يخوض فريق اربيل العراقي مباراته التاريخية في الساعة السادسة من مساء اليوم بتوقيت بغداد امام فريق الكويت الكويتي على ملعب فرانسوا الحريري باربيل
ولعل الهاجس الامني وحلم التأهل للدور نصف النهائي لمسابقة كأس الأتحاد الآسيوي هوالذي يواجه فريق الكويت بعد ان أخذ هذا اللقاء زخما اعلاميا كبيرا كونه الاول على ارض العراق منذ مايقارب العشرين عاما حيث يسعى الكويت لتجاوز عقبة المضيف والتأهل على حسابه على الرغم من تغيير جهازه الفني بعدما اقال المدرب الأرجنتيني اورتيغا وتسلم الوطني محمد عبدالله زمام الامور وهو القريب دائما من الفريق وعالم بخفاياه ويساعده المدرب راشد البديح.
وتنطوي مباراة اليوم على اهمية كبيرة بعد ان اسفر لقاء الذهاب في الكويت عن تعادلهما 1-1، ما جعل باب المنافسة على خطف بطاقة التأهل الى نصف النهائي مفتوحا بينهما.
اكمل اربيل الذي بلغ ربع النهائي في المسابقة المحلية العراقية بفوزه على مواطنه الزوراء 3-1 في الدور الثاني، استعداداته لخوض المباراة املا في متابعة مشواره الى ابعد من ذلك وبلوغ النهائي الذي يعتبر مدرب الفريق ثائر احمد لقاء اليوم بوابته الوحيدة.
وقال مدير الفريق العراقي «لقد قطعنا شوطا مهماً ونسعى لاستكمال ما نخطط له بمواصلة المشوار والتأهل الى نصف النهائي وان مواجهة الغد ستؤدي بنا الى هذا الهدف في حال تخطي الكويت الذي يعيش الحلم ذاته».
واضاف «اذا اردنا ان نكسب ضيوفنا ونظفر ببطاقة العبور الى نصف النهائي، فعلينا ان نقدم مباراة قوية نتعاطى مع فصولها المنتظرة بجدية كبيرة وباسلوب يختلف عما قدمناه في اللقاء الاول في الكويت».
يشار الى ان اربيل عانى كثيرا في مباراته السابقة من مشاكل وثغرات دفاعية وتواضع في الاداء الذي جاء بعيدا عن التوقعات رغم انه عزز صفوفه بعناصره الدولية، ما اثار جدلا كبيرا في الاوساط الكروية العراقية التي اعتبرت ذلك الظهور لا ينسجم مع الصورة المتوقعة لبطل الدوري العراقي في المواسم الثلاثة الماضية، وصاحب اكبر الصفقات الانتقالية المحلية.
ولم يخف صعوبة مهمة فريقه امام «الكويت» الذي يخوض مباراته في ظل قيادة تدريبية جديدة اسندت الى محمد عبد الله خلفا للارجنتيني كلاوسن المقال من منصبه عقب خسارة الفريق امام الوصل الاماراتي في بطولة الاندية الخليجية 1-2.
واوضح «الكويت قادم هذه المرة بمعنويات مغايرة واستبعد بان يكون مسلسل التغيير الذي طال جهازه الفني سيلقي بظلاله عليه بل على العكس سيدفعه للبحث عن فوز ثمين طالما انه يعيش حلم التأهل وهذا ما يجعل المواجهة مرشحة للاثارة والصراع الساخن».
واشار الى الجهاز الفني «ركز في الفترة الماضية على تعزيز الجانبين الفني والبدني للاعبين وتفعيل اسلوب الاداء الجماعي وتجنب الاخطاء التي تعرضنا لها في المباراة الاولى، ولم يتبق امامنا سوى خوض المباراة بقوة وسنخوضها بتشكيلة كاملة وجهوزية عالية».
ويحظى مدرب اربيل ثائر احمد والذي صرح باللقاء الأول والذي انتهي بالتعادل الايجابي بأنه سعيد بهذه النتيجة التي هي من صالحه وبلا شك سيكون دعم غير مسبوق له ولاعبيه من قبل الجماهير العراقية.
ومن المتوقع ان يبدأ اللقاء بتشكيلة مكونة من احمد علي بحراسة المرمى وياسر رعد ونبيل عباس وعصام ياسين بخط الدفاع وسهيل عبد ومهدي كريم وحسين الفياض وكوبي وهالكرد محمد بخط الوسط واحمد سالم ومسلم مبارك بخط الهجوم والفريقان ليس لديهما مايخفونه عن بعض اذ كلاهما مكشوف الأوراق للأخر ومايزيد من اللقاء اثارة ان معظم لاعبي الفريقين هم من الدوليين لتكون المواجهه مثيرة ايضا.
ويدير لقاء اليوم طاقم تحكيم ايراني مكون من محسن تركي حكما للساحة ويساعده رأفت ساجي ورسول فروغي والحكم الرابع جها نبازي ويراقب المباراة الحكم العماني ناصر الحمدان.
من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس نادي اربيل عبد الخالق مسعود ان تذاكر مباراة اربيل وفريق «الكويت» نفدت قبل 24 ساعة من اللقاء، «مشيرا الى أن سعر البطاقة الواحدة بلغ «خمسة الاف دينار عراقي».
واضاف مسعود في تصريحات للصحافيين امس ان مقصورة ملعب الشهيد فرانسو حريري الذي يستضيف اللقاء «خصصت للضيوف والشخصيات التي ستحضر المباراة»، مبينا أن اللجنة المشرفة «هيأت بطاقات خاصة للاعلاميين لتسهيل مهمتهم في تغطية هذا الحدث الآسيوي المهم الذي يقام في عاصمة الاقليم للمرة الاولى».
ويتسع ملعب اربيل لنحو 21 الف متفرج بعد ان تم وضع المقاعد في مدرجاته فضلا عن تغيير ارضيته وزراعتها بالعشب الطبيعي وتطوير مرافقه لتليق بالمباراة التي تعد أول لقاء يخوضه فريق رياضي كويتي على ارض العراق منذ العام 1990.
متفرقات
• صيانة ملعب فرانسوا حريري لم تنتهِ بعد اذ يستمر العمل طوال الوقت ومن المتوقع ان تنتهي كافة الاعمال صباح اليوم.
• أولم وزير الرياضة والشباب بأقليم كردستان مساء امس الاول على شرف وفد نادي الكويت بأحد المطاعم حيث حضر العشاء عدد كبير من الشخصيات الرياضة العراقية كان فى مقدمهم حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي.
• تنافس خلال التدريبات والتقسيمة فريق بقيادة مرزوق الغانم والفريق الآخر بقيادة خالد الغانم حيث انتهت المباراة لفريق خالد الغانم بسبعة اهداف مقابل هدفين.
• التنظيم الأمني عالي المستوى من ناحية الخروج من الفندق والتوجه الى الملعب والعكس على الرغم من الاوضاع الهادئة اذ يخرج البعض من دون حراسة والتوجه للمطاعم وغيرها.
• حرصت ادارة نادي اربيل العراقي وبتوجيهات من وزير الشباب والرياضة والاتحاد العراقي لكرة القدم على تسهيل جميع الأمور الخاصة بالوفد من ناحية السكن والمواصلات وغيرها.
• درجة الحرارة معتدلة بالنهار وفى الليل تتراوح بين 18 - 20 درجة.


احتمال سحب التنظيم من الكويت

يبدو ان شهية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بقيادة محمد بن همام والذي تراجع عن الحضور باللحظات الاخيرة قد انفتحت بعد الاستقبال الذي حظي به وفد الكويت،اذ اوفد الاتحاد الآسيوي مراقبا من البحرين للكشف على ارضية ملعب فرانسوا حريري من اجل امكانية استضافة التصفيات الآسيوية علي مستوى المنتخبات.


لغط حول طريقة التأهل

يبدو ان مهمة «الكويت» ليست مستحيلة للتأهل للدور نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي اذ ان التعادل من دون اهداف يتاهل اربيل مباشرة مستفيدا من عامل الارض لكن التأهل بهدف لكل منهما سيكون هناك وقت اضافي يحسم بالركلات الترجيحية في حال استمرار التعادل.
وهناك لبس لعدم وضوح لائحة الاتحاد الآسيوي اذ سيكون فريق اربيل العراقي مستفيدا من عامل الأرض والجمهور حيث يجب ان يستفيد الكويت من عامل الهدف خارج ارضه لتكون العملية عادلة.
وفى حالة التعادل فى المباراة الأصلية بأكثر من هدف يتأهل «الكويت» مباشرة وقد عقد مساء امس اجتماع فني لتحديد طريقة التأهل في حال استمرار التعادل، وفي كل الاحوال اذا وجدت اي مشكلة فان امام «الكويت» فرصة للاحتجاج حيث ان من المفروض ان تحتوي لوائح الاتحاد على حلول لكل الاحتمالات.