رسالة دموية ضد الشعب العراقي
هذا اليوم الاحد 4-4-2010من ابشع الايام الدامية التي شهدتها بغداد , سيارات وقذائف وانتحاريون مرة واحدة تضرب بها بغداد وفي مناطق متعددة
توقّعنا وحذرنا سابقا من هذا النوع من الاساليب البعثية التي تريد فرض ارادتهم بكل صورة من الصور.
هذا التعدد في مناطق التفجير تشير الى يأس هؤلاء الذين يرفضهم الشعب العراقي بعد ان ساعدهم في الفوز التزوير الواسع في الانتخابات وعزوف الكثير من ابناء الشعب العراقي عن المشاركة فيها وكذلك سياسة المفوضية غير المستقلة للانتخابات التي تسببت في منع مئات الالاف من المشاركة في التصويت.
ان تعدد اماكن التفجير وطبيعة المناطق التي استهدفت تكشف عن هويتهم ولاننتظر التحقيق بعد ان تبينت الحقيقة ففي المنصور استهدفت دوريات عسكرية عراقية ومعهدا دراسيا واسواقا شعبية وفي الصالحية تفجيرات استهدفت سفارات ومواطنين وهكذا بقية المناطق.
هناك يأس شديد انتاب هؤلاء المجرمين بعد ان اتضح لهم ان مستقبلهم مظلم وسوف لا يتمكنون من استلام السلطة رغم كل عمليات التزوير.
ومن هنا فان من تردد في معاقبة المزورين ودعمهم الاحتلال لابد ان يستفهم منهم لماذا اصروا على تمرير التزوير.
لابد ان يتم تحقيق سريع لمعرفة المجرمين الجدد في هذه الجريمة الوحشية وعلاقتهم ببعض المنتخبين مؤخرا.
اختيار منطقة الصالحية يكشف عن هوية المجرمين الفاعلين والممولين والداعمين لانهم هم انفسهم الذين استهدفوها سابقا ومعروف ذلك لدى دوائر التحقيق
سيشهد العراق دماء اكثر فيما لو منعت المساءلة والعدالة من عملها.
ياابناء العراق ان هؤلاء المجرمين ربما سيصلون الى قلب العملية السياسية وسيقع المحذور بصور اكثر بشاعة
فهل من موقف ؟
لنرفض البعث والبعثيين وكل من يدافع عنهم , فالعراق نظيف مادام البعثيون غير لاعبين في مشهده السياسي لتلفهم المنافي بعيدا عن القرار العراقي وبغير ذلك سنحصد الكثير من الماسي وسفك الدماء من ابناء العراق المضرج بدمائه الزاكيه.
(كتبت هذه السطور على وقع الانفجارات هذا اليوم وتبقى احساسات صادقة -- كتبها احد المتابعين في مركزنا من بغداد)
مركز دراسات جنوب العراق
4-4-2010