العراق واخوة يوسف










انا ومن خلال تجربتي في العيش بأكثر من دولة عربية سوف انقل ما يفكره العرب تجاهنا نحن العراقيين وهي اشياء لمستموها في الاعلام ولمسناها نحن بالواقع الذي عشناه .

اليمن السعيد .عشت في اليمن اكثر من سنة ونصف في العاصمة صنعاء حيث الاغلبية الفقيرة وتكاد تكون معدومة الطبقة الوسطى هناك ولكنهم يتجمعون كلهم فقيرهم وغنيهم لا للصلاة بل (التخزين ) وهو مصطلح يطلق على الجلسة التي يتناول بها اخواننا اليميين القات وهي نبته مخدرة تذهب العقل وتصورك انك غني وفارس وراكب البورش وتقتل الامريكان وتغازل النسوان وتحرر فلسطين والعراق والشيشان وافغانستان .


عندما التقيت رجل مسن في صيدلية اسمها صيدلية الصحاف قال لي انت عراقي قلت له نعم قال لما انت هنا ولا تقاتل الامريكان علما اني كنت واقف على بعد الف متر من السفارة الامريكية .

قلت له لماذا اقاتلهم هم حررونا من اعتى دكتاتور في العالم هنا قام الرجل والشرار يخرج من عينه والقات يكاد يخرج من حلقه وقال لي ان لي اثنين من اولاد اخي ارسلتهم للعراق حتى يقاتلوا الامريكان .

قلت له الله المستعان والله يرجعهم الك وصله واحدة وليس اوصال تتقطع بمساجد اهلي واخوتي .

هذا كان واحد من اخوة يوسف لنذهب الى اين الى السعودية حيث التكفير العلني باغلبية الشعب العراقي وارسال ابنائهم ليفجروا اجسادهم وسط اسواقنا ومساجدنا بل وحتى مجالس العزاء والاعراس اي حقد هذا الذي يكنونه لنا هؤلاء الاخوة .

ثم نعرج الى الكويت حيث قلنا لانفسنا ان اخوتنا في الكويت ذاقوا بعض ما ذقنا وهم اقرب الناس للجرح العراقي وسوف يفهموننا ولكن لا اعرف خرجت بعض الاصوات هذه الايام تنادي بالمزيد من الاموال والديون حتى يبقى هذا الشعب مفلس ابد الدهر .

اليست هذه الاموال هي هبات لصدام ليستمر بحرب ايران اصبحت اليوم بقدرة قادر دين ويجب ان ندفعه غير ما دفعناه من شهداء وويلات الحروب العبثية التي قام بها مغوار الحفر .

وسمعت احد الساسة يقول ان الشعب العراقي الذي وزع الاسرى على المدن وقتلهم نريد ان نعرف مصيرهم اقول له ان العراقيين لا يعرفوا اولادهم اين دفنوا واين قتلوا ومتى .ومنهم صاحب هذا المقال حيث اخذوا اخي من البيت وقالوا نصف ساعة ويرجع سنة 1981الى الان لا جثه ولا ورقة فقط اخبرونا شفهيا اننا قطعنا راسه الخائن لانه ينتمي الى حزب الدعوة .

ولنذهب الى سوريا التي ضمت المعارضة العراقية لسنوات ولكنها انقلبت بعد سقوط الصنم فاصبحت وكرا للبعثيين وملاذ للارهاب الداخل الى العراق ومحطة يستريح بها القادمين من اخوة يوسف ليفجروا نفسم بنا نحن الذين نكبنا 35 سنة من قتل وسجون وحروب .


لقد تعبت الافضل لي ان ارجع الى بلدي العراق وابتعد عن اخوتي الاعداء .لاني لا اريد ان اكمل لان الجرح عميق ولا نقول لاخوتنا موعدنا عند مولانا الذين يرى ويسمع كل شيء وحسبي الله ونعم الوكيل




محمد الربيعي


http://www.qanon302.com/news.php?action=view&id=1279