 |
-
حقائق للتأريخ والقارئ العراقي-بين الاتحاد والبرلمان - الحلقة الثانية
فيما يتعلق بالاتحاد والبرلمان ..حقائق للقارئ والتأريخ!
الحلقة الثانية
عادل حسين الامارة
كنت قد ذكرت في الحلقة الاولى جملة من الحقائق حول سبب تشكيل ما يسمى بالبرلمان الثقافي والدعاوى التي تقف وراءه والشخوص. واليوم اكمل الحديث وشهادتي تبعا لمعرفتي التي ربما تكون قاصرة وهي في النهاية بحاجة الى شهادات اخرى من اشخاص اخرين مطلعون على الامور لربما اكثر مني. وهنا لابد لي ان اسجل من انني قد تلقيت اليوم بريدا الكترونيا من الاخ الاستاذ رياض الحسيني يدعوني فيه بالتوقف عن هذه الشهادة لان ذلك سيكون مدعاة على حد قوله الى المزيد من الردود وردود الفعل والتي يقول عنها اننا جميعا في غنى عنها. ورغم احترامي للسيد رياض الحسيني وتقديري له الا انني لا اتفق معه اطلاقا وساستمر في شهادتي حتى اصل الى الحقيقة ولست طالبا غيرها مهما كلفني الامر.
اتفق مع الدكتور احمد النعمان في وصفه (اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين في المهجر) في توسعه واكتساح الساحة وكأنه كرة ثلجية كلما تدحرجت كلما كبرت. وهنا اسجل اعجابي بهذا الوصف الجميل الذي يسجل امرا في غاية الاهمية وهو ان المثقف العراقي كان متلهفا عطشانا لخيمة تضمه ومجموعة مثقفة يتعاطى معها وفق اطر ثقافية بحتة. ولما اطلق السيد رياض الحسيني مشروعه وبالتعاون بعد فترة مع الصحفي العراقي القدير نجاح محمد علي كان الثنائي مدعاة للفخر حيث لا شائبة على الشخصيتين خصوصا اذا ما علمنا ان الاول هو كاتب في صحف قديرة مثل الزمان اللندنية والسياسة الكويتية فضلا عن الاهالي العراقية وصحيفة ايلاف الالكترونية. اما الثاني فهو مدير مكتب قناة ابو ظبي الفضائية في ايران ومراسلها المعتمد.
وهنا اسجل شهادة اخرى بحق السيد رياض الحسيني ومن دون مجاملة او طلبا لشئ فهو شخصية مهذبة، صبور الى ابعد الحدود واشد ما اعجبني فيه تفانيه في العمل دون كلل او ملل، هذا فضلا عن طريقته المحببة في طرحه للافكار وادارته للحوار الديمقراطي. واقول يشهد الله علي انه لم يفرض رأيه اطلاقا على اي من فقرات القانون الداخلي التي طرحت للمناقشة. واستغرب كثيرا حينما يثار ان الرجل كان يمارس نوعا من التفرد في الرأي. وهنا ادعوا كل من له معرفة بالرجل من خلال نقاشاتنا ان يتقدم ويقول الحقيقة فهي برأيي تتطلب قدرا من الشجاعة والاقدام فضلا عن احترام النفس والاخرين وعدم فسح المجال لمن تسول له نفسه ان ينال من الاخرين لاسباب شخصية ومحاولة تسويقها للمجتمع الثقافي على انها خلافات عقائدية.
وتماشيا مع شهادة الدكتور احمد النعمان فان الكرة الثلجية قد بدأت تتوقف عجلتها وبدأت اشعة الشمس اللاهبة تفقدها من وزنها شيئا. ففي احد ايام المناقشة ظهر الى السطح خبر مفاده ان السيد الحسيني قد تعرض في احد اراءه الى القيادة الكوردية وهذا في نظر بعض الاخوة الكورد الاعضاء في الاتحاد انه تعد صارخ على جميع الكورد نظرا لما يمثله هؤلاء القادة من رمز في نظر بعض الكورد المعترضين؟! وفي غمرة التجاذبات كنت في جملة الذين طلبوا من السيد رياض الحسيني جنبا الى جنب مع كل من الكاتب علي الاركوازي والاعلامي نجاح محمد علي حيث طلبنا توضيح الامر خصوصا وان الانسحابات الكوردية قد بدأت بقرع طبولها دونما سماع دفاع او وجهة نظر الطرف الاخر فيما هو السيد رياض الحسيني.
وضّح الاستاذ رياض الحسيني وجهة نظره في الموضوع على انه لم يشتم الشعب الكوردي وانه انتقد القيادة الكوردية مثلما انتقد من قبل مجلس الحكم برمته بما فيها القيادات الشيعية والسنية في سجال في احدى المواقع الالكترونية وهو موقع (الكاتب العراقي) ان لم تخوني الذاكرة. وان بعض الاخوة قد فهم الامر خطأ ومن دون تدبر وتأني. وعلى هذا وذاك فقد قدم الاستاذ الحسيني اعتذاره وبطريقة مهذبة وعقلانية تنم عن خلق رفيع ومستوى عال من المسئولية التي يجب ان يتحلى بها من يتقدم في هكذا مشاريع. برأيي المتواضع كان يتوجب على الاخوة المنسحبين الاكراد ان يفكروا في الامر جيدا وتبعاته خصوصا وان الاستاذ رياض الحسيني قد قدم اعتذاره بعد الاعتذار الاول مرتين وقال بالحرف الواحد انه يتشرف للاعتذار لاخوته الكورد مدى الحياة لما سببه رأيه من جرح لمشاعر بعضهم. رغم هذا كله لم يكن ليردم الهوة او الفجوة التي خلقها سوء تدبر او فهم خاطئ كان من الاصلح تحويطه من الاخرين وعدم توسيعه ليشمل اربعة اعضاء من الاكراد. ووسط مناداة اخوية واعتذارات ومحاولات تجاوز الازمة الا ان الاخوة المنسحبين اصروا على رأيهم وطالبوا برفع اسمائهم من قائمة اعضاء الاتحاد حيث كان الاستاذ احمد رجب من المتشددين جدا لمسألة رفع الاسماء وقبول الاستقالة.
والدليل الدامغ الاخر الذي لا لبس فيه الى ما ذهبت اليه من قبل من ان المسألة برمتها هي ثأر شخصي وحسد مبطن قد تم تأطيره وبروزته باطر ثقافية وتحت شعارات جمع المثقفين هو ما نشره بالامس الاستاذ احمد رجب وبالتعاون مع مدير موقع البرلمان العراقي الاستاذ هاشم احمد من ان السيد رياض الحسيني لم يعمم استقالته، وللاطلاع في على الرابط الاتي:
http://www.irqparliament.com/Art03B/AhmedRajib_17.htm
هذا رغم رفض الاستاذ هاشم نشره لحلقات الحقيقة هذه والتي بعثتها له بالامس وقد تمنيت عليه ان يسمع للطرفين وان لا تحجب عين الرضا كل الحقيقة! ولكن ما عساي الا ان اقول ان البرلمان العراقي هو الموقع الشخصي للاستاذ هاشم وهو حر برفض المواد التي لا تعجبه ونشر ما تخدمه، وانا بدوري احترم رأيه وليس لدي اي اعتراض بقدر ما هو عتاب وحجة ليس الا على رجل يدّعي الديمقراطية من خلال البرلمان. حيث اولى دروس الديمقراطية هي سماع الرأي الاخر وعدم كبته وخنقه ومحاولة تشويه صورته بكل ما اوتينا من قوة وجبروت:
اعود واقول ان الامر كله عار عن الصحة. فبريد الانسحاب قد تم تعميمه على الجميع بعد الحاح الاخ رجب ولاكثر من مرة! ورغم دعواتنا المتكررة والالتماسات للاخوة المنسحبين بالعودة واستكمال النقاشات والمداولات حول القانون الداخلي الا انها لم تجد الاذن الصاغية او التقدير المقابل من هؤلاء المنسحبين. وفوق ذلك كله فقد كنت احد الذين استلموا بريدا من الاستاذ رياض الحسيني يطلب فيه المشورة حول مسألة رفع الاسماء التي يطالب بها الاستاذ رجب، فذهبت اغلبية اعضاء الاتحاد الى وجوب احترام الرأي الاخر ورفع الاسماء لفترة مؤقتة لاعطاء الاخوة المنسحبين قدرا اكبر من الوقت للتفكير في الامر مليا. وهنا اطلب شهادة كل من الدكتور مؤيد عبد الستار والكاتب مصطفى القرة داغي والمحامية خالدة الشيخ والمهندس الكاتب حيال الاسدي والشيخ علي القطبي والدكتور بشار عسكر وطالب الماجستير الكاتب اثير والصحفي ماجد عزيزة وغيرهم من اعضاء الاتحاد للادلاء بشهادتهم حول هذه الاتهامات التي وجهها الاخ الاستاذ احمد رجب للاتحاد وللزميل رياض الحسيني فهم قد استلموا البريد كما هو حال كاتب السطور.
برأيي ان السكوت سيجعل منا شياطين صامتين رغم ان الكلام في هذا الوقت هو نقد بنّاء سيسهم حتما في دفع عجلة مشروع توحيد جهد المثقفين الى الامام. اما سياسة الجلوس على التل فهي لا تخدم الا اصحاب المنافع الشخصية والمتصيدين في الخلافات الاخوية ومحاولة تضخيمها للوصول الى مآربهم، وهنا لابد من تعريتهم وتحجيمهم.
في الحلقة القادمة ساتطرق الى خلاف من نوع اخر قد اعترى العمل في اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين في المهجر الذي لا زال قائما لحد الان. وكذلك الى فكرة الاستاذ الالوسي وعلاقتها برابطة بابل التي يرأس تحريرها وبعض الخفايا، فكونوا على موعد مع العبد الفقير.
رابط الحلقة الاولى: للاطلاع
http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...&threadid=5612
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |