الرئيس الايراني السابق يمتدح انتفاضة الشيعة في العراق

طهران (رويترز) - امتدح الرئيس الايراني السابق علي أكبر هاشمي رافسنجاني يوم الجمعة الميليشيا التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر واصفا اياهم بأنهم أبطال لثورتهم ضد الاحتلال الامريكي للعراق.

وقال رافسنجاني في خطبة الجمعة بأحد مساجد طهران إنه يجب التمييز بين المقاتلين الشيعة الذين يقاتلون ضد القوات التى تقودها الولايات المتحدة في جنوب العراق هذا الاسبوع وبين أنصار النظام السابق لحزب البعث الذين وصفهم بأنهم "ارهابيون".

وقال رافسنجاني أمام جموع المصلين إنه "على النقيض من تلك الجماعات الارهابية في العراق فهناك تنظيمات قوية تسهم في أمن هذا البلد.. من بينهم جيش المهدى المؤلف من فتية أبطال متحمسين".

لكن آيه الله حسين علي منتظري أكبر رجال الدين الشيعة المعارضين انتقد جيش المهدي التابع للصدر.

وكان الصدر التقي رافسنجاني في يونيو حزيران الماضي خلال مراسم تأبين تكريما للأمام الراحل آية الله روح الله الامام الخميني الأب الروحي للجمهورية الاسلامية الايرانية.

ويرأس رافسنجاني حاليا مجمع تشخيص مصلحة النظام والذى يملك صلاحيات واسعة من بينها سلطة الفصل في التشريعات التى يصدرهاالبرلمان.

وامتدح رافسنجاني أيضا في الخطبة التي نقلت على الهواء مباشرة عبر الاذاعة الرسمية قوات فيلق بدر الشيعية والمؤلفة من عدة الآف من المقاتلين الذين تم تدريبهم في إيران.

وفيلق بدر هو الجناح العسكري للمجلس الأعلي للثورة الاسلامية في العراق والذى قام بعمليات في السنوات الماضية ضد نظام صدام حسين انطلاقا من الأراضي الايرانية.

وتتهم الولايات المتحدة إيران ذات الاغلبية الشيعية بتغذية المشاعر المعادية للولايات المتحدة في أوساط الشيعة العراقيين.

ولكن في مدينة قم معقل التعليم لرجال الدين الايرانيين انتقد رجل الدين المعارض ايه الله منتظري جيش المهدي.

وقال منتظري في تصريحات أرسلت بالفاكس لرويترز "على الرغم من أن اتباع مقتدي الصدر اختاروا لأنفسهم اسم جيش المهدي ..فان الامام المهدي لم يكن ليرضي عن الزج بأسمه في اذكاء الفرقة والانقسام والتحزب."

وقال مكتب منتظري إن تصريحاته تلك جاءت في سياق مقابلة مع مجلة تايم الامريكية.

وساند منتظري بقوة موقف آية الله علي السيستانى المرجع الشيعي الأعلي في دعوة العراقيين بمساندة مؤسسات الدولة وحفظ النظام.

وقال منتظري "من المنطقي أن تقام حكومة مستقرة في العراق وفقا لتوجه السيستاني ومن خلال وحدة الشيعة والسنة والاكراد وجميعهم مسلمون."

وكان أسم منتظرى وهو واحد من قلة من رجال الدين في إيران الذين بلغوا درجة آيه الله العظمى قد طرح في السابق لخلافة الامام الراحل الخميني الزعيم الأعلي لإيران والذى قال عن منتظري "إنه ثمرة حياتي". لكن دور منتظري همش عام 1988 بعد الانتقادات التى وجهها للطريقة التى تعاملت بها السلطات مع السجناء السياسين وفي عام 1997 وضع رهن الاقامة الجبرية بسبب التساؤلات التى اثارها حول المؤهلات الدينية لآيه الله علي خامنئي الذى خلف الامام الخميني .وتم الافراج عن منتظري العام الماضي.

من امير بيوار

http://www.reuters.com/locales/newsA...toryID=4794746

هل نرى شيئاَ إيرانياَ في الموضوع ؟؟