اين هي وزارة الخارجية؟
إصابة وفقدان سبعة بحارة إثر هجوم لخفر السواحل الكويتية على سفينة عراقية وإغراقها
الكاتب: Mb المحرر: Mn الاثنين 10 ك2 2011 19:17 gmt
السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت جمعية للصيادين العراقيين في محافظة البصرة، الاثنين، أن ثلاثة بحارة عراقيين سقطوا بين قتيل وجريح فيما فقد أربعة آخرون في هجوم شنته قوات خفر السواحل الكويتية على سفينة عراقية أدى إلى إغراقها، فيما لفتت إلى أن القوات الكويتية احتجزت اثنين من البحارة، نافية في الوقت نسفه تبادل الصيادين إطلاق النار مع الدوريات المهاجمة.
وقال مدير جمعية السندباد للصيادين العراقيين عقيل عبد الرسول في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "دوريات تابعة لقوات خفر السواحل الكويتية هاجمت يوم أمس سفينة صيد عراقية في منطقة قريبة من الحدود العراقية الكويتية تقع ضمن خور الخفجة".
وأضاف عبد الرسول أن "إطلاق النار على السفينة الخشبية أدى لإغراقها وفقدان أربعة من بحارتها وإصابة ثلاثة آخرين بجراح فيما ألقت الدوريات القبض على اثنين من الناجين ونقلتهما باتجاه السواحل الكويتية"، مبينا أن "السفينة اسمها (أحمد 1) وكانت شبه متوقفة عن الحركة عندما تعرضت للهجوم".
ونفى مدير الجمعية التي يقع مقرها في مركز قضاء الفاو "قيام الصيادين بتبادل إطلاق النار مع الدوريات الكويتية لأنها إدعاءات كاذبة، حيث إن جميع سفن الصيد العراقية خالية من الأسلحة وهي تخضع باستمرار لدى إبحارها للتفتيش من قبل سيطرات القوة البحرية العراقية".
وأكد عبد الرسول أن "الحادث جاء بعد هدوء غير معهود من الجانب الكويتي، حيث لم تتعرض سفن الصيد العراقية في الشهرين الماضيين إلى مضايقات من قبل خفر السواحل الكويتية".
وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن "المنظومة الرادارية في الإدارة العامة لخفر السواحل رصدت أمس الأحد هدفاً بحرياً في المياه الإقليمية الكويتية وعند التعامل معه اتضح أنه زورق عراقي وطلب منه التوقف فلم يمتثل فجرى التعامل معه لإيقافه بالقوة"، مضيفاً أن "الحادث أدى إلى مقتل أحد أفراد الإدارة العامة لخفر السواحل وإعطاب الزورق العراقي وإغراقه كما تم ضبط البحارة العراقيين والتحفظ عليهم لاتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بحقهم".
يذكر أن قضاء الفاو، نحو 100 كم جنوب مدينة البصرة، يحتوي على ميناء صغير مخصص لرسو زوارق وسفن الصيد التي تراجع عددها من 2000 سفينة خلال سبعينيات القرن الماضي إلى أقل من 230 سفينة في عام 2008، وتعد ظاهرة المضايقات والاعتقالات التي يتعرض لها الصيادون خلال عملهم، فضلا عن ارتفاع أسعار الوقود وغياب الدعم الحكومي من أهم العوامل التي أدت إلى انحسار مهنة صيد الأسماك البحرية التي كان يشتهر بها سكان قضاء الفاو إلى جانب الزراعة وتربية الثروة الحيوانية.