 |
-
العلامة المرجع فضل الله : لقد أساء شيخ الأزهر إلى الإسلام والمطلوب منه الاعتذار !
خطبة الجمعة لسماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
9 ذو القعدة 1424هـ / 2 كانون الثاني - ديسمبر 2004م
---------------------------------------------------------------------------------
لقد اساء شيخ الازهر الى الاسلام والمسلمين وعليه الاعتذار !
------------------------------------------------------------------------------

إساءة شيخ الأزهر إلى الإسلام
وعلى صعيد آخر، فقد فوجئنا بحديث شيخ الأزهر الذي استقبل به وزير الداخلية الفرنسي، بإعطاء الحق الشرعي ـ من خلال صفته الشرعية الرسمية ـ لفرنسا في منع الفتيات المسلمات من ارتداء الحجاب، بالرغم من تصريحه بأن الحجاب فرض ديني، ودعاهن إلى الالتزام بهذا القرار ـ لو صدر ـ تحت عنوان الاضطرار..
وكأن شيخ الأزهر ـ من خلال هذا التصريح ـ يقول لكل الدول غير الإسلامية، بل حتى الدول الإسلامية غير الملتزمة بالإسلام: اصنعوا للمسلمين ظروف الاضطرار ليكون ذلك مبرراً لهم للخروج من التزاماتهم الشرعية.. وكأنه يقول للمسلمين في فرنسا وفي العالم: ليس من حقكم الاعتراض حتى على مستوى الحوار الموضوعي العقلاني مع الدولة الفرنسية وغيرها، أو التحدث عن الإسلام في التزاماته الدينية، بل عليكم الطاعة للحق القانوني حتى لو منعكم من الصلاة في المساجد، أو الصوم في شهر رمضان!!
إن فرنسا هي بلد الحريات في التاريخ، ومن حق المسلمين أن يمارسوا حريتهم في النقاش الموضوعي، وفي الاعتراض السلمي كمواطنين في فرنسا، أو كأصحاب فكر يثير الآخرون الجدل حوله.. ولا أدري لماذا لا يلتفت شيخ الأزهر إلى الكاثوليك واليهود الفرنسيين الذين قالوا للحكومة: "ليس ذلك من حقها"، أو أن يلتفت إلى أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول الغربية التي رفضت هذا القرار؟؟
لقد أساء شيخ الأزهر إلى الإسلام والمسلمين، عندما أعطى الدولة الفرنسية الحجّة الشرعية الإسلامية في إصدار القرار باعتبار مبدأ الحق، والمطلوب منه الاعتذار للمسلمين والوقوف إسلامياً من أجل حماية الإسلام من كل ضغط في الداخل والخارج.
للوقوف على كامل خطبة الجمعة على هذا اللنك المباشر
http://www.bayynat.org/www/arabic/Kh...kh02012004.htm
-
تعقيب
السلام عليكم
الاخ الكريم
اسجل هنا اعجابا شديدا بالمرجعية الكبيرة للسيد فضل الله ولكن لا ادري لم احس انه يحب الظهور كثيرا بوسائل الاعلام ولكن في موضوع الحجاب هنا احب ان اقول ان مفتي الازهر لم يخطئ فقد بين ان حكم المسلمات هناك هو الاضطرار وذكر ان الحجاب من الفروض الاسلامية ولكن ان كان المسلمون في دولة غير اسلامية لا يمتلكون التحكم بقراراتها وليس لهم سلطة او قوة فعليهم ان يتبعوا قوانين تلك البلاد وذكر ان قوانين فرنسا من حق الدولة الفرنسية سنها وليس طنطاوي او فضل الله او اي احد اخر
يعني بالعربي الفصيح شنو تبغي من المسلمين بفرنسا يحاربوا الحكومة الفرنسية ويتمردوا على قوانينها يروحوا يردوا بلادهم الاسلامية اذا ما عاجبهم بلادهم اللي ظلمتهم وقهرتهم وجوعتهم وفرنسا اللي امنتهم وسالمتهم وامنت لهم العمل والعيش الكريم وبعد يا اخي مفهوم العورة نسبي يعني اليوم بفرنسا اذا بنت باين شعرها لا تعني اي شيء للناظر اليها بينما لو فعلتها بمكة لقفز الناس انبهارا بشعرة
خطأ كبير اظهار الحجاب وكانه رمز للاسلام فهو ليس كذلك الاسلام له حكمة في اللباس هي عدم الاغراء والفتنة سواء للرجل او للمراة هذا هو المهم وليس المهم قطعة قماش توضع على الراس اصبحت ترمز للاسلام هي مثلها مثل بقية الامور الثانوية في الدين ممكن ان يتغير شكلها ولكن المهم ان نفهم ان الاسلام حض على عدم الاغراء ويعرف جيدا من عاش في الغرب ان شعر المراة ليس هو العري او الخروج عن الدين بل على العكس كل الناس تنظر الى المراة المتلفحة بقطعة قماش نظرة مستهجنة وغريبة وتصبح بهذا الاسلوب محل الانظار ولفت الانتباه واولى لها ان تلبس لباسا عاديا محتشما ولا تميز نفسها عن بقية خلق الله لينظر جميع من في الشارع اليها
المهم ان الطنطاوي او ايا كان ياخذ بهذا الراي لم يخطئ ولم يسئ للمسلمين والاسلام بل الخطأ ان نرمز للاسلام بقطعة قماش ونجعلها من اساسيات الدين وهي لا من الاصول ولا من الفروع فتامل يرعاك الله
المسلمون اخوة
-
كان يجب على شيخ الأزهر أن يتشبث بحق المسلمين في مقاومة هذا القرار الجائر ..........
التمرد على القوانين الفرنسية لم يطرح ولكن مسلمي فرنسا كانوا بحاجة للدعم الإسلامي لمعارضة هذا القرار قانونياً....
ثم أن شيخ الأزهر كرر مقولة (من حق فرنسا) ، ونحن نعرف جيداً أنه من حقها ، ولكن كنا ننتظر منه دعم التيار الرافض لهذا القرار الذي يخرج عن إطار الحرية الشخصية التي تتشبث بها الجمهورية الفرنسية ......
كأني بشيخ الأزهر ينطر إلى فرنسا بمنظار الحالة الديكتاتورية التي تعيشها مصر وأكثر بلاد المسلمين .....
أخيراً أحيي السيد فضل الله على موقفه ...
لا تغرنكم الحياة الدنيا
-
الأخ المحترم troth2002
السيد فضل الله القنوات الفضائية والصحف هي التي تتسابق لنشر أحاديثه لأهميتها وتأثيرها سواء على الساحة الإسلامية أو العالمية ككل ،والسيد لا يتسابق على الظهور في الإعلام كما يفعل بعض الناس ، فالسيد فضل الله عرفته رجل متواضع سواء من جلساتي معه أو غيرها ، والسيد يريد أن يقدمالإسلام المحمدي الأصيل للعالم بطريقة حضارية ، وإحساسك في غير محله مع احترامي ومحبتي.
وأما بالنسبة لمسألة الحجاب فاقرأ رسالة السيد دام ظله للرئيس الفرنسي ، فالحجاب فرض على كل مسلمة وليس رمزا تستطيع التخلي عنه .
في كتاب مفتوح وجّهه إلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك
السيد فضل الله: نريد لفرنسا الحرية أن تبقى في امتدادات الثورة الفرنسية
لا أن تصنع تياراً مضاداً للدين ولمواطنيها المسلمين
وجّه سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، كتاباً مفتوحاً إلى الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، أكّد فيه أن الحجاب في الإسلام هو التزام ديني كما هي الفريضة الدينية، مشيراً إلى أن منعه في فرنسا يمثّل اضطهاداً لحرية الإنسان المسلم الذي لا يريد أن تُفرض عليه القوانين التي تضطهد حريته كمواطن ملتزم في الدولة ببعض التشريعات التي تضاد التزامه الديني.
واعتبر سماحته أن صدور قانون حظر الحجاب في فرنسا سوف يخلق لها الكثير من التعقيدات ضدها لحساب دولة أخرى، متسائلاً: هل بلغت العلمانية مستوى من الضعف بحيث يخاف القائمون عليها من قطعة قماش توضع على الرأس، أو صليب يُعلّق على الصدر؟!
وفي ما يأتي نص الكتاب المفتوح:
"دولة السيد، جاك شيراك، رئيس الجمهورية الفرنسية
تحيـة احتـرام.. وبعد
من موقع المسؤولية عن الإسلام والمسلمين في الانفتاح على الرأي الآخر، في القضايا المثيرة للاختلاف بيننا وبين الآخرين، على صعيد الفكر أو القانون..
ومن تقديرنا للدور السياسي الفرنسي ـ في عهدكم ـ في القضايا اللبنانية والعربية والفرنسية، بما يتمثّل فيها التقارب في الموقف والمصالح، بالرغم من الاختلاف في بعض الأمور التي تتنوّع فيها الأفكار والأدوار، مما قد يكون طبيعياً وواقعياً في الدوائر المختلفة...
ومن الجدل الجديد حول قضية حسّاسة في الوجدان الإسلامي، وربما في الوجدان العلماني المنفتح على قضايا الحريات الشخصية للإنسان في العالم، مما تمثّل في تقرير اللجنة الفرنسية بعد دراسة مسألة الحجاب في المدارس الفرنسية، من أجل إصدار قانون يمنع الفتيات المسلمات من الحجاب في تلك المدارس... وقد وافقتم على ذلك، وبدأتم التنظير له والعمل على تقديمه للتصويت عليه لتحويله إلى قانون... إننا من خلال ذلك نثير معكم هذا الحوار الموضوعي العقلاني في نقاط عدة:
أولاً: لقد قرأنا في مفردات المداخلة المثارة حول الحجاب، في التقرير والموقف، أن الحجاب يمثل رمزاً دينياً يوحي ببعض الحساسيات السلبية، أو حال عدوانية ضد الآخر في طلاب المدارس، أو وسيلة لإثارة الطائفية في المجتمع الواحد، ولإسقاط الطبيعة العلمانية للفرد والمجتمع، لتكون النتيجة لدى القائمين على هذه الملاحظات هي ضرورة إصدار قانون يحمي المجتمع من ذلك، بما يشمل كل الرموز الدينية الظاهرة للمسلمين والمسيحيين واليهود، دليلاً على أن الدولة الفرنسية لا تميّز بين دين ودين في ذلك... إننا نحاول إثارة بعض الملاحظات حول هذه الفكرة:
1 - حول اعتبار الحجاب رمزاً وشعاراً إسلامياً دينياً، فإننا نؤكد بأنه التزام ديني كما هي الفريضة الدينية، بمعنى أن عدم الالتزام به يمثل خطيئة ككل الخطايا الدينية، الأمر الذي يجعل تدخّل أي جهة في الضغط على الفتيات تدخلاً في الحريات الدينية للفرد، واضطهاداً إنسانياً له، وهذا يختلف عن شعار الصليب عند المسيحيين والقلنسوة عند اليهود، الذي لم يصل ـ بحسب علمنا ـ إلى الالتزام الديني، مع التأكيد منا على أن المنع يمثل مصادرة للحرية، ولا نتصوّر أية إثارة للحساسيات من هذه الجهة ما دامت الفتيات تمارسنه بشكل طبيعي من دون استفزاز، تماماً كما هي الأزياء الأخرى التي تختلف فيها الشعوب، وتتنوّع فيها التقاليد.
2 - حول اعتبار الحجاب حال عدوانية، فإننا لا نفهم ماذا تعني العدوانية في بُعدها الذاتي الخاضع للالتزام الإنساني بما يرغبه أو بما يعتقده؟ وهل أن الاختلاف في الأزياء في المجتمع يمثل أمراً عدوانياً ضد الذين يختلفون مع الإنسان في الزي الذي يلتزمونه؟
3 - أما اتهام الحجاب بإثارة الطائفية فهو طرح غير واقعي، وهو أمر غريب لا يخضع لأي منطق معقول، لأن هذه الإثارة تنشأ من الجدل الطائفي في داخل المدرسة لا من الزيّ الديني..
ثانياً: إن فرنسا الثورة هي الدولة الغربية الأوروبية التي طرحت حقوق الإنسان في الحريات، كما طرحت العلمانية، وإننا نتصور كما يتصور كل دعاة الحرية حتى الدول الغربية كأمريكا وبريطانيا ـ أمّ الديمقراطية ـ أن منع الحجاب الإسلامي يصادر حرية المرأة المسلمة على صعيد المدارس أو المجتمع أو الدوائر العامة، وإذا كانت العلمانية ليست موضوع نقاش لدى الدولة الفرنسية، فإن الحريات ليست موضوع نقاش أيضاً، كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، وكما صرّحت بعض المسؤولات في بريطانيا.
إن منع الحجاب يمثل اضطهاداً لحرية الإنسان المسلم الذي لم يقم بأي عمل سلبي ضد القانون الفرنسي، ولكنه لا يريد أن تُفرض عليه القوانين التي تضطهد حريته بحيث يضطر، وهو المواطن الفرنسي أن يلتزم ببعض التشريعات التي تضاد التزامه الديني، علماً أن هذا الالتزام لا يمثل أيّ استفزاز لأحد، أو أيّ إثارة للفوضى.
ثالثاً: إننا نتساءل: هل بلغت العلمانية مستوى من الضعف بحيث يخاف القائمون عليها من قطعة قماش أو قلنسوة توضع على الرأس، أو صليب يوضع على الصدر؟؟ إنه منطق لا معنى له.
ثم، إن للدولة الفرنسية امتداداً في العالم الإسلامي كله، وإن هذا القانون ـ لو صدر ـ سوف يخلق الكثير من التعقيدات في هذا العالم ضدها لحساب دولة أخرى.. إننا نريد لفرنسا الحرية أن تبقى في امتدادات الثورة الفرنسية وحقوق الإنسان، لا أن تصنع تياراً مضاداً للدين ولمواطنيها المسلمين.
وختاماً، إننا لا نريد التدخّل في شؤون الدولة الفرنسية، ولكننا من موقع مسؤوليتنا الشرعية نؤكد بأننا ـ كمسلمين ـ نؤمن بالحوار، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمسلمين في قضاياهم الإسلامية الحيوية كما في قضاياهم المصيرية".
بيروت 26 شوال 1424هـ/20 -12- 2003م.
-
الاخوة الكرام حفظكم الله
المسالة ليست في بيان الحكم الاظطراري كمافعل وبين الشيخ الطنطاوي فالاحكام الثانوية معروفة ولايحتاج لبيانها فتاوي00المسالة تكمن في نواحيها السياسية ولها ابعاد اشمل واخطر من ذلك00
عندما ياتي مسؤول فرنسي الى شيخ الازهر فيعني ذلك قيمة المرجعية الدينية الاسلامية في السماح لهذا الراي لان يقنن سياسيا او لا00
مابينه شيخ الازهر لايحتاج الى ذكاء
فكلنا يعرف بان حكم الاظطرار هو هذا
وكلنا يعرف بان الدولة الفنرسية لها الحق كدولة ان تشرع قانونا لايحق لاحد الاعتراض عليه من خارجها00
ولكننا نعرف ايضا ان هذه القوانين لم تخرج لاسباب تتعلق بالخوف على الديمقراطية او ماشابه ذلك بل انها تؤسس لمرحلة جديدة من التضييق على الحريات في صالح الفلسفة الديمقراطية التي تقوم عليها هذه الدول تجاه الديانات الاخرى وابرزها الاسلام الذي يملك تشريعا متحركا على الارض يرى فيه قانونا يعبر عن الفلسفة التي يقوم عليها وبذلك فهذه القرارات والقاونين ماهي الا في حقيقتها مرحلة من مراحل التصارع الحضاري او قل المخاض الكبير الذي نشهده في دفاع كل فلسفة او منظومة عن نفسها00فلامجال ان ااتي انا لاعطي المجال والحل والمبرر للنظام الفرنسي كما فعل شيخ الازهر لكي يشرع هذا القانون ويفك عنه الضغوطات بموافقة مرجعية اسلامية كمشيخة الازهر00مع العلم ان هذه الطرق معروفة في عالم المرواغة والحيل السياسية00
ان هذه الخطوة اكبر من وجهة نظري من البعد التشريعي القانوني الداخلي بل هي عنوان للصراع الموجود في العالم تجاه النظم المختلفة والاسلام احد هذه النظم على اعتبار انه يمثل القطب الديني القوي في صراع الدين مع النظم المادية
هذا الكلام تجده جليا في حديث السيد فضل الله في خطبة الجمعة حيث بين ان حديث شيخ الازهر لايعني الا باعطاء المجال لدول الاتحاد الاوربي بان تقول00هيا امنعوا الحجاب مما يعني فتح المجال شيئا فشيئا لالغاء جميع الماظهر الدينية بهذا العنوان وقبول المرجعيات الاسلامية كشيخ الازهر الذوبان في ذلك باسم قاعدة الاظطرار00
هناك ستة ملايين فرنسي كانوا يطلبون الدعم من هكذا مرجعية اسلامية لتحقيق مطالبهم00
اننا كنا نصرخ في وجه القانون التركي والان اصاب هذه الصرخة البحة جراء هكذا موقف متخاذل من مشيخة الازهر00
بل ولم نسمع حتى كلمة عتب من شيخ الازهر على القانون تجاه وزير الداخلية الفرنسي بل تبرير وكانه المحامي وكانه مامور بشكل مبرمج لقول ذلك!
لهذا فالمسالة ابعد من حكم الاظطرار 00هي في رايي قرار الذوبان في شروط هذه العولمة القاسية 00
ممايؤكد حديثي حول خطورة هذا الموقف هو قرائتي الليلة عن احدى الدول الاوربية لست اتذكر انها طالبت بتقنين نفس القانون الفرنسي بمنع الحجاب والحبل على الجرار00
لاباس بالتعريج على مقالة الكاتب والمفكر الاسلامي المصري فهمي هويدي الذي وصف هذا القرار الازهري بالكبوة التي لابد من دعاء المسلمين من الله ان يغفرها لشيخ الازهر لانها زلة كبيرة جدا00
تحياتي لكم جميعا00
-
العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله يتحدث للرأي العام:
العلمانية والحجاب
* سماحة السيد بعثت بكتاب إلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك تنتقد فيه قرار منع الطالبات المسلمات في فرنسا من ارتداء الحجاب واعتبرته اعتداء على حرية المسلم، هل يمكن أن تشرح رأيك في هذا الموضوع؟
ـ طبيعي جداً أنه عندما تفتح الأبواب على الهجرة الإسلامية إلى الغرب، لا بد لنا أن ندرس مفاعيل هذه الهجرة وامتدادها ودلالاتها وظروفها ومسؤولياتها بطريقة واقعية، فالغرب في نظامه العام يلتزم العلمانية كنظام يحكم كل أوضاعه السياسية والثقافية والقانونية، وفي الوقت نفسه هناك امتداد شعبي مسيحي قد لا يلتزم المسيحية بالمعنى الديني الشامل، ولكنه في الوقت نفسه يعتبرها عنواناً دينياً يدفع به إلى الكنيسة أو إلى عيد هنا أو عيد هناك وما إلى ذلك.
وفي ضوء هذا، لا بد لنا من أن ندرس كيف يعيش المسلمون هناك. ونحن نتصور أنّ العناوين العامة لحياة المسلمين في الغرب لا تصطدم اصطداماً كلياً بالنظام العام، وإذا كانت هناك بعض المشاكل التي تحدث من خلال بعض القوانين في الحريات أو بعض العادات والتقاليد، ففي إمكان المسلم أن يتخفف منها أو يلتزم بعضها من باب الاضطرار الذي شرّعه الله لهم، وهكذا يمكن للمسلمين الملتزمين الحفاظ على هويتهم الإسلامية وعاداتهم وتقاليدهم الإسلامية على المستوى الاجتماعي أو الديني، لا سيما في بعض البلدان التي تفسح المجال للجاليات لأن تكون لها خصوصياتها الداخلية، مع عدم الإساءة إلى النظام العام، كما نلاحظ ذلك في اميركا بشكل أو بآخر، لأننا نجد أن كل جالية تملك خصوصياتها في ضوء النظام العام.
من خلال ذلك، كنا ندعو المسلمين في كل المؤتمرات التي نثير من خلال بعض المداخلات الثقافية فيها أو من خلال الرسائل التي نوجهها إلى كل مغتربات الغرب، مسألة الحفاظ على الأمن العام للبلد الذي هم فيه سواء كان أمنياً أو إجتماعياً أو إقتصادياً، فنحن حرّمنا على كل المسلمين، بحسب رأينا الاجتهادي، أن يستحلوا أموال الآخرين من غير المسلمين، كما درج عليه بعض الناس من خلال بعض الفتاوى، ولم نرخص لهم في الإساءة إلى النظام العام للشركات مثل شركات التأمين أو غيرها، لأننا نرى أن كل إنسان مسالم فإن دمه وماله وعرضه حرام على المسلمين، ونستوحي ذلك من قوله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}، وكنا نقول في الرسائل التي نوجهها إلى المسلمين في الغرب، ولا سيما الرسالة الأخيرة العام الماضي تحت عنوان «المسلمون في اميركا»، أن عليهم أن يدخلوا في النسيج السياسي، مع بقائهم على هويتهم، حتى أنهم من خلال دراسة الظروف الموضوعة يمكن لهم أن يدخلوا الانتخابات كمرشحين للبلديات أو كمشاركين في بعض القضايا مع الاحتفاظ بالهوية الإسلامية، بعد دراسة دقيقة جداً، حتى يملكوا حق المشاركة في القرار ولا سيما أن اميركا تمثل الدولة التي تملك الكثير من القرارات على مستوى العالم وخصوصاً الشرق الأوسط.
اما مسألة الحجاب التي أثيرت أخيراً، فإننا قدمنا ملاحظات تعليقاً على ما أثارته اللجنة المكلفة من الحكومة الفرنسية درس هذه المسألة، إضافة إلى تصريح الرئيس جاك شيراك لاحقاً، ولاحظنا انه على الحكومة الفرنسية أن تدرس حجم المسلمين في فرنسا، فالإسلام هو الدين الثاني في فرنسا بعد الكاثوليكية، والمسلمون يزيدون على خمسة ملايين من المواطنين الفرنسيين، ومن الطبيعي أن تُحترم مثل هذه الأقلية الضخمة عندما يضع الفرنسيون القوانين التي قد تمس حريتهم في وطنهم الثاني أو الأصلي.
وقد لاحظنا أن منع الطالبات المسلمات من ارتداء الحجاب جاء تحت شعار انه رمز ديني يثير الحساسيات لدى الطلاب الآخرين، ويخلق في داخلهم بعض المشاعر والأحاسيس السلبية أو كما عبّرت بعض الفرنسيات بأنهن ينظرن بخوف إلى الطالبة أو المرأة المسلمة التي ترتدي الحجاب كما لو كانت بُعبعاً يريد أن يفترس الطرف الآخر أو يخيفه، أو من خلال ما تحدث عنه الرئيس شيراك عندما ذهب إلى تونس واعتبر أن الحجاب يمثل حالة عدوانية، أو ما أثير من خلال بعض الديبلوماسيين الفرنسيين الذين اجتمعت معهم، لجهة أن هذا يمكن أن يخلق حالة طائفية في المدارس تماماً كما هي الحال في لبنان.
الحجاب بين الرمز والالتزام الديني
* ألا ترى أن هذا الموضوع مرتبط بالهجوم الذي يتعرض له الإسلام بعد أحداث 11 أيلول؟
ـ ناقشنا هذه المسألة، وقلنا أننا لم نفهم ما معنى العدوانية في أن تلبس فتاة أو امرأة قطعة قماش على رأسها، وتسألنا لماذا تتحجّب المرأة في صدرها أو في الأماكن الحساسة من جسدها، بينما لا تفرض العلمانية قانون تحريم العري أو كشف الأماكن الحساسة للمرأة أو للرجل معاً. واعتبار الحجاب أمر شخصي، ومن الناحية الدينية كيف تحدث الرئيس شيراك عن القلنسوة لدى اليهود أو الصليب لدى المسيحيين، ونحن نقول بأنه هناك فارق، لأن الحجاب فريضة دينية والتزام ديني وليس شعاراً أو رمزاً للإعلام بأنها مسلمة، بينما الصليب على الصدر أو القلنسوة على الرأس لا يمثل فريضة دينية، ولهذا فإن المنع هناك لا يمثل اضطهاداً للحرية بالمعنى العميق لالتزامات الإنسان، بينما يمثل هنا اضطهاداً لحرية الإنسان.
ما زلنا نبحث عن معنى العدوانية في ذلك، أما بعض الفرنسيات اللواتي يتحدثن عن الخوف، فهذه حالة تنطلق من الخلفية الذهنية المعقدة ضد الإسلام، تماماً كما ينظر الإسلام إلى عدوه، المرأة الفرنسية التي تتحدث بهذه الطريقة تختزن العداوة للإسلام، وترى المسلمات في موقع العداوة لها، وهكذا الأمر بالنسبة إلى الطوائفية، ولا نتصور أن يكون ارتداء الحجاب يثير الطائفية، أو يكون الجدل أو التدريس الديني يثير الطائفية. لذلك قلنا إن العلمانية لا تلتزم الدين، ولكنها تترك الحرية للمتدينين أن يمارسوا دينهم في نطاق النظام العام الذي لا يلتقي مع الاستفزاز وغيره، وأعجبني تصريح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية تعليقاً على الموقف الفرنسي، حين قال «العلمانية لا نقاش فيها، ولكن أيضاً الحريات لا نقاش فيها».
لذلك، نعتبر هذه المسألة اعتداء على صورة العلمانية وعمقها، لأنها ترتكز على أساس الحرية، ونحن نعرف أن هذا المنع يمثل اضطهاداً للحرية ونخشى أن تكون الخلفية التي تكمن وراء هذا القرار المرتقب، هي السلبية التي يشعر بها المسؤولون الفرنسيون وبعض الفرنسيين ضد الإسلام من خلال الرواسب العميقة التي كانت تختزنها فرنسا ضد الإسلام، كما نخشى فرنسا التي لا تزال عميقة الإحساس بالرفض للإسلام، واعتبار الوجود الإسلامي فيها عدوانياً، لأنه يسيء إلى طبيعة تقاليد المجتمع الفرنسي وعاداته. ونلاحظ أن أُم العلمانية وأم الديموقراطية، وهي بريطانيا لم تعش مثل هذه الحساسيات، وكذلك الحال بالنسبة إلى أمريكا ومعظم دول أوروبا. كما نخشى أن تكون هذه المبادرة هي المفتاح لأوروبا كي تتبنى مثل هذه القرارات، وأن تضطهد المسلمين الذين بلغوا حسب تصريح شيمون بيريز في أوروبا نحو 20 مليون وربما يصلون إلى ثلث الشعوب الأوروبية، مما قد يشكل خطراً على المجتمعات الأوروبية، وبالتالي خطراً على موقف أوروبا من إسرائيل، هل نستطيع أن نعتبر أن مثل هذا القرار قد يكون خطوة ذات خلفية يهودية وإن كانت في ظاهرها فرنسية؟ وربما نستوحي مثل هذه الخلفيات من رفض الرئيس شيراك تشريع عيد الفطر وعيد الأضحى للمسلمين الفرنسيين على أساس العلمانية، لأننا نعرف أن هناك أكثر من عيد مسيحي وليس علماني مقرراً في فرنسا، ولماذا يسمح للأعياد المسيحية المضادة للعلمانية، بينما الأعياد الإسلامية لا تشرَّع؟ إننا نريد من الحكومة الفرنسية أن تجيب على هذه التساؤلات.
الإسلام وتهمة الإرهاب:
* قد يكون القرار من ضمن الحرب على الإرهاب بعدما أصبح الإسلام بأساسه وتقاليده ومظاهره متهماً فيه؟
ـ ربما تكون الخلفيات العميقة للمسألة أنها ردة فعل ضد الإسلام، تحت شعار اعتبار الإسلام ديناً إرهابياً، ولهذا انعكس هذا بعد أحداث 11 أيلول على الشارع الاميركي والأوروبي الذي بدأ يضطهد المسلمين الأوروبيين والاميركيين ولا سيما المحجبات منهن، مما يدل على أن حرية الإنسان البريء المدني الذي لم يسئ لأحد، ولم يستفز أحداً في الدول الغربية تطفوا على السطح وليست حرية في العمق، بسبب قيام بعض المسلمين بعمليات إرهابية، كقيام بعض الغربيين من المافيات والتنظيمات مثل المافيات والالوية الحمراء وغيرها بأعمال إرهابية، وكذلك قيام بعض الناس في أميركا وأوروبا ببعض الأعمال الإجرامية، لا نستطيع أن نحمّل كل الناس ما يقوم به بعض الناس، إن هذا دليل على أن الحرية لم تتجذر في ذهنية الإنسان الغربي، وحتى في ذهنية المسؤولين في الإدارات الغربية ولا سيما ما لاحظناه في أمريكا أو غيرها من الدول الغربية.
خلفيات موقف الأزهر من قضية الحجاب في فرنسا:
* بعض العلماء في الأزهر، إعتبروا أن الضرورات تبيح المحظورات، وبالتالي على سبيل المثال يمكن للمرأة المسلمة في الغرب أن تستعيض عن الحجاب بالقبعة؟
ـ مع احترامنا للشخصيات الدينية في الأزهر، نجد أنّ ما صرحوا به يمثل ديبلوماسية سياسية وليس موقفاً إسلاميا، لأننا نعرف أن الإسلام ينكر أي نوع من أنواع فرض القوانين والأحكام التي تسيء إلى إسلام المسلمين، وإذا كنا لا نملك القوة لتغيير ذلك، فإن على المسلمين أن ينكروا ذلك، وأن يضغطوا على الذين يريدون تشريع القوانين ضد الخطوط الإسلامية الإلزامية، على أساس الحديث النبوي الشريف «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان»، وإننا في الوقت الذي ننكر فيه مثل هذه القوانين التي تضطهد حرية الإنسان المسلم باسم العلمانية، ونعارض ونرفض بعض القوانين التي شرعت في البلدان الإسلامية مثل تركيا وتونس وغيرهما والتي تمنع الطالبات المحجبات من دخول الجامعات أو المدارس الثانوية وحتى الإدارات العامة.
نعتبر أنّ ذلك يمثل اضطهاداً وحشياً للمرأة المسلمة، وهو يعطي صورة مشوَّهة للعلمانية، حيث تحوّلت العلمانية عند كل هؤلاء إلى علمانية أصولية طائفية بكل السلبيات التي يتحدث الناس عنها للأصولية أو للطائفية، كما إنهم يشاركون في حرمان كثير من المواطنات في هذا البلد الإسلامي أو ذاك من التعليم، ولا نعرف كيف تكون صفة الدولة العلمانية عندما تحرم مواطنيها من التعليم ليبقوا في دائرة الأمية، لأنهم ملتزمون دينهم.
بين النظام الإسلامي والعلماني:
* لكن السؤال هل تحترم الدول الإسلامية حرية وتقاليد وعادات الاقليات الغربية أو المسيحية الموجودة فيها؟
ـ هناك فارق بين الدول الإسلامية التي تلتزم الإسلام في قوانينها وبين الدول العلمانية، وهذه الأخيرة لا تشجع الحجاب ولكنها لا ترفضه، ونحن نطالبها بحسب الفلسفة التي ترتكز عليها العلمانية. وبحسب القاعدة الشرعية التي تقول «ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم».
أما الإسلام، فقد أدخل في نظامه العام أن يكون المظهر إسلامياً، ولكنه لا يتدخل في شؤون المسيحيين أو اليهود في خصوصياتهم الدينية، إن المسألة هنا ترتبط بالنظام العام للدولة وبالمظهر العام الذي تريد الدولة أن تظهره في مجتمعها، بينما هناك، الدولة لا تعتمد على منع الحجاب أو قبوله أو على منع الدين أو قبوله في ظاهرها العام، ونلاحظ مثلاً في تركيا أن هناك قوانين تمنع نشر الثقافة القرآنية والثقافة الإسلامية، حتى أن الحكومة الجديدة التي تملك عمقاً إسلامياً، عندما أرادت تخفيف القيود على الثقافة القرآنية، تصدت لها بقية الأحزاب وقيادة الجيش، باعتبار أن هذا يمثل إنتقاصاً من العلمانية، ونحن نتصور أن مثل هذه العلمانية الأصولية التركية هي التي أوجدت رد فعل، مما دفع الشعب التركي لإعطاء أكثرية أصواته للإسلاميين ليرتفعوا إلى مستوى الحكم المسلم، وهنا نحب أن ندعو العلماء المسلمين السنّة والشيعة إلى عقد مؤتمر لا يتمحور حول الحجاب فقط، بل حول وضع المسلمين في الدول الغربية أو في كل الدول غير الإسلامية، لدرس مستوى التحرك لدى المسلمين، وما قد يُخطط لهم من أجل إبعادهم عن هويتهم الإسلامية أو من أجل الضغط عليهم في التزاماتهم الإسلامية.
فقرات من لقاءه الاخير مع جريدة الراي العام0
-------------------
الاخ العزيز troth2002
السيد فضل الله فرض بمواقفه وعلمه وجهاده نفسه على وسائل الاعلام قبل مرجعيته فكيف بها الان والرجل اولا واخيرا ليس قليلا في عالم الادب والدين والسياسة ومتمركز في دولة تعتبر الارقى عربيا في الوسائل الاعلامية حرية وكفاءة وهو يعد من اشهر الشخصيات اللبنانية الدينية والسياسية 00ثم ان التساؤل كما اظن لابد وان يقلب ليكون صحيحا كالاتي00لماذا تتقاتل وسائل العلام على اخذ اللقاءات والتصريحات معه لا العكس؟!
تحياتي ومودتي لكم
-
تعقيب
السلام عليكم
الاخ الكريم
اشتم عصبية منك لمجرد انني قلت ان السيد فضل الله يحب الظهور بوسائل الاعلام وهذا لا ينكره اي منصف فهو من قناة الى قناة ومن جريدة الى اخرى ربما يكون هذا امر جيد ومفيد وربما يكون يحب الظهور ولكنني لم اجد مرجعية مثله كل يوم بوسيلة اعلامية مع قناعتي ان هناك من هو اعلم منه واقل منه ظهورا ارجو منك الا تتعصب فهذا هو راي الشخصي لا الزمك به وليس لمثلي ان يقيم شخصية عظيمة كسماحة السيد وانا اجله واحترم الكثير من ارائه واراه مجددا فقيها عظيما فلا تتحامل علي ارجوك ولكني اراه وارى سواه ايضا فلست ممن يقول ( فلان وبس والباقي خس ) واراك حولت الموضوع لدفاع عن سماحة السيد وكانني تهجمت عليه وانا لم افعل
انا بينت راي بموضوع الحجاب فانا اراه لا اصلا ولا فرعا من الدين الاسلامي واره حد يتراوح بين اخفاء العورة المغلظة وبين اظهار اليدين والوجه فقط وكل ما يتراوح بينهما هو من الاسلام ويتغير اللباس الاسلامي حسب الزمان والمكان والمستوى الاجتماعي والثقافي فلو كنا بمجتمع مغلق مثلا كايران او السعودية فلن ارضى لزوجتي ان تخرج من غير حجاب احسن ياكلوها الناس ولكنني لو كنت بفرنسا فلن ارضى لها ان تلبس الحجاب لنفس السبب لكي لا يؤكلها الناس ايضا مفهوم اللباس الاسلامي هو عدم الاغراء وعدم التميز عن الاخرين والصرعات سواء للرجل او الانثى وتركيزنا وزاهتمامنا كثيرا بموضوع قطعة قماش توضع على راس المراة يوحي اننا لا نفكر الا بما بين ارجلنا وقد اسلفت لك ان شعر المراة لا يشكل اي فتنة او اغراء في الغرب او في لبنان مثلا او سوريا او مصر او بلاد المغرب العربي بينما شعرة تعمل ثورة في السعودية او ايران بسبب انغلاق المجتمع اما ان ننسب الى الاسلام نوعا معينا من اللباس فهذا مرفوض فالاسلام بمثل هذه المواضيع تتغير احكامه حسب المكان والزمان وليس له شكلا معينا انا هنا ارجع الى القران الكريم فاجد ايتين فقط تتحدثان عن اللباس احداهما تامر بتغطية الجيوب ( والجيب هو نفس معنى الكلمة اي المخفي اي العورة المغلظة ) واخرى تتكلم عن الجلباب لكيلا تعرف المراة فتتاذى يعني اجد الله سبحانه نهى عن كشف العورة المغلظة كحد اقصى يمكن التخلي عنه باللباس والحد الاعلى ان يكشف الوجه واليدان فمن زاد على ذلك يخالف اوامر الله ( كالتعري او النقاب ) اما ما بينهما فكله من الاسلام تبقى فيه عادات المجتمع وماهية العيب فيه والخروج عن المالوف
انا انظر الى الاسلام كدين واقعي يصلح لكل زمان ومكان يصلح لاوروربا وامريكا وليس فقط للعقدين الاولين من الاسلام وصلاحية الاسلام هذه تتجلى في مرونة احكامه وتغيرها من مكان الى اخر ومن ظرف لاخر ومن مستوى ثقافي الى اخر فلا يعني مثلا انه في زمن النبي صلوات الله عليه واله النساء لبست حجابا في مكة والمدينة لا يعني هذا ان تلبسه بعد 1400 سنة في باريس فالمكان والزمان والمستوى اختلف ولباس المسلمات الاوئل هو نفس اللباس الذي كانوا يلبسونه قبل الاسلام كانت هناك نساء تتعمد ان تظهر جيوب صدرها للاغراء فنهتها الاية الكريمة عن ذلك او اصدار اصوات في المسير للفت الانتباه فنحن نبحث عن روح الاسلام وروح الاسلام في الباس هي عدم الاغراء او الفتنة هذا هو المفهوم ثم في فترة تالية امرهم بالتستر لئلا يوذين فالحكمة هي تامين الحماية والامن لافراد المجتمع وليس اللباس واليوم مثلا ان لم يعرف الشخص سيؤذى فهل نترك اللب ونتمسك بالقشر هذا هو فهمي للباس الاسلامي هو ان يلبس الانسان لباس البلد التي يعيش بها لا يغري الجنس الاخر لا يتعمد لفت الانتباه بحركات معينة او لباس معين ومن هذا المفهوم الاسلامي يجب على علماء الامة ان يسقطوا الحجاب نهائيا في الغرب لانه وسيلة لفت انتباه لكل الناس في الشارع تصبح تنظر الى المراة المحجبة باستغراب مما يلفت الانتباه اليها وتصبح محط الانظار وهذا يخالف تماما روح الاسلام بالنسبة للاسلام ولا علاقة لكلامي هذا لا بفضل الله ولا طنطاوي هو راي ونظرتي الى اللباس الاسلامي وليس معنى كلامي انني اتهجم على فضل الله كي لا تشخصن الموضوع فقد اسلفت لكم انني اجله واحترم الكثير من ارائه ولكن موضوع الحجاب هذا في فرنسا اصبح موضوعا للمزاودة الكل يزاود فيه ماذا تريدون فرنسا ليست بلدا اسلاميا وولها كل الحق ان تمنع بمؤسساتها انواعا معينة من اللباس هل تستطيع ان تعمل بفرنسا بمؤسسة محترمة وتقابل زبائن بلباس غير لائق بدعوى الحرية الشخصية سيطردوك من العمل بنفس اليوم ومن كثر ما نفخ المسلمون بالحجاب الذي هو شيء ثانوي جدا بالنسبة للاسلام ليس اصلا ولا فرعا ومن كثر ما يتكلمون به وكانه افضل شيء بالعالم مبرروووووووووووووك يا فلانة تحجبت والله هداك كانها كانت كافرة او ساقطة جعلناه رمزا اسلاميا وهو ليس كذلك بالمرة فاصبحت البنت المسلمة بالغرب تتميز عن سواها بقطعة قماش واين في المدرسة والمدرسة مؤسسة حكومية شيراك لم يتدخل في لباسها بالشارع لم يتدخل بلباسها في منزلها لم يتدخل به في عملها فكل صاحب عمل حر او مؤسسة له الحق ان يفرض شروطا على موظفيه ومنها باللباس كثير من الشركات لا تقبل موظفيها الا بالطقم والكرافة فلم لا نجن ونقول اين الحرية الشخصية ثم لا افهم لقد منع الصليب والقلنسوة فلم لم يجن المسيحيون واليهود لم نهتم نحن بالقشور ونترك اللب لم لا نهتم الا بالمظاهر بمثل هذه النوعية من التفكير تخلف الاسلام وتقدم الغرب ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
المسلمون اخوة
-
أفكار طائرة
فرنسا والـحجاب
صلاح منتصر
في فترة من الفترات سادت مصر ظاهرة قيام عدد كبير من المسلمين بكتابة عبارة «محمد رسول الله» بخط كبير على الزجاج الخلفي لسياراتهم، وفي المقابل قام عدد من المسيحيين بتعليق صليب بحجم كبير في مقدمة السيارة. ولأن معظم النار من مستصغر الشرر، كما يقولون، فقد اصدرت الدولة قرارات بحظر كتابة او تعليق اي عبارات او رموز دينية، وفي يوم واحد طاردت اجهزة الامن مثل هذه السيارات واختفت بالفعل هذه الظاهرة.
حدث هذا في مصر المسلمة، ولم يقل أحد ان هذا الاجراء الذي اتخذه المسؤولون يمس العقيدة الدينية، بل على العكس قدر الكثيرون هذا الاجراء الذي يخمد نيران اي فتنة طائفية.
ومنذ سنوات منعت شركة مصر للطيران تقديم الخمور الى ركاب طائراتها في الوقت الذي تقدم فيه الشركات العالمية هذه الخمور، لكن شركة مصر للطيران رأت ان انتسابها الى بلد مسلم يسمح لها ان تصدر مثل هذا القرار، ولا تستثني منه الاجانب الذين اصبح معروفا لهم ان الشركة المصرية لا تسمح بالخمور، وان عليهم عند استخدامها مراعاة ذلك.
وفي الوقت الذي يمكن ان يلتقي فيه الزائر في أي دولة غربية او اوروبية شابا وفتاة يتعانقان ويتبادلان القبلات في الشارع أو في المترو أو الترام، دون ان يثير ذلك انتباه أي مار أو فضولي، الا ان ممارسة هذا التصرف ممنوع في جميع الدول الاسلامية ليس فقط على مواطني هذه الدول، وانما ايضا على الاجانب الذين يملكون في بلادهم حرية تبادل العناق والقبلات في الاوتوبيس والمحال والشوارع، فاذا كانت ثقافتهم وعاداتهم تسمح لهم بذلك في بلادهم الا انها تمنعهم في بلادنا.
من حق الدول اذن ان تتخذ ما يتفق مع ثقافتها، وان تلزم به الجميع، فاذا تعاملنا مع قرار الرئيس الفرنسي جاك شيراك الخاص بمنع استخدام تلاميذ المدارس الرموز الدينية، سواء كان الحجاب للتلميذات او الصليب الكبير للمسيحيين والطاقية لليهود، على اساس النماذج السابقة فنستطيع ان ندرك ان القرار لا يمثل اعتداءً مقصوداً او مؤامرة مدبرة، كما اراد البعض ان يصور الامر على الاسلام.. فالقرار خاص بتلميذات المدارس، أما خارج المدرسة فالجميع احرار. واذا كان الدين الاسلامي يطالب المسلمة بارتداء الحجاب الا ان هذا لا يعني ان كل مسلمة لا ترتدي الحجاب قد دخلت قائمة المشركات والكفار، فكل مخالفة لها جزاؤها عند الله، كما ان لكل حسنة ثوابها.
المسلمون اخوة
-
الاخ العزيز troth2002
لا اعلم لمن توجه حديثك لي ام للاخ مهدي
على العموم انا لم تدخل في قلبي نقطعة تعصب وانا اكتب تعليقاتي حول ماتفضل به جميع الاخوة او حتى اليكم00 والله الشاهد فكما تقول هي في النهاية اراء نتفق او نختلف عليها0
وبالنسبة للتوضيح الخاص بالسيد فضل الله فماطرحته من تساؤلات هو نوع من الاجابة على تساؤلك المطروح ليس الا لان حب الظهور دون ان توضح معناه ليس له الا معنى واحد هو لفت الانتباه فقط وان كان له معنى اخر لم الحظه لذلك علقت على حديثكم وهو حب الظهور من اجل استغلال الوسائل الاعلامية في ايصال الاراء خصوصا وهي تتقاتل من اجل ذلك ولايطلبها الشخص كما تفعل بعض الشخصيات المشهورة التي تدفع مالا او تطلب مالا للخروج في وسائل الاعلام00مع معرفتي بان هناك الكثير من وسائل الاعلام التي يعتذر عنها السيد لاسباب مختلفة كماسمعت من نقل لي ذلك من المسؤل الاعلامي لدى مكتب السيد فضل الله0
اما بخصوص رايك في المستوى العلمي لهذه المرجعية او تلك فهذا رايك الخاص الذي قد التقي او اختلف فيه في هذا الجانب او غيره ولم يختصر احد ما جميع الشخصيات العلمية او السياسية او المبدعه ابدا في السيد فضل الله بل احدها الذي يشارك في اثراء الساحة العامة بععلمه وابداعه وعطاءه بغض النظر عن تقيمه0
وبالنسبة للنقاط التي اثرتها حول موضوع الحجاب في فرنسا فانا علقت على الموقف الديني والسياسي والقانوني للقضية ولم ادخل في خلفيات ذلك من حيث الافضل او عدمه كما هي وجهة نظركم00انا اتكلم عن قضية عامه واحللها وفق القناعة المسبقة لاصحابها في الساحة الغربية ورايكم الخاص امر جانبي كما ارى لايتعلق بالمسالة وان كانت لي عليه الكثير من الملاحظات ربما علقت عليها لاحقا ولكنه يبقى كما اتصور خارجا عن نطاق الموضوع0مع ملاحظة بسيطه على معلوماتكم حول المسالة00فالمسيحيون واليهود اعترضوا على هذا القرار كذلك الولايات المتحدة وبريطانيا سجلتا اعتراضا على ذلك00فالمسالة كما ارى ووضحت سابقا اكبر من عنوان الحجاب وفلسفته0
على العموم ربما ناقشت بعض النقاط التي اثرتموها انشاء الله لاحقا0
تحياتي ومودتي لكم
-
متابعة لاراء المرجع فضل الله من تطورات ازمة الحجاب في العالم الاسلامي
المرجع الإسلامي الشيعي فضل الله:
معارضتنا منع الحجاب "وقائية".. والحلول الشرعية متوافرة
الثلاثاء 13 يناير 2004 23:23
وفيق قانصوه من بيروت:

أكد المرجع الإسلامي الشيعي آية الله السيد محمد حسين فضل الله أن المعارضة التي أثارها إتجاه فرنسا إلى إقرار قانون يحظر الرموز والعلامات الدينية, ومن بينها الحجاب, في المدارس والإدارات العامة الفرنسية "وقائية" حتى لا يقرّ هذا القانون "لأنه قد يثير بعض الأوضاع السلبية من الذين لا يؤمنون بالأسلوب السلمي", أما إذا أقر القانون فإن الحلول الشرعية متوافرة. وقال إن رفض القانون "ليس تدخلاً في الشأن الفرنسي بل تظاهرة سلمية ثقافية تدخل في حوار الحضارات", لافتاً إلى أن الغرب "يناقشنا, سواء على مستوى القوانين المتبعة في البلدان الإسلامية أو في بعض الأحكام الشرعية أو في بعض الأوضاع العملانية التي يعيشها الناس في بلاد المسلمين بما يتنافى مع حقوق الإنسان أو مع الحريات, ويعطي وجهة نظر في رفض بعض الأوضاع أو قبول أوضاع أخرى, ويفسح المجال لنفسه بالتدخل الفعلي كما نرى في سياسة الإدارة الأميركية الحالية التي تفرض على الواقع العربي والإسلامي أن يغير ثقافته ويغير سياسته ونظامه". وفي ما يأتي نص الحديث:
أفتيتم مراراً بحرمة مخالفة المسلمين قوانين البلدان غير المسلمة التي يقيمون فيها حتى على مستوى مخالفات المرور. لماذا لا يسري ذلك على القانون الفرنسي المقترح بمنع العلامات الدينية في المدارس العامة؟
- نعتقد أن على المسلم في كل بلد سواء كان فيه مواطناً أو ضيفاً, أن يحافظ على النظام العام لحياة الناس في كل الجوانب, ولكن لا بد له من أن يبقى على التزامه الإسلامي بلحاظ تأكيد هويته الاسلامية من ناحية فكرية وعملية.
وعلى ضوء هذا أفتينا بحرمة كل عبث في الأمن المالي والأمن الاقتصادي والأمن الذاتي للناس والأمن العام للبلد, ولم نرخص لأحد في أي عمل يتصف بالإرهاب أو بالاعتداء على أموال الناس على أساس ما قد يثيره البعض من عدم عصمة أموال غير المسلمين وما إلى ذلك. ونحن نؤمن بأن على المسلم في كل مكان في العالم أن يحافظ على الأخلاقيات والقيم الإنسانية التي يؤكدها الإسلام كجزء من تشريعه.
هناك مسألة لا بد أن نوضحـها في كل هذه الإثارة حول مسألة منع الحجاب في المدارس الفرنسية الرسمية الإعدادية والثانوية.
النقطة الأولى التي نؤكدها هي أننا ندخل كما دخل الآخرون في مناقشة مع الدولة الفرنسية حول المصلحة في هذا القرار الذي قد يتحول إلى قانون باعتباره يمثل نوعاً من الاضطهاد للحريات الدينية التي يلتزمها المسلمون مستفيدين من الخط العريض للعلمنة التي تنفتح على كل الحريات الشخصية للإنسان بما فيها الحريات الدينية. لذلـك كانـت المسألة جزءاً من حوار بيننا وبين فرنسا بدأته مع السفير الفرنسي في لبنان بطريقة موضوعية, ثم في الرسالة التي وجّهتها إلى الرئيس جاك شيراك.
النقطة الثانية أننا أردنا أن نصحح التفكير الفرنسي الرسمي باعتبار الحجاب رمزاً دينياً شكلياً, كالقلنسوة لليهود والصليب للمسيحيين, للإعلان عن الدين الذي ينتمي إليه الطالب. وأردنا أن نؤكد أن الحجاب في الفقه الإسلامي الشامل هو فرض ديني وليس مجرد رمز شكلي.
النقطة الثالثة هي أننا من خلال مسؤوليتنا الإسلامية حاولنا أن نعطي الفكرة بأن على المسلمين, لا سيما المسؤولين, أن يعملوا على رعاية المسلمين في الغرب بإدارة الحوار حول القضايا التي لا تنسجم مع التزاماتهم الإسلامية, تماماً كما يفعل الآخرون, فاليهود, مثلاً, يتدخلون في كل مكان في العالم تدخلاً لا يخلو من الشدة حول حريات اليهود, وقرأنا بالأمس أن 30 صحافياً يهودياً سيتوجهون إلى فرنسا للبحث مع الحكومة حول حقوق اليهود. لذلك عندما نتحدث بهذه الطريقة فإننا نريد إيجاد خط حواري موضوعي قائم على الاحترام بيننا وبين الغرب. ونحن, حتى في ما يقدم عليه الغرب من قرارات قد لا نرتضيها, ندعو المسلمين في الغرب إلى عدم ممارسة العنف في تأكيد أفكارهم وآرائهم.
يمكن المسلمين في فرنسا استخدام وسائل متعددة للضغط على الحكومة, إن عبر الانتخابات أو التظاهرات أو اللجوء إلى القضاء. ألا تعتقدون أن الضجة حول هذا الأمر من شأنها إثارة الرأي العام الأوروبي والفرنسي ضدهم وتعميق عزلتهم وإظهارهم فئة غريبة تستمد أوامرها من الخارج؟
- نحن نريد, في هذا النوع من الحوار ولا أقول الجدل, إثارة مسألة وهي أن على الدول الأخرى أن تعرف أن للمسلمين شخصية تتمسك بالتزاماتها في الوقت الذي تؤكد احترامها للبلد الذي تعيش فيه. كما أننا نحاول أن نلزم الغرب بما التزم به.
فالغرب يناقشنا, سواء على مستوى القوانين المتبعة في البلدان الإسلامية أو في بعض الأحكام الشرعية التي يقررها الإسلام أو في بعض الأوضاع العملانية التي يعيشها الناس في بلاد المسلمين بما يتنافى مع حقوق الانسان أو مع الحريات أو ما إلى ذلك, ويجد أن من حقه أن يتحدث عن هذه الأمور ويعطي وجهة نظر في رفض بعض الأوضاع أو قبول أوضاع أخرى, حتى أنه يفسح المجال لنفسه بالتدخل الفعلي كما نرى الآن في سياسة الإدارة الأميركية الحالية التي تفرض على الواقع العربي والإسلامي أن يغير ثقافته ويغير سياسته ونظامه وما إلى ذلك. نحن لا نريد أن نتدخل في شؤون هذه الدول, ولا نملك القوة لهذا التدخل, ولكننا أردنا ذلك أن يكـون من قبيل المظاهرة الإسـلامية السلمية الثقافية التي تجعل الغربيين يفكرون بأن المسلمين الذين يعيشون في أوروبا وفي الغرب عموماً يمنحونه من طاقتهم ومن ثقافتهم وعلمهم, وأن ما حدث في 11 أيلول (سبتمبر) لم يمثل رأي المسلمين الذين يعيشون في الغرب, بل إن حال من قاموا بهذا العمل كحال المافيات في بعض الدول الغربية أو الجيش الإيرلندي الذي يقوم بالتفجيرات في بريطانيا.
هؤلاء لا يمثلون المسلمين كما أن أولئك لا يمثلون الغرب. لذلك نحن لا نعتبر هذا تدخلاً بل نعتبره نوعاً من الحوار العالمي الذي قد يدخل في حوار الحضارات وفي تقارب الشعوب على أساس الفكر المشترك.
الحجاب غالباً ما يكون مرتبطاً بالثقافة المحلية السائدة كالحجاب الهندي, مثلاً الذي له خصوصية معينة في الشكل... هل حاولتم في حواركم مع الفرنسيين التوصل إلى حلول وسط معينة كـ"الحجاب الأوروبي" عبر القبعة أو ما شابه, وهل هناك مانع فقهي يحول دون ذلك؟
- هناك بعدان للموضوع, الأول أنك تريد أن تواجه مشكلة يراد لها أن تقع, والثاني أنه إذا وقعت المشكلة فماذا تفعل. نحن الآن نقوم بعملية وقائية حتى لا يقرّ هذا القانون لأنه قد يثير بعض الأوضـاع السلبـية من الذيـن لا يؤمنون بالأسلوب السلمي من جهة, وقد يعقّد المسلمين تجاه فرنسا التي بدأت بلجيكا تقلدها في هذا الأمر من خلال إثارة الجدل حول هذا الموضـوع, في وقـت يـنفـتح الـعـالم الإسلامي, والعربي بالذات, إيجابياً على السياسة الفرنسية التي تلتقي مع كثير من القضايا الإسلامية والعربية لا سيما في المسألة الفلسطينية ومسألة الحرب ضد العراق وغيرهما.
لذلك نحاول من خلال الحوار مع الفرنسيين أن نقول إن مسـألة الزي لا تمثل عدوانية على المجتمع الفرنسـي ولا استـفزازاً أو حاجزاً بين المسلمين والفرنسيين يمنع الاندماج الاجتماعي والاندماج السياسي, تماماً كما هي الأزياء الأخرى كالأزياء الأفريقية وغيرها التي تتنوع في المجتمع الفرنسي وكل المجتمعات الغربية, وكما في فرنسا نفسها التي لا تمنع المسلمات في الجامعات أو في المجتمع العام من لبس الحجاب. وهذا معناه أن الحجاب ليس مشكلة, وقد سمعت بعض المثقفات الفرنسيات المسلمات يتحدثن عن أن تخصيص المنع في المدارس الثانوية والإعدادية إنما يراد منه تنشئة جيل إسلامي من الفتيات على اللاحجاب. هذا أمر فيه الكثير من الخبث القانوني ومغطى ببعض العناوين المرتبطة بالعلمنة والحرية من أجل أن يندمج المسلمون في الجو العام حيث يكون تفرنسهم أكثر من إسلامهم. إذاً, نحن نتحدث الآن عن الحالة الوقائية. أما إذا أقر القانون فنـحن لا نوصـي المسلـمين ولا ندعوهم إلى العنف فـي مواجـهة هـذا القـانون, ولكنـنا نحاول أن نفكر لهم وللطالبات الملتزمات بشـكل خـاص بمخارج شرعية. من الممـكن جداً أن يتحدث بعض الفقهاء عن القبعة السـاترة أو عـن الشعر المستعار, مثلاً, وإن كانـوا لا يرخصـون به في الحـالات العادية أو ما إلى ذلك. نحن الآن نعمل على تفادي المشكلة ولكـن إذا وقعت فللمشكلة حلولها.
المعارضون للقرار إجمالاً ركّزوا على مسألة "الحق الشخصي" للمرأة في ارتداء الحجاب. هل المسلمون مع الإطلاقية في الحقوق الشخصية, ولماذا لا يسمح للمرأة الغربية التي تزور بلداً إسلامياً ما بالتجول سافرة باعتبار أن هذا حقها الشخصي؟
- هناك فرق بين الخط الفكري الاستراتيجي في الغرب وبين الخط الفكري الاستراتيجي في الدول الإسلامية, خصوصاً الملتزمة, لأن هناك دولاً إسلامية كتونس وتركيا تتجاوز فرنسا في منع الحجاب حتى في الجامعات أو في المجلس النيابي. هناك قاعدة شرعية هي ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم. الغربيون يلتزمون العلمنة التي تلتزم الحريات الشخصية وهذا ما عبّر عنه الناطق باسم الخارجية الاميركية من أن العلمنة إذا كانت لا تناقَش, كما يقول الفرنسيون وكما نقول, فالحريات لا تناقش, والحجاب لا يمثل استفزازاً ومنعه يمثل اعتداء على الحرية وبالتالي خروجاً على قانون العلمنة, فنحن نلزمهم بما ألزموا به أنفسهم. أما في النظام الإسلامي فإن الحجاب هو جزء من حركية النظام, ومن الطبيعي جداً أن تقول الدولة الإسلامية إننا ملتزمون بالإسلام ونظامنا هو النظام الإسلامي, فكما تلتزمون بمفردات النظام العلماني نحن نلتزم بمفردات النظام الإسلامي.
الإسلام لا يستعمل العنف إلا في الحالات فوق العادة تماماً كما هي العقوبات في كل بلدان العالم في النظام الجزائي والجنائي, والطريقة التي نتحدث فيها مع الآخرين إن كانوا من غير المسلمين تعتمد على أن أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن, وإن كانوا من المسلمين فبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يتّبع الأساليب المقنعة, لأننا لا نريد أن نقتل الشرير بل نريد أن نقتل الشر في نفسه. ومن الطبيعي أن العنف بالشكل العشوائي لا يستطيع أن يقنع أحداً أو يمنع أحداً.
أثيرت ضجة كبيرة حول الحجاب, ولكن عندما تحرق مدرسة يهودية أو تُدنس مدافن اليهود أو كنسهم مع ما يثيره ذلك من اتهامات للمسلمين باللاسامية لا نسمع استنكاراً وإدانة إسلامية لهذه الأعمال؟
- أنا أتكلم من خلال ما يتصل بمسؤوليتي. لقد استنكرت بشدة الإساءة إلى الكنيس اليهودي في تركيا, كما استنكرت الاعتداء على المصرف البريطاني وتفجيرات الرياض والدار البيضاء. ونستنكر الإساءة إلى مدافن اليهود. القرآن علّمنا أن اليهود بالنسبة إلى علاقتهم بالمسلمين تماماً كالنصارى وإن كان تحدث عن النصارى بطريقة أكثر حميمية. والمشكلة مع اليهود ليست مشكلة اليهودية ولكنها مشكلة السلوك العدواني لليهود مع المسلمين في التاريخ, ومعلوم أن المسلمين استقبلوا اليهود كما استقبلوا النصارى في البلاد الإسلامية طيلة قرون طويلة ولم يضطهدوهم, بل إن الذين اضطهدوا اليهود ودنّسوا مقابرهم ومعابدهم هم الغربيون, والذين قاموا بالمحرقة, إذا صحت أرقامها, هم الغربيون في ألمانيا. لهذا ليست لدينا مشكلة حادة بالمعنى الديني مع اليهود, كما ليست لدينا مشكلة مع النصارى, ونحن نرفض الإساءة إلى اليهود بالمعنى الديني للمسألة. لكن مشكلتنا مع إسرائيل باعتبار أنها اضطهدت الفلسطينيين وأثارت الحرب والمشاكل في المنطقة.
يتحدث البعض عن وجود تنافس سني - شيعي على إسلام المهاجر وعن تصدٍ شيعي دائم للمسائل التي تهم جموع المسلمين علماً أن الجمهور الغالب المعني بهذه المسائل ليس جمهوراً ملتزماً بالفتوى الشيعية, إن كان بمسألة سلمان رشدي أو في مسألة الحـجاب الحـالية؟
- ليست المسألة سنية - شيعية. المسلمون السنة يتحدثون عن الحجاب بشكل كبير جداً وربما كان حديث المسلمين الشيعة أقل من حديث المسلمين السنة في قضية الحجاب. القضية أثيرت من ناحية المواقع الإسلامية الشرعية, ولعل أول من أثار المسألة في شكل منهجي ما صدر عني وما صدر عن الشيخ يوسف القرضاوي. لهذا, المسألة ليست مسألة اهتمامات سنية أو شيعية, فهناك من السنة كما من الشيعة من لا يتدخل في القضايا التي تتجاوز دائرته الخاصة أو اهتماماته الخاصة. أما بالنسبة إلى قضية سلمان رشدي فهي قضية أثارها المسلمون السنة والشيعة, وإن اختلف الرأي في طريقة معالجتها.
الموضوع ينطلق من خلال الاهتمامات الإسلامية بقضايا الإسلام والمسلمين في الغرب. ولذلك, في كل مداخلاتي الإعلامية, كنت أتابع حتى القضايا الغربية بقدر ما يتعلق الأمر بالخطوط الإسلامية والسمعة الإسلامية, فكنت أول شخصية دينية في العالم استنكرت أحداث 11 أيلول وقلت إنها ليست عمليات استشهادية وأن هذا لا يقبله شرع ولا دين وأنها تضر بالإسلام والمسلمين إذا كانوا هم الذين قاموا بذلك, كما كنت من أوائل الذين دانوا خطف الطائرات وخطف السيارات وخطف السفن, واستنكرت خطف الغربيين في لبنان, مع أنني اتُهمت بأنني وراء ذلك, وسجلت توقيعي في العريضة التي قدمها المثقفون في لبنان ضد خطف الباحث الفرنسي ميشال سورا مثلاً. لذلك المسألة تختلف بين من ينفتح على قضايا الإسلام في العالم وبين من يعيش في نطاق خاص انطلاقاً من ثقافته أو من ظروفه.
ألا تعتقدون أن هذا الجدل مع فرنسا قد يؤدي إلى تخريب العلاقات معها؟
- لا أعتقد ذلك خصوصاً أن غالبية الأصوات التي انطلقت في مواجهة مشروع القانون هذا كانت موضوعية وتتحرك في خط تأكيد الصداقة مع فرنسا ولا تريد خلق حالة عدوانية معها. فنحن نريد أن نكون أصدقاء العالم, ونحن في حاجة إلى أن ننفتح على الاتحاد الأوروبي بالذات لأنه يملك بعض الخطوط السياسية التي تؤكد بعض حقوقنا بأفضل مما تتحرك به الولايات المتحدة.
هل تعتقدون أن هناك من يدفع فرنسا إلى تطبيق مقولة "صدام الحضارات"؟
- لا أعتقد أن الأمر يصل في مستوى هذه القضية إلى صدام الحضارات لأن فرنسا لا تزال تعطي الحرية للمسلمين في مساجدهم وفي كثير من قضاياهم في الجو الاجتماعي العام, ولا نتصور أن المسألة تتصل بالخط البياني العام للدولة الفرنسية بل تدخل في نطاق بعض المفردات الداخلية للمسألة الفرنسية.
وربما تساءل البعض ما هو سبب الحماسة التي يبديها الرئيس جاك شيراك لهذا القانون. تبين أن شعبيته ارتفعت إلى 49 في المئة باعتبار أن قوى اليمين في فرنسا أيدته في موقفه من خلال منع الحجاب ولذلك ليس مستبعداً أن تكون للمسألة خلفيات سياسية تريد أن تؤكد نوعاً من العلمنة الفرنسية في مقابل العلمنة البريطانية والأميركية, وأن الحريات التي تؤكدها العلمنة في فرنسا تختلف عن العلمنة في أميركا وفي بريطانيا وأن فرنسا أكثر إخلاصاً للعلمنة من الإخلاص الأميركي والبريطاني.
الرئيس شيراك خضع في هذا الأمر للجنة لا نعرف انتماءاتها قدمت له هذا التقرير, وهناك أوضاع داخلية في فرنسا ربما كانت وراء ذلك لاجتذاب اليمين الفرنسـي الذي يمــلك تعـقيداً فوق العادة ضد المهاجرين عموماً.
ماهو تعليقك؟
-
الذي يستقرىء الواقع العالمي اليوم يستطيع ان يستشف ويكشف عن وجود حرب منظمه ومتنوعة الاشكال والاساليب ضد حركة الاسلام المتناميه في العالم. فمنذ احداث سبتمر اطلق الاستكبار العالمي متمثلا في الولايات المتحدة الامريكيه شعار "الحرب على الإرهاب"، وتحرك بكل ما يملك من اسباب القوة العلميه والماديه والاعلاميه لخلق حاله من حالات الذعر العالمي من " الارهاب القادم من الشرق " وكرست أجهزتها الدعائية لترويجه في جميع أنحاء العالم، حتى صار عنواناً مميزًا لحقبة تاريخية كاملة، وهم اليوم يعتقدون ان المشكله الحقيقيه عند المسلمين ليست مسألة تفجير هنا و ارهاب هناك وانما المشكلة الحقيقيه تكمن في مكونات وتشريعات الدين الاسلامي انهم يصرحون ان الخلل عند المسلمين هو طبيعة الخطاب الديني الموجه اليهم انهم يقولون ان ظاهرة الارهاب تبقى ظاهره ولكن السبب الحقيقي وراء هذه الظاهره هو الدين الاسلامي . لذلك نحن نرى ان الاسلام يواجه في قيمه ومفاهيمه اكثر من مواجهته في رجاله وظواهره . وعليه فاننا سوف نشهد حربا ثقافيه فكريه تتمثل في ضرب مفاهيم الاسلام الثابته ومحاوله مستميته لتغير الخطاب الديني وفق المنظور الامريكي الاستكباري وسوف تبذل جهود مضنيه لتغير المناهج الدينيه في تربية الناشئه وهو ما نلمس بوادره اليوم في اكثر من بلد . بالامس قادت الولايات المتحده الامريكيه حربها ضد الارهاب واليوم اوربا متمثلة في فرنسا تقود حربها على الحجاب ". ومن الواضح أن الشعار الفرنسي بدأ يلاقي بعض الرواج الذي لقيه الشعار الأمريكي من قبل الكثيرين من علمانيي العالم العربي. وبداء مسلموا الغرب مواجهة حقيقيه من الدول التي تتبنى العلمانيه ومفاهيم الحريه تمثلة في تشريعاتها السياسيه بعد ان كانت المواجه مع اليمين المتطرف في تلك البلاد .
إن هذه الحرب على الحجاب التي تؤسس لها باريس اليوم سوف تعكس عنها ثلاث استنتاجات هامة ومصيرية وفريدة تتجاوز الواقع الفرنسي، لتلمس حالة الأقليات المسلمة في الغرب فقها وممارسة، و دور المرأة كإنسان وكمسلمة، والعلمانية كإطار مستقبلي مهتز كان ينشد حلولا لأطر متخلفة وهي مفصله في النقاط الثلاث التاليه:
- يحمل المظهر الإسلامي خاصية ذات بعدين، وظيفي ورمزي. وهي حالة يلتقي فيها مع بعض الأديان ولكن يفوقها حجما ودلالة، وهذين البعدين يؤكدان فرادة الدين الاسلامي فهو ليس ثقافه فكريه وطقوس عباديه فقط وانما اضافة الى ذلك هو منهج حياة يتجاوز الحدود والثقافات.وهنا اطرح التساءل التالي هل يعلو الحجاب على الجمهورية أم يتأقلم مع المعطيات الجديدة ويحترم قانون الأغلبية على مرارته؟ هذه اللحظة التي تعيشها الأقلية المسلمة في فرنسا خاصة وفي بلاد الغرب عامة، تظهر مدي ما يحمله هذا الواقع الجديد من خاصيات ومميزات تدفع إلى الإسراع بإنشاء فقه للأقليات لا يكتفي بدور النصيحة والإفتاء ودعها حتى تقع، ولكن يفرض الجرأة على خوض هذه التجربة المصيرية والهامة في مستوي الفروع، فإذا كان هذا الفقه جزء من الفقه العام، فإنه يجب أن يتميز عليه بواقعه الذي يتنزل فيه وبخصوصية أوضاع طالبيه. وأن لا يكون هذا الفقه ردة فعل لما يجري اليوم من حرب على الحجاب وانما من خلال دراسة موضوعيه لواقع هذه الاقليات وفهم دقيق لملاكات الاحكام الشرعيه ومقاصد الشريعه المطهر ومن ثم المزاوجه بينهما لانجاز هذا الفقه. وان يقوم بهذه المهمه فقهاء الامه العدول مع الاستعانه باهل الخبره والمطلعين على واقع هذه الاقليات.
- أصبحت المرأة رمزا للإسلام وهي حقيقة جديدة ومكسبا لم يكن يحلم به أصحاب المشروع الاسلامي نفسه، وهنا يجب ان نعترف كأسلاميين ان حقوق المرأة ودورها الاجتماعي كان الثلمة التي يجب رتقها، وحلقة الضعف الرئيسية في الخطاب الإسلامي وممارساته. كانت دونية المرأة وحقوقها المهضومة عنوانا سلبيا للإسلام عند الطرف الاخر، وببروز الحجاب ودخوله معترك المطالب النسوية والحقوق الشخصية، وتبنيه كوسيلة تحرير للمرأة من تقاليد العزلة والانسحاب، و من خطاب الإبعاد والإقصاء، وممارسات الدونية والاستخفاف، وتأويلات قرون الانحطاط والسقوط، لتصبح المرأة المتحجبة صورة حية للمرأة الحرة التي لها رأيها في الشأن الخاص والعام. وتصبح المرأة عنوانا إيجابيا للإسلام إذا روعيت القراءة الواعية والمتحضرة والسليمة والمعمقه لاحكام الاسلام وتشريعاته. هذه الحالة الجديدة للمرأة لا تعتبر إفرازا فريدا وحالة لم يشهدها التاريخ الإسلامي، ولكن عودة على بدء وارتباطا طبيعيا بعد قوسين من ضلال التقاليد والجور الفقهي، بالروح التحريرية التي حملها النص الإسلامي وتجربته التاريخية أيام مجده الحضاري.
-انهيار العلمانية في مفهومها العام كراعية للحريات ومدافعة عن حقوق الإنسان، وتلوثها بلغة المصالح القومية وبالمكاسب الانتخابية على حساب المبدأ والنموذج. هذه الرجات المتوالية التي ما فتئت تهز كيان العلمانية، من مثل قوانين الهجرة في أميركا وانتهاكها لأبسط الحقوق والحريات العامة، إلى مسجونين بدون حساب ولا عقاب ولا يحملون أي صفة قانونية، ومن مثل ما يقع من مضايقات وتهديدات لوسائل إعلامية لا تمشي وراء الركب وفضلت التغريد خارج السرب. كل هذه النقاط السوداء التي بدأت تنهمر ويكثر وقعها على أرض متعطشة لزرع آخر وزارع جديد، جعلت من العلمانية قصور رمل واهية لأي موجة قادمة مهما ضعف زبدها. ولهذه الترهلات وقع شديد في البلدان العربية والإسلامية التي شهدت وما زالت تشهد تعاظم العودة للإسلام الفطري، وانهيار المقولات والشعارات العلمانية التي ساهم مؤسسوها والمؤمنون بها في الغرب في اهتزاز صورتها، مما جعلتها تفقد مصداقيتها وتستعد لمغادرة المشهد السياسي والاجتماعي وهي في حيرة من أمرها.
انني اعتقد ان المشكله القائمه لها اسباب عده لكن من اهمها هو الفهم المغلوط لدى الغرب عن طبيعة التشريع والاسلامي وهذا الفهم المغلوط نجده عند بعض المنبهرين بالغرب من المسلمين انفسهم فنراهم ينساقون وراء هذا التيار من دون فهم حقيقي للدين الاسلامي في تشريعاته ومباده ومن هنا انني اجد في فكر المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله ما يشفي الصدور فى مجال فهم الاسلام وطبيعة تشريعاته واليكم كلام سماحة السيد حفظه الله حول هذه المسأله :
" تتعرض قضية حجاب المرأة لإشكالية بين المظهر والجوهر، فهل يكفي القول برأيكم إن شعر المرأة "عورة"، واستناداً لذلك، هل يحق للمرأة المسلمة عندما تصبح في عمر الشيخوخة أن تنـزع حجابها، كونه لا يعود يشكل عورة؟
ـ هناك نقطة لا بدّ لنا من أن ندرسها في هذا المجال، وهي تتعلق بالمنهج، هناك أسلوب التجزيئية الذي يحاول أن يجزّىء الشيء فينظر إلى جزء منه بعيداً عن الجزء الآخر.
وهناك نظرة إجمالية تنظر في موقع كل جزء من الجزء الآخر، وبالتالي موقع الأجزاء من الكل.
نحن لا نريد أن نحدّق في مسألة الشعر أو في مسألة الذراعين أو أي شيء بالنسبة للمرأة، نحن نريد أن ننطلق من فكرة أساسية وقاعدة رئيسية، وهي قاعدة الانضباط في علاقة الرجل والمرأة ببعضهما البعض، بحيث نبعد الرجل والمرأة عن أي عنصر من عناصر الإثارة بالمستوى الذي يمكن أن يقود إلى الانحراف بنسبة وبأخرى، فهذا هو الخط العام للمسألة، وباعتبار أن المرأة في مدى التاريخ، كانت هي رمز الإثارة للرجل فنحن لا نستطيع أن نقول إن المرأة وحدها رمز الإثارة، بل إن الرجل قد يكون أيضاً رمزاً للإثارة، ولكن تربية المرأة في التاريخ من جهة، وكون المرأة هي العنصر المنفعل وليس العنصر الفاعل، هو الذي جعل من المرأة رمزاً للإثارة، ولم يجعل من الرجل رمزاً لها. وهناك نقطة أخرى قد يتحدث عنها العلماء الذين يثيرون مثل هذه المسائل، وهي أن عنصر الإثارة لدى المرأة أبطأ من عنصر الإثارة لدى الرجل.. فالرجل عندما يُثار قد يتحرك بطريقة سريعة، بينما المرأة لا تتحرك بطريقة سريعة، باعتبار أن العنصر الغريزي لدى المرأة لا يخلو من التعقيد، بينما العنصر لدى الرجل ليس معقّداً، ومن هنا تنشأ الكثير من المشاكل الزوجية وغيرها.
ولقد أراد الإسلام للمرأة أن تتحجّب على أساس أن تظهر في المجتمع كإنسانة لا كأنثى؛ كإنسانة في مواجهة إنسان، لا كأنثى في مواجهة ذكر، وذلك بابتعادها عن كشف المناطق التي يمكن أن تكون عنصراً من عناصر الإثارة ولو بشكل عام.
ولا نستطيع أن نحدّق بهذه المسألة أولاً، لأننا عندما نريد أن نضع القانون، فإننا نضع القانون بشكل عام، ولذا المرأة القبيحة مثلاً يجب أن تتستر تماماً كالمرأة الجميلة من دون فرق، المرأة التي يكون شعرها بطريقة معينة عليها أن تتحجب كما المرأة التي يكون شعرها بطريقة سلبية تثير القرف والاشمئزاز مثلاً، لأن المسألة تدخل في نطاق القانون العام. ولا بد أن توضع في الخط العام، فلا تلاحظ من خلال نقاطها المتفرقة فقط، لهذا كانت دعوة الإسلام إلى حجاب المرأة. ومن جهة ثانية، لا بد أن نشير إلى أن كلمة "العورة" كلمة ربما كان يهضمها المجتمع سابقاً، لكن الآن لا أعتقد أن من الضروري أن تقال، لأن المقصود من "العورة" هو ما يُستر. {يقولون إن بيوتنا عورة} [الأحزاب:13] أي مكشوفة ليس هناك ما يسترها.
لذلك نقول إن الإسلام قد فرض الحجاب على هذا الأساس، وربما يرد القول بأن المرأة الكبيرة ليست عنصراً مثيراً، لكن المسألة هي وضع التشريع في الخطوط العامة.
وإذا أردنا أن ندخل في بعض التفاصيل، فإننا نجد أن الفرق بين "الحجابيين" و"السفوريين" إنما هو في قطع الثياب، والكل يقول بالحجاب، ومن لا يقول بالعري يقول بالحجاب. ولكن المسألة أن هناك من يجعل قطع الحجاب ست قطع وآخر أربع قطع، وهكذا نحن نقول إننا إذا أردنا أن ننتقد الحجاب في منطقتين ونلتزم بالحجاب في مناطق أخرى، فنحن نتساءل: لماذا؟ إذا كنا نقول إن بعض المناطق تمثل رمزاً جنسياً، فيمكن لكل منطقة من المناطق أن تكون ولو بنسبة معينة رمزاً للجنس.
لذلك أنا أعتقد بأن هذا الجدل بين الحجابيين والسفوريين هو جدل ليس في المبدأ، ولكنه جدل في التفاصيل، ونحن عندما نؤمن بالمبدأ، فالتفاصيل لا تبقى مشكلة في هذا المجال، لأن الذي يلتزم بالمبدأ عليه أن يلتزم بالتفاصيل. وعليه، فمن يلتزم بمسألة أن على المرأة أن تحجب صدرها، أن يلتزم بأن تحجب شعرها، لأنه ليس هناك فرق بينهما، وإن كان هناك فرق فلا يكون الفرق كبيراً، ربما لو صار هناك حالة من الحالات التي اعتيد فيها كشف المرأة لصدرها مثلاً، يمكن أن يكون تأثيره مثل تأثير الشعر كما يدعي البعض.
لذلك أنا أقول أنه عندما لا نؤمن بالعري علينا عند ذلك أن ندرس فلسفة الحجاب، فكما نؤكد فلسفة الحجاب في بعض الجوانب، علينا أن نؤكد فلسفة الحجاب في المواقع الأخرى...
ليس الحق بمعرفة الرجال اعرف الحق تعرف اهله
-
ولكنني لم اجد مرجعية مثله كل يوم بوسيلة اعلامية مع قناعتي ان هناك من هو اعلم منه واقل منه ظهورا
وماذا تريد من السيد فضل الله ان يرفض كما يرفضون باقي المراجع وينغلق مثلهم تماما
فان المراجع البقية لا تذهب حتى لزيارة المعصومين رغم قرب المسافة بينهم ولا تستقبل الناس وتخرج الى الشارع وابواب الحوزات كلها مغلقة ومقتصرة فقط على التدريس
فهل تريد لسيد فضل الله ذلك ;)
-
متابعة لتطورات الحجاب في فرنسا وموقف السيد فضل الله
فضل الله استقبل أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي وماكارثي
بيشاري: مؤامرة حيكت ضد فرنسا في موضوع الحجاب
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في منـزله بحارة حريك، الدكتور محمد البيشاري، رئيس فدرالية المسلمين في فرنسا، وأمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي حيث جرى البحث في تطورات قضية الحجاب في فرنسا، وأكد سماحة السيد فضل الله خلال اللقاء أن على المسلمين في فرنسا أن يتحركوا من خلال احترامهم لمواطنيتهم الفرنسية والذي لا يتناقض مع انتمائهم للإسلام مشدداً على الاستمرار في الحوار مع السلطات الفرنسية بالطرق الإسلامية الحضارية لعدم إقرار هذا المشروع.
بعد اللقاء قال البيشاري:
أنا أشعر بالسعادة في هذا اللقاء، حيث كان ذلك حلماً يراودني مذ كنتُ صغيراً، عندما أسمع صوت سماحة السيد، وفي هذا اليوم حصل لنا الشرف حيث سعدنا بلقائه وبأخذ البركة منه وبالأخذ بتوجيهاته التي تؤكد دائماً المنهج الأصيل في تعامل سماحة السيد مع جميع القضايا الفكرية والثقافية والمصيرية، ففكر سماحة العلامة فضل الله يمتاز دائماً بالنظرة بعمق واستراتيجية للقضية العربية الإسلامية.
أضاف: لقد أكد سماحة السيد خلال اللقاء بأن على المسلمين في الغرب أن يأخذوا بالمقتضيات الشرعية، وليس هناك تناقض بين انتماء الدين وانتماء المواطنة، وأن على المسلمين في الغرب أن يكونوا قدوة للآخرين وأن يحملوا هذه الرسالة بالطرق السليمة والسلمية لأننا بحاجة إلى دور تعريفي بصورة الإسلام الحقيقية وهذه رسالة المسلم اليوم.
وتابع: أكد لنا سماحة السيد أن قضية الحجاب ليست قضية حرص فرنسا فقط على العلمانية، بل قد تكون مقدمة لقضايا أخرى قد يطلب من المسلمين التنازل عنها، ولذلك أكد أن على المسلمين التثبت بقضاياهم، كما أكد الحرص على أن يكون هناك تواصل مع المجتمع الفرنسي وعلى رأسه الرئيس جاك شيراك.
وحول الخطوات التي ينبغي على المسلمين اتخاذها لمنع إقرار منع الحجاب في المدارس الفرنسية قال بيشاري:
يستفيد المسلمون في فرنسا اليوم من المواقف الصادرة في العالم العربي حول هذه القضية، ولم تعد هذه القضية قضية فرنسية _ فرنسية وإنما أصبح لها طرح عالمي في ظل تدخل أميركا وغيرها من الدول، لذلك ينبغي أن لا تكون المراجع الدينية بمعزل عن هذه القضايا، وبالتالي فإن الرسالة التي وجهها سماحة السيد فضل الله للرئيس جاك شيراك تمثل حباً بالرجل وليس عداوة، على قاعدة القول المأثور: صديقك من صدقك لا من صدّقك. وفي هذا الاتجاه وصلت الرسالة حتى لا تبقى فرنسا منعزلة، وحتى لا تكون ضحية للمؤامرة التي حيكت ضدها من خلال قضية الحجاب، والمسألة الأخرى هو أننا، كمسلمين، سنواصل الحوار مع صناع القرار السياسي في البرلمان الفرنسي وغيره، لنقول بأن الحجاب هو فريضة دينية، وليس رمزاً دينياً كما يقول مشروع القانون، وسوف تكون هذه بادرة لنفكر جدياً في إيجاد مدارس إسلامية كبدائل لكل هذه الإشكالات، وسوف نبدأ جدياً في طرح خطوات عملية لكي يتحول الرأي الإسلامي في فرنسا إلى صوت إسلامي ليس لترشيح وانتخاب من يدافع عن قضايانا فحسب، ولكن أيضاً لتمثلينا في مراكز صناعة القرار السياسي.
وكان العلامة فضل الله قد استقبل أيضاً الرهينة البريطاني السابق، جون مكارثي، الذي أجرى مع سماحته مقابلة للتلفزيون البريطاني حول المسلمين الشيعة ودورهم التاريخي وأسباب الاهتمام المتزايد حيال حركتهم السياسية والثقافية، ومستقبل هذا الدور على مستوى المنطقة والعالم.
-
تعقيب
السلام عليكم
لا افهم هذا التعصب الشديد لسماحة السيد فضل الله فهو مع احترامي الشديد لشخصه ومقلديه قليل التاثير ولا يمكن مقارنته من ناحية التاثير بغيره من المرجعيات الشيعية منها وحتى السنية فهو ربما لذلك يلجأ كثيرا لوسائل الاعلاام لاظهار نفسه انه ذو قوة وتاثير ولكن الواقع يفرض علينا ان نقول الحق وهذا لا يعني ابدا انني اقلل من شخصه فانا اراه من المجددين وصاحب اراء سديدة ولكن كما اسلفت تاثيره الفعلي بسيط جدا مقارنة بغيره
يبدو لي ان هذه الشبكة تهتم كثيرا بسماحة السيد ربما كانت تتبع له بشكل او باخر ولا افهم تعليقات الاخوة الذين اوضحت لهم انني لا اتهجم على سماحة السيد بل اناقش موضوع الحجاب وما اقوله ان اي فرد مسلم عاش في الغرب يعرف تماما ان قطعة القماش هذه ليست عفة ولا سترا بل هي على العكس من ذلك ملفتة للنظر والانتباه وتجعل الجميع ينظرون الى واضعتها مما ينافي هدف الاسلام الرئيسي في اللباس وهو العفة وعدم لفت الانتباه ان اي حكم اسلامي له اسباب وحكمة فلم تتمسكون بالقشور وتتركون اللب
لماذا نحاول تصوير الاسلام على انه قطعة قماش توضع على الراس فلاسلام اكبر من هذا بكثير وذكرت كثيرا ان الحجاب ليس من الاصول او الفروع وان الحكم الاسلامي فيه مطاط ومتغير حسب الزمان والمكان ويتراوح بين اخفاء العورة المغلظة واظهار الوجه واليدين فقط وما بينهما يدخل تحت اللباس الاسلامي حسب المكان والزمان والمستوى الاجتماعي للبلد وصدقوني ان الحجاب وسيلة للفت الانظار في الغرب ويصبح الجميع ينظر لواضعته مثلما ينظر الجميع لخالعته في ايران والسعودية فلم نريد تمييز بناتنا عن سواهن ونجعل جميع الناس ينظرون اليهن اهذا هو الاسلام ؟؟؟!!
لماذا نحاول ان نعادي اكثر دولة غربية وقفت مع المسلمين ولها مواقف مشرفة مقارنة بغيرها لماذا الا يوجد حكمة الا يوجد عقل هذا العقل الذي نتبجح انه من المصادر التشريعية نرميه بكل بساطة ونثير العواطف والمشاعر
انني احترم موقف شيخ الازهر واراه اكثر كلام منطقي قيل في الموضوع ان فرنسا دولة لها قوانينها وليس لاحد ان يتدخل في سياساتها وعلى الناس الالتزام بالقانون لماذا نحرم بناتنا من العمل بمؤسسات غربية مهمة بحجة قطعة قماش كثيرات منهن يحرمن من العمل بالاعلام مثلا بمؤسسات مهمة كوزارات الخارجية والعدل وكله لانهن يميزن انفسهن بقطعة قماش اين الحكمة في الاثارة والمبالغة وكان ديننا هو قطعة قماش لا افهم جنوننا وافتتانا بالعواطف
لماذا لم يقم المسيحيون واليهود الدنيا ويقعدوها الم يمنع الصليب والقلنسوة اظهر المسيحيون واليهود امتعاضهم ومعارضتهم ولكنها كانت على حجم الموضوع لم يعطوه اكثر من حقه اما نحن فاصبح هناك يوم عالمي للحجاب ومظاهرات في جميع الدنيا لماذا نظهر انفسنا بهذه السخافة والتعلق بالقشور
اليس المسلمون عمليا اليوم هم اضعف اهل الارض واكثرهم هوانا وذلا اليست هذه النوعية من التفكير والتعلق بالمظاهر هي سبب في تراجعنا الى الدرك الاسفل من الجهل والتخلف
لا افهم لم نترك اللب ونتمسك بالقشور لم نشجع انفسنا واخواننا على التخلف والمصيبة اننا نربط هذا بالاسلام وكان البنت المسكينة التي تخرج من غير حجاب ومحتشمة ومؤدبة في لباسها وطريقة كلامها هي عاهرة وخرجت من الملة وكان رجالنا لا هم لهم الا ما بين ارجلهم فكل شعرة من المراة توتره وتستثيره ما هذا المسلم الذي لا يفكر الا بالجنس ولا يهمه الا الجنس شيء غريب ان نصور انفسنا بهذا الشكل ونصر ونكابر عليه فعلا شيء غريب ربما يفسر لم نحن متخلفون واصبحنا في اخر الترتيب بين دول العالم بس اللي بيقهر اننا ننسب هذا الى الاسلام لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
المسلمون اخوة
-
(((لا افهم هذا التعصب الشديد لسماحة السيد فضل الله فهو مع احترامي الشديد لشخصه ومقلديه قليل التاثير ولا يمكن مقارنته من ناحية التاثير بغيره من المرجعيات الشيعية منها وحتى السنية فهو ربما لذلك يلجأ كثيرا لوسائل الاعلاام لاظهار نفسه انه ذو قوة وتاثير ولكن الواقع يفرض علينا ان نقول الحق وهذا لا يعني ابدا انني اقلل من شخصه فانا اراه من المجددين وصاحب اراء سديدة ولكن كما اسلفت تاثيره الفعلي بسيط جدا مقارنة بغيره)))
الاخ troth2002
تعليق البعض ممن لايشاركونك الراي في بعض عباراتك لايعني التعصب لفلان حتى لو كانوا يحترمونه كثيرا او يرون لفكره ومقامه شانا كبيرا لديهم 00حاول ان تناقش ردود الاخوة من منطلق الحوار مع الاراء الاخرى وستجد ان تعليقك الاخير ماهو الا صادر من حساسية مفرطة تجاه من علق على رايك في هذا الموضوع00
وبالنسبة لعبارتك اعلاه فاظن ان فيها نوع من سوء الادب والخطا كذلك مع اعتذاري من ذلك00لانك تقول (((فهو ربما لذلك يلجأ كثيرا لوسائل الاعلاام لاظهار نفسه انه ذو قوة وتاثير ))) اخي هذه عبارة غير لائقة لانها اتهام غير مؤدب ولاتنطلق الا من سوء الظن اولا وثانيا تخالف الواقع لان السيد رجل مؤثر في الساحة بالفعل بمواقفه السياسية واقعا وهذا امر بدهي لايحتاج لادلة واقعية ووثائق اولا 00وثانيا بالاتجاه الفكري والديني الذي يمثله في الواقع الاسلامي مما يفرض تاثيره حينها حتما على الواقع السياسي الذي تملا الحركات والاتجهات الدينية الكثير من مفاصله00لو طالعت الشخصيات السياسية الكبيرة ابتداءا من الرؤساء وانتهاءا بصغار المسؤلين والسفراء في مختلف العالم الذين يترددون على السيد ويحرصون على اللقاء به لما استغربت اهتمام ونشاط بعض الصحف والمجلات ووسائل الاعلام التي تحرص على اللقاء به بين فترة واخرى ولاسيما عندما تظهر على السطح ازمة خطيرة في الشرق الاوسط ولا اظن انها تنتهي ولا اظن ان اقلها خطرا كماتعلم هي القضية الفلسطينية التي ترتبط بلبنان والاتجاه الديني تحديدا ولذلك فلاحاجة للاستغراب من تركيز الصحف على السيد وتحليلاته لاسيما وان له رؤيته الخاصة وتاثيره الخاص في هذه البقعة تحديدا وبقية البقاع 00وكما ذكرت لكم في تعليقي لماذا لاتفترض السؤال كالاتي لماذا هذا الاهتمام من وسائل العلام بالسيد فضل الله بهذا الشكل المكثف وليس ان تفترض في السيد انه هو من يلاحق وسائل الاعلام ليجري معهم لقاءا فهذا الامر وكما يعلم الجميع يحتاج الى مبالغ كبيرة لا اظن السيد يملكها الا اذا افترضت ان السيد يتلاعب بالحقوق الشرعية من اجل ذلك او له اهتمام بالغ بصرف الاموال من اجل ترويج صورته اعلاميا دون محتوى حقيقي يشاطر هذا الاعلاء 00مع انني لا ارى ضيرا في ذلك لاي شخصية اذا كان يصب في صالح الرؤية التي تعتمد على هذا الشخص فيما يؤدي الى صالح الخط دون اختصار الامر بالترويج لشخصه على نحو التعصب للفرد ولا التصرف باموال من اجل ذلك على حساب امور اخرى اهم واكثر اولوية00ولكن تطلق الامر بطريقة غير لائقة 00هي ماقصدت فيها تحديدا الاساءة في حديثك!!!لانه افتراض يقع على نحو الاتهام!
مرة اخرى00كثرة تردد الشخصيات الرسمية الكبيرة ووسائل الاعلام العالمية وترصد السيد باكثر من محاولة اغتيال وهذا الاحترام الواسع والنشاط الفكري البعيد ودخول السيد الى ساحة المرجعية والضجة التي رافقت هذا الدخول والمؤؤسات الخيرية التي يديرها السيد وغيرها من الامور ربما تعطي اجابة واضحة ولو في الحد الادنى بابعاد التهم الافتراضية التي توجهونها من تعمد حب الظهور على الاقل00مع علمي بان السيد يرفض اللقاء بكثير من وسائل الاعلام وان من يقوم بترتيب ذلك المكتب العلامي الخاص به حيث ينسق تلك اللقاءات حسب برنامج السيد وخلفية المؤسسة الاعلامية واهدافها وهو مالاحظته من بعض اللقاءات ايضا التي ذكر فيها المقدم صعوبة الحصول على هذا اللقاء في بعض الاحيان مما اظنه يبدد ربما تهمة القاء السيد بنفسه على وسائل الاعلام لحب الظهور وتضخيم الشخصية !!
مرة اخرى لكم حتى في هذه وجهة نظركم وللاعضاء من يخالفونكم الراي ان ينبهونكم لمكامن الخطا او الاساءة كمايرون ذلك فيها00دون ان تفترضوا وجود محامي ونيابة.
اخي الكريم00
لك الحق في ترتيب الشخصيات الاكثر تاثيرا وفاعلية مثلماتريد فهذه وجهة نظرك00
ولك القاء وجهة نظرك كماتريد حول اي قضية00
ولكن لاتضع كل من علق من الاعضاء على رايك وصادف ان اتفق في مبدا التعليق دون تفاصيله فيما يخالف وجهة نظرك لتلقي عليه تهمة التواطيء على التعصب للسيد فضل الله بشكل مشترك 00فلربما وجدت نفس الاعضاء يتفقون معك ويخالفون احدهم في موضوع اخر00فالمعول هنا على وجهة النظر اين تلتقي واين تختلف00
بالنسبة لوجهة نظركم00وبعيدا عن مناقشة تفاصيلها كما اختلف في بعضها معكم00فانني ارى هذا الاختلاف ناشيء من رؤيتكم الفلسفية والتي لا اراها تلتقي مع رؤية الاخر ممن يرون الدين من خلال الاسلام لابد ان يسيطر على مجمل الواقع كفلسفة يتبنوها وبالتالي فهم يحللون مواقف الاخر انطلاقا من رؤيتهم دون الانسحاق امام رؤيته ليفترض هامشية هذا الحكم الشرعي وذاك لانه يعتبره ذوبان من اجل فكرة الاخر تماما كمايعتبر الاخر في رؤيته الفلسفية التي يتبناها التنازل للاخر انسحاقا لمبادئه وهكذا واما الدخول في تبرير الاحكام من حيث الاساسي والهامشي فهو مرحلة ثانوية تصدر على نحو التعامل مع ضغوط الواقع كتكتيك لا كاساس وذلك لحفظ التجربة من الوقوع في تجربة الاخر على نحو المبدا حتى لو وقع في رؤيته بالعنوان الثانوي على نحو بعض التفاصيل اظطرارا00 واما ادارة هذا الصراع بين المباديء في الواقع فربما يكون في بعض اساليبه صحيحا او خاطئا ومن مختلف الرؤى المتصارعه وتلك حركة الحياة وفق الوعي الذي يعيشه فرقائها00
وفي تصوري ان الاختلاف معكم في التحليل ناشيء من هذا الامر00
تحياتي ومودتي لكم00
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |