الثلاثاء موعدا مرجحا لولادة الائتلاف العراقي الوطني الجديد والمالكي يتمسك بخيار" المشروع الوطني"
الأحد, 09 أغسطس 2009 10:54 المدير
ملفات عراقية \ سعد سليم
أعلن مصدر من طاولة المفاوضات لتشكيل الائتلاف الوطني العراقي يوم الثلاثاء المقبل ، الذي يضم (ألكتلة الصدرية ,المجلس الإسلامي الأعلى , تيار الإصلاح الوطني , حزب المؤتمر الوطني , حزب الدعوة تنظيم العراق جناح عبد الكريم العنزي ,شخصيات سياسية ودينية بارزة مستقلة من بينهم عمداء كليات وشيوخ عشائر من المنطقة الغربية )
موضحا إن اجتماعات الكتل المؤسسة قد أنهت المسودة الأولية للائتلاف المذكور والتي تتضمن المبادئ الأساسية للائتلاف والنظام الداخلي له وقد ذكر ان سبب انسحاب الوفد المفاوض لحزب الدعوة المقر العام (حسن السنيد وحيدر العبادي )بسبب ألمطالبة بتحديد حصة الدعوة من المقاعد مسبقا وكذلك حسم اختيار المالكي رئيساً لوزراء العراق في المرحلة القادمة , وان سبب تأجيل إعلان الائتلاف هو سفر احد قادة الأحزاب المشاركة فيه ومن المتوقع أن يكون إعلان الائتلاف المذكور الثلاثاء القادم .
غير ان مصادر ائتلافية اخرى اكدت ل" ملفات عراقية " ان هذا الموعد يمكن ان يتاخر الى الخميس ، لكنه لن يبقى الى يوم السبت المقبل ,
مؤكدة ان هذا الائتلاف ما زال مفتوحا على حزب الدعوة تنظيم رئيس الوزراء نوري المالكي الذي ما زال يرفض اليات اتخاذ القرار فيه ويطالب بحسم موضوعي الزعامة وتكليف رئيس الوزراء ما بعد الانتخابات المقبلة ، قبل الاعلان عن تشكيله ، موضحة ان المالكي وحزبه يريد حسم هذا الموضوع ، اما بان يكون اختيار كلا الامرين " زعامة الكتلة الجديدة وتكليف رئيس الوزراء للاقتراع داخل الهيئة العامة التي تمثل عدد النواب الفائزين في الانتخابات البرلماني المقبلة و الاتفاق على تسمية كلا المنصبين قبلها ، الامر الذي يرفضه المجلس الاعلى ويصر على ان يكون السيد عبد العزيز الحكيم زعيما للكتلة الجديدة وترك وضوع تكليف رئيس الوزراء للاقتراع كما حصل ما بعد انتخابات عام 2005 ، ون يقدم المرشح استقالته مسبقا لرئيس الكتلة البرلمانية ، لكي يكون خاضعا في قراراته للكتلة البرلمانية ، الامر الذي يرفضه المالكي بشكل قطعي .
وقال رئيس الوزراء نوري المالكي " ان خيارنا الوحيد هو المشروع الوطني ، ولكن هناك من يقف امام هذا التوجه لانه لايحقق مصالحه ".
وقال بيان لمكتب المالكي الاعلامي "ان رئيس الوزراء استقبل اليوم في مكتبه وفدا من قبيلة الجبور ضم وزراء واعضاء في مجلس نواب".
ونقل البيان عن المالكي قوله"لقد اصبحت لدينا تجربة غنية نتيجة لما مررنا به من احداث مهمة قدمنا فيها تضحيات بشرية ومادية كبيرة . وهذه التجربة ستجعلنا نحسن الاختيار في الانتخابات المقبلة ونضع الاشخاص المخلصين والاكفاء والوطنيين في مواقع المسؤولية،وعندما نضع الاصابع بالحبر البنفسجي ستكون كالسيف القاتل لكل اعداء العراق ومن لايريدون مصلحته".
واشار الى :" ان هناك من يعمل بخلفيات سياسية ويمنع التصويت على مشاريع الكهرباء او المشاريع الاخرى التي تحقق الخدمات للمواطن حتى لايحسب ذلك لحكومة الوحدة الوطنية".
وقال المالكي:" يجب علينا ان لا نعمل الا بالاجندات التي تخدم عموم العراقيين وتحقق المصلحة الوطنية" .ودعا الى :"الوقوف بوجه من يعملون باجندات خارجية ويسمحون بتدخل الدول الاخرى في شؤون العراق الداخلية".
موضحا"إن العراق اليوم بحاجة إلى مزيد من المواقف الوطنية التي تذكرنا بما قام به الآباء والاجداد ، وتعزز الوحدة بين جميع مكونات الشعب بعيدا عن الحسابات الطائفية والقومية والحزبية والفئوية ، لأننا في مقطع زمني يتطلب ان تتضافر فيه الجهود من اجل بناء الوطن".
مشيرا الى " ان العراق استعاد عافيته بعد ان قضينا على الطائفية " ولن نسمح بعودتها من جديد . وكان للعشائر دور بارز في هذا الاطار، وقمنا باعادة العلاقات على المستويات العربية والاقليمية والدولية،وفتحت الدول سفاراتها وعاد السفراء من جديد . ونحن الآن ماضون في طريق البناء والاعمار . كما استعاد العراق سيادته واصبح وجود القوات الاجنبية محكوما بموجب اتفاقية كما في بلدان اخرى".