حتى لا نَحرِجْ الشقيقة سُوريّا !!!
أحمد سعيد / أستراليا
إستضاف مقدم برنامج (( مع الحدث )) في قناة العراقية الفضائية كل من السيد نصار الربيعي العضو البارز في التيار الصدري والسيد حسن السنيد عضو حزب الدعوة الاسلامي وإئتلاف دولة القانون وكلا السيدين قد فازا بمقعدين برلمانين في إنتخابات أذار 2010 .
مقدم البرنامج الذي كان موضوع حلقته تفجيرات ألامس في بغداد والصويرة والحلة والبصرة توجه للسيد نصار الربيعي بالسؤال عن مدى إرتباط هذه التفجيرات التي إستهدفت الابرياء من أبناء شعبنا بالوضع السياسي المتأزم وخصوصاً تهديد بعض الكتل السياسية (( العراقية )) بالتأكيد بتصعيد الموقف وتعرض العراق لخطر الحرب الطائفية في حال عدم تكليفها بتشكيل الحكومة . ولا ادري ما كان يبغيه السيد الربيعي بقوله ( للانصاف فأن هذه التفجيرات موجودة منذ مجيء ألاحتلال .....!!! )
أما السيد حسن السنيد ، فكان معرض رده على سؤال بخصوص ضلوع سوريا بدعم ألارهاب والعنف في العراق ، والذي أصبح جليا للجميع بعد عقد مؤتمر حزب البعث في دمشق وإشادته بدور ما يسمى بالمقاومة العراقية والحث على تعزيز التعاون معها من خلال تنظيمات حزب البعث المجرم في داخل العراق ، فأن السيد السنيد يرى أنه (( لا يجب إحراج الشقيقة سوريا امام الشعب العراقي )) .
السنيد والربيعي ، كلاهما غير متضرران من هذه الهجمات أو غيرها ، ولو كان للسنيد أخ أو أخت أو حتى أبناء خالة قُتلوا في التفجيرات سواء أكانت بالامس أوغيرها وهّنَ كُثر ، لما تجرأ على تسمية سوريا بالشقيقة ، وأنا على يقين إن العراقيين كل العراقيين لا يشرفهم إن يكون لهم أخت عاهرة مثل سُوريّا البعث ، والتي يتزلف لها المخذولين من ساستنا الذين ليس لهم القدرة على إدانة عمل إجرامي سوري بعثي مع سبق الاصرار . فوا حسرتاه عليك يا شعبي المسكين ، فأين صراعك مع القنابل والمفخخات والاحزمة الناسفة وصولاً لصناديق الاقتراع لانتخاب الاراذل والجبناء الذين لا يعنيهم من دماءك سوى مبررات وجودهم في مناصبهم الزائفة التي باتت عاجزة عن حماية حتى مؤخراتهم المتقرحة بكل ما لديهم من قوافل الحمايات وسيارات الفورد المدججة بأبناء الملحة الذين غُلبوا على أمرهم فأصبحوا بين أمرين كلاهما أسوء من ألاخر فأما علاوي والبعث واما هؤلاء فأختارنا مُجبرين ليس لنا ألا الله .!!!