من مميزات المُرشح الكوردي لرئاسة العراق الفيدرالي

مهدي مجيد عبدالله


GMT 600 2010 السبت 16 يناير



ذكرت في مقالة سابقة إن رئاسة العراق لن تكون من نصيب الكورد و بينت أهم الاسباب التي دفعتنا لقولنا هذا، و في حال إذا ما تغيرت لغة الواقع السياسي في هذا البلد و منح المنصب للكورد سيكون بلا أدنى شك مقيدا و ذوو صلاحيات اقل من تشريفاتية.
و إشارت بعض الأشخاص بين الحين و الآخر في بعض وسائل الإعلام حول إنهم لايريدون تولي هذا المنصب مرة ثانية إلا إذا تم تكليفهم من قبل الكتل و التحالفات السياسية، ما هو الا كلام تفوح منه رائح الديكتاتورية و الفردية و عدم إحترام رغبة شعبهم الذي ينبذهم و يكرهم بشدة، بسبب جثيهم على صدور أفراده سنين طوال ينهبون خيراتهم و ثرواتهم يذلونهم و يضطهدونهم بأبشع الصور.
من أهم المميزات و الصفات التي يجب توافرها في مرشح الكورد لرئاسة جمهورية العراق( إذا شاء القدر أن يكون من نصيبهم)، نذكر:
- أن لا يكون شخصا وَقّعَ وثيقة الإفراج عن الطيار الذي قصف مدينة حلبجة بالغازات الكيميائية في ثمانينيات القرن المنصرم دون الإستناد على أي سند قانوني دستوري.
- أن لا يكون كهلاً تحتل أمراض العالم كافة جسده.
- التمتع بنقاوة الضمير و إعطاء الاولوية و الأفضلية لمصلحة الشعب و تقديمها و تفضيلها على المصالح الشخصية و الفردية الضيقة.


- أن تكون خططه و مشاريعه التنموية و العمرانية الإزدهارية في الماضي و المستقبل، أكثر من السجون و المعتقلات و مراكز المخابرات و التعذيب.

- أن يكون محباً مناصرا للحقيقة و لو على نفسه و أقاربه و ذويه.

- أن يمتلك الجرأة في الأفصاح عن أخطائه مع أستعداده التكفير عنها.

- أن يقبل النقد و لا يمتعض منه.

- ان يكون مؤمنا بمبدأ عدم تفضيل حزبه أو عشيرته و أقاربه على الآخرين، و أعتماد قاعدة المواطنة و المساواة في التعاطي مع أفراد الشعب.

- أن يؤمن بتداول السلطة و لا يسعى لتوريث كرسي الحكم من بعده لأبنائه او أقاربه.

- أن لا يهدد معارضيه بتعذيبهم و تصفيتهم جسديا.

- أن لا يسعى لتقديس ذاته و أفراد عائلته، و يفرض نفسه إلهاً يعتبر غير العابدين له رجماء لا يستحقون الحياة و العيش.

- في حال فوزه بالمنصب يجب عليه إعتماد الكفاءة و الخبرة و الأنسبية عند توزيع مناصب الحكم و المسؤولية، و نبذ القرابة و المحسوبية في ذلك.

يا ترى من في الشعب الكردي تتوفر فيه هذه المزايا و الصفات؟

Mahdi.m.abdulla@gmail.com