بغداد (اف ب) اعلن رئيس بعثة الامم المتحدة الى العراق الاخضر اليوم الاحد ان الهدف من مهمته هو مساعدة العراقيين على استعادة سيادتهم وذلك بعد سلسلة لقاءات بداها في العاصمة العراقية مع المسؤولين العراقيين شدد خلالها الشيعة على ضرورة اجراء انتخابات عامة في اسرع وقت.

وقال الابراهيمي رئيس وفد الخبراء المكلف دراسة امكانية اجراء انتخابات مباشرة ان "الامم المتحدة تؤكد فقط رغبتها الاكيدة في عمل كل ما يمكن لمساعدة شعب العراق بجميع فئاته ومكوناته للخروج من المحنة الطويلة التي مر بها واستعادة الاستقلال والسيادة واعادة بناء العراق".

وقال في ختام لقاء مع اعضاء مجلس الحكم العراقي استغرق ثلاث ساعات ان "هذه المهمة تهدف الى جمع المعلومات قبل اعطاء راي حول اجراء الانتخابات".

وردا على سؤال حول عودة الامم المتحدة الى العراق اجاب "الامم المتحدة موجودة في العراق ولكن لاسباب امنية اضطر بعض موظفيها الى المغادرة الا ان الزملاء من العراق ما زالوا هنا".

وبعد لقاء مع الابراهيمي على انفراد اعلن رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم في تصريح صحافي انه قدم للوفد "دراسة علمية" تؤكد امكانية اجراء انتخابات عامة. واضاف الحكيم للصحافيين "نعم هناك امكانية لاجراء الانتخابات حسب راينا قدمنا دراسة علمية قام بها فنيون في هذا الموضوع".

وتابع "قدمنا الكثير من الادلة على امكانية اجراء الانتخابات" ووصف اللقاء الذي استمر اكثر من ساعة مع الابراهيمي بانه كان "ناجحا".

من جهته قال الابراهيمي ان "هدف الوفد هو تمكين العراقيين من الوصول الى انهاء الاحتلال وتسلم السلطة بالطريقة الافضل".

ويطالب الشيعة باجراء انتخابات مباشرة في اسرع وقت ممكن في حين ينص الاتفاق الموقع بين سلطة التحالف الموقتة ومجلس الحكم على اختيار الجمعية الانتقالية عبر اقتراع غير مباشر.

وقال انتفاض قنبر الذي مثل احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي في اجتماع مجلس الحكم مع الابراهيمي في تصريح لوكالة فرانس برس "هناك اجماع داخل المجلس على ضرورة اجراء انتخابات الا ان الاراء تختلف حول امكانية اجرائها".

اما حامد البياتي الذي مثل عبد العزيز الحكيم في الاجتماع فاعلن ان "بعثة الامم المتحدة ستلتقي اعضاء مجلس الحكم كل على حدة" للاستماع الى مواقفهم من الانتخابات.

ومن المتوقع ان يلتقي وفد الامم المتحدة آية الله العظمى علي السيستاني الذي كان اول الداعين والمصرين على اجراء انتخابات عامة. وفي هذا الصدد دعا الجلبي بعثة الامم المتحدة لزيارة السيستاني "في اقرب وقت ممكن" وذلك في ختام زيارة قام بها الجلبي الى رجل الدين الشيعي اليوم الاحد في النجف.

بدوره قال المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة احمد فوزي في ختام الاجتماع مع اعضاء مجلس الحكم "لسنا هنا لفرض حل على الشعب العراقي وانما لبحث امكانية اجراء انتخابات" مباشرة كما يطالب آية الله علي السيستاني.

وقال احمد فوزي "ان الامين العام للامم المتحدة قرر ارسال بعثة دراسات الى العراق. نحن هنا للاستماع الى الشعب العراقي ومجلس الحكم واكبر عدد ممكن من قطاعات المجتمع لفهم ما يريده الشعب العراقي". واضاف ان الوفد المؤلف من تسعة خبراء التقى السبت الحاكم الاداري الاميركي للعراق بول بريمر. وقال انه "رحب بالبعثة وعرض تقديم كل المساعدة (التي نحتاجها) وشدد على استقلاليتنا".

وتطالب الغالبية الشيعية بتنظيم انتخابات مباشرة في العراق لكن واشنطن تعتبرها سابقة لاوانها.

وينص اتفاق 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2003 الذي ابرمه التحالف بقيادة الولايات المتحدة ومجلس الحكم الانتقالي على انتخاب جمعية انتقالية عبر انتخابات غير مباشرة في اطار عملية نقل السلطة قبل الثلاثين من حزيران/يونيو 2004.

لكن اية الله علي السيستاني يطالب بتشكيل هذه الجمعية عبر انتخابات عامة مباشرة. ولم يستبعد انان الجمعة تعديل هذا الجدول الزمني في حال اوصى فريق الامم المتحدة بذلك. وقال للصحافيين انه اذا خلص هذا الفريق "الى ان الجميع يوافق على اجراء تعديلات في المواعيد فلا اعتقد ان بامكان احد ايا كان ان يعترض".