دولة مثل العراق حكمها جهلة القوم وابناء الشوارع..
ولاعجب ان لانحظى بكهرباء ولابنية تحتية ولاعلاقات مع دول الجوار..
اذا كان احد اوجه التخريب هو حسين كامل فلاعجب على باقي النطيحة والمتردية من آل العوجة.
---------------------
الاثنين 05/04/2010 |
كيف الغى (حسين كامل) وزارة التخطيط تفاصيل تنشر لاول مرة
![]()
في النظام السابق ، أخر وزير للتخطيط ، كان الدكتور ـ سامال مجيد فرج وهـو كردي / من أهالي السليمانية دكتوراه في الزراعة من يوغسلافيا ، للحق ، كان ذكياٌ ويعرف عمله جيداٌ ، قبل ذلك شغل مناصب عديدة منهـا :
وكيل وزارة الزراعـة ، ونائب رئيس المجلس الزراعي ألأعلى الذي كان يترأسهـا ( عـزة الدوري) .
فجأة سمعنـا نبأ الغـاء وزرارة التخطيط ، ونقل ـ الدكتور سامال ـ من وزارة التخطيط الى منصب ـ وزير دولـة ـ أي وزير من غير وزارة ، غـرفة في ـ مبنى وزارة التخطيط ـ مـع بقية الوزراء الباقين : الفريق ألأول الركن عبد الجبار شنشل وزير الدولة للشؤن العسكرية ، وبقية الوزراء : أرشد الزيباري ، عبد الوهاب ألأتروشي . ياترى ماهي دوافع الغاء وزارة بحجم وزارة التخطيط؟؟؟.
أصل الحكاية الحقيقية هـي : بعد غزو الكويت و في أحدى جلسات ( مجلس الوزراء) ، وكان رئيس الوزراء الدكتور سعدون حمادي ـ، كان النقاش حاداٌ حول مسألة الزراعة في العـراق ، وأسباب تدنى زيادة المحاصيل الزراعية ، وقد قارنوا بين قطعتي أرض ، أحداها لفلاح ، وألأخرى للدولة ، وبنفس المساحة ، الملكية الخاصة وبالرغم من ألأمكانيات المتواضعة مقارنة بالتي تعود للدولة حيث ( المكننة وألأسمدة وألأيدي العاملة ) الا أن ألأولى تنتج أفضل وأوفر!!.
تحدث عدد من الوزراء ، وكان لكل واحد منهم رأي في الموضـوع ، وكان النصيب ألأكبر للدكتور ( سامال مجيد فرج ) وزير التخطيط ، أبدى رأيه بدون تحفظ ، حيث أكد أن السبب الرئيسي ،هو أن الفلاح يعمل بكل أخلاص ، وبينما العمال الزراعيون في الدولة ، لايبالون لأنهم يستلمون ( مرتب شهري ) ، مهما تكن الكمية و النوعية فهو غير مشمول بالمحاسبة وألأستفسار ، في الدول ألأشتراكية المسألة تختلف حيث هنالك ( حوافز ) ومنافسة بين الحقول و المزارعين ، لذلك نرى أن الدول ألأشتراكية لديها ( فائض) من المحصولات الزراعية وتصدرها الى الخارج وبذلك توفر العملة الصعبة للدولة ، فهنا الدولة تستفيد من تلك العملة ، والعامل الزراعي يكون ربحه أكثر ، وهكذا!!.[ كلام منطقي ، ويستند الى دلائل وحقائق ، لكون الدكتور عاش تلك الحالة ، بالدراسة النظرية و العملية معـاٌ!].
هنا تحرك ـ حسين كامل ـ ( وزيرالصناعة والتصنيع العسكري والمشرف على وزارة النفط ) الذي كان يتكلم من دون أن يطلب الكلام أو أية أشارة ، يتدخل ، يقاطع
المتكلم حتى لو كان رئيس الوزراء!! ، عدل نفسه وضحك ( ضحكة صفراء ) وقال بكل أستهزاء وباللهجة التكريتية ! : ـ
دختـور سامان ، أنت السبب ، (تعـرف ليش)؟؟ ، لأنك أنت الذي ( دمر الزراعة ) في العراق ، أنت الذيهـدم القطاع الزراعي ، و( هساع ، جاي تلقي علينا محاضرة عن ألأشتراكية !! كلامك غير منطقي أبداٌ ) !!.
سكت الجميع من كلام ذلك ـ ألأنسان الفارغ ، الذي لايعرف غير لغة الشارع ـ !! ، أراد رئيس الجلسة أن ينهي الموضوع لذلك طلب من الحاضرين أن يأخذوا قسطاٌ من الراحة وبعـدهـا يكملوا الجلســة !!.
ولكن الدكتور سامال ( المعـروف بصراحته ) قال ، : لم لاء ، ولكن ليس قبل ما أرد على ـ الفريق حسين ـ * :
شـوف ياسيادة الفريق ، لله الحمد أنـا ( خربت فقط الزراعـة ) ، وماذا تقول عن نفسك أنت أحد أعمدة ـ تخريب ـ ألأقتصاد العراقي!! ، أنت ( تطبع العملة العراقية ) في مزرعتك الشخصية ، هل هذا صحيح أم لاء؟؟؟.
وقال : آلآن ممكن أن نأخذ ألأستراحة على راحتنا!!.
سكت الجميع ، الكل ظل في مكانه ،وكأن شيئاٌ كالزلزال أو الصواعق سقطت على رؤسهم !! ، أنقذ رئيس الجلسة الموقف و طلب منهم التوجه الى ( الكافتريا ) !.
هناك طلب من ـ الدكتور ـ أن يعتذر للفريق والا ستكون النتائج وخيمة!! ، لكن الدكتور رفض الفكرة ، وقال ــ لا أبالي في النتائج!!.
مع بداية الجلسة التكميلية ، خرج حسين كامل بحجة أن لديه التزام في الوزارة!!، حينها عاتب ـ سعدون حمادي ـ وزير التخطيط وقال له بالحرف الواحد ،:
ـ يادكتور أنت تلعب بالنار!!.
مع ذلك لم يبالي ـ الدكتور سامال ـوظل متمسكاٌ بموقفه وقال للحاضرين، أنه تحدث الحقيقة ، ولم يتحدث العكس أطلاقـاٌ أذاٌ لم ألأعتذار؟؟.
بعد يومين ، زاره عدد من الوزراء (وزير التجارة والصحة وألأوقاف ) لأقناعه بتقديم ألأعتذار ، والا النتائج لم تكن سليمة !!، وحتى أن أحدهم ( على أنفراد ) قال له بالحرف الواحد : الا تخاف على حياتك و حياة العائلة؟؟.ظل ـ الدكتور سامل ـ متمسكاٌ برأيه من دون تنازل!!. بعـد أسبوع من تلك الحادثة ، وقبل أجتماع ـ مجلس الوزراء ـ صدر مرسوم جمهـوري، بالغاء وزارة التخطيط!! ، نعم لقد الغيت أهم وزارة في العـراق ، ونقلـ وزير التخطيط ـ الى وزير بلا وزارة!!.
في اليوم المحدد لأجتماع ( مجلس الوزراء) ، كان أول الحضور ـ حسين كامل ـ ، مع بداية ألأجتماع ، قال وبكل أستهزاء : وينوا الرفيق وزير التخطيط؟؟؟و( أطلق ضحكة طـويلة !! ) ، هذا مصير كل وزير ( اللي مايعرف يحجي زين) ، نلغي وزارتوا ، ونخلي يكعد بالبيت وية مرتوا وجهالوا!!!.
ياللعجب!! ، أنسان ( جاهل وأمي أستطاع بالتأثير على ـ رئيس الجمهورية ـ أن يلغي أهم وزارة في البلاد!!، نعم لقد الغيت وزارة التخطيط!!، وظلت الحكومة العراقية من دون تلك الوزارة لحين السقوط ، ولقد وزعوا دوائرها على بقية الوزارات ولم تبقى غير مؤسسة صغيرة أتخذت من نفس مكان الوزارة مقر لها