نيويورك تايمز:
المالكي أعاق المساعي الأميركية للمصالحة مع عناصر البعث

لايزال مشروع المصالحة مع عناصر من الجيش العراقي السابق وعناصر من حزب 'البعث' المحظور يشهد الكثير من الجدل بسبب المخاوف والمحاذير التي تطغى على الموضوع.
كشف قائد فيلق الحرس الجمهوري في النظام العراقي السابق رعد مجيد الحمداني أمس، أن رئيس الوزراء نوري المالكي قاوم مساعيَ أميركية وبريطانية لتحقيق مصالحة مع مسؤولي النظام السابق.
وروى الحمداني، في حديث إلى صحيفة «نيويورك تايمز»، انه في 18 أبريل الجاري، دعا مسؤولون بريطانيون وأميركيون لجنة الحوار الاستراتيجي للسفر إلى الأردن لإقناعه بالعودة إلى العراق لاستئناف الجهود لتحقيق السلام مع الحكومة العراقية الجديدة، مشيرا الى انه «ردها خائبة».
ولجنة الحوار الاستراتيجي هي «خلية خاصة أوكلت إليها مهمة إبرام اتفاقيات سرية مع جماعات سنية وشيعية ممن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين».
وقال الحمداني إن مسؤولين أميركيين وبريطانيين شاركوا في جميع اللقاءات التي جرت في عمان وبغداد بينه وبين الحكومة العراقية، قبل أن تتوقف «بسبب عدم اهتمام المالكي بالمصالحة».
وأوضح المسؤول العراقي السابق أن المالكي غيّر لهجته التصالحية على الرغم من الضغط الأميركي لإجراء مصالحة مع بعض المسؤولين السابقين في نظام صدام حسين.
وشدد الحمداني على أنه هو من يمثل المسؤولين في الجهاز الأمني والعسكري السابق فقط ويفاوض من أجل القيادة البعثية في المنفى، مؤكداً أن أية تنازلات من الحكومة ستدفع المصالحة قدماً. وذكر أنه التقى قبل شهرين في عمان ممثلين اثنين عن نائب صدام حسين عزة الدوري، وسلماه رسالة من الدوري يبلغه فيها موافقته على جهوده لإعادة حقوق الضباط السابقين في نظام صدام حسين وتخفيف القيود على «البعثيين». وأضاف أنه حصل أيضاً على دعم منافس الدوري على قيادة الحزب، محمد يونس الأحمد، والذي قال الحمداني إنه على اتصال مباشر معه.
وقالت الصحيفة الأميركية إن مساعي واشنطن التي تحدث عنها الحمداني ولم يكشف عنها سابقاً تظهر ما قد يكون إحدى العقبات الرئيسية أمام الاستقرار في العراق. وأضافت أن وعود المالكي بإجراء مصالحة مع أكثر معارضي حكومته شراسة، أفسحت المجال أمام ما يقول البعض إنها جماعات طائفية متشددة تهدد برفع حدة التوترات السياسية والغضب المتنامي من اتساع رقعة التفجيرات في العراق.
أمر وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي بحجز اثنين من كبار قادة الجيش في محافظة واسط، جنوب شرق بغداد، إثر سماحهما للجيش الأميركي بعملية دهم أمس، دون علم وزارة الدفاع، ما اسفر عن مقتل امرأة ورجل من عائلة أحد الضباط العراقيين.
(بغداد ــ أ ف ب، أ ب، كونا)
[web]http://www.iraqcenter.net/vb/45597.html[/web]