 |
-
لقاء مفتوح حول احكام الحج مع فضيلة الشيخ حسين الراضي
[ALIGN=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]
[ALIGN=center]الحمد لله الذي من على عباده بالخيرات وشرع لهم من الطاعات ما يمحو الخطايا ويكفر السيئات و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله أجمعين سيدنا و نبينا محمدٍ و على آله الهداة ما دامت الأرض و السماوات[/ALIGN]
[ALIGN=center]قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد :
بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]
[ALIGN=center]{ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }[/ALIGN]
[ALIGN=center]و قال عز من قائل :[/ALIGN]
[ALIGN=center]{ و أذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً و على كل ضامر يأتين من كل فجٍ عميق }[/ALIGN]
[ALIGN=center]صدق الله العلي العظيم[/ALIGN]
[ALIGN=center]بعد أيام قليلة تنطلق وفود حجاج بيت الله الحرام من كل مكان الى مكة المكرمة استجابة للنداء الالهي على لسان نبيه صلى الله عليه و آله
و سلم ليؤدوا هذه الفريضة العبادية بقلوب مفعمة بالايمان تتحرق شوقاً الى تلك البقعة الطاهرة المباركة لا هم لهم الا رضا الله و قبول الأعمال
و غفران الذنوب و صفاء النفوس و تزكيتها و بهذه المناسبة يسر بوابة الأحساء الثقافية أن تستضيف هنا سماحة العلامة :[/ALIGN]
[ALIGN=center]الشيخ حسين الراضي[/ALIGN]
[ALIGN=center]في لقاء روحاني مفتوح حول فقه الحج و أحكامه الشرعية و فلسفته و أهدافه السامية و كل ما يتعلق بالحج و ذلك اعتباراً من اليوم الخميس 23/11/ 1424 هـ
و نحن بدورنا نتقدم أولاً لفضيلة الشيخ الجليل بجزيل شكرنا و عرفاننا لاستجابته لدعوتنا فله منا خالص الشكر و التقدير و نسأل الله العلي القدير أن يكتب هذا العمل في ميزان حسناته .
كما نرحب بكافة الأخوة و الأخوات أعضاء و رواد بوابة الأحساء في هذا اللقاء الحواري الهادف و المتميز فمرحباً بالجميع و نحن بانتظار أسئلتكم و استفساراتكم حول موضوع اللقاء[/ALIGN]
[ALIGN=center] [/ALIGN]
[ALIGN=center]نسبه ومولده [/ALIGN]
[ALIGN=center]هو سماحة العلامة الشيخ حسين بن ملا علي بن ملا راضي بن محمد علي صالح العبدالله المعروف بـ ( الشيخ حسين الراضي ) .
ولد في قرية الحوطة بمدينة العمران ( بمحافظة الأحساء ) في أواخر شهر ذي الحجة من عام 1370هـ . [/ALIGN]
[ALIGN=center]نشأته[/ALIGN]
[ALIGN=center]التحق سماحة الشيخ وهو لم يتجاوز عمره خمس سنوات بما يسمى ( بالكتاتيب ) لتعلم القرآن الكريم واستمر فيها سنتين حتى ختم القرآن الكريم .
وفي السابعة من عمره دخل المدرسة النظامية و واصل دراسته فيها إلى الصف الرابع الابتدائي ، حيث كان يحصل على المراتب الأولى في المدرسة ، إلى أن واجه شخصٌ ما يتهجم على الشيعة الإمامية ومعتقداتهم ، فقرر لذلك أن يخرج من المدرسة ويدرس فقه مذهب أهل البيت (ع) والذي يتمذهب هو بمذهبهم حتى يستطيع أن يرد على كل من يتهجم على مذهب أهل البيت (ع) فكانت فكرة التوجة إلى النجف الاشرف رغم عدم معرفته بالنجف الاشرف آنذاك .
خرج من المدرسة وهو في السنة الحادية عشرة من عمره فذهب ليكد ويكدح من أجل تجميع المال الذي يمكنه من الذهاب به إلى النجف الاشرف ، فسعى لتهيئة الأجواء النفسية والعائلية والمادية طيلة ست سنوات من عمره ليتمكن من الذهاب إلى النجف ، إلى أن تحقق له ذلك في عام 1387هـ . [/ALIGN]
[ALIGN=center]أصغر الاحسائيين في النجف [/ALIGN]
[ALIGN=center]
كان سماحته أول طالب علم من قرية الحوطة – بعد خروج الشيخ سلطان الفضلي والشيخ محسن الفضلي قدس الله نفسيهما من القرية – كان عمره آنذاك سبع عشرة سنة فكان أصغر طالب علم من منطقة الأحساء في ذلك العام .
وحيث أنه لم يكن مألوفاً لدى الحوزة العلمية في النجف أن يدرس فيها شخص صغير السنَّ – ما لم يكن أبوه في الحوزة – فحصل أن أبلغ شخص ما السيد محسن الحكيم ( قده ) بأن هذا الشخص – يقصد الشيخ – صغير السنَّ ولو يبدأ الدراسة في الاحساء خصوصاً وأن في الاحساء تدريس مبسط كتدريس اللغة العربية ( كقطر الندى ، والألفية ، والرسالة العملية ) ثم يأتي إلى هنا لكان ذلك أفضل .
فلما ذهب الشيخ في ذات يوم للسلام على السيد الحكيم (قده) -وبرفقته احد المؤمنين القطيفيين – طرح السيد الحكيم (قده) هذه الفكرة على الشيخ فلم يستطع الشيخ من الرد وإقناع السيد برغبته الشديدة في حوزة النجف الاشرف ، فتكلم الرجل القطيفي عنه في هذا الموضوع وذكر للسيد بأن الشيخ وضعه جيد الآن ومستقر في النجف فاقتنع السيد الحكيم بذلك فواصل الشيخ دراسته فيها. [/ALIGN]
[ALIGN=center]رحلته العلمية [/ALIGN]
[ALIGN=center]أولاً : النجف الأشرف [/ALIGN]
[ALIGN=center]التحق الشيخ في بداية وصوله النجف بالحوزة العلمية ضمن المدرسة الشبرية – التي أسسها السيد على شبر - إلى أن فتح السيد محسن الحكيم ( قده) الدورة الدينية بعد مرور عدة أشهر من ذهاب الشيخ إلى النجف فالتحق بها لتنظيم دروسه في هذه الدورة حيث كان السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قده ) هو المشرف عليها فدرس المقدمات والسطوح فيها ، فكان من أبرز أساتذته في هذه الدورة وغيرها :
-آية الله الشهيد محمد صادق الصدر في ( شرح ابن عقيل واقتصادنا ) .
-آية الله السيد محمد باقر الحكيم في ( فلسفتنا و الكفاية)
-الشهيد السيد عبد المجيد الحكيم في ( شرائع الإسلام والرسائل ) .
-الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم في ( الكفاية والرسائل والمكاسب أيضاً ) .
-الشيخ أحمد البهادلي في ( شرح المعالم ) .
-آية الله السيد محمود الهاشمي في ( المنطق للمظفر )
-الشيخ محمد تقي الجواهري والسيد محي الدين الغريفي في ( المكاسب ) .
-الشيخ هادي معرفة في ( تفسير علوم القرآن ) .
أما في دراسة البحث الخارج- والتي بدأ بها عام 1395هـ - في النجف الأشرف فدرس عند أفضل الأساتذة وهم :
* آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قده) في الفقه والأصول وله تقريرات لبحوثه
* آية الله العظمى السيد الخوئي ( قده ) في الفقه وله تقريرات لبحوثه.
* آية الله السيد عبد الأعلى السبزواري ( قده ) في الفقه .
* آية الله السيد نصر الله المستنبط ( قده ) في الفقه .
وكانت هذه الدروس الأربع ضمن خمس سنوات .
وفي أثناء تواجد الشيخ في النجف الاشرف رشح الشيخ ليكون الوكيل الشرعي للسيد الخوئي (قده) في قطر ، وكان ذلك باقتراح من السيد عبدالله العلي(ابو رسول) إلا أنه أعتذر عن ذلك . [/ALIGN]
[ALIGN=center]علاقته بالشهيد الصدر[/ALIGN]
[ALIGN=center]كانت للشيخ علاقة روحية خاصة ومميزة بالشهيد السيد محمد باقر الصدر ( قده ) فقد كان الشيخ من المعجبين بالسيد الشهيد وبأفكاره منذ بداية دراسته في الدورة الدينية وقبل أن يدرس عنده .
درس الشيخ بحث الخارج في البداية عند الشهيد الصدر ( قده ) في الفقه والأصول فهو – الشهيد الصدر – يعتبر استاذه الأول في البحث الخارج في النجف الاشرف .
فقد كانت علاقته بالشهيد علاقة محبة ومودة وتعاون ، فقد لقي الشيخ من الشهيد اهتماماً خاصاً وكان له عند الشهيد معاملة خاصة ووضعاً خاصاً، وفي مواقف عديدة كانت تظهر وتبرز هذه العلاقة .
فنذكر على سبيل المثال : أن الشهيد الصدر (قده) انتدب الشيخ لزيارة السيد الخوئي ( قده ) عندما كان يرقد في مستشفى ببغداد ، كما نذكر أنه في درس من دروس الشهيد الصدر (قده) في البحث الخارج (الفقه ) طلب من تلامذته بالتصدي لتحقيق كتاب المراجعات للسيد عبدالحسين شرف الدين (قده) ، حيث كان لهذا الكتاب الأثر والتأثير البالغين في الوسط الإسلامي ، فتصدى مجموعة من العلماء آنذاك إلى تحقيق الكتاب ، فلم يوفق وقتها إلا الشيخ إلى تحقيق الكتاب فعرضه على الشهيد الصدر (قده) فأثنى عليه واستحسنه ثم طبعه تحت إشرافه .
عاش الشيخ طوال فترة تواجده في النجف مع الشهيد الصدر الحلوة والمرة طيلة حياة الشهيد الصدر ، وكان على اتصال دائم بالشهيد في كل الأوقات وفي جميع التصرفات ، إلى أن استشهد السيد الصدر ( قده ) فاضطر الشيخ بعد ذلك إلى الرحيل إلى قم المقدسة . [/ALIGN]
[ALIGN=center]ثانياً : قم المقدسة [/ALIGN]
[ALIGN=center]انتقل الشيخ إلى قم المقدسة عام 1400هـ واستكمل دراسته في البحث الخارج أيضاً عند كلٍ من:
* آية الله الشيخ حسين منتظري ، حضر عنده في الفقه أكثر من 6 سنوات .
* آية الله السيد كاظم الحائري حضر عنده في الفقه أكثر من 4 سنوات .
* آية الله السيد علي الفاني حضر عنده في الفقه أكثر من سنتين .
* آية الله الشيخ حسن زاده آملي حضر عنده في الفلسفة والعرفان أكثر من 4 سنوات .
*آية الله الشيخ جوادي آملي حضر عنده في التفسير أكثر من 4 سنوات .
كما حضر عند السيد الكلبيكاني ( قده )وغيره من العلماء عدة شهور .
اجازه اية الله السيد المرعشي النجفي (قده) اجازة الرواية –رواية الاحاديث عنه وعن اساتذته حتى الإمام المعصوم- كما اجازه شفوياً بدرجة الدراية والاجتهاد اية الله السيد علي الفاني (قده) .
تولى الشيخ مسؤولية حوزة ما يسمى بالحجازيين ( أهل الأحساء والقطيف ) كإدارة لشؤونهم الخاصة من ترتيب لدروسهم وجلب الاساتذة المناسبيين لهم ، واستمرت هذه الإدارة قرابة الخمس سنوات تقريباً .
فكان لذلك علاقته الخاصة بآية الله منتظري مستشار الإمام الخميني آنذاك ، وبآية الله السيد محمود الهاشمي قاضي القضاة الحالي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
استمرت إقامته في قم المقدسة حوالي (10سنوات) خلالها كان يتنقل من إيران إلى سوريا ، وهناك كان يقيم الجمعة والجماعة وصلاة العيدين في بعض الأحيان عوضاً عن السيد أحمد الفهري . إلى أن عاد إلى موطنه الأصلي ( الأحساء – الحوطة ) عام 1410هـ . [/ALIGN]
[ALIGN=center]تدريسه [/ALIGN]
[ALIGN=center]بدأ الشيخ بالتدريس الحوزوي منذ بداية دراسته في النجف الاشرف عندما كان يدرس المقدمات ، لقد باشر بتدريس بعض كتب اللغة العربية وكتاب اللمعة الدمشقيه واصول الفقه للمظفر ، وعندما انتقل الى قم المقدسة باشر أيضا بتدريس اللمعة والرسائل واستمر في التدريس إلى ان رجع الى الاحساء .[/ALIGN]
[ALIGN=center]مؤلفاته وتحقيقاته [/ALIGN]
[ALIGN=center]قام الشيخ بتحقيق كتب وتأليف كتب أخرى كما أن له تقريرات لدروس أساتذته في النجف الأشرف وقم المقدسة . [/ALIGN]
[ALIGN=center]فالكتب المحققة هي : المراجعات ، النص والاجتهاد والفصول المهمة وجميعها للسيد عبد الحسين شرف الدين . كما أن له تحقيق علمي لكتاب نهج البلاغة كمقارنة بين النسخ المختلفة المخطوطة ، كما له ملاحظات وتعليقات على كلٍ من الكتب التالية : جواهر الكلام والحدائق والكافي لتحقيق الاحاديث من حيث صحة السند ، وتعليق على معجم رجال الحديث للسيد الخوئي ، وأيضاً ميزان الاعتدال للذهبي ، وتهذيب التهذيب لابن حجر وغيرها . [/ALIGN]
[ALIGN=center]أما الكتب المؤلفة : مشكلة الزنا .. أسبابها وعلاجها ، الزواج بناء المجتمع وسمو الحياة ، تاريخ علم الرجال ، (بحث)أين قبر فاطمة ، (مكة)أحب البقاع إلى الله لم ينتهي أيضاً ، أصالة التذكية (بحث) وأخيراً نجوم السماء وأعلام الاحساء وهو تاريخ علماء وأدباء الاحساء ( لم يكمل ) .[/ALIGN]
[ALIGN=center]" تم اقتباس هذه السيرة من موقع سماحة الشيخ حسين الراضي "[/ALIGN]
[ALIGN=center]http://www.alradhy.com/[/ALIGN]
http://www.bawabah.net/ib/index.php?...ic=20625&st=0&
-
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |