بريمر في زيارته للجعفري: ما هي رؤيتكم المستقبلية للحكومة؟؟

أستقبل عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم السيد إبراهيم الجعفري في مكتبه امس الحاكم المدني في العراق السيد بول بريمر.
وقد دارت محاور اللقاء التي انفردت (البيان) في نقلها حول موضوع حملة الحج والصعوبات التي واجهتها العملية والانجازات التي تمت خلالها، وجرى ايضا تقييم مسيرة مجلس الحكم خلال الفترة الماضية والسبل لتطوير هذا الآداء.
كما تناولت ايضا آخر تطورات العملية السياسية في العراق والصيغة التي تم الحديث عنها بعد زيارة الاخضر الإبراهيمي والآليات المقترحة، حيث عبر الجعفري عن غياب عملية الانتخابات بأنه مأزق، ونحتاج الى جهود جبارة للخروج من عنق الزجاجة .. وأشار الى ان من أفضل الطرق لذلك في حالة صعوبة تحقيق الانتخابات رغم موقفنا في تأييدها هو الاقتراب أكثر من تطلعات الشعب وما يرنو اليه من البديل القادم، والأمور مرهونة بنتائجها..
وذكر ان البديل يمكن ان يكون من خلال إجراء تغييرات نوعية في تركيبة مجلس الحكم وإشراك بعض التيارات كتيار الصدر الثاني وبعض القوى السنية ..
من جانبه تحدث بول بريمر عن ان الانتخابات صارت امراً متاخراً فيما ان موعد إقرار قانون الدولة وموعد تسليم السلطة من الامور التي سنلتزم بها ..
وقد اشترط الجعفري الناطق الرسمي لحزب الدعوة الإسلامية عدم مخالفة القانون للشريعة الإسلامية .. فيما اتفق بريمر مع الفهم القائل باعتبار الشريعة الإسلامية مصدراً اساسياً للدستور مع تساؤله عن كيفية تحديد الجهة التي ستقرر التعارض المفترض .. فأجاب الجعفري ان تحديد ذلك قد يتم من خلال لجان مختصة للتشخيص او ان تناط هذه المسألة بالهيئة التشريعية.
وأشار الجعفري الى إمكانية اعتماد صيغة مقترحة لمجلس سيادة تشريفي قد يكون خمسة من خمسة ورئاسة وزراء ويمكن ان تبقى الوزارات الحالية قائمة مع اجراء تعديلات تتعلق باختيار العناصر الكفوءة فيما يتعلق بالوزراء او الوكلاء او من هم بدرجة متقدمة في الوزارة..
وقد تحدثت (البيان) للدكتور الجعفري بعد لقاءه مع بريمر فكشف ان باب التعديلات في مجلس الحكم مفتوح ولكن لم يتم الى الان تحديد صيغة معينة، وأضاف : يمكن تلافي نقاط الضعف، مع امكانية استيعاب القوى السياسية القوية والتيارات العراقية للوصول الى الصيغة المطلوبة .. وكمثال على ذلك تيار الصدر الثاني الذي نعتقد بأنه يمتلك المصداقية والتيار الاسلامي السني الذي ينبغي تعزيزه..
وأما فيما يتعلق بموضوع الفيدرالية قال الجعفري: ان نوع الفيدرالية يحدده الشعب، ونحن لا نرفض الفيدرالية كمبدأ، ولكن يجب التفكير بكيفية ديمومة الفيدرالية وليس التفكير فقط في إقرارها.
ورداً على سؤال (البيان) عن هوية وزارة الدفاع القادمة أجاب الجعفري: نحن نحتاج الى وزارة الدفاع كما نحتاج الى بقية الوزارات ولكننا نريد وزارة الدفاع متوازنة ومعبرة عن الشارع العراقي وأن لا تكون متحيزة مذهبياً أو طائفياً، وذلك بخلق توازن في مراكز التصدي التصور، ولكن الموضوع مازال مفتوحاً ولم نبت فيه حتى الآن.