولايات المتحدة اتهمت البنتاغون باستخدام أسلحة محرمة في معركة الفلوجة!.

وتقول صحيفة "ذي وول ستريت جورنال" في تقرير تحت عنوان "الحرب جحيم..هل يجب تحويلها الى لعبة؟": في غرفة فندق معتمة بمدينة تقع جنوب ولاية سان فرانسيسكو الأميركية، كان (بيتر تامت) رئيس شركة "الألعاب الذرية" يستعرض باهتمام بالغ وبالكثير من الإحساس بالإثارة، تفاصيل آخر مشروعاته "6 أيام في الفلوجة". وتضيف الصحيفة قائلة: كان (تامت) وفريقه الذي يضم العشرات من جنود المارينز الأميركان ممن شاركوا فعلياً في المعركة الحقيقية في الفلوجة سنة 2004، كي يضيفوا "الواقعية" الى أحداث لعبة الفيديو التي تخطط شركة (تامت) لإطلاق في الأسواق السنة المقبلة.

وتؤكد الصحيفة أن هذه الشركة –وإن كانت لألعاب الفيديو الشهيرة في العالم- تميل الى تثبيت الوقائع التي جرت في المعارك والحروب، وما يثير استغراب المراقبين أن الشركة نفسها، المعروفة من اسمها بتركيز اهتمامها على "المعارك الذرية"، تؤكد بلسان رئيسها (تامت) أن الشركة تنظر الى نتاجها –بما في ذلك مشروع لعبة حرب الفلوجة- على أنها نوع من التوثيق الجديد للمعركة.

ويضيف (تامت) قوله: ((بالنسبة لنا، إنها ليست لعبة وحسب. إذا ما نظرنا الى ما يمكن أن تصنعه الموسيقى، والتلفزيون، والأفلام، في أحاسيس الناس وفي بناء التصورات عن القضايا المعقدة في وقتنا هذا. الشيء نفسه يحدث مع ألعاب الفيديو)). ويشدّد على أن لعبة "حرب الأيام الستة في الفلوجة" تستخدم أحداثاً حقيقية، وهي أول "لعبة كبيرة" تكشف طبيعة الحروب التي جرت في العراق.