 |
-
المئات يتوجهون للكوفة للقتال الى جانب مقتدى الصدر
المئات يتوجهون للكوفة للقتال الى جانب مقتدى الصدر
(اف ب) : : GMT 05.00 hours + 2004-05-05 - 13 08
المئات يتوجهون للكوفة للقتال الى جانب مقتدى الصدر
5. ايار 2004
الكوفة (اف ب)- "اين السعادة يا امي" يقول الوشم المنقوش على ساعد الجندي العراقي الذي خدم في جهاز الشرطة في ظل حكم الرئيس السابق صدام حسين ويقسم اليوم على القتال حتى الموت من اجل رجل الدين العراقي مقتدى الصدر الذي يلاحقه الاميركيون.
ويقول الشرطي السابق الذي رفض الافصاح عن اسمه انه اتى الى الكوفة مع 50 مقاتلا اخرين من مدينة الناصرية الجنوبية حاملا معه رشاش كلاشنيكوف فقط وترك وراءه زوجته وخمسة اولاد.
وقال الرجل البالغ من العمر 25 عاما "الله يتكفلهم انا حضرت الى الكوفة عندما امرنا القائد باخراج اليهود والاميركيين من العتبات".
وقال احد رفاقه انه حضر للقتال مع الصدر بعد ان سمع ان القوات البريطانية ستنضم الى القوات الاميركية البالغ عددها 2500 جندي المرابطة خارج النجف.
ويتمركز العشرات من المسلحين امام مركز قيادة ميليشيا جيش المهدي التابعة للصدر داخل مسجد الكوفة الكبير حيث القى الصدر خطبات معادية للاميركيين بعد صلاة الجمعة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية.
وتخلى الشيخ حازم الموسوي (32 عاما) عن عمامته السوداء وعباءته منذ اكثر من شهر للقتال الى جانب اخوانه الاربعة في صفوف ميليشا الصدر. وقد قتل اخوه علي قبل اسبوع خلال اشتباكات مع القوات الاميركية على مدخل الكوفة.
واخرج حازم من جيب قميصه صورة مجعدة لاخيه علي مبتسما وصورا اخرى له شخصيا في جبال لبنان المغطاة بالثلوج.
وقال انه امضى مع اخيه علي "ثلاثة شهور ملؤها السعادة" في مدينة صور جنوبي لبنان حيث عمل في مؤسسة دينية والتقى خلالها مع قادة المنظمتين الرئيسيتين لدى الشيعة حزب الله وحركة امل.
لكن الاثنين اسرعا في العودة الى العراق في بداية شهر نيسان/ابريل عندما اشتبك الصدر مع قوات التحالف في بغداد والمدن الجنوبية اثر اقفال احدى الصحف التابعة له واعتقال احد مساعديه الرئيسيين.
وقال حازم "هذه مسألة عقائدية واضحة لا تحتاج الى فتوى للجهاد والدليل موجود وهو هتك حرمة العراقيين". وقال انه مازال يحترم اية الله العظمى علي السيستاني بالرغم من انه لم يدع للجهاد ضد الاميركيين او يدعم موقف ميليشيا الصدر.
وكان السيستاني اكتفى بالدعوة الى صيانة حرمة المدن المقدسة والوصول الى حل سلمي للخلاف مع الصدر.
وقال عامل قدم من مدينة الموصل البعيدة شمالي العراق تاركا وراءه زوجة وثمانية اولاد ان العراق خسر اثنين من عائلة الصدر وانه ليقدم حياته لحماية مقتدى الصدر.
وكان والد الصدر وعم والده قتلا بأيدي تابعين لنظام الرئيس المخلوع صدام حسين لمعارضتهما العلنية لحكم البعث.
وقال ابو احمد الذي يتولى قيادة المركز الرئيسي للميليشيا في المسجد ان كل الرجال متطوعون لا يتلقون اي راتب ويحضرون اسلحتهم وذخيرتهم بانفسهم. واضاف ابو احمد مشيرا الى ملصق على حائط مكتبه تمثل "شهيدا ايرانيا" قتل مؤخرا في اشتباكات مع اميركيين ان الكثيرين ماضون في طريق الشهادة.
وقال شاب ايراني في الثانية والعشرين من العمر انه قدم من اصفهان قبل ثمانية ايام بعد ان سمع عن "فرصة للشهادة في النجف".
اما ابوالزهراء العامل من كربلاء فقال انه باع بعض اثاث منزله ومجوهرات زوجته للقدوم والقتال في صفوف جيش المهدي. وقال انه طلب من زوجته الحامل ان تسمي مولودها المتوقع محمد صادق في حال كان ذكرا وذلك تيمنا بوالد مقتدى الصدر.
وقد اسس مقتدى الصدر الذي مازال في بداية الثلاثينات من العمر ميليشيا جيش المهدي الصيف الماضي ابان اجتياح قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة للعراق. وبالرغم من ان الميليشيا لديها بضعة الاف من الاعضاء المنتظمين الا ان معظم الاعضاء الجدد فقراء من الشبان الشيعة القادمين من مدينة الصدر الفقيرة في ضاحية بغداد ومن المدن العراقية الجنوبية منجذبين الى شخصية مقتدى الصدر.
ولجأ الصدر الى النجف خلال الشهر الماضي بعد اصرار قوات التحالف على خضوعه للعدالة على خلفية اتهامه بالتورط في مقتل رجل الدين الشيعي عبد المجيد الخوئي في نيسان/ابريل 2003 في النجف بالاضافة الى اصرار قوات التحالف على حل ميليشيا جيش المهدي.
41س
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |