
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة michigan
مكون الائتلاف الوطني حزب الفضيلة ,عصابة للقتل والتهريب
بواسطة: Mustafa
شبكة عراق القانون .
في ظرف الانفلات الذي كان يعم الشارع العراقي الذي عقب سقوط الطاغية تأسس حزب (الفضيلة) من قبل مجموعة من الطلاب المبتدئين في الحوزة الدينية (لم يكملوا المقدمات حتى) من الذين تابوا على يد السيد محمد الصدر رحمه الله , وقام بتأسيسه الشيخ (المهندس) محمد اليعقوبي الذي لم يتم ثمان سنوات على انضمامه إلى الحوزة العلمية ليعلن بعد استشهاد السيد محمد الصدر عن (مرجعيته) مدعيا الاجتهاد والمرجعية في يوم واحد .
وفي أول إعلان لحزب الفضيلة دخل في مواجهة مع التيار الصدري واخذ أفراده يتهجمون على السيد مقتدى وتياره مدعيا بان اليعقوبي هو الوريث الشرعي للسيد محمد الصدر وحزب الفضيلة هو الممثل الحقيقي للتيار الصدري .
واخذ أفراد هذا الحزب يمارسون السرقات والاستيلاء على ممتلكات الدولة من سيارات وبنايات وأموال وغيرها , وتكون الحزب من مجموعة من العصابات للسرقة والتهريب والتسليب وكانت ساحة نفوذه مقتصرة على محافظة البصرة حصرا .
وخلال فلتة من فلتات التاريخ كالتي أوصلت ابن صبحه إلى رئاسة العراق وصل ابن مصبح الى رئاسة البصرة .. في وقت لم يشارك التيار الصدري في تلك الانتخابات ومرحلة غفلة المواطن وتضليله وخداعه تمت الانتخابات التي أفرزت مجلس محافظة البصرة الذي كون حزب الفضيلة نصف أعضائه , وفي مؤامرة مكشوفة تم شق صف الكتلة الأخرى (البصرة الإسلامية ) حيث طمع عضوان في المجلس الاعلى في منصب المحافظ ورشح كلاهما مما سبب في ضياع اصواتهما وخسارتهما معا , واستطاع حزب الفضيلة من الفوز بمنصب المحافظ بالتعاون مع حركة الدعوة بقيادة محمد سعدون العبادي الذي صار رئيس المجلس وحركة الوفاق وتم تنصيب محمد مصبح الوائلي محافظا للبصرة فيما وزعت باقي المناصب الى باقي المتآمرين .
ومصبح هذا كان (معقب) معاملات في محكمة البصرة وتطور عمله بعد قرار النفط مقابل الغذاء ليمارس هو واخوته تجارة التهريب ( والقجق ) , ولكون تجارة التهرب محتكرة من قبل عدي وازلامه , وفي احدى العمليات كشف أمر عائلة مصبح (التي كانت تسكن منطقة الشرش شمال البصرة ) وعلاقتها بالتهريب فهرب محمد مصبح الى الامارات مع شحنة من النفط الاسود هرب بواسطة (دوبة) وهرب اخيه اسماعيل مصبح الى ايران .
وبعد ان صار محمد مصبح محافظا للبصرة صار إسماعيل المهرب الأول تحت مضلة أخيه ومارست ال مصبح مختلف الوسائل لتجعل من عمليات التهريب حكرا لها , وأسست جيشا مقابل جيش المهدي .
ولم يكتفي حزب الفضيلة بالتهريب واحتكار النفط بل دخل في مرات عديدة في مواجهة مع جيش المهدي في صراع نفوذ و ارادات , كان احد هذه المواجهات من اجل السيطرة على مديرية الكهرباء وحينها انتصر جيش المهدي بقيادة العامل بالكهرباء عدي جواد كاظم (رئيس قائمة الائتلاف الوطني العرقي في البصرة لانتخابات برلمان 2010 ) .ودخل حزب الفضيلة حربا اخرى مع حركة ثار الله بقيادة (يوسف سناوي) من اجل السيطرة على الموانئ انتصر فيها انذاك حزب الفضيلة وتمكن من قتل ابن شقيقة سيد يوسف وآخرين وسيطر على جميع الموانئ العراقية , ودخل حربا للهيمنة على شركة نفط الجنوب وشركة الحفر العراقية ومصفى الشعيبة وباقي المنشات النفطية واستطاع حزب الفضيلة وقادته ان يسيطروا عليها لكنه اقنع منافسيه بتقاسم الغنائم مع جميع الإطراف المتصارعة .
وتمكن حزب الفضيلة بعد ذلك من التغلغل ليمتد نفوذه على كافة المصانع والمنشات الحكومية (شركة البتروكيمياويات وشركة الأسمدة وشركة الحديد والصلب وشركة الغاز وو) وصارت كلها خاضعة لسطوته وامرة زمرته . وامتد هذا الحزب كالسرطان واخذ نفوذه ينخر كافة الأجهزة الأمنية وصارت مديريات وأجهزة وقيادات الشرطة تحت أمرته وشكل عصابات اسماها (مكافحة الجرائم الكبرى) بإمرة ستار سويلم , وكانت تمارس القتل والتعذيب والتهجير والابتزاز بقيادة مصبح وإخوته ومعه كل أعضاء الفضيلة في مجلس المحافظة وباقي الزمر التابعة لهم يشرفون على الجرائم والسرقات وأبرزهم
الشيخ (لم يدرس في الحوزة وليس شيخ عشيرة وإنما يرتدي الغترة ويسمى شيخ مجازا) خزعل جلوب فالح حامي ابو سلام الساعدي (اخو الشيخ صباح جلوب الساعدي) من اهالي العمارة الذين نزحوا من ريف ميسان الى البصرة .
شارك حزب الفضيلة في الائتلاف الوطني الموحد في انتخابات مجلس النواب 2005 وكسب عدد من المقاعد ضمت صباح الساعدي وحسن الشمري وجابر خليفة واليعقوبي ومجموعة من النكرات , وصلوا في ظل قائمة مغلقة وسط استقطاب طائفي وكسبوا وزارة النفط في حكومة المحاصصة ولكونهم لا يملكوا الخبرات والكفاءات عين بحر العلوم وزيرا للنفط وشرط عليه ان تكون التعيينات والمهام الإدارية وكل مفاصل النفط والوزارة بيد الفضيلة (فقبل ان يكون وزيرا شكليا للنفط) مما اكسب هذا الحزب المزيد من الأموال والنفوذ وقام بتعيين العديد من أنصاره وأقرباء إفراده .
كان لا يسمح لأحد بالتعيين في النفط الا بعد جلب كتاب تأييد من حزب الفضيلة وشكل هذا الحزب مكتب (المتابعة) استخبارات وزارة النفط من أعضاء الحزب يقومون بعقد الصفقات وإجراء العقود ويديرون كل شئ وبلغت سرقات الحزب وإفراده حدا يفوق المعقول وقام بسرقة الكثير من سيارات وزارة النفط (ولازالت تحت تصرفه ) وقام بالاستيلاء على الكثير من المساجد ويقع مقره الرئيسي في بغداد في احدها(جامع الرحمان) وقد تم تنسيب المئات من أفراد الشرطة وحمايات وزارة النفط لحماية هذا المقر او الوكر .. وأسس العديد من الإذاعات والصحف والمواقع الالكترونية , وكذلك الكثير من الشركات والبنايات في مختلف محافظات العراق .
وبعد وصول حسين الشهرستاني إلى الوزارة قام بطردهم وطهر وزارة النفط منهم وبعد عمليات صولة الفرسان هرب إسماعيل مصبح المدعو ابو سيف الوائلي بعد صدور مذكرة قبض بحقه وتم طرد عصابات التهريب وإلقاء القبض على القتلة من إفراد الحزب فيما هرب الكثير منهم إلى خارج العراق .
وصدر أمر قبض بحق محمد مصبح محافظ البصرة وعدد من أعضاء مجلس المحافظة ومنهم خزعل جلوب ابو سلام الساعدي , لكن المساومات السياسية وتدخل السفارة البريطانية (لما يمتلكه مصبح من مكانة لدى الجانب البريطاني ) حال دون تنفيذ تلك الأوامر كما ان الحكومة كانت غير قادرة على فتح جبهة مع الفضيلة في ضل حربها مع جيش المهدي .
عانى حزب الفضيلة بعد صولة الفرسان من انحسار في نفوذه وفقد السطوة التي كان يمتلكها ولم يعد يسيطر على شئ , قطعت موارده من النفط والتهريب وغيرها وانسحب أعضائه وتشتت أوصاله وقل نفوذه وانحسر تماما الى الحد انه لم يكسب شيئا في انتخابات مجالس المحافظات سوى مقعدا واحدا في البصرة فقط .
تمكن صباح جلوب الساعدي من ابتزاز السراق ليتقاسم السرقات معهم مقابل التغطية عليها كونه رئيس اللجنة البرلمانية للنزاهة وتمكن من تصفية خصومه والكيد بهم من خلال استغلاله لهذا الموقع ولم يتم التعرض للكثيرين من السراق والقتلة التابعين للفضيلة خشية من تهم صباح جلوب ومن اتهاماته وتسقيطه داخل البرلمان وخارجه , وتمكنوا من خلال هذا الملف من الحفاظ على سرقاتهم ورقابهم .
انضم حزب الفضيلة الى الائتلاف الوطني العراقي مع التيار الصدري والمجلس الأعلى لخوض انتخابات برلمان 2010 ولكونه لا يملك رصيدا جماهيريا مطلقا ولكون سياساته السابقة وأعمال وجرائم وسرقات قياداته وأعضائه وكوادره جعلت منه حزبا منبوذا في الشارع العراقي كان انضمامه عنصر سوء في هذا الائتلاف ومن جملة الاسباب التي ستؤدي الى عزوف المواطن عن التصويت لهذه القائمة , وفي احسن الاحوال وافضلها لا اتوقع لهذا الحزب من الظفر باكثر من خمسة مقاعد على احسن التقادير , لكون المواطن قد عرف وهذه العصابه واكتشف زيفها, اتوقع ان الشارع العراقي يعرف ان هذه الزمره فيما لو اتيح لها الحكم لعادت عصابات القتل (البطة) والتسليب والتهريب اتامل من المواطن أن لا تخدعه عمامة صباح جلوب ولا اليعقوبي حتى .. وليعلن في يوم الانتخابات اندحار الرذيلة .
ياسر العبادي / بغداد
المصدر
شبكة عراق القانون
http://qanon302.com/news.php?action=view&id=6663