 |
-
الرئيس الأمريكي يشكر الجلبي على جهوده في إخراج الدستور العراقي المؤقت
الرئيس الأمريكي يشكر الجلبي على جهوده في إخراج الدستور العراقي المؤقت
الأربعاء 03 مارس 2004 21:15
عصام العامري من بغداد: قالت مصادر عراقية مطلعة بان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد اتصل بالدكتور احمد الجلبي وشكره على دوره في التوصل إلى تسوية سياسية أخرجت قانون إدارة الدولة العراقية إلى النور ، وأضافت هذه المصادر ، أن الدكتور احمد الجلبي قد فرض تصوراته السياسية للتوصل إلى حلول واضحة للمشاكل الرئيسة التي واجهتها المناقشات في مجلس الحكم ، وتمثلت في موضوع دين الدولة ، والفيدرالية للأكراد ، ودور المرأة في العملية السياسية ، وموضوع الجنسية
ولم تستطيع القوى السياسية المشاركة في مجلس الحكم ، التوصل إلى تسوية سياسية برغم تدخلات السفيرين بول بريمر وجيرمي غيرنستوك ، في هذه المناقشات وحصول اكثر من اجتماع فردي أو جماعي أو كلي ، بين الاثنين ، والأعضاء في مجلس الحكم ، ولكن التيارات الإسلامية ، شيعية وسنية تمسكت بشروطها باعتبار الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع ، فضلا عن إصرار الأكراد الخمسة الأعضاء في مجلس الحكم بفقرة واضحة للغاية تثبت حقوق الأكراد في دولة فيدرالية ، تدخل في متن الدستور الداخل بتفاصيلها القانونية
وتعتبر هذه السابقة الثانية التي يتصل فيها الرئيس الأمريكي بزعيم سياسي عراقي ، كانت السابقة الأولى في اتصال جورج بوش بالسيد عبد العزيز الحكيم ، معزيا بمقتل شقيقه السيد محمد باقر الحكيم الذي قضي في حادث تفجير سيارة مفخخة عند خروجه من صلاة الجمعة من مرقد الأمام علي بن أبي طالب في النجف الاشرف في آب الماضي .
وأوضحت هذه المصادر أن ممثل الدكتور احمد الجلبي ، قام بالتصويت مع إلغاء القرار 137 الذي مس حقوق المرأة وأعادها لتفسيرات قاضي الشرع من رجال الدين ، في كلا المذهبين ، ولكن المفارقة التي حصلت أن الجلبي قد خرج مع عبد العزيز الحكيم وبقية ممثلي الأحزاب الإسلامية التي " زعلت " من عدم الاستماع إلى وجهة نظرها في إلغاء القرار المذكور ، وبعد مأدبة غداء قام بها الجلبي ل" الزعلانيين " أعادهم مرة أخرى إلى الجلسة المسائية لمجلس الحكم ، بتوافق على تعديل نص المادة التي تجعل الإسلام المصدر الرئيسي لتشريع بنص يتعامل مع روح الشريعة الإسلامية وليس مع الاختلافات على تطبيقها .
وبعد مناقشات دامت إلى ساعات الفجر الأولى ، لتعديل نص مسودة الفقرة التي قدمها الجلبي مقابل النص الذي قدمه الدكتور الباجه جي ، يعتبر الإسلام أحد مصادر التشريع ، بما يؤكد علمانية الدولة ، فانتهى النقاش إلى ما ورد في نص المادة السابعة " الإسلام دين الدولة الرسمي ويعتبر مصدراً أساسيا من مصادر التشريع، ويحترم هذا القانون الهوية الإسلامية لغالبية الشعب العراقي ويضمن كذلك وبشكل كامل حرية الأديان وممارسة شعائرها."
ويذكر أن الإدارة الأمريكية قد أكدت في اكثر من تصريح منها تصريح للرئيس بوش بان الديمقراطية ستتحقق في العراق ، ولا يمكن السماح بظهور دولة إسلامية أو تأسيس قاعدة قانونية لمثل هذه الدولة الدينية في القانون الأساسي لإدارة الدولة ، الذي كان مجلس الحكم العراقي بصدد مناقشته .
المصدر :ايلاف
http://www.elaph.com.:9090/elaph/ara...48200700192200
ماهو تعليقك؟
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |