اختراق أمني وتفجيرات إرهابية تخلف عشرات القتلى والجرحى
ألاف الزائرين توافدوا إلى مدينة النجف الاشرف (160 كلم جنوب بغداد) خلال الأيام القليلة الماضية أحياءا لذكرى وفاة النبي الأعظم صلى الله علية وسلم، وقد شهدت المدينة حتى صباح هذا اليوم السبت أكثر من ثلاثة ملايين زائر كان من ضمنهم زوار أجانب من الخليج وبعض الدول المجاورة،وعلى الرغم من أحكام الخطة الامنية التي شهدتها مدينة النجف لحماية زوار مدينة كربلاء وحماية المدينة نفسها من هجمات إرهابية محتملة منذ بداية عاشوراء حيث أكدت مصادر مسؤولة في مدينة النجف ان الأجهزة الأمنية قد أعدت خطة أمنية واسعة ومحكمة تمتد خلال شهري عاشوراء وصفر، وفي تصريحات صفية سابقة لمدير أعلام شرطة النجف الملازم مقداد الموسوي على ان مديرية شرطة النجف وضعت خطة متكاملة لحماية الزائرين ومنع القيام بأي عمليات إرهابية محتملة خلال هذين الشهرين بعد التنسيق مع الدوائر الخدمية في المحافظة لمساندة عمل الأجهزة الامنية .مشيرا الى ان قيادة الشرطة قامت بنشر أكثر من 26 ألف شرطي، كما تم غلق المدينة القديمة ونشر مفارز طبية في مناطق مختلفة من مدينة النجف منذ السابع من عاشوراء الماضي . وقد شهدت مدينة الكوفة ( تبعد 170 كم جنوب بغداد و 10 كم شمال شرق النجف) عصر أمس الجمعة ثلاثة انفجارات إرهابية استهدفت زوار الصحن الحيدري فضلا عن تفجير قرب جسر الكوفة عن طريق عبوات ناسفة، وأكدت مصادر من شرطة المحافظة على أن التفجيرات الثلاثة قد أودت بحياة ما يقارب 50 جريحاً وعشرة شهداء كحصيلة أولية وان أحد التفجيرات كان عن طريق عبوة ناسفة وضعت في كيس سلمتها امرأة لأحد المواكب الحسينية المنتشرة على طول الطريق المؤدي الى مدينة النجف على أنها أطعمة تود تقديمها للزوار.. وقال مصدر امني في الكوفة التابعة لمحافظة النجف، الجمعة، إن امرأة فجرت نفسها بحزام ناسف استهدفت احد مواكب الزائرين وسط الكوفة، فيما ذكر شهود ان الحادث اوقع اربعة قتلى وعشرة مصابين.وأوضح المصدر أن "أمراة فجرت نفسها بحزام ناسف مستهدفة احد مواكب الزائرين المتوجهة الى النجف بمناسبة ذكرى وفاة الرسول وذلك امام رئاسة جامعة الكوفة"، دون الإشارة الى عدد الضحايا.من جهتهم قال شهود عيان لوكالة إن "اربعة نساء قتلن وأصيب عشرة اشخاص بينهم رجال واطفال في الانفجار،وكان مدير اعلام محافظة النجف ذكر اليوم ايضاً ان انفجاراً بقنينة غاز وقع على الطريق الرابط بين الكوفة والنجف مستهدفاً الزائرين مشيا على الأقدام المتوجهين الى مرقد الإمام علي، بمناسبة ذكرى وفاة الرسول محمد (ص) دون معرفة الضحايا.وفيما يعتبر بعض المراقبون في مدينة النجف على أن هذه التفجيرات قد سجلت اختراقا أمنيا لايقل خطورة عما حدث في مدينة كربلاء خلال زيارة الأربعين أكدت جهات أخرى على أن القيادات الامنية قد وضعت خطة أمنية وخدمية محكمة كما تم التنسيق مع المحافظات المجاورة تحسبا لأي عمل إرهابي محتمل , وكانت القيادات الامنية في المحافظة قد أدخلت جميع الأجهزة في إدارتي الدفاع والداخلية بالإنذار بدرجة 100% منذ بداية الاسبوع الماضي وكان رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة النجف الاشرف لؤي الياسري قد أعلن عن خطة أمنية خلال هذه الزيارة مؤكدا على أن أعضاء اللجنة قد قسموا المدينة الى عدة قواطع للإشراف على الخطة المركزية لقيادة شرطة النجف ,وان هذه الخطة قد تضمنت أشراك واسع للعنصر النسوي الذي تقع عليه مسؤولية حماية الزائرين من خلال عمليات التفتيش التي يجريها لسلامة الزائرين كما تضمنت الخطة الاستعانة بالكلاب البوليسية وكاميرات مراقبه وأجهزة لكشف المتفجرات مشيرا الى ان الخطة الامنية قد استندت على خطة خدمية تتمثل بنشر مفارز طبية مع محاولات بتوفير عدد كبير من الباصات والسيارات الخاصة بنقل الزائرين من والى محافظاتهم.