الـ«سي آي إيه» تساعد العراق في تشكيل جهاز استخبارات والجنابي أبرز المرشحين لرئاسته
مقتل 3 جنود أميركيين.. وتفجير مركز شرطة الموصل يقتل 10 ويجرح 45
بغداد، الموصل، نيويورك ـ ا.ف.ب، رويترز، د.ب.ا ـ قتل ثلاثة جنود اميركيين واحد عشر عراقيا، بينهم شرطيان، واصيب خمسون اخرون، بينهم طفلان، في تفجيرات متعددة لم تحل الاجراءات الامنية المكثفة التي اتخذتها القوات الاميركية والشرطة العراقية عشية عيد الاضحى دون وقوعها في اكثر من منطقة في العراق امس.

من جهة ثانية اعلن الحاكم المدني الاميركي على العراق بول بريمر ان عدد قوات الامن العراقية بات اكبر من قوات التحالف المنتشرة في العراق، في حين اعلن مسؤولون عراقيون يعملون مع وكالات الاستخبارات الاميركية يعكفون على تشكيل جهاز مخابرات عراقي جديد، هدفه القضاء على منفذي الهجمات.

ورحب بريمر بتخرج دفعة من عناصر الشرطة العراقية تضم 466 شابا انهوا تدريبا استمر 8 اسابيع في الاردن. وتضم قوات الامن العراقية الجديدة نحو 67 الف شرطي و9 آلاف من حرس الحدود و19 الفا من قوات الدفاع المدني و40 الفا من قوة حماية المنشآت ونحو 1800 جندي في الجيش الجديد.. بينما ينتشر حوالي 140 الف عنصر من قوات التحالف في العراق.

استهداف شرطة الموصل

ادى انفجار كبير وقع بالقرب من احد مراكز الشرطة العراقية في الموصل الى وقوع عشرة قتلى (شرطيان و7 مدنيين) و45 جريحا بينهم 4 ضباط في الشرطة، اثنان برتبة عقيد وواحد برتبة ملازم.

وتبين ان الانفجار نجم عن سيارة مفخخة استطاعت اجتياز حاجز الشرطة، فيما تحدث البعض عن عملية انتحارية.

وقد ادى الانفجار الذي ترك مشاهد مروعة الى احتراق 5 سيارات وتدمير واجهة مبنى مركز الشرطة، في حين تناثرت الاشلاء وحطام النوافذ وتصاعدت سحب الدخان.

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» ان الانفجار كان يستهدف قتل اكبر عدد ممكن من رجال الشرطة الذين كانوا لحظة وقوعه يصطفون خارج المركز لتلقي رواتبهم الشهرية.

على صعيد اخر، انفجرت قنبلة كانت مزروعة على جانب احد الطرق بين كركوك وتكريت، مما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود اميركيين كانوا على متن عربات عسكرية.

اجراءات امنية

وكانت الشرطة العراقية انتشرت باعداد كبيرة في كركوك تحسبا لهجمات محتملة لمناسبة عيد الاضحى فانتشر اكثر من 5 آلاف عنصر في 15 مركزا ووضعوا في حال تأهب، فيما تولت اكثر من 200 سيارة شرطة حراسة المساجد حيث سيؤدي العراقيون صلاة العيد.

من جهة ثانية، قالت الشرطة ان عراقيا يدعى خالد سلمان (38 عاما) قتل في بعقوبة اثر انفجار عبوة في منزله في حي التحرير، في حين اصيب طفلان عراقيان بجروح اثر انفجار عبوة امام منزل احد ضباط الشرطة في بغداد.

الجنابي لرئاسة الاستخبارات الجديدة

على صعيد متصل، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في عددها امس ان مسؤولين عراقيين يعملون مع المخابرات الاميركية يعكفون على تشكيل جهاز استخبارات عراقي جديد يضم بعض الافراد السابقين في جهاز امن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وانه سيتلقى على الارجح تمويلا من واشنطن، مضيفة ان رئىس اللجنة الامنية في مجلس الحكم الانتقالي العراقي التقى رئىس «السي اي ايه» جورج تينيت الشهر الماضي في واشنطن لمناقشة تفاصيل الوكالة الجديدة.

وقال ابراهيم الجنابي، وهو عضو بارز في مجلس الحكم، للصحيفة ان الجهاز الجديد سيضم بين 500 و2000 فرد ويتوقع ان يتم تشكيله قبل فترة طويلة من قيام واشنطن بتسليم السلطة الى حكومة عراقية المقرر بحلول 30 يونيو.

وقال ان عددا كبيرا من افراد الجهاز سيعملون في بلدات حدودية لتحديد هوية المقاتلين الاجانب الذين تسللوا الى العراق وسيراقبون انشطتهم، فيما اشارت «نيويورك تايمز» الى ان الجنابي هو احد المرشحين البارزين لرئاسة الاستخبارات العراقية الجديدة.