حسن البياتيأين اللذين عاهدوا الناس أمام الله قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في الشباط الماضي بان يحترموا الحقوق الخاصة للأقليات من التركمان والكرد الفيليين وعدم الانجرار إلى التمييز بينهم على أساس اللغة والعرق والمذهب ، كما إنهم قالوا وعاهدوا أيضا إنهم يرفضون كل شكل من أشكال التفرقة بين أبناء هذا الشعب المظلوم ، كل هذه الكلمات قد وردن في البرنامج السياسي للائتلاف الوطني العراقي ولكن وبعد الانتخابات بأيام ظهرت الحقائق الدفينة في صدور رجال الائتلاف الوطني عندما وجدوا إن قائمة الائتلاف الوطني في كركوك لم يحصل على القاسم الانتخابي ولأسباب ، وهذه القائمة لها جماهيرها ومن يدعمها بحيث إنها حصلت على أكثر من 15.000 ألف صوت .
أضافها قادة الائتلاف إلى أصواتهم دون أن يلتفت احد منهم إلى هذه الشريحة المؤمنة الوفية ، ويسأل من .... سيمثل هؤلاء الأحرار الذين حملوا رواحهم على اكفهم من اجل الذود عن المبادئ الأصلية والتي ورثوها من العترة الطاهرة ...
فليعلم الساسة إن تجاهل حق هذه الشريحة من الشعب العراقي سيؤدي بهم إلى العزلة والجمود عاجلا في الدنيا وأجلا عندما يجيء كل نفس معها سائق وشهيد .
وان الشيعة التركمان في مناطق تواجدهم عقدوا العزم وعاهدوا نفسهم بان لا يلدغوا من جحر مرتين ، وان يقدموا أصواتهم رخيصة لبعض المتشبثين بكراسي البرلمان الدوارة ، وهم يصولون ويجولون للحصول على الامتيازات الدنيئة بالرغم أن قسما من هؤلاء يعتبرون من الدعاة وقد نسو ا مقولة أمامهم ( والله لو أعطيتموني الأقاليم السبعة بما في أفلاكها أن اسلب جلة شعير من فم نملة ما سلبتها إلا في رضا الله عزوجل .
بالأمس القريب كنا نجلس فنلوم قيادة دولة القانون وعلى رأسها السيد نوري المالكي عندما رفضوا التحالف مع الائتلاف الوطني قبل الانتخابات واصرو على ذلك وعند تخصيص المقاعد التعويضية السبعة فوجئنا بان السيد المالكي قد منح احد هاذين المقعدين إلى المكون السني المتمثل بالسيد حاجم الحسني والمقعد الأخر قد أعطاه للمكون التركماني وحصرا للسيد محمد جاسم وزير الشباب والرياضة وهذا إن دلت على شئ إنما يدل على نزاهة هذا القائد الغيور ومن لف لفه والذي أصبح عند حسن ظن كل المظلومين وكما انه اثبت تماما بأنه بعد كل البعد عن كل شكل من أشكال التمييز والطائفية المقيتة التي أججتها المتحزبين الذين لا يربطهم إلى العراق العظيم أي رابطة .