النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    41

    افتراضي الطرح الشيعي المعاصر وقضية الوحدة الاسلامية

    بدأ الشيعة الاثنى عشرية دعوة تقارب مع أهل السنة منذ بداية القرن العشرين تقريباً، وطرقوا بوابات المذاهب الاسلامية ألتي هجرها أسلافهم فلاقت دعواهم كل ترحيب من الكثير من أقانيم العلم ثم بدأ القاهريون المشروع في محاولة لأن يتنازل الشيعة الأمامية عن ماتم بناءه عل معطيات تاريخية أكثر من نصوص كما هو الحال عند بقية المسلمين ، ورغم ابداء الشيعة شيئاً من القبول الا أن هناك سمات عامة أتسم بها الطرح الشيعي وخاصة مايتعلق منها بطريقة الحوار ألتي يصر الشيعة على طريق تهدف الى تناظر مذهبي وليس نظرية مخالفة بحاجة الى برهان من قبل معتنقها فليست المشكلة عند جمهور المسلمين بل المشكلة هي الفئة ألتي ادعت وعليها الأثبات , فالكرة اذن في الملعب الشيعي الاثنى عشري فيما يخص أنضمام الخمسة بالمئة من الامة الى الخمسة والتسعين الباقين.

    لو تتبعنا ماصدر من المحاضرات والكتب والدراسات طوال فترة الانفتاح لوجدنا كيف كان الشيعة يخلطون الاوراق ويقدمون طرحاً خلا وبدون مبالغة من المصداقية والشفافية بل والصراحة المطلوبة في مثل هذه الامور فلم نكن نتوقع أن تكون التقية أكثر من أخفاء المعتقد عند الخوف ، وليس المراوغة والتلاعب عند طرح الأفكار، فهذا هو مايقف عقبة كؤود في وجه أي حوار هادف ، ومن الممكن أن نقول ان تجربة الحوار مع الشيعة لن تصل الى نتيجة مرضية طالما ظل الشيعة يتمسكون بأسلوب يريدون فرضه بأنفسهم على الحوار بدون تحديد الهدف والتركيز على خلط للسياسة بالدين وربط الدين بممارسات الأفراد ، والأنكى من ذلك محاولة التأطير لكل من يقف عل حقيقة المذهب ووصفه بأنه (وهابي) وليس سني!! ويردد المنافحون عن الطائفة من الشيعه أن كل ماينسب اليهم هو كذب وتزوير على لسان الطائفة , فهل تكفير الشيعة لأبي بكر وعمر وغيرهم كذب منسوب للطائفة؟؟؟ وهل فقط من يسميهم الشيعة (الوهابية) هم من يغضب لسب الصحابة ؟ وهل ألامام البخاري ومسلم والأئمة الاربع وعلماء مصر واندنوسيا وتركيا ووسط آسيا .....وغيرهم ... وغيرهم وهابيون؟؟

    المدافعين عن المذهب الشيعي هذه الأيام تنقصهم الجرأة في طرحهم بالأضافة الى المصداقية ، فكافة الكتب التي كتبوها لاتقدم المذهب الامامي بصورته المرسومة حتى تلك التي بذهن الشيعة أنفسهم ، بل حتى الطرح الخميني غير المذهب وأقام دولة وولي أمر مسلمين قبل ظهور الأمام المهدي ألذي يعتبر أحد ركائز المذهب فالخميني اذن طرح مالم يتكلم به حتى سفراء المهدي ألأربع ، وعبد الرسول الموسوي في كتابه (الشيعة في التاريخ ) يقدم المذهب بصورة مغايرة تماماً لما يعتقده الشيعة الاثنى عشرية فهو متأثر بالصورة المعروفة عند المسلمين عن الشيعة وهي كرههم للصحابة فقام بحشد مجموعة منهم لاتترضى عنه الشيعة مثل أبن عباس وعبد الله بن مسعود وغيرهم , ولخص الاختلاف بين السنة والشيعة في مايخص الصحابة بطريقة تنصل فيها من عقدة التكفير فقال بالحرف الواحد ( قالت السنة الصحابة كلهم عدول وقالت الشيعةأنهم مثل بقية البشر).... مع أن الصحيح ألذي يعرفه الشيعة أنفسهم هو كفر الصحابة ابتداءً بأبي بكر وعمر وعائشة الى آخر الاسماء ألتي يعرفها الشيعة كاعداء لأهل البيت ، ولايتوقف عبد الرسول الموسوي عند هذا الحد بل تجد يخلط في كتابه في محاولة لتقديم المذهب يشكل مقبول للقراء ففي الفصل ألذي خصصه للثورات العلوية رغم عدم علاقتها بالمذهب اطلاقاًومنها ثورة الامام زيد عليه السلام في الكوفة فجميعنا يعلم أن الامام زيد نصب نفسه امامًا سنة 122ه في حين الامام عند الشيعة هو أخوه محمد الباقر وجميعنا أيضا يعلم ثورة محمد ذو النفس الزكية في المدينة وفرار أخوه ادريس وتأسيسه للدولة الادريسية في المغرب وهي سنية المذهب وليس لها بالتشيع الاثنى عشري أي علاقة !!!! ان عبد الرسول الموسوي نموذج صارخ لفقدان المصداقية عند أقانيم الشيعة ففي الوقت ألذي يزعم الشيعة فيه أنهم أهل الاسلام والسنة كما قال التيجاني وأن الوهابيون هم مفرقي الامة نجد مايقولون علنايختلف عن مايؤمنون به فعلاً .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    325

    افتراضي

    الأخ المحترم نايف ..الفقير طرح موضوعاَ ذا أهمية قصوى بالنسبة للبنية الثقافية الإسلامية على مستوى عام أو مستوى البنية الثقافية السنية او الشيعية على مستوياتها الخاصة أوالخاصة جداَ.

    هذا الموضوع والذي أشبعه بحثاَ سواء أهل السنة والتسنن من أتباع الطوائف الصوفية والفرق المنعزلة في صحارى الجزائر أو جبال صلالة أو معازل حضرموت ومروراَ بقرى نجد وعطفاَ على فقهاء الأزهر وقرى الصعيد المصري وإنتهاء بمدن الباكستان المكتظة وقرارها المتربة. وعطفاَ على مساجد الخليج وجمعياتها المكيفة والمبنية بالرخام الإيطالي، ولكي لا يطول بنا المقام لا ننسى مساجد بني أمية في الشام أو السراديب في أوروبا.

    هذا الموضوع عندما يطرحه السني فإنه يطرحه بشكل مختلف تماماَ عن الطريقة التي يطرحها الرجل الشيعي في أي زمان أو مكان وذلك للاسباب التالية.

    - شخصية الإنسان السني مركب غريب الأطوار، تمتزج بها عنجهية الشرطي الأموي -الحجاج- وإستئصالية أبو العباس السفاح صاحب مقولة "من نازعنا عروة هذا القميص أجزرناه خبيئ هذا الغمد"، إضافة إلى تشكل شخصية ذو الكلاع الحميري مع نمط غير مفهوم يشبه تناسخ أرواح شخصيات من أمثال شبث بن ربعي وأبو هريرة وهلم جراَ. الإنسان السني حبيس ماضيه الإستئصالي العنيف والعنيف جداَ في أحيان كثيرة هذا العنف الإستئصالي الذي يجتمع في أكثر الأحيان مع فخر مرضي بهذه الأفعال الإستئصالية والعنيفة.

    - شخصية الإنسان السني تمتاز بالإضافة إلى تعقدها المرضي المفروض والتي تحولت بفعل إرث تأريخي إلى ما يشبه بنية مميزة لهذا الكم البشري المسمى "أهل السنة" بأنها تحتوي على تقديس صنمي لكثير من الشخوص التي ممن ينبغي أن تعرض لمحاكمة الفكر ومحاكمة الفعل الجنائي الذي إرتكبته. أكثر الشخوص المقدسة تلك ما هي إلا قتلة وسفاكو دماء وكذابون ودجالون من الطراز الأول. عمرو ومعاوية وعثمان القائمة تطول. هذا التقديس صاغ شخصية الإنسان السني إلى مشروع إنسان متعصب بالفطرة. لا يقبل الآخر وإن كان أخاَ له في الدين، "كالرافضي" مثلاَ.

    - شخصية الإنسان السني بسبب عامل إنعدام المرجعية الواضحة لها مصابة بحالة إنحراف قسري في محور الإرتكاز. وهي بهذه الحالة تشبه العجلة التي تدور دون أن تثبت على محور قوي يثبت درجة إنحرافها وميلانها. وإذا ما حاول السني المسكين أن يستعين بشيئ ما ليكتشف مدى إنحراف محور الإرتكاز هذا، تعرض إلى عقاب وتأثيم مستند على تجارب إقصائية وإستئصالية مأخوذة من التأريخ.

    - شخصية الإنسان السني تتميز أيضاَ بإنعدام الإبداع. إذ أن التحجر وقتل لإبداع حسب التربية التأريخية (من قبل الخلفاء والعلماء والسلف) السنة تحول إلى مايشبه العرف العشائري أو العادة المتأصلة. فالإطلاع على ما يكتبه من خالفهم محرم، والإختلاط بمن يخالفهم محرم، هذه الحالة أدت بالإنسان السني إلى أن يكره الحرية، الحرية لنفسه كي يناقش، ويبدع وينتقد، وإلى أن يمنع غيره من أن ينتقده أو يبدي له وجهة نظره بل وسستعبد غيره.

    - شخصية الإنسان السني بنيت من خلال وصفات تشكيل العقل الجمعي والعقوبات الجماعية وضغط المجموعة. ويمكننا أن نقرر هنا أن السلاطين السنة وعلماء السلف ربما كانوا أول من أبدع وصفات العقل الجمعي، وتسيير البشر كقطعان تسيّر دون أن تعي ما تفعل. وبالتالي فإننا نكتشف أن الإنسان السني يتكلم كثيراَ وكثيراَ جداَ عن الوحدة، عربية كانت أم إسلامية أم أممية. ولكن هذه الوحدة تختزل بداخلها عالماَ مخيفاَ من التفرق والتشرذم وكثير من الأغلال والأصفاد وكثير من القتل والتشريد. الوحدة المؤطرة بهذا الإرث التاريخي وحدة مزيفة في أغلب الظروف لأنها تحمل سيف الحجاج ودهاء عمرو بن العاص، تحمل روح الإستعباد وإستئصال الآخر.

    - الإنسان السني صاغته يد السلطان الجائر وعقلية وعاظ السلاطين وقادة الجيوش والشرطة. الإنسان السني مسكين مضطهد فكرياَ من "السلف" وفكر "السلف" ورمزية "السلف". وسيبقى يستمر أن يكون مشروع إضطهاد لمجتمعه ولغيره خاصة من "الرافضة". الرافضة الذين تزخر بهم كتب التراث السني التي شكلت عقلية الإنسان السني. هذا التراث أدى إلى إضفاء حالة إلغاء للضمير الإنساني السليم ومنحت الإنسان السني الإحساس بمشروعية ممارسةالإبادة والمقابر الجماعية والتعذيب وإمتهان كرامة الإنسان.

    الإنسان السني يكره أن يسمع حي على خير العمل في الأذان ويكره أن يرى "رافضياَ" في موقع سلطة أو حكم، ولهذا أسبابه التأريخية الموضوعية. الغريب في الأمر أن هذه التركيبة المعقدة الكارهة والمتشنجة تتشكل بمجرد أن يقرر السني أن يصبح متديناَ بالمذهب السني. وكأن التدين بالمعنى السني يعني أول ما يعني الكره والبغض للرافضي وسلب المعنى الإنساني عنه. هذا الأمر يؤكد ما أشرنا إليه من أن الدين السني هو نتيجة سيئة لتجارب قام بها سلاطين ووعاظ سلاطين على مدى قرون وأجيال.

    من يقرأ في كتب التأريخ القديم والمعاصر إبتداء من جرائم العنصر الأبيض ضد العنصر الأسود أو النازيين ضد غيرهم يكتشف تشابهاَ يصيب المحلل المحايد بالذعر بسبب التشابه بين التجربة التأريخية السنية مع "الرافضة" وتلك التجارب الإجرامية التي لا يستسيغها إنسان. إنها دعوة لأهل السنة لمراجعة المبتنيات الفكرية والتأريخية التي تسير أقوالهم وأفعالهم وردود أفعالهم. والمسألة نحتاج خطوة شجاعة لمحاسبة الذات السنية التي تشكلت عبر التأريخ وبعدها يستطيع هؤلاء أن يبدأوا بالحديث عن "وحدة إسلامية" أو "وحدة بشرية" وخاصة مع "الرافضة".


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    205

    افتراضي

    كأني بـ(سهل) يتحدث عن أبناء طائفته عندما يصف الطرف الآخر بـ : شخصية الإنسان السني تمتاز بالإضافة إلى تعقدها المرضي المفروض والتي تحولت بفعل إرث تأريخي إلى ما يشبه بنية مميزة لهذا الكم البشري المسمى "أهل السنة" بأنها تحتوي على تقديس صنمي لكثير من الشخوص التي ممن ينبغي أن تعرض لمحاكمة الفكر ومحاكمة الفعل الجنائي الذي إرتكبته. أكثر الشخوص المقدسة تلك ما هي إلا قتلة وسفاكو دماء وكذابون ودجالون من الطراز الأول. عمرو ومعاوية وعثمان القائمة تطول. هذا التقديس صاغ شخصية الإنسان السني إلى مشروع إنسان متعصب بالفطرة. لا يقبل الآخر وإن كان أخاَ له في الدين، "كالرافضي" مثلاَ.

    فطائفته رزحت لعصور متوالية من التقديس الصنمي لبعض أهل البيت رضي الله عنهم ، وقد خرج من ضئضئهم من قال بولايتهم التكوينية ، ومن قال حتى بألوهيتهم ، ليس هذا فقط بل جعلوا من مراجعهم نواب للإمام المعصوم مما جعل من المرجع صنم متحرك عليه الأمر وعلى مقلده القبول بدون تفكير !!!

    وعندما يقول : شخصية الإنسان السني تتميز أيضاَ بإنعدام الإبداع. إذ أن التحجر وقتل لإبداع حسب التربية التأريخية (من قبل الخلفاء والعلماء والسلف) السنة تحول إلى مايشبه العرف العشائري أو العادة المتأصلة. فالإطلاع على ما يكتبه من خالفهم محرم، والإختلاط بمن يخالفهم محرم، هذه الحالة أدت بالإنسان السني إلى أن يكره الحرية، الحرية لنفسه كي يناقش، ويبدع وينتقد، وإلى أن يمنع غيره من أن ينتقده أو يبدي له وجهة نظره بل وسستعبد غيره.

    لا أدري هل يعي ما يكتب أم لا ، هذا الوصف أكثر ما ينطبق على الطائفة الإمامية التي من عقاءدهم المشهورة الإنتظار والتقية حتى ظهور الإمام الغائب (الموهوم) !!!

    وهناك الكثير والكثير من الصفات التي أقل ما يقال عن وصف قائلها (رمتني بدائها وانسلت)

    العجيب أنهم يضعون بعض القواعد ويخالفونها عملياً ، فمن ذلك قولهم أنه لا يجوز التقليد في العقائد ، وعندما يجتهد أحدهم في العقائد (كأحمد الكاتب مثلاً) يرمونه بالظلال وقبيح القول ، بل أن كثيراً منهم يضللون من يعده بعضهم مرجعاً دينياً (كالسيد فضل الله ) لمجرد أنه اجتهد في بعض العقائد !!!!

    عموماً يبدو أن دائرة التغييب والكتمان بدأت تضيق رويداً رويداً على معتنقي هذا المذهب ، ويبدو أنهم في يوم قريب سيندمجون مع المجتمعات حولهم ويخرجوا أنفسهم من قمم هذه العقائد المتطرفة .....
    لا تغرنكم الحياة الدنيا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    يبدوا ان الدائرة الشيعية بدات تتسع حتى وصلت الى الروس المتحجرة والتي بداية ما تزبد وتعربد ثم بعد ذلك اما ان يكفروا الاخرين واما ان يستشيعوا فهل سنرى في القريب العاجل رأسا كبيرا يتدحرج بهزة شيعية احتجاجية ثم تستقر في حضن الهدى الشيعي لتعلن عن استبصارها لتبدا الدائرة على راس كبير آخر وهكذا دواليك فالله يهدي من يشاء ويضل من يشاء .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    325

    افتراضي

    الحمد لله

    الأخ الصابر أراك أدنت نفسك من فمك. ولله الحمد

    أنا قلت -والحكم للتاريخ-
    تحولت بفعل إرث تأريخي إلى ما يشبه بنية مميزة لهذا الكم البشري المسمى "أهل السنة" بأنها تحتوي على تقديس صنمي لكثير من الشخوص التي ممن ينبغي أن تعرض لمحاكمة الفكر ومحاكمة الفعل الجنائي الذي إرتكبته. أكثر الشخوص المقدسة تلك ما هي إلا قتلة وسفاكو دماء وكذابون ودجالون من الطراز الأول. عمرو ومعاوية وعثمان القائمة تطول. هذا التقديس صاغ شخصية الإنسان السني إلى مشروع إنسان متعصب بالفطرة. لا يقبل الآخر وإن كان أخاَ له في الدين، "كالرافضي" مثلاَ.

    وأنت قلت

    فطائفته رزحت لعصور متوالية من التقديس الصنمي لبعض أهل البيت رضي الله عنهم ، وقد خرج من ضئضئهم من قال بولايتهم التكوينية ، ومن قال حتى بألوهيتهم ، ليس هذا فقط بل جعلوا من مراجعهم نواب للإمام المعصوم مما جعل من المرجع صنم متحرك عليه الأمر وعلى مقلده القبول بدون تفكير !!!

    وأين الثرى من الثريا أخي الصابر
    أين عمرو بن العاص ومعاوية وعثمان من علي والحسين وأئمة أهل البيت. الفرق هائل جداَ بحيث ينطبق موقع الصنم على تلك الشخصيات الموغلة في الإجرام والبعد عن الدين الإسلامي ، وينطبق مبدأ القدوة الحسنة والإلهام والذوبان في الإسلام على أئمتنا وعلمائنا الواعين.

    أما أحمد الكاتب والسيد فضل الله فهما شيعيان قبل أن يكونا محسوبين على الوضع السني بواقعه الفكري المهلك والمتناقض. والتكفير والصياح الذي رافق آراءهما ينطلق من شخصيات معقدة في الواقع الشيعي إستلهمت نفس الأسلوب السني السلفي الذي يؤمن بالإقصاء والإستئصال ويحتمي بثوب التضليل والتكفير والتفسيق بينما يرتعد خوفاَ من أية فكرة جديدة تطرح للنقاش. وهي ظاهرة جديدة دخلت على الفكر الشيعي بسبب إنشغال هؤلاء التكفيريين بالسباب والشتم في مسائل الخلاف المذهبي.

    الذي حاولت أن أذكره هنا في تحليلي للشخصية السنية هو أن هذا التحليل إنطلق من منحى تحليل نفسي وإجتماعي وتاريخي لهذه الشخصية ماضياَ و حاضراَ، وهذا التحليل لا ينطلق من نفس نقاش مذهبي بحت. ولكل منهج أسلوبه في النقاش وطريقته في الرد. الصعوبة التي يواجهها الكثيرون أنهم لا يميزون بين منهج البحث وإتجاهه وبين الفكر العام الموجه لهذه الطائفة أو المذهب أو تلك الطائفة أو المذهب.

    الذي ذكرته هنا عن شخصية السني وأسندته ببعض الأدلة من طريقة تعامل المصادر التي شكلت العقل السني والشخصية السنية مع المختلف الآخر وعلى وجه التحديد "الرافضي" أو "الشيعي" كانت محاولة مني لإكتشاف الدافع الموجود لدى السني في أن يتقبل حقيقة مقابر جماعية تحدث للشيعة العرب دون أن يصاب بألم أو ثورة إدانة رغم أن هؤلاء الشيعة ينحدرون من نفس القبائل العربية التي إنتمى لها الكثيرون من هؤلاء العرب السنة، ويتحثون نفس اللغة، وعندهم نفس العادات والتاريخ، وبينهم الكثير من المشتركات بينما تثور ثائرتهم لمقتل بوسنيين وشيشان ونيجيريين وهنود من أهل السنة والجماعة وهم يبتعدون آلاف الأميال عنهم ولا تربطهم رابطة اصل واحد أو جيرة. إذ أن العقل يقول أن البرئ المسلم له نفس المكانة حسب القانون الإسلامي والوضعي أيضاَ إذا كنا منصفين. العلة تجدها في هذه العقدة التي صنعها الفكر السني في شخصية الإنسان السني.

    الأخ الصابر عندما يكتب فإنه يكتب بنفس طريقة إبن تيمية وإبن قيم الجوزية وكثير من هؤلاء الذين صاغوا الفكر السني. بمعنى آخر أن هذا الفكر لا يريد أن يتقدم إلى الأمام ويتخلص من عقدته تلك.

    الذي حاولت أن أسطره هنا أن السنة يحتاجون وقفة مع الذات يعيدون فيها إعادة صياغة عقليتهم وفكرهم وإعلان براءتهم من فكر مجّد الجريمة وقدس المجرمين.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    41

    افتراضي

    الاخ سهل ، يبدوا ان حبك لطائفتك ومذهبك قد اثر عليك ولا أرى بذلك باساً اذا لم يترب عليه مايؤثر على البحث عن الحقيقة وهي ضالة المؤمن بل انها الهدف لكل طالب علم ومعرفة من اي دين ، وكل ماقلته هو ملاحظاتي عن من يتصدى لحوار الاطراف الاخرى من مراجع الطائفة الشيعية ، فهم لايقدمون المذهب كما تعتنقه انت بل يلجأون الى تاويلات ونتائج غير صحيحة ولاعلاقة لها بالمذهب فعلى سبيل المثال قال الدكتور النجدي على قناة المستقلة ( ان الشيعة لايكفرون احداً من المسلمين حتى ابو بكر وعمر ...) وانا اعلم وانت تعلم ان لاصحة لهذا على الاطلاق ، وانا لست ضد المجاملة ولكني أقول ان الصراحة عند المناظرة هي الاساس اما المجاملة فهي بين الافراد وليس بين الاديان ذالك ان الاديان تختلف على اصوليات وكل يرى الاخر قد ضل عن الحق .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني