ايران تواجه اسوء موجة جفاف منذ ثلاثين عاماً
يقول تقرير للأمم المتحدة إن ملايين من الإيرانيين يتوقع أن يشردوا نتيجة ما أسماه بأسوأ موجة جفاف تكتسح إيران منذ ثلاثين عاما
وأبدى مسؤولو الأمم المتحدة مخاوف من أن يؤدي شح المياه إلى نزوح جماعي لسكان المناطق الريفية إلى المدن المزدحمة بالسكان في إيران والتي تعاني أساسا من نقص المياه
ويشير التقرير إلى أن الجفاف الذي دخل عامه الثاني قد أثر على أكثر من نصف عدد سكان إيران البالغ ستين مليون نسمة
وحذرت الأمم المتحدة من أن أزمة الجفاف ستزداد خلال الأشهر القليلة القادمة بسبب التوقعات الجوية بانعدام الأمطار حتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم
ويقول التقرير إن أزمة الجفاف قد وضعت ضغوطا إضافية على موارد المياه والماشية والزراعة مسببة شظف عيش ومعاناة أكبر
وقد أدى الجفاف أيضا إلى تدمير المحاصيل الزراعية وتقليص عدد المواشي مما أجبر إيران على استيراد مواد غذائية إضافية
وأثرت الأزمة على عمليات تزويد المياه في مناطق عديدة بسبب جفاف البحيرات وخزانات المياه تماما
وقال أحد مسؤولي منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الفاو، إنه شاهد في السابق فترات جفاف أثرت على الزراعة ولكنها المرة الأولى التي يشاهد فيها نفاد المياه حتى في البيوت
وتخطط منظمة الفاو لمساعدة السلطات الإيرانية المحلية بوضع برنامج طوارئ لمجابهة الأزمة
برنامج طوارئ
ويمدح تقرير الفاو الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإيرانية ولكنه حذر من إن الوضع يزداد خطورة بسرعة، ويمكن أن يزداد سوءا بتدفق السكان الهاربين من الجفاف من أفغانستان بحثا عن المياه والمراعي
مشاكل إقليمية
وترك شح المياه المصحوب بدرجات حرارة عالية هذا العام آثارا مدمرة على شعوب أخرى في الشرق الأوسط، وبالأخص في العراق والأردن