توصيات طرف محايد !!! لحل ازمة تشكيل الحكومة
أحمد سعيد / أُستراليا

لو حاولنا مرة واحدة صم أذاننا عن سماع أخبار ولادة الحكومة العراقية المرتقبة من رحم الكيانات السياسية المتناحرة طبعاً لاجل خدمة الشعب !!! والتي لا يخفى على الجميع كيف يستقتل فيها الساسية والذين لم يذاكروا محاضرة واحدة في العلوم السياسية ، على تقديم المقترحات والمشورات والبرامج الخدمية والاجتماعية الترفيهية ، والكم الهائل من الخطط الخمسية والستية والمئوية لخمط دخل المنتجات النفطية ، ووضع لبنات هدم البنى التحتية لان الشعب سيطير فوق النجوم وعليه لا حاجة ماسة لارضية صُلبة لوجوده ، وأهم تلك المشاريع الخلاقّة هي مشروع تحديد النسل العراقي ومكافحة التضخم السكاني في العراق ، بطريقة غاية في المرونة وسهلة في الاليات ولا تحتاج لميزانية نهائياً لان الاشقاء العرب كالشقيقة سوريا والشقيقة السعودية بمليكها الذي تُورقه مشكلة التضخم هذه ، ولا ننسى أم الدنيا مصر العروبة وإسهاماتها في هذا الحقل لانها تعاني من نفس المشكلة بسكانها البالغ عددهم 80 مليون ، سيتكفلون موضوع الدعم المادي .
أتفق الجميع بدءأ من علاوي صماخ العراقية المّعتور وطارق الشر المشهداني والمطلق ( ولا مطلق غير الله ) ولا ننسى طبعا فحول الشيعة الكبار بدءاً من السادة بمختلف أشكال عمائمهم وطريقة دعبلتها ، الى المتكرشين والمصابين بأنتفاخ القولون الذي تسببه دهون ولائم حل مشاكل الشعب ، مع اخوتنا العرب على تقديم الحل العاجل والسريع ليضعوه بسيارات الشعب وأسواقه ومدارس اطفاله ، بكلفة الحزام الناسف والعبوة والسيارة المفخخة التي لاتساوي شيئاً حيال ألانجاز الهائل بخفض المعدل السكاني الغارق في ترف وملذات ألاحزاب العتيدة في التخطيط والتكتيك التدميري ، والذي بالنهاية يهدف الى ترشيق المواطنين وجعلهم خمسمائة الف ، وإرسال الاخرين الى جنات الخلُد لعلهم يرتاحون من مشاكل تغير الامبيرية من الوطنية الى المولد والركض وراء سيارة الغاز والوقوف بطوابير تعبئة البنزين المزعج والبحث عن قناني دم لجرحاهم الذين يفرحهم في الغالب الخلاص من جحيم العراق .
هذا جُل ما يشغل بال قادتنا ألاشاوس ويُعيق تشكيل حكومتهم التي باتت وبلاء وثقلا على ألاسماع . وعلى سبيل الذكر لا المقارنة والعياذ بالله فلا يجوز مقارنة ملائكية ساساتنا الطاهرين بأنجاس الغرب الممقوتين ، تبنت حكومة ديفيد كاميرون وفي أول إجتماع لها بعد إعلان تشكيلها قراراً بتخفيض مرتبات رئيس وزرائها وأعضاء حكومته بنسبة 5% ليصبح راتب رئيس وزرائها 142 الف جنيه (( سنويا )) بعد أن كان 150 الف جنيه (( سنوياً )) ، وتجميد هذه المرتبات لمدة خمس سنوات (( أي طوال عمل الحكومة )) والسبب هو إعتماد خطة قوية لتقليص الدين العام البريطاني البالغ 163 مليار جنيه إستراليني .
وأن أرى إنها خطة غير مدروسة وغير موفقة ، وأنصح حزب المحافظين والليبرالين الديمقراطين الشريكين في تشكيل حكومة بريطانيا الجديدة بالاقتياد بخطط متكتكي سياساتنا السهلة والمرنة والاعتماد على تمويل الخارج بدل إستخدام الموارد الداخلية ، وتخفيف معدلات السكان على طريقة دكاترتونا ومهندسينا وعباقرتنا في تخفيف حمول المواطن وأزالة شحومه برفع ضغط دمه من خلال مقابلات تلفزيونة خفيفة على المعدة تجمع ساسة الكتل والاحزاب وبذلك يتخلي المواطن عن إلتزامته بالحياة ويفي السياسي بألتزامه الاخر بأخذ حياة المواطن . وبعدها تعقد جلسة البرلمان وتصوت على قرار تصدير جثث الشعب لدول الجوار صاحبة الفضل الاول والاخير بسعادته للاستفادة منها في تجاربهم الطبية ، لانها بالتأكيد جثث غنية بكل انواع الكوارث البشرية والطبية . وبالنتيجة يعود العراق الى الصف العربي مقلوع الرأس.
Ahmedsaeed1991@yahoo.ca