العلاق يستعرض جهود العراق في مكافحة الفساد اثناء مؤتمر الدول في"إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة ا


استعرض الامين العام لمجلس الوزراء علي العلاق جهود العراق في مكافحة الفساد منذ عام 2003 والاعلان الصريح عن وجود الفساد وأستهدافه في العراق.

وقال العلاق في كلمة له اثناء مشاركة العراق في مؤتمر الدول الأطراف المنضوية في "إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد" في دورته الثالثة والتي إنعقدت للفترة 9-13 تشرين الثاني الجاري في العصمة القطرية الدوحة ان وجود الفساد وأستهدافه في العراق بدأ بعد إنهيار النظام الديكتاتوري عام 2003 والتحول الى النظام الديمقراطي الحر بعد عقود من نظام شمولي مركزي، وان هذا التحول من مقوماته وركائزه وجود رقابة فعالة تحقق الشفافية والنزاهة. وبين العلاق في كلمته بان الجهود التي بذلت بعد عام 2003 لمكافحة الفساد يجب ان تُقاس على اساس عوامل وظروف حجم الخراب في البنية والهياكل الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية والتشريعية والرقابية الذي ورثناه من النظام السابق في إطار الفساد الكبير للسلطة ونهجها الذي تدنت بشكل خطير فيه المستويات المعيشية ودخل المواطنين وإرتفاع البطالة وعسكرة المجتمع وتدني مستويات الخدمات العامة وانتهاك خطير لحقوق الإنسان وهدر كرامة المواطن العراقي وحريته ,. فضلا عن حجم التحديات الأمنية بعد سقوط النظام في 2003، حيث أدت العمليات العسكرية وموجات الإرهاب وانفلات الأوضاع الامنية الذي استفادت منه قوى الإرهاب وقوى الفساد في ممارسة جرائم منظمة خطيرة، واتحدت القوتان في أحيان كثيرة في ممارسة عملية الفساد مما عقدَ عملية المواجهة وتحقيق الإصلاح لخلق بيئة مناسبة تمنع وتردع عمليات الفساد . واوضح ان حجم التحديات والمخاوف والتهديدات التي تعرضت لها أجهزة إنفاذ القوانين بسبب الاوضاع الامنية وتحصَن المفسدون بقوى الإرهاب او اساليبها اوللظروف التي انشأتها، وتم الاعتداء والقتل للعديد من العاملين في اجهزة مكافحة الفساد. مضيفا ان حجم الامكانيات والقدرات المحدودة للاجهزة الرقابية والقضائية، حيث لم يتحقق خلال عقود مرت ايةَ اضافات نوعية للمنظومة التشريعية والرقابية والقضائية لضعف الارادة السياسية ولذلك لم تتراكم ايةَ خبرات او قدرات او تشريعات او اجراءات بأتجاه مكافحة الفساد.
http://www.khabaar.com./news.php?action=view&id=5494