المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهل
صب عدد كبير من العراقيين لعناتهم على قيادة المجلس الأعلى لاستخدامها جثة عبدالعزيز الحكيم كوسيلة دعاية انتخابية للمجلس. و عبر العراقيون عن امتعاضهم الشديد لتحويل الجثة إلى "باص انتخابي" يتحرك ثلاثة أيام في ايران، و يومين كاملين في العراق في بغداد و كربلاء و النجف. و قد أدى هذا التذمر إلى إلغاء تسيير الجثة باتجاه البصرة و مدن الجنوب الأخرى بسبب عدم تفاعل الناس مع الموضوع و احتمال احول الوضع الى أمور لا يحمد عقباها. و ربط المراقبون عن أسباب مرابطة عادل عبدالمهدي في مناطق الجنوب و عدم ظهوره في التشييع الذي جرى في بغداد و كربلاء و النجف بأنه كان ينفذ الخطة السابقة باستقبال الجثة في البصرة و من ثم السير معها، و لكن تغيير الخطة المفاجئ أدى إلى استبعاده من المشاركة. كما علل آخرون استبعاد عادل عبدالمهدي بحادث الزوية الذي اساء كثيراً إلى وضعه كسياسي نزيه.
و قد اعرب أحد الأطباء من خشيته من تعرض الجثة للتفسخ أثناء تحريكها بين المدن وسط حرارة تتخطى 50 درجة مئوية. و أخيراً علق أحد العراقيين و هو يشاهد تحرك الجثة من مكان لمكان و من مدينة لمدينة و الاستغراق في عرضها قائلاً "إكرام الميت في دفنه"، ألا يفهمون ذلك و هم يدّعون فهم الفقه و أحكامه.