يواصل اعضاء مجلس النواب العراقي محاولة كسر الجمود الذي اعترى عملية اصدار قانون للانتخابات تجرى بموجبه الانتخابات المقبلة في يناير/كانون الثاني القادم.

ويعتبر الخلاف المستمر بين العرب والاكراد حول ملكية مدينة كركوك احد الاسباب الرئيسية التي تعرقل اصدار القانون الجديد.

وقال اد ملكرت مبعوث الامم المتحدة الخاص لبي بي سي إن على النواب العراقيين حل خلافاتهم حول الموضوع هذا الاسبوع والا فهناك احتمال قوي بوجوب تأجيل الانتخابات المزمع اجراؤها في السادس عشر من يناير المقبل.

ويتزامن انعقاد مجلس النواب لبحث المسألة مع اعلان الحكومة بأن عدد ضحايا التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد يوم الاحد الماضي بلغ 155 قتيلا.

كما اصيب 500 شخصا بجراح في الهجوم الذي يعد الاعنف الذي تشهده بغداد منذ شهر ابريل/نيسان 2007.

"وقت الحسم"
وقال عدد من المسؤولين العراقيين قبيل انعقاد جلسة مجلس النواب يوم الثلاثاء إن ثمة تقدما قد احرز في التقريب بين وجهات نظر الفئات المختلفة.

ومن المقرر ان تحال مسودة اتفاق الى زعماء الكتل السياسية قبيل طرحها للمناقشة في المجلس.


بغداد تشيع ضحايا تفجيرات الاحد
ولم يتسن الوقوف على تفاصيل المسودة.

يذكر ان النواب العراقيين سبق لهم ان تجاوزوا المهلة الممنوحة لهم للمصادقة على قانون الانتخابات، وقال ملكرت لبي بي سي إن الايام القليلة المقبلة ستكون حاسمة.

وقال المبعوث الاممي: "إن وقت الحسم قد ازف، فهذا هو الاسبوع الذي يجب ان يأخذ فيه النوب القرارات الضرورية. اعلم ان العديد من السياسيين العراقيين يعملون بجد لبلوغ هذا الهدف، ولكن عملية التقريب بين المواقف ما زالت تتطلب الكثير من الجهود."

ويقول مراسل بي بي سي في بغداد جبرائيل جيتهاوس إنه سيكون من شأن تأجيل الانتخابات زعزعة الوضع الامني الهش في البلاد، والتأثير سلبا على الجدول الذي وضعته الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق.