النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow إسم جديد .. ولعبة جديدة .. عندما يتاجر الجلاد بإسم الضحية !! ..

    النشأة.. الدوافع.. المرجعية.. التنظيم والتطور.. الهيكل التنظيمي

    من هي المقاومة الإسلامية الوطنية (كتائب ثورة العشرين)؟
    بغداد - السبيل

    نشرت المقاومة الإسلامية الوطنية (كتائب ثورة العشرين) التي تمثل الشق المقاوم من التيار الإسلامي الملتزم في العراق، على موقعها في الانترنت، تعريفا بنشأتها ودوافعها وأهدافها وهيكلها التنظيمي. ولأهمية المعلومات التي تضمنها التعريف نوردها كما وردت في مصدرها:

    - الاسم:

    (المقاومة الإسلامية الوطنية) حركة جهادية وطنية تسعى إلى تحرير ارض العراق من الاحتلال العسكري والسياسي الأجنبي ليتمكن أبناء الشعب العراقي من حكم أنفسهم بأنفسهم، وبناء دولتهم على أساس المبادئ السامية للدين الإسلامي الحنيف القائمة على تطبيق العدالة وعدم التمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو المذهب. وتطمح أن يكون للعراق دولة مستقلة متحررة وأن يلعب دورا فاعلا في محيطه العربي والإسلامي والدولي بما يضمن الاستقرار والسلام لكل أبناء الإنسانية.

    - النشأة والتطور:

    إن قضية الجهاد وإعداد العدة والقوة هي ليست بجديدة على الشعب العراقي المسلم الرافض لأي احتلال غريب دخل جسده، ولهذا لم تجد (المقاومة الإسلامية الوطنية) أي عناء أو صعوبة في تكوينها وقيامها وإقناع الآخرين بضرورة الحل العسكري لإخراج المحتل، ولهذا تشكلت بشكل سريع وفعال معتمدة على فتاوى صدرت قبل الحرب من علماء المسلمين على اختلاف طوائفهم، أجمعت أغلبها على وجوب قتال المحتل، مع العلم أن راية النظام السابق هي راية ليست إسلامية بل هي علمانية لا تمت للإسلام بصلة.

    وقد جاءت هذه الفتاوى بناء على أن جهادنا هو جهاد (دفع) لا جهاد (طلب)، وبعد وقوع ما كنا نحذر منه - الاحتلال - أصبح من باب أولى أن يكون الجهاد مشروعا بل واجبا وجوبا عينيا، والمقاومة تستثمر هذه الفتاوى وتعمل في ضوئها لتثبت نزاهة رايتها وصحة عقيدتها ووضوح فكرها وسلامة أهدافها وأنها تمثل روح المسلم وتستند إلى قاعدته المؤمنة، فهي ليست مستوردة من خلف الحدود كما أنها في الوقت نفسه لا تمثل نظاما مقبورا ولا جهة معلومة وإنما هي تعبير شعب العراق الرافض للاحتلال. وقد بدأ عمل المقاومة منذ أول يوم للاحتلال عن طريق جمع الأسلحة وتجهيز المجاميع لتتكامل أخيرا تحت راية (المقاومة الإسلامية الوطنية).

    - دوافع تشكيل المقاومة وأسبابه:

    المقاومة سلوك طبيعي فطر الله تعالى جميع المخلوقات عليه من أجل البقاء وحفظ الذات. ولا شك أن الإنسان الذي ميزه الله بالعقل لا يخرج عن هذا السلوك.. لا بل إنه يستطيع أن يميز بين الصالح والفاسد في هذا السلوك، وقد أدرك أبناء العراق الغيارى من المجاهدين في (المقاومة الإسلامية الوطنية) ماهية المصلحة في تبني خيار الجهاد والمقاومة المسلحة انطلاقا من الدوافع الآتية:

    1- الدوافع الدينية:

    أ - الاحتلال الأجنبي المباشر لأي أرض إسلامية يوجب الجهاد لرده واخراجه ولا يختلف على هذا الأمر اي مذهب من المذاهب الإسلامية وهو جهاد (دفع) لا جهاد (طلب) أي أنه فرض عين على كل مسلم قادر على حمل السلاح.

    ب - عدم احترام قوات الاحتلال لمنظومة القيم العربية والإسلامية، وقد تمثل ذلك في استفزازها لمشاعر المواطنين من خلال مداهمتهم البيوت ونصب الحواجز والسيطرات والتفتيش وتوجيه الإهانات للمواطنين واعتقال العديد من علماء الدين وشيوخ العشائر والأساتذة الجامعيين والأطباء وبقية شرائح المجتمع الأخرى.

    2- الدوافع الدولية:

    أ - اتضاح حقيقة نيات قوات الاحتلال، والتي كنا ندركها جيدا، وهي تدمير العراق ومحاولة تمزيقه وإغراقه بالفوضى خدمة للمشروع الصهيوني في فلسطين والأراضي العربية، وكذلك لتحقيق المصالح الأمريكية في المنطقة بتدمير أي قوة موجودة في المنطقة، وبالتالي منع العرب والمسلمين من امتلاك عناصر القوة، وحرمانهم من قيام دولة إسلامية قوية.

    ب - (المقاومة الإسلامية الوطنية) تمتلك مشروعية سياسية في مقاومة المحتل، أقرتها جميع المواثيق والأعراف الدولية المتعلقة بحق تقرير المصير وحقوق الإنسان وحركات التحرر الوطنية.

    3- الدوافع الوطنية:

    أ - الشعب العراقي لا يختلف عن شعوب العالم التي قاومت المحتلين عبر التاريخ الطويل للبشرية، لا بل إنه مشهود له بالسبق في ذلك، فقد جاءت ثورة العشرين بعد سنوات قليلة من الاحتلال البريطاني للعراق، وأعلن شعب العراق الحرب على بريطانيا عام 1941م وشارك أبناؤه في حرب 1948 و1967 و1973 للدفاع عن أراضى المسلمين ضد العدو الصهيوني، وهو اليوم إذ يعلن كفاحه المسلح ضد الاحتلال تحت راية (المقاومة الإسلامية الوطنية) يؤمن إيمانا تاما بأن ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة.

    ب - تصاعد روح التحدي والثأر كلما أمعن العدو بالرد الإجرامي على أعمال المقاومة من خلال استهداف المدنيين والأبرياء، مما ساهم في العداء لقوات الاحتلال يوما بعد آخر حتى في صفوف الذين يتبنون الخيار السياسي في التعامل مع المحتل.

    - التطور والتنظيم:

    من فضل الله عز وجل على العراق أن المقاومة ظهرت بصورة عفوية بعيدة عن الترتيب المسبق، وقد أعطاها - هذا الأمر- حصانه ذاتية وأكسبها بعدا أمنيا تمثل في صعوبة رصدها من قبل المحتل وأعوانه، ثم انتقلت بعدها إلى التنظيم والترتيب والتوحد، واليوم تحاول (المقاومة الإسلامية الوطنية) تنظيم كل القوى المجاهدة في العراق على شكل كتائب متفرقة يجمعها تنظيم واحد، مما يتيح لها مرونة عالية المستوى عن طريق الإبداع المتمثل في روح القيادة الذاتية لأفرادها المجاهدين العاملين مع وجود قياده مركزية غير منظورة تستطيع توظيف وتخطيط الجهود وتحديد المطلوب بما لا يتعارض مع ثوابتنا الإسلامية، وهي اليوم سائرة بكل قوة من العفوية إلى التنظيم ومن الفردية إلى العمل الجماعي.

    - مرجعيتنا ومصادر قراراتنا:

    مرجعية المقاومة هي الشرعية النابعة من ذاتها فهي لا تسير الا بقرار نابع من صميمها، وهيكلياتها قائمة على أسس شرعية تنطلق منه في كل ما تقوم به، وهي تستمع إلى الآخر مهما كانت صفته حتى لو خالفها في الرأي والفكر والمعتقد بشرط ان لا يكون متعاونا مع المحتل. وهي تعتمد في اجتهادها على القواعد الأصولية الشرعية المؤسسة للاستنباط من نصوص القران الكريم والسنة النبوية الشريفة، ولا تنكر على الآخرين اجتهادهم ولو كان مرجوحا.

    - موقفنا من الاحزاب والجماعات:

    على الرغم من ان (المقاومة الإسلامية الوطنية) اختارت خط الجهاد إلا أنها لا تنكر على الآخرين العمل السياسي، وهي تهتم بهذا البعد ولهذا فقد أسست مكتبا سياسيا تزامن مع وجود الجناح العسكري لها. ولهذا فهي لا تعارض ايّ عمل سياسي اختاره الآخرون بشرط أن لا يقاطع او يعارض او يلغي ثوابتنا الإسلامية الوطنية، فالتأكيد على هوية العراق الإسلامية ثابت من ثوابتنا، والتأكيد على وحدة العراق الوطنية ورفض اي تجزئة طائفية او عرقية هو ثابت من ثوابتنا، وكذلك الوقوف مع قضايا الأمة المصيرية وعدم الركض وراء المحتل هو ثابت من ثوابتنا نعرف فيه نزاهة الآخر وصدق مقاصدهم في خدمة البلد.

    - موقفنا من الأديان والقوميات والطائفية:

    تؤمن (المقاومة الإسلامية الوطنية) باحترام المعتقد (لا إكراه في الدين) وهذا نابع من عقيدتها الإسلامية واستقرائها للنصوص الشرعية والوقائع التاريخية منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومرورا بالخلفاء الراشدين وانتهاء بإلغاء الخلافة الإسلامية وزوال دولة المسلمين.

    أما بخصوص القوميات الموجودة على ارض العراق فإن المقاومة تحترم خصوصية كل قومية، ولا تفرق في صفوفها بين القوميات، وان الذي يجمع الكل في العراق هو الوقوف ضد المحتل، وترى المقاومة أن الحقوق القومية والشخصية تتحقق اذا وجد نظام عادل، وان قيمة العدل تتحقق بوجود نظام إسلامي متكامل لكل نواحي الحياة يتحقق به حقوق الجميع مسلمين وغير مسلمين، والتاريخ شاهد على ذلك. أما بخصوص الطائفية فان (المقاومة الإسلامية الوطنية) تقف وبشدة ضد أي دعوة طائفية تسعى إلى تفرقة العراقيين وإثارة الفتن، وان الذي يثير الفتنة الطائفية هو مع المحتل يخدمه من حيث يشعر أو لا يشعر.

    - موقفنا من الذين يتعاونون مع المحتل:

    لا تقسم المقاومة الناس على أساس طائفي أو عرقي بل على أساس الموقف من المحتل ولهذا فإن هناك صنفين من العراقيين: أحدهما معنا ضد المحتل وهم الغالبية، والآخر مع المحتل وهم القلة فمن كان مع رفض الاحتلال مهما كانت صفته فالمقاومة تنظر إليه انه معها في صف واحد، ومَنْ كان مع المحتل فهو خائن لا يستحق أن يبقى على ارض العراق مهما كانت صفته أو عقيدته.. قال تعالى (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) صدق الله العظيم.

    - موقفنا من الذين يتعاملون مع المحتل ولا يتعاونون معه:

    إن الذين يتعاملون مع المحتل ولا يتعاونون معه وينظرون إليه على أنه محتل يجب أن يرحل وأن يتحرر العراق من كل احتلال عسكري أو تبعة عسكرية، واختاروا لأنفسهم العمل السياسي لهم ما ذهبوا إليه من اجتهاد، ونوصيهم فقط بان يكونوا مدركين لخطورة المرحلة وان لا يمرر المحتل عليهم ما يريد ويقنعهم ببعض المكاسب الجزئية أو المناصب السياسية، وأن لا يجرهم المحتل إلى الوقوف معه ضد المقاومة حتى لا يكون الصراع عراقيا عراقيا.

    وكما لا ننكر عليهم اختيارهم العمل السياسي، نريد منهم أن لا ينكروا علينا اختيارنا العمل العسكري ولكل اجتهاده ما دام الهدف الأخير مشترك بيننا وهو إخراج المحتل من ارض العراق.

    ووجهة نظرنا إلى العمل السياسي في ظل الاحتلال تقوم على أساس رفض أي مشاركة سياسية تحت هذه المظلة ونرى أن ايّ عمل سياسي يجب أن يكون مترادفا - في هذه المرحلة - مع العمل العسكري الجهادي لكي نفوت على العدو فرصة المساومة من موقع قوة وإملاء شروطه علينا وبالتالي فإن الهدف الأعلى لهذا العمل هو تحرير العراق من الاحتلال الأجنبي.

    - موقفنا من القوانين والأعراف الدولية:

    تحترم (المقاومة الإسلامية الوطنية) جميع المواثيق والأعراف الدولية التي أقرتها الأمم ولا سيما ميثاق الأمم المتحدة وميثاق حقوق الإنسان مع تحفظها على العديد من الموضوعات الواردة فيها، ولهذا استنكرت المقاومة الاعتداء الذي وقع على مبنى الامم المتحدة في العراق، وكذلك هي تدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانبها وهي مستعدة لمعاملة الأسرى الذين وقعوا ويقعون بيدها وفقا لهذه المواثيق، فضلا عن أن هذه المعاملة تستند إلى التعاليم الإسلامية السمحة، كما تدعو المقاومة العدو إلى تطبيق هذه المواثيق الدولية بحق أسرانا ومعاملتهم وفقا لما جاء في اتفاقية جنيف لعام 1949م وما درج عليه العرف والقانون من الإعلان عنهم وأماكن احتجازهم وطريقة التعامل معهم.

    - الهيكل التنظيمي للمقاومة الإسلامية:

    اولا: المكتب السياسي:

    هو الموجه لحركة المقاومة والعامل على استثمار نتاجها وتوظيفاتها متمثلا في (المكتب السياسي) الذي يقوم برنامجه السياسي على فكرة إحراج قوات الاحتلال الاجنبي وإثبات فشل برامجه المعلنة وجره إلى الكشف عن برامجه وخططه غير المعلنة، ومن ثم فضحه وبيان أهدافه الحقيقية، ويتوصل المكتب السياسي إلى هذا الهدف بوسائل عديدة. ويضم أقساما ملحقة به:

    1- قسم الدراسات ويضم الفتوى والتأصيل.

    2- قسم الأمن الجهادي.

    3- القسم الإعلامي: وهو الذي يتحمل عبئا كبيرا في سبيل مواكبة النجاحات العسكرية للمقاومة الإسلامية الوطنية على ساحات الجهاد،ونشرها ونقل أخبارها إلى ابناء شعبنا الابي وكل الشرفاء في العالم. وقد حقق القسم الإعلامي في هذا الإطار نجاحات كبيرة جعلت اسم (المقاومة الإسلامية الوطنية) الاسم الأكثر تداولا في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.

    ثانيا:الجناح العسكري:

    وهو صلب هذه المقاومة وعمودها متمثلا في (المكتب العسكري) بجناحه الضارب (كتائب ثورة العشرين) ويضم ما يلي:

    1- المناطق والقواطع:

    - منطقة بغداد وتضم قاطع الكرخ وقاطع الرصافة وقاطع أبي غريب وغيرها.

    - منطقة الانبار وتضم قاطع الفلوجة وقاطع الرمادي وقاطع المنطقة الغربية.

    - منطقة ديإلى وتضم قاطع بعقوبه وقاطع المقدادية وقاطع جلولاء.

    - منطقة الموصل وتضم القاطع الايمن والقاطع الايسر وقاطع العشائر غرب الموصل.

    - منطقة صلاح الدين وتضم قاطع سامراء وقاطع تكريت وبيجي وقاطع الضلوعية وبلد.

    وهناك قواطع تحت الإنشاء نسأل الله تعالى التيسير.

    2- الكتائب: وتتولى العمل في القواطع بحسب حاجة المنطقة وطبيعة العمليات، وهي كتيبة الخلفاء الراشدين وكتيبة الفاروق عمر وكتيبة الحسين وكتيبة القعقاع بن عمرو وكتيبة صلاح الدين الأيوبي وكتيبة عبد الله بن المبارك وكتيبة امجد الزهاوي وكتيبة محمد محمود الصواف وكتيبة عبد الله عزام وكتيبة محمود الحفيد البرزنجي وكتيبة عبد العزيز البدري.

    وعليه فالمقاومة الإسلامية الوطنية في جوهرها: كفاح وجهاد مسلح يتزامن مع عمل سياسي وإعلامي في كافة جوانب الحياة لتوجه سلسة من الضربات المتتالية لقوات الاحتلال بقصد إضعاف إرادتها على القتال والعمل على الحطّ من معنويات جنودها وإجبارها أخيرا على التقهقر والانسحاب من أرضنا الوطنية بأسرع وقت ممكن. مستمدة في تحقيق هذا الهدف أسلوب (حرب الأنصار) وهو أحد أساليب المقاومة الوطنية التي يستخدمها الطرف الأضعف ماديا للتغلب على خصمه عندما يجد أن هذا الانتصار يتطلب الحيلة والخداع والمرونة والحركة والاستفادة من الأرض وتعاون السكان والعمل السياسي والعقائدي والتعبوي ومعرفة ساحة العمليات العسكرية معرفة جيدة.

    ويهمنا هنا أن نؤكد لكل المهتمين بأمر المقاومة، أن المقاومة وعت مبكرا أسباب نجاحها ودرست جيدا أسباب الفشل وتعثر بعض الحركات الجهادية في الساحة الإسلامية، فعملت منذ البدء على تجميع جهود المقاومين ومحاولة توحيدهم قبل تجذر المجموعات الصغيرة والتعامل بواقعها المحلي وبعدها عن الواقع العراقي كاملا، فعملت على ربط هذه المجموعات برباط وثيق منذ الشهر الاول للاحتلال وأفلحت في ذلك فلاحا كبيرا ويرجع هذا الفلاح في جزئه الأكبر إلى صلاح نوايا المجاهدين وصدق توجهاتهم وغيرتهم الإسلامية التي جعلتهم لا يترددون لحظة في الانضمام تحت راية هذا الاسم (المقاومة الإسلامية الوطنية)الذي روعي في اختياره البعدين الإسلامي والوطني.

    وعلى الرغم من إيمانها بعدم تعارض البعدين إذا ما كان استخدامها صحيحا الا أننا ركزنا عليهما في العنوان لنقول للجميع، إننا للكل ولسنا للبعض وإننا للدين وللوطن، وإننا لكل أبناء العراق بعربه وكرده وتركمانه وغيرهم، ولهم جميعا بسنتهم وشيعتهم، لا نفرّق بين أحد منهم ما لم يفرّق هو نفسه عنا، ولكل ذلك حرصنا حرصا شديدا على تسمية الجناح العسكري بهذا الاسم الاثير والعزيز على قلب كل عراقي (كتائب ثورة العشرين) تأكيدا لكل القيم والمعاني التي ذكرناها.

    وختاما نتوجه إلى شعبنا العراقي الأبي وإلى أمتنا الإسلامية بان قضية العراق لم تعد قضية محلية او شخصية بل هي قضية كل عربي وكل مسلم وكل إنسان يحترم الانسانية، ولهذا فعلينا أن يكون لكل منا دوره في خدمة هذه القضية والمشاركة بدعمها بكل ما هو متاح، وان إخوانكم في المقاومة الإسلامية الوطنية قد عاهدوا ربهم على المضي قدما في طريق الجهاد والاستشهاد طريق النصر والعزة.

    «ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز».


    http://www.assabeel.net/article.asp?...80&version=528

    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    أخي نصير المهدي أتصور أن أبوطبر إنتهى كما أن صدام إنتهى، ولا تعدو هذه البيانات إلا فقاعات لا نفع لها ولا تخويف. خبران وصلا من بغداد اليوم يعطيان نوعاَ من الطمأنينة والإحساس بأن الأمور لن تعود إلى الوراء.

    إذ أن ذراع المقاومة ضد قوى الإجرام البعثي والسلفي وبقايا الأمن واالمخابرات بدأت تعمل من جديد وبفعالية أقوى.

    إذ أنه تم اليوم تصفية المجرم حاتم نعيم الساكن في محلة 709 في حي الخليج في بغداد (منطقة النعيرية والكيارة)، كما تمت تصفية المجرم محسن النجار الساكن في نفس المنطقة. وكان هذان العنصران المجرمان من الذين يقومون بإيذاء أهالي المنطقة والوشاية بهم وما خفي كان أعظم. أتصور أن هنالك حركة أصبحت تزداد عنفواناَ وتنظيماَ لإستئصال هذه النماذج المفسدة من المجتمع.

    للعلم فإن حملة تصفيات أيتام صدام ومفوضي الأمن والمخابرات بدأت تتصاعد وتيرتها بسبب عمليات التفجير والإغتيال التي تطال الأبرياء والأطفال والمدارس والمراكز الخدمية العامة، والتي تقوم بها عصابات البعثيين والمرتزقة إضافة إلى تزامنها مع نشر مثل هذه البيانات وإشاعة أخبار عن محاولات بعض ايتام صدام تجميع قوتهم.

    وفيما يتعلق عن رسالة الزرقاوي وخطط التطرف السني في العراق فقد تحدثت أنباء مؤكدة عن وجود خطط لأتباع الخط السلفي عن تنفيذ عمليات تفجير وإغتيال في أيام المحرم ضد الشيعة في العراق.

    وستكون يد الضحية هي التي تخنق الجلاد.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    وعليه فالمقاومة الإسلامية الوطنية في جوهرها: كفاح وجهاد مسلح يتزامن مع عمل سياسي وإعلامي في كافة جوانب الحياة لتوجه سلسة من الضربات المتتالية لقوات الاحتل
    كتائب ثورة العشرين كما تسميها القوات المحتلة بـ "المقاومة الشرعية" تقاوم الان بمساعدة المحتلين أفضل مقاومة !!

    للرفع

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    عندما كنا نقول بأن المقاومة لم تنبثق بعد في العراق إذا إستثنينا موقف التيار الصدري .. وأن هذه المسميات التي تدعي الجهاد والمقاومة إن هي الا مليشيات طائفية سنية أنتجها حزب البعث وملأ أدمغتها المتحجرة بحقد طائفي أهوج مارسته هذه العصابات سرا في السلطة وتمارسه الآن في العلن في " الجهاد والمقاومة " كان البعض ممن لا يرى أبعد من أرنبة أنفه يأخذ علينا أننا نهاجم ما يسمى بالمقاومة أو من يقفون في وجه الإحتلال .. هذه المسميات التي إشتهرت عبر وسائل الإعلام على أنها المقاومة في العراق أو كما يسمونها بالمقاومة السنية وهي سنية فعلا .. كانت مجرد عصابات تمارس القتل على الهوية والتهجير وإرتكبت من الجرائم ما لم ترتكبه أفظع عصابة إجرامية في العالم .. وأكثر من ذلك إستوردت القاعدة وتسترت وراءها لتنفيذ جرائم الإبادة الطائفية البشعة حتى سمن غول القاعدة وإرتد عليهم .. اليوم تتأكد حقيقة هذه العصابات التي صارت عضدا للإحتلال وقواته ..واثبتت رؤيتنا للأمور بأن هذه العصابات من المجرمين والقتلة تمارس القتل والإجرام من أجل السلطة وتصارع من أجل السلطة وحين تأخذ السلطة أو على الأقل حصة الأسد فيها ستمضي في خدمة المحتلين وبكل إخلاص وإمتنان .. كتائب ثورة العشرين التي يتزعمها المجرمون آل الضاري أول العصابات التي بدأت التطهير الطائفي في " أبو غريب " و " خان ضاري " كي يمتد الى بغداد وحيث تستطيع هذه العصابات ان تمارس دورها القذر .. وهذه العصابات تعاون المحتلين اليوم علنا في ديالى وجانب الكرخ من بغداد .. ومنها يتشكل متطوعو العامرية والغزالية .. والطريف أن هذه العصابات التي تقاتل تحت راية الأمريكان علنا وهذا ما لم تفعله أي جهة شيعية رغم التهويل الإعلامي عن دور الشيعة مع الإحتلال ودور السنة في المقاومة .. تمارس أيضا إجرامها الطائفي .. ففي ديالى تمنع العوائل الشيعية من العودة الى بيوتها ومزارعها الا بعد البراءة من التشيع .. وفي بغداد يكفي أن نشير الى أن تظاهرة خرجت اليوم في بغداد للمهجرين من الغزالية نبهت الى أن هؤلاء المجرمين هم أنفسهم الذين كانوا يمارسون القتل والتهجير ويعرفهم أهالي الضحايا بالإسم والصورة .. والأطرف من ذلك أن يتجرأ نوري المالكي ليهاجم أبناء التيار الصدري ويصفهم بأنهم صداميون وبعثيون وعصابات سلب ونهب .. بينما الصداميون والبعثيون وعصابات السلب والنهب والخطف والقتل والتهجير صارت تحمل هويات عدم تعرض من الامريكان .. فهنيئا له بالحماة الجدد .. أما عن إنتحال إسم ثورة العشرين .. فما للضارط ولثورة العشرين .. وخسأ إن كان يستطيع تزوير التأريخ
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    أهالي الغزالية: عناصر فوج الحماية الذي شكله الأميركيون إرهابيون ومطلوبون للعدالة



    أثار تشكيل القوات الأميركية لما يُعرف بفوج حماية الغزالية، غضب بعض أهالي الحي الواقع غرب بغداد الذين خرجوا في تظاهرة إحتجاجية الإثنين مؤكدين أن عناصر الفوج ينتمون إلى الجماعات المسلحة.

    واتهم الأهالي عناصر هذا الفوج المؤلف من 120 شخصا بالتورط في تهجير عدد من سكان المنطقة، وقال أحد المواطنين في حديث مع "راديو سوا":
    " نحن لا نعترض على فوج صحوة الغزالية وإنما نعترض على الأشخاص الذين ينتمون لهذا الفوج".

    في حين قالت إحدى النساء القاطنات في الحي:
    "كل قادة فوج صحوة الغزالية مطلوبون للعدالة، فهم الإرهابيون الذين هجّروا العوائل، واستولوا على المنازل، وقتلوا الأولاد، وسرقوا الأموال".

    وشدد الأهالي على ضرورة عودة العوائل المهجرة إلى المنطقة.


    http://www.radiosawa.com/arabic_news.aspx?id=1349665
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    Arrow مقالة تثبت تحليلات الاخ نصير المهدي حول هوية ما يسمى بالمقاومة واهدافها وتحولاتها

    ملامح مخاض كبير لدى السنّة ...
    العراق:«كيانات سياسية» تنبعث من «الصحوات» والفصائل المسلّحة في مواجهة «المد الايراني»


    محمد أبو رمان الحياة - 26/02/08//


    مقاتلون من «القاعدة» في بعقوبة

    تثير الأزمات المتتالية التي تعرّضت لها «الصحوات» السنية في العراق، مؤخّراً، تساؤلات عما إذا كنا أمام مرحلة انتكاس وتراجع هذه «الصحوات»، بعد مرحلة صعود متتالٍ لها، وتحقيقها تقدماً ملحوظاً على المستوى الأمني، من خلال بسط الأمن في بعض المناطق السنية في بغداد والأنبار وغيرها، أم أنّنا أمام مرحلة انتقالية مغايرة للمرحلة السابقة.

    أحد ملامح الخلاف برز مع ظهور ثامر كاظم التميمي «أبو عزام» (قائد «صحوة» أبو غريب)، وهو من القادة الميدانيين سابقاً في «الجيش الإسلامي»، على فضائية العربية، وحديثه الصريح عن «الصحوات» وعلاقتها بالأميركيين والدعم الذي تحظى به من الفصائل المسلّحة، وبصورة خاصة من «الجيش الإسلامي».

    أمير «الجيش الإسلامي»، أمين الجنابي، الذي يقيم في دمشق، شعر بالإحراج من تصريحات أبي عزام وبادر إلى إصدار بيان يتبرأ فيه من الرجل، على الموقع الرسمي للجيش الإسلامي، ويؤكد عدم معرفته به. وهو البيان الذي عكس بصورة واضحة تنامي الخلافات داخل «الجيش الإسلامي» بين تيارين؛ الأول الذي يمثله «امير» الجيش ويشرف على الموقع الرسمي له ويقوم بالدور الإعلامي، وأغلب نشاطاته في العاصمة السورية، دمشق، وله تأييد داخل خلايا الجيش في العراق، والثاني تمثله القيادات الميدانية للجيش، ومن بينها أبو عزام وأبو أطياف وغيرهما. وتقول مصادر مطّلعة في الجيش أنّهم يحظون بتأييد «ابو حنان» (أو أبو علي الخليفاوي)، أحد مساعدي الجنابي، ويترددون إلى الأردن بين فترة وأخرى.

    أبو عزام، وفي تصريح خص به «الحياة»، قال إنّ موقف الجنابي بالتبرؤ منه يعكس تأثير دمشق على العديد من الفصائل المسلّحة، «ذلك أنّ مشروع الصحوات العشائرية التي يقود جزء منها الجيش الإسلامي، لا يخدم الأجندة الإيرانية والسورية التي تهدف إلى إدامة القتال مما يشكِّل ورقة من أوراق الصراع مع الإدارة الأميركية». وأشارت مصادر داخل الجيش الإسلامي إلى أنّ (أبو عزام) هدّد الجنابي بعد نشوب الصراع الإعلامي بينهما بأنّه سيقود حركة مع قيادات الداخل (الميدانية) لفصل قيادة الخارج وتحجيمها.

    وقد شارك أبو عزام مؤخراً مع قيادات في «الجيش الإسلامي» في تشكيل كيان سياسي جديد «الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية» سيتم الإعلان عنه قريباً، ويشارك في عملية التأسيس الطبيب (مدير الهلال الأحمر العراقي) جمال الكربولي، الذي يقيم في عمان، ويضم الكيان الجديد فصائل في «المقاومة» وعدداً من الصحوات. فيما لا يزال أمير «الجيش الإسلامي» متردداً في الإعلان رسمياً عن الموافقة على الكيان الجديد، وإن كانت تصريحاته الأخيرة لـ «الحياة» تشير إلى اقترابه من القبول بالخط السياسي.

    مصدر مطّلع ومقرب من الفصائل المسلّحة العراقية، أكّد أنّ هنالك بالفعل مرحلة مخاض من ناحية، وأنّ هناك خلافات داخل «الجيش الإسلامي» من ناحية اخرى، ورأى هذا المصدر أنّ الفصائل العراقية المسلّحة الآن هي بين ثلاثة اتجاهات؛ الاتجاه اليميني، ويمثله تنظيم ما يسمى بـ «دولة العراق الإسلامية» (التي تضم القاعدة في العراق)، والثاني ما يسمى بـ «المجلس السياسي للمقاومة العراقية»، ويمثل الجيش الإسلامي وعدداً من الفصائل، والثالث هو الذي لا يزال يصر على الخط المقاوم بصورته الوطنية، لا الأممية، وتمثله «جبهة الجهاد والتغيير».


    «أبو عمر البغدادي خلف القضبان»!

    الاتجاه الأول، «القاعدة»، ضعف كثيراً خلال الشهور الأخيرة، وانحسر تأثيره وحضوره في صورة لافتة، لكنه يصر على استمرار واستئناف المعركة ضد الأميركيين والحكومة العراقية، مرتبطاً بسياق الحرب الأممية بين «القاعدة» والولايات المتحدة الأميركية.

    وقد حوّلت «القاعدة» بوصلة عملياتها وأعادت ترتيب أوّلوياتها بحيث جعلت من «الصحوات» السنية هدفها الأول، بعد أن تمكنت هذه «الصحوات» من إضعاف «القاعدة» داخل المجتمع السني وملء الفراغ الذي خلفته، بحيث انحصر نشاط «القاعدة» في الموصل وبعض الأحياء والمناطق في بغداد.

    في المقابل شكّلت «القاعدة» ما يسمى بكتيبة الصدّيق وعززت من الجانب الأمني في مواجهة «الصحوة»، وقد استطاعت قتل عدد من زعماء.

    وتؤكد مصادر مطّلعة أنّ أمير ما يسمى بدولة العراق الإسلامية، هو شخصية وهمية، أو رمزية، وأنّ من يمارس دوره هم ثلاثة اشخاص، الأول هو محارب الجبوري، الناطق باسم «دولة العراق الإسلامية» الذي قتلته القوات الأميركية في أيار (مايو) العام الماضي، والثاني هو خالد المشهداني (أبو شهد)، المعتقل حالياً لدى القوات الأميركية، وكان يعرّف عن نفسه بأنّه سكرتير «أبو عمر البغدادي»، فيما الشخص الثالث لا يزال طليقاً ويدعي «أبو عبيدة» أو «أبو أسامة»، ويتولى ما يسمى بحقيبة الدفاع داخل «دولة العراق الإسلامية». أمّا البيانات التي تصدر بصوت واسم البغدادي فهي بصوت شخص آخر، لا علاقة له بالقيادة الفعلية.

    وتؤكد مصادر متعددة داخل الفصائل السنية المسلّحة أنّ الولاية الحقيقية ودفة القيادة لا تزال بيد «أبو حمزة المهاجر»، وأنّه هو من يتخذ القرارات المصيرية، وهو ما لمسته تلك المصادر من خلال تواصلها مع قيادات في القاعدة.


    الصحوات.. تحولات جديدة

    على الطرف المقابل؛ فإنّ «الجيش الإسلامي»، الذي يمثل طيفاً واسعاً من التيار السلفي العراقي، قد دخل في عملية تحول بنيوية خلال الشهور السابقة، بدءاً من منتصف العام 2007، عندما ساهم في تشكيل «الصحوات» العشائرية السنية، بالتنسيق بين بعض قياداته وبين القوات الأميركية، وذلك نتيجة تنامي قناعة في أوساط القادة الميدانيين في الجيش أنّ «الاحتلال الصفوي الإيراني» هو أخطر من «الاحتلال الأميركي» وأنّ قتاله أولى من قتال الأميركيين. ونظراً لتعذر الدخول في حرب على الجبهتين، فلا بد من هدنة مع الأميركيين وفتح الجبهة مع الإيرانيين، حماية لهوية بغداد السنية. ويقول أبو عزام لـ «الحياة إنّ «فصائل المقاومة العراقية قاتلت الأميركيين نيابة عن الإيرانيين أربعة أعوام، وأنه آن الآوان لتصحيح هذا الخطأ الاستراتيجي».


    ... ومسلحون من «الصحوات» في الرمادي

    ولا يخفي «أبو عزام» علاقته بالأميركيين، في سياق تنسيق عمل «الصحوات»، وبالتحديد «صحوة أبو غريب» التي يقودها وتتشكل من آلاف المقاتلين، الذين يأخذون مستحقات شهرية تصل إلى 300 دولار للعنصر الواحد من القوات الأميركية، لكنه يشكو من بطء الأميركيين وعدم استجابتهم لكثير من مطالبه، خصوصاً تحويل أفراد «الصحوات» إلى عناصر في الشرطة العراقية، ما سيؤدي إلى توازن داخل المؤسسة العسكرية والأمنية من ناحية، وإلى زيادة رواتب هؤلاء الأفراد إلى 600 دولار شهرياً أسوة بأفراد الشرطة والجيش.

    إلاّ أنّ الفترة الأخيرة شهدت خلافات داخل «الجيش الإسلامي»، وأدت إلى قيام خلايا منه بعمليات عسكرية ضد القوات الأميركية، خارقة بذلك الهدنة مع الأميركيين، ما أحرج أبو عزام ومجموعته، وقد تزامن ذلك مع بروز خلافات شديدة بين «الصحوات» و «الحزب الإسلامي» في بعض المناطق من جهة وبين القوات الأميركية من جهة أخرى.

    ومن الواضح أنّ هناك حالة من الغموض في طبيعة المرحلة الحالية. فهناك تيار واسع داخل «الصحوات» والفصائل المسلّحة يسعى إلى بناء كيانات سياسية جديدة تمثل الصحوات والفصائل المسلحة، وهي قفزة نوعية جديدة، بعد تشكيل «المجلس السياسي للمقاومة الإسلامية»، باتجاه التخلي عن مقاومة الاحتلال الأميركي والتركيز على مصالح السنة العراقيين في مواجهة ما يعتبره أبو عزام نفوذاً إيرانياً متضخّماً. وقد مضى هذا التيار خطوات في بناء الكيان السياسي المطلوب، وهناك حوارات داخل الفصائل المسلحة المرتبطة به (الجيش الإسلامي وجيش الفاتحين والهيئة الشرعية لأنصار السنة وجيش المجاهدين..).

    وتؤكد مصادر داخل هذا التيار أنّهم بصدد إصدار بيانات تأسيسية وسياسية وفتاوى دينية تمنح الشرعية الفقهية والفكرية لهذا التيار ولمشروع الصحوات السنية، إلاّ أنّ هناك إقراراً بأنّ الصحوات ستتوزع بين كيانات سياسية عدة، وهو ما يخلق مشاريع سياسية سنية متباينة في الفترة القريبة.

    سبق عملية تأسيس «الحركة الوطنية للتنمية والإصلاح»، تأسيس أحمد أبو ريشة (زعيم صحوة الأنبار) لكيان سياسي، بدعم خاص من الأردن، فيما يرى مراقبون أنّ هذا الكيان يعاني مشكلات بنيوية، وصراعات بين أقطابه الرئيسية، ومحاولات اختراق من الحزب الإسلامي، وهو ما دفع بأحد قادة «صحوات» الأنبار، حميد الهايس، إلى تهديد مقرات «الحزب الإسلامي» داخل الأنبار، وهي التصريحات التي أثارت جدلاً سياسياً واسعاً بين الطرفين.

    وتشير مصادر مقربة من «الجيش الإسلامي» أنّ «الحزب الإسلامي» يحاول إعاقة بناء وتشكل الكيانات السياسية الجديدة، إذ يريد الاحتفاظ بصفته الممثل الوحيد السياسي لأهل السنة في العراق. مع التذكير أنّ «الحزب الإسلامي» يمثل الاتجاه الإسلامي- الإخواني في المقابل يمثل الجيش الإسلامي وبعض الصحوات الاتجاه الإسلامي- السلفي.


    كتائب ثورة العشرين بين القاعدة والصحوات

    لا تزال كتائب ثورة العشرين والمقرّبة من الخط السياسي لهيئة العلماء المسلمين، وكذلك «جيش الراشدين» تحتفظ بأفكارها ومواقفها الســـياسية الســابقة، بقتال الاحتلال الأميركي والتعجيل برحيله. وعلى رغم إقرار هذا التيار بخطورة النفوذ الإيراني إلاّ أنّه يرفض التعاون مع الأميركيين وفكرة «الصحوات» العشائرية.

    لا تنكر مصادر مقرّبة من هذا التيار أنّ الفصائل المسلّحة التي تمثله قد ضعفت في بنيتها وحضورها، خلال الفترة الأخيرة، بسبب هيمنة «الصحوات» على المناطق السنية، ودخول عدد كبير من شيوخ وأفراد العشائر في «الجيش الإسلامي» تحت غطاء الصحوات، وبسبب نضوب الدعم المالي والعسكري، وبسبب التراجع الكبير في عمليات جيش المهدي (التابع لمقتدى الصدر) والذي كان يشكل استفزازاً لأهل السنة ويدفعهم إلى القتال مع الفصائل المسلحة. لكن الرهان الحقيقي لهذا التيار، وفقاً للمصادر المذكورة، هو على وصول «الصحوات» العشائرية إلى طريق سياسي مغلق، وإلى ارتكابها أخطاء شبيهة بأخطاء «القاعدة»، أدّت إلى انفضاض الحاضنة السنية عنها.

    يبدو واضحاً أنّ هناك إرهاصات لمرحلة جديدة تمر بها الفصائل السنية المسلّحة بصورة خاصة والمجتمع السني بصورة عامة، ويمكن أن نطلق عليها مرحلة «ما بعد الصحوات». فالصحوات قد وصلت بالفعل إلى مفترق طرق، بعد إتمام جزء كبير من مشروعها الأمني، فهي أمام احتمالين رئيسين؛ إمّا الانهيار وعودة الزخم للعمل المسلّح، وإمّا التطور باتجاه مشاريع سياسية جديدة تستوعب الأطياف المختلفة من المجتمع السني. وقد بدأت مشاريع الكيانات السياسية الناشئة تنظر إلى الانتخابات البلدية التي ستجري في حدها الأقصى في تشرين الأول (اكتوبر) 2008، إذ ستمثل هذه الانتخابات امتحاناً حقيقياً للمخاض السياسي الحالي.

    جريدة الحياة
    http://www.alhayat.com/special/featu...65e/story.html

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني