[align=center]عادات وتقاليد ابناء تلعفر في عيد خضر الياس [/align]
[align=center][/align]
يحتفل ابناء تلعفر التركمانية ماقبل اخر يوم الخميس من شهر شباط من كل عام ولمدة ثلاثة ايام أي ايام الخميس والجمعة والسبت بعيد يسمى عيد خضر الياس وسمي بهذا الاسم لكون الاحتفال يكون في جنوب تلعفر وبالتحديد جنوب منطقة برجة بغب ( 3 ) كم تقريبا حيث هناك تلة صغيرة خضراء تسمى بخضر الياس وقد صادف العيد العام الماضي في يوم الخميس الموافق بتاريخ 19/2/2009 .
كانت هذه المناسبة في السنوات السابقة وخاصة قبل التسعينات من القرن الماضي لها طعمها الخاص حيث كانت الاسواق في تلعفر تزدهر وتتواجد فيها بكثرة انواع الحلاوات تيمنا بقرب عيد خضر الياس حيث يقومون ابناء تلعفر بشرائها لغرض الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة ومن انواع هذه الحلاوات الحلاوة بالطحين والحلاوة البيضاء والحلاوة بالعلج فيما كانت الحلاوة التي باسم الحلاوة بالطحين التي تصنع في البيوت الافضل طعما ولذة من التي تصنع في المصانع حيث تصنع من قبل الامهات في تلعفر وتتم بخلط الدبس مع الدهن وهو حارة ومن ثم تخلط مع الطحين وبعدئذ توضع المخلوط في قدر وتغطي بغطاء وبعدئذ تلف بغطاء سميك من القماش يسمى في تلعفر ب ( تفال ) ولايتم فتحها الا بعد ان تمر عليها ليلة الخميس حيث ياتي خضر الياس في الليل يلمسها وبعدئذ في صباح الخميس تكون الحلوى جاهزة للاكل ويكون طعمها جيدا
خلال ثلاثة ايام من عيد خضر الياس تتحول المنطقة الى احتفال جماهيري حيث تتواجد فيها العوائل بينما الشباب يقومون بالدبكات التركمانية بمشاركة فنانين المدينة كما تتواجد فيها المطاعم والجايخانات والحلويات
من المعروف ان مدينة تلعفر سلة خبز العراق لكونها اكبر مدينة زراعية في انتاج الحنطة والشعير اللتان تعتمدان في زراعتهما على هطول الامطار في المدينة لعدم وجود انهار فيها وعدم موافقة النظام الدكتاتوري صدام حسين بتفيذ مشروع ري الجزيرة الجنوبي وحتى بعد انجاز مشروع ري الجزيرة الشمالي لكون اكثر المستفيدين منها هم ابناء تلعفر لذلك لازالت انتاج الحنطة والشعير تعتمد على هطول الامطار ومن الموروث الذي ورثه ابناء تلعفر من اجدادهم والذين يعتزون ويفتخرون به ويطبقون في زراعة الحنطة والشعير بان الفلاح الذي يزرع قبل ظهر يوم السبت اليوم الثالث من عيد خضر الياس يكون لديه امل والامل بالله بانه يحصد جيدا اما الذي يزرع بعد ظهر السبت يكون امله ضعيف في حصد زراعته والامل بالله دائما
وكذلك من تقاليد ابناء تلعفر ان الرجال يقصون شعرات قليلة من راسهم في ليلة يوم الخيس حتى لايتالم او لايحس راسه بالاوجاع مستقبلا.
غريب يشار
منقول بتصرف