ون مان شو
One Man show
مازال العراق يمر بمرحلة انتقالية من مرحلة الفرد الواحد صاحب الحلول السحرية الى المؤسسة التي تخطط وتدعم وتصنع الموقف .
ويبدو أننا في الشرق وفي العراق خاصة لايمكن لنا الا ان نرى الحزب او الكتلة السياسية إلا من خلال الزعيم ومن يمتلك زعيما لديه المؤهلات التي تقنع او اقنعت الجماهير بصدق توجهاته تستيطع ان تحقق نتائج ايجابية جدا في الانتخابات.
ومن الملاحظ ان الجماهير العراقية لاتتأثر بما تخططه الاحهزة الخاصة بادارة الانتخابات لان رؤيتها ثابتة وفي اتجاه واحد وهذا ما جرى في انتخابات مجالس المحافظات السابق التي جاءت نتائجها لصالح الزعماء الذين يملكون المؤهلات التي تؤثر وتغير في بوصلة الجماهيروهو ما حققته كتلة ائتلاف دولة القانون بقيادة المالكي .
ولذلك نرى تركيز الجماهير اليوم على زعماء القوائم او الكتل الانتخابية التي اعتمدت نظام القائمة النصف مفتوحة .
وهذا ما دفع الكتل الكبار المشاركة في الانتخابات أن تُركز في حملتها الانتخابية على زعيم القائمة الذي تعلنه مرشحا لها كرئيس للحكومة القادمة وتختلف في هذا الامر كتلة الائتلاف الوطني في عدم اعتمادها الرقم واحد (الجعفري) على انه زعيم القائمة ولاتجد تركيزا عليه من خلال الحملة الانتخابية القائمة باستثناء حزبه (تيار الاصلاح) وفضائيته بلادي وهو ما قد يؤدي الى تشتت الاصوات و حيرة الناخب المؤيد للقائمة،
كما تستبطن هذه الحالة امرا اخرا بوجود ازمة في عدم تبني مرشحا واحدا لرئاسة الوزراء ولذا نرى ان تسرع المجلس في اعلان مرشحين لرئاسة الوزراء ازمة اخرى داخل المجلس احد مكونات الائتلاف الوطني أولا وكذلك ازمة في الائتلاف ككل ربما تذكرنا باجواء ما حصل مع الجعفري في الانتخابات الماضية بعدم تبنيه كمرشح بالرغم من فوزه بالتصويت داخل الائتلاف العراقي الموحد انذاكّ!!والغريب هو عودته الى نفس الاطراف التي قعلت فعلتها مرة اخرى دون سابق انذار او توضيح لما قد حدث في ما مضى!!!.
وهكذا تسير القوائم خلف الزعيم وتعتمد على خطابه السياسي في حملته الانتخابية وما سيقوم بها من فعاليات في المحافظات العراقية
ومن خلال الايام الاولى للحملة الانتخابية نجد ان زعيم ائتلاف دولة القانون هو الانشط حتى الان في السباق الانتخابي معتمدا على انجازاته التي حققها ومفادها (عملنا وسنواصل وبنينا وسنبني،حققنا وسنحقق) وهو الجانب الايجابي في الحملة الانتخابية ولم يُسجل عليه حتى هذه اللحطة هجوما على الكتل الاخرى ، وقد زار اربع محافظات حتى الان
ولم اجد أي نشاط اخر للزعماء البقية حتى هذه اللحظة .
وبمقارنة بسيطة مع (زعماء ) القوائم الاخرى أو من رشحوا أنفسهم لرئاسة الوزراء من خلال أحزابهم وكتلهم نرى رجحان كفة المالكي حتى هذه اللحظة في مجالات عديدة واهمها الخطاب السياسي الوطني المقرون بالفعل والتجربة فهل سيكون ال
One Man show ?
هذا ما سنراه في الايام القادمة او لحين اعلان نتائج الانتخابات .
عبدالأمير علي الهماشي