طهران، وكالات: تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة " كاسبيان ايرلاينز " الايرانية على متنها 168 شخصا، في شمال ايران اليوم الاربعاء، بينما كانت تقوم برحلة بين طهران ويريفان ما اسفر على الارجح عن مقتل كل من كان على متنها، بحسب وسائل الاعلام الايرانية. وأعلن مسؤول ايراني مكلف اوضاع الكوارث مقتل جميع ركاب الطائرة على ما افاد التلفزيون الرسمي الايراني. وقال محمد رضا منتظر خراسان رئيس مركز ادارة الكوارث في وزارة الصحة الايرانية " قتل جميع الاشخاص الموجودين على متن الطائرة .. التي تحطمت في منطقة قزوين ". واضاف ان " الطائرة كانت تقل 153 راكبا وطاقما من 15 فردا ".
واوضحت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان الطائرة اقلعت من مطار الامام الخميني الدولي في طهران عند الساعة 11:33 بالتوقيت المحلي (7:03 ت غ) متجهة الى عاصمة ارمينيا يريفان، وتحطمت بعد مرور 16 دقيقة على اقلاعها عند الساعة 11:49 ( 07:19 تغ )، قرب بلدة جنات اباد في محافظة قزوين. وقال مدير عمليات الاغاثة في قزوين حسين بهزادبور ان الطائرة تحطمت عن آخرها، وان السنة اللهب تلتهم حطامها، مستبعدا ان يكون اي من الركاب على قيد الحياة.
والطائرة تابعة لشركة "كاسبيان ايرلاينز" الايرانية وكانت تقوم برحلة بين طهران ويريفان. وقال الكولونيل مسعود جعفري-نساب رئيس شرطة محافظة قزوين ان "الطائرة تحطمت بالكامل وتناثرت قطعا صغيرة". واضاف ان "كل الاشخاص الذين كانوا على متنها قتلوا على الارجح"، مشيرا الى ان الطائرة من نوع توبوليف.
وبحسب الموقع الالكتروني للتلفزيون الايراني الرسمي فان 168 شخصا كانوا على متن الطائرة، بعدما كان التلفزيون الايراني الرسمي الناطق بالانكليزية "برس تي في" اورد ان الطائرة كانت تقل 150 شخصا بين ركاب وافراد الطاقم. وشهدت ايران خلال العقد الفائت العديد من الكوارث الجوية.
وعزى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بضحايا الطائرة فيما تواصلت عمليات البحث عن جثث الركاب في موقع سقوط الطائرة. وذكرت وكالة "مهر" الايرانية شبه الرسمية للأنباء ان أحمدي نجاد وصف في بيان حادث سقوط الطائرة بـ"الأليم والمؤسف"، معربا عن تأثره الشديد لسقوط عدد من المواطنين "الاعزاء" في هذا الحادث.
وطلب من وزير الطرق والمواصلات والمسؤولين ذوي العلاقة، إجراء التحقيقات اللازمة بأسرع وقت لمعرفة سبب الحادث وعرض نتائج التحقيقات على الشعب الايراني. وكانت طائرة ركاب ايرانية تابعة لشركة "کاسبين ايرلاينز" من طراز "توبولوف" روسية الصنع، قد تحطمت ظهر اليوم قرب قزوين، وقتل جميع ركابها الـ 168، وذلك اثناء رحلة بين طهران ويريفان.
من جهة أخرى، نقلت محطة "العالم" الايرانية الرسمية الناطقة باللغة العربية عن عبد الرؤوف اديب، مدير العلاقات الدولية في جمعية الهلال الاحمر الايراني، ان عمليات البحث عن جثث ركاب الطائرة الايرانية المحطمة لا تزال جارية. وقال أديب ان جمعية الهلال الاحمر الايراني. وفور وقوع الحادث أرسلت سيارات إسعاف وأكثر من 100 من كوادرها الى المنطقة للبحث عن جثث الركاب، مؤكدا ان الحادث وقع في منطقة زراعية وان جميع جثث الركاب "مقطعة". وتابع "نظرا الى ان جثث الركاب مقطعة فلا يمكن التعرف على هوياتهم"، لافتا الى أنه بعد دراسة الصندوق الاسود سيتم الكشف عن سبب هذا الحادث. وأكد أديب أن قائد الطائرة لم يرسل أي إشارات تشير الى وجود خلل فني في الطائرة.
يذكر ان عدد الحوادث التي يشهدها النقل الجوي في ايران في تزايد نظرا لتهالك اسطولها، حيث تمنعها العقوبات الدولية المفروضة عليها من شراء طائرات بوينغ او ايرباص التي تشمل عددا كبيرا من القطع الاميركية. وكان 29 شخصا قد لقوا حتفهم في سبتمبر ايلول 2006 بعدما خرجت الطائرة التي كانت تقلهم عن مدرجها عند الهبوط في مطار مشهد شرقي البلاد. وفي نوفمبر تشرين الثاني 2006، تحطمت طائرة عسكرية عند اقلاعها في مطار مهر اباد بطهران، مما ادى الى مقتل ركابها الـ39، ومن بينهم 30 عضوا من الحرس الثوري.
![]()