ميلوشوفيتش منزعج من اعتقال صدام

سراييفو: عبد الباقي خليفة
قالت ميرا ماركوفيتش، زوجة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشوفيتش، ان زوجها اعرب عن انزعاجه من اعتقال صدام وانه كان يعتقد بأن صدام سيعود للسلطة في العراق بعد استنزاف القوات الاميركية. واضافت ميرا ماركوفيتش بعد اسقاط اسمها من قائمة المرشحين للانتخابات البرلمانية الصربية التي ستجري في 28 ديسمبر (كانون الأول) الجاري ان زوجها لم يكن مرتاحا لاعتقال صدام. وقال عامر احميتش ضابط الاتصال البوسني لدى محكمة جرائم الحرب في لاهاي في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» ان «سلوبودان ميلوشوفيتش كان على علاقة وثيقة مع صدام ويخشى ان يقوم الاخير بالكشف عن طبيعة العلاقات بينهما والصفقات السرية للاسلحة لا سيما فيما يتعلق بالاسلحة الكيماوية وغيرها». وتابع «ميلوشوفيتش يعتقد ان الولايات المتحدة كانت وراء اعتقاله وتقديمه للمحاكمة، ولذلك فهو يعتقد بأن عدو عدوي صديقي، والحقيقة ان صدام كان صديقا فعليا لميلوشوفيتش، ولكن علاقتهما مع الولايات المتحدة وموقف واشنطن منهما زادت من تعاطفهما مع بعضهما البعض». من جهة اخرى قالت مصادر امنية دولية في البلقان ان «صدام اقام مخبأه البدائي على طريقة مباني الرئيس اليوغسلافي الاسبق جوزيف بروز تيتو، والتي كانت تفضي الى اماكن سرية تحت الارض، أو الى الخارج عبر انفاق سرية».
وكان ميلوشوفيتش قد واجه امس الجنرال الاميركي المتقاعد ويسلي كلارك الذي ادلى بشهادته ضده، وقال كلارك ان «ميلوشوفيتش يكتشف تناقضه عندما يصر على انه لم يكن شريكا في المذابح التي تم ارتكابها في البوسنة وكرواتيا وكوسوفو، وفي نفس الوقت يدافع عن الاسلوب الذي تم اتخاذه للمحافظة على دولة لم تكن موجودة قانونيا بشكلها السابق منذ سنة 1991». وأضاف كلارك «ان ميلوشوفيتش يعلم ان سلوفينيا وكرواتيا والبوسنة اصبحت دولا مستقلة، وان وجود الجيش اليوغوسلافي فوق اراضيها ليس شرعيا بعد اعلان استقلالها عبر استفتاءات شعبية واعتراف المجتمع الدولي بها، ولذلك فان ما قام به جنوده والمليشيات الصربية تحت اشرافه يعد عدوانا وجرائم حرب».