الاسبوعية :
اجتمع مساء اليوم زعيما اكبر كتلتين فائزتين في الانتخابات العراقية نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون واياد علاوي رئيس القائمة العراقية.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ وهو قيادي في ائتلاف المالكي ان اللقاء كان ايجابيا وان الطرفين اتفقا على الثوابت الاساسية في تشكيل حكومة قوية وان تكون حكومة شراكة وان يكون عنوان المرحلة المقبلة دولة المؤسسات.
وحضر عن القائمة العراقية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي واعضاء العراقية حسن العلوي ومحمد توفيق علاوي فيما حضر عن ائتلاف دولة القانون حسين الشهرستاني وزير النفط والقيادي في قائمة المالكي واعضاء القائمة الشيخ خالد العطية وخضير الخزاعي وحسن السنيد ومستشارا المالكي الصحافيين علي الموسوي وياسين مجيد.
وياتي اللقاء بعد يوم واحد من زيارة وفد من القائمة العراقية الى مقر حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي وبعد ساعات من اجتماع هام لحزب الدعوة عقد اليوم في بغداد.
لكن فرصة تشكيل تحالف ما وصف بالسهل الممتنع بين ائتلافي المالكي وعلاوي دخل في وقت ضائع بعد اعلان اندماج ائتلافي دولة القانون برئاسة المالكي والوطني العراقي في التحالف الوطني.
يذكر ان علاوي يتزعم القائمة العراقية الفائزة في الانتخابات ب 91 مقعدا فيما يتزعم المالكي القائمة الثانية والتي حصدت 89 مقعدا.
ويسعى الرجلان الى رئاسة الحكومة المقبلة في ضل سباق محموم وشرس بينهما لكسب تاييد القوائم الاخرى الفائزة في الانتخابات.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا منافسه زعيم الكتلة العراقية الى زيارته خلال لقاء اجرته معه قناة الحرة.
على صعيد متصل اجمع اجمع ساسة بغداد اليوم على ضرورة التعجيل بتشكيل الحكومة الجديدة وان يشترك الجميع في تاليفها.
ففي الوقت الذي اكد فيه السيد عمار الحكيم وجوب ان تكون الحكومة المقبلة حكومة حل وليس حكومة ازمة شدد رئيس الوزراء نوري المالكي على انها ليست كعكة ينبغي اقتسامها فيما راى الرئيس العراقي جلال طالباني ان التحالف الجديد هو خطوة في المسار الصحيح في وقت جدد فيه رئيس القائمة العراقية اياد علاوي انفتاح قائمته على جميع الاطراف من اجل التوافق .
جاء ذلك خلال حفل كبير بمناسبة يوم الشهيد والذكرى السابعة لاغتيال اية الله السيد محمد باقر الحكيم الرئيس السابق للمجلس الاعلى الاسلامي.
وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي ونجل الراحل عمار الحكيم ان الشعب العراقي يترقب الحكومة الجديدة بلهفة شديدة وانه يعلق آمالا كبيرة عليها في ان تتمكن من حل الكثير من المعضلات التي تواجهها.
واكد على ضرورة ان تعمل الحكومة المقبلة على انفتاح العراق دبلوماسية وان تكون علاقاتها جيدة مع دول الجوار.
وكان اندماج الائتلافين الوطني ودولة القانون في التحالف الوطني حاضرا في كلمة الحكيم وقيادات اخرى والذين اكدوا انه التحالف الذي سيتيح الفرصة في تولي تشكيل الحكومة المقبلة.
من جهته اعتبر رئيس الجمهورية جلال طالباني في كلمته التي تلاه نيابة عنه كبير مستشاريه فخري كريم التحالف الجديد "خطوة في المسار الصحيح نحو تحقيق الاهداف المنشودة".
ودعا طالباني الى العمل "لتسريع تشكيل حكومة قوية لا تستثني أي مكون أو طرف وطني".
بدوره دعا رئيس الوزراء نوري المالكي شركائه لان يكونوا "رجال دولة".
وقال "يهمنا ان نبني الدولة لا ان نقتسم كعكة" مضيفا "كلنا مدعوون اليوم ان نكون رجال قضية قضية دولة وشعب ليس قضية طائفة او قومية او حزب انما الكل".
ودافع عما تحقق في حكومته بقوله "حققنا الكثير ولكن امامنا تحديات واليوم نحن على ابواب استحقاق اذا نجحنا فيه وسننجح حتما في تشكيل حكومة قائمة على اساس الشراكة الوطنية نكون قد وجهنا سهما لصدور الارهاب ولاعداء الشعب العراقي".
وعن دور حكومته في مواجهة الارهاب طوال السنوات الاربع الماضية قال المالكي "انها حرب عالمية قادها العراق ومن حقنا ان نفتخر لاننا استطعنا نحن ان نهزم القاعدة والعصابات وكل المخططات التي انطلقت بحقد فاصبح العراق نموذجا".
اما القائمة العراقية صاحبة الاغلبية في الانتخابات فجددت انفتاحها على جميع الاطراف من اجل التوافق على تشكيل الحكومة فضلا عن دعوة الاطراف السياسية الى فتح باب الحوارات في المرحلة المقبلة مشددة على اهمية تجاوز الخلافات الدائرة بين الكتل السياسية وهو ما جاء في كلمة رئيس القائمة العراقية اياد علاوي والتي تلاها نيابة عنه ممثله عبد الخضر مهدي الطاهر.
ويرى مراقبون ان محاولات تقريب وجهات النظر بين الساسة العراقيين باتت ممكنة في المرحلة الحالية سيما بعد توحيد مطالب بعض تلك الكتل في اتجاه واحد على امل ان يكون لجلسة مجلس النواب الافتتاحية الاثر باتجاه تعزيز الحوارات والاتفاقات الجادة لتشكيل الحكومة.
http://www.alesbuyia.com/inp/view.asp?ID=12245