 |
-
بوش وبلير.. الاتفاق على ''الورطة'' العراقية والاختلاف حول الخروج منها !
[align=center][glint]الخبراء الامريكيون لـ''عكاظ'': بوش وبلير.. الاتفاق على ''الورطة'' العراقية والاختلاف حول الخروج منها [/glint][/align]
الجمعة 16 أبريل 2004 05:27
محمد المداح من واشنطن: يلتقى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مع الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم الجمعة في واشنطن, فهل لقاء بوش مع بلير اليوم هو لقاء الجريحين اللذين يبحثان عن مخرج للوضع الأمني المتدهور في العراق. يقول البروفسير مايكل هادسون استاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون ورئيس مركز الدراسات العربية المعاصرة بذات الجامعة في حديث لـ''عكاظ'' إنه على الرغم من أن المسؤولين في حكومة بلير يؤكدون على أن هذا اللقاء يعد بمثابة لقاء روتيني بين الحليفين, لكن أعمال العنف والخطف واحتجاز الرهائن في العراق تضفي طابعا طارئا على هذه القمة تلك المرة. ويؤكد البروفسور هادسون أن توني بلير يواجه ضغوطا سياسية كثيفة في بلاده بسبب العراق حيث يؤكد منتقدوه أن رد قوات الاحتلال العنيف على المقاتلين العراقيين أدى الى اضعاف التأييد المحلي لتوني بلير في وجود قوات بريطانية في العراق. ويعتبر الدكتور هادسون أنه لايوجد خلاف تكتيكي بين رئيس الوزراء البريطاني وبين الرئيس الأمريكي بشأن العراق, فعلى الرغم من التشكيك السائد في بريطانيا حول جدية حرب العراق الا أن بلير الذي كان قد زج بحوالي 40 ألف جندي بريطاني في بداية الحرب لاحتلال العراق قد قلص هذا العدد مع الضغوط عليه الى حوالي 8700 جندي بريطاني فقط حاليا. ويرى البروفسور هادسون أن الولايات المتحدة قد لا تعير موقف بلير أهمية في التكتيك الذي تتبعه في العراق, الا أن ما تحتاجه بريطانيا من واشنطن هو أن تتعامل بطريقة أكثر ذكاء وأكثر مرونة في السيطرة على الوضع في العراق حيث يعتقد الكثيرون في بريطانيا أن الولايات المتحدة تستخدم القوة بصورة مفرطة في العراق هذا في الوقت الذي عبر فيه العديد من المسؤولين الأمريكيين عن استيائهم بسبب مساعي البريطانيين لاستغلال وجودهم في جنوب العراق من أجل اقامة علاقات بين سلطة الاحتلال وبين ايران. أما بخصوص مباحثات بلير مع كوفي عنان فان البروفسير هادسون يعتقد بأن تلك المباحثات سوف تكتسب أهمية هذه المرة لأنه يوجد اتجاه واضح الآن بأن تعطي منظمة الأمم المتحدة دورا أوسع في العراق سواء كان هذا الدور يتعلق بمحاولة احتواء الوضع الأمني جنبا الى جنب مع قوات التحالف أو باعادة اعمار العراق.
أما الدكتور كلوفيس مقصود سفير الجامعة العربية السابق لدى الأمم المتحدة فيقول لـ''عكاظ'': '' إن زيارة توني بلير لواشنطن تأتي في الوقت الذي يرفض فيه الرأي العام البريطاني تدخل الجيش البريطاني في العراق ولذا فان توني بلير يريد أن يعدل من خلال زيارته هنا من الموقف الأمريكي ليتقارب مع الموقف الأوروبي ليس فيما يتعلق بالعراق فحسب بل وأيضا فيما يتعلق بقضية الشرق الأوسط.
فمثلا نجد أن شارون مع بوش في اجتماعيهما أول أمس قد عملوا الضربة الاستباقية لكل محاولة أوروبية من شأنها أن تعدل أو تلطف من التبني الأمريكي الأعمى للموقف الاسرائيلي وأن تعيده الى حالة التعايش فقط, ولكن لا أوروبا, ولا توني بلير ولا أحد يستطيع الآن أن يرجع الصواب والموضوعية الى الموقف الأمريكي, الا من خلال موقف عربي موحد, فغير ذلك هو بمثابة عبث. ويرى السفير مقصود أن توني بلير يحاول الآن من خلال زيارته لواشنطن أن يمد الجسور الى الموقف الأوروبي حتى يصلح من موقفه الداخلي. فبلير كان يريد أن يعبر عن موقف أوروبي ولكنه لم يستطع أن يعبر عنه حتى الآن كما وأنه يريد أن يوظف امكانياته بالنسبة لموقف القضية الفلسطينية والنزاع العربي الاسرائيلي بغية بأن لا تسترسل الولايات المتحدة في التمادي في التبني للموقف الاسرائيلي, ولكن كما يقولون فقد سبق السيف العزل, فلا بلير ولا غير بلير يمكنه أن يفعل شيئا ولن يكون حسم الأمر في هذا الوضع الآن الا من خلال موقف عربي متكامل في التصدي لهذه التحديات الجذرية التي تغلق اذا ما استمر الوضع العربي بهذا التكاسل تغلق أمام العرب أي مستقبل لاستعادة حقوقهم
عكاظ السعودية
[align=center][glint]هل لديك تعليق؟[/glint][/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |