بسم الله الرحمن الرحيم
لابد من القول ان ازمة العلاقة بين العراقيين في الخارج والداخل تنطوي على اختلاف في المقومات الفكرية واساليب الرؤيا لكلا الصنفين وبعد حمد الله على ما رأيته في العراق من التفاف يكاد ان يكون فطري للقاعدة الشعبية حول المرجعية ودون خوضها في ما يسمى بالتناقضات بين رموز الحركات الاسلامية وتوجهاتها ارى ان الامل معقود على المرجعية الدينية في توجيه القواعد الشعبية الى مستقبل مطلوب للجماهير العراقية
اخوتي الاعزاء ماسبق من كلامي هو نتيجة سفري الى العراق بعد غياب اكثر من سبع سنوات ومكثت في مدينتي الحبيبة مدينة الثورة- والتي تشرفت بأسم الصدر رضوان الله عليهم- حوالي ستة اشهر ، حيث وجدت اول ما وجدت المساحة الهائلة بين ما ارى ومايرون(اهل الداخل) بل رأيت بعض من اعول عليه يدين بالعرفان والشكر الى بريمر وامريكا حتى ان بعضهم اهدى ركعتين في الاضرحة المقدسة الى بريمر وهذا نتيجة طبيعية لما لاقى اهل الداخل من ظلم واضطهاد في السنوات الاخيرة كنا نحن بمنأى عنها ، ولكن بعد رجوع النفس الى ذاتها رويدا رويدا بفعل الزمن وجدت ان نفس الاشخاص الذين كانوا يمجدون امريكا يتحدثون وبقوة ضد امريكا ويعلنون صراحة التفافهم حول خط المرجعية واكثر ماوجدت ذلك عند كبار السن فبعضهم لازال يتمسك بالشكر لامريكا لكنني عندما وجهت له سؤال انه في حالة ان السيد السيستاني افتى بالجهاد ضد امريكا ماذا تصنع اخذته حالة ذهول قصير ثم قال سوف اطيع الدين ولايمكنني خلافه اما الشباب ففي بداية الامر - وهذا في مدينتي- لايرون الا التحرك خلف السيد مقتدى حفظه الله طريقاً بل بعض السذج منهم قاموا بطرد كل امام مسجد لايقلد السيد الشهيد محمد الصدر رضوان الله عليه من المساجد وهذه الاعمال لم يستطع احد ان ينسبها الى السيد مقتدى لانه في يقيني بريء من ذلك ولكنها فورة الشباب لكن خلال تواجدي هناك اصبح الميل الشعبي الى مرجعية السيد السيستاني يتزايد حتى في اوساط الشباب الذين كانوا بالامس ناقمين على اسلوب تحرك السيد السيستاني تجاه السلطة البائدة وهذا ماحدا بمؤسسة الغدير الاعلامية في منطقة جميلة الى الدعوة الى مظاهرة للمطالبة بالانتخابات واخذت مكبرات الصوت في مدينة الثورة تصدح بالدعوة الى المظاهرة وقبل المظاهرة بثلاث ايام على الاقل حضرت الى محاضرة القاها السيد هاشم العوادي في حسينية وجامع الائمة عليهم السلام وفي ثنايا المحاضرة لمست اسلوب التعاطي من وكلاء السيد السيستاني المشبوب بالحكمة ولم الشمل مع بعض من اراد ان يفجر صراعا بين الحاضرين مما ادى ذلك الى احترام واعجاب لوكلاء السيد السيستاني دام ظله من قبل الحاضرين جميعاً وفي فجر يوم المظاهرة شاهدت من بيتنا المطل على شارع الداخل ذهاب الناس زرافات ووحداناً الى موقع المظاهرة بل كثير من السيارات ان لم اقل جميعها اخذت تتبرع بنقل المتظاهرين الى موقع المظاهرة وعندما خرجنا في التظاهرة كان التزام الناس منقطع النظير بتوجيهات القائمين على التظاهرة وكان العدد كبيرأ جدا حت ان بعظهم قال انها تجاوزت المليونين ولكن الاعلام قزمها كعادته في اعلامه وحدث من المفارقات اللطيفة والمضحكة الشيء الكثير لعلي اكتبه في وقت اخر. على العموم مااراه ان الشارع العراقي والشيعي بدرجة خاصة ملتف التفاف تام حول السيد السيستاني بل كل الحركات والتيارات الاسلامية بما فيها تيار السيد مقتدى ترنو بأبصارها الى السيد السيستاني في تصديه للأحتلال اما ما يقال في الانترنت وبعض التجمعات في داخل العراق فحقيقة ليس بالحجم المطروح كما اراه من خلال معايشتي خلال ستة اشهر داخل العراق وعليه كم اتمنى على الاخوة في خارج العراق ان يساهموا مع اخوتهم في الداخل لوحدة الصف لا لعزف سمفونية اكل عليها الدهر وشرب وليس هذه الايام محلها وهنا فأني اناشد كل غيور على بلده ان يضمد جراح العراقيين في الداخل قبل ان يشكوا الم جرحه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذراً اخواني لركاكة اسلوبي فالبال لم يهدأ