حث أحد رجال الدين الشيعة أنصار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر على مغادرة النجف.

وقال الشيخ صدر الدين كوبانجي للمصلين أثناء صلاة الجمعة في النجف إن "سكان النجف سيتولون مسؤولية حمايتها."

في الوقت نفسه تحدى الصدر، أثناء مغادرته النجف، تهديد القوات الأمريكية باعتقاله ووجه رسالة قوية للولايات المتحدة.

وقال كوبانجي للمصلين في ضريح الإمام علي بالنجف: "استمعوا إلى نصائح العارفين."

"أنتم شبابنا الذين نحبهم ونهتم بهم، لكن عودوا إلى دياركم التي أتيتم منها وقاتلوا الاحتلال والبعثيين هناك."

ويقول محللون إن هذا يعد أقوى انتقاد يوجهه رجل دين شيعي للصدر وأنصاره المسلحين الذين كانوا يسيطرون على النجف الشهر الماضي.

من ناحية أخرى وقعت عدة هجمات منفصلة في العراق أسفرت عن سقوط عدد من القتلى. فقد شن مسلحون عراقيون هجوما الجمعة أسفر عن مقتل صحفيين من تلفزيون بولندا في كمين جنوبي بغداد.

وقالت الشرطة ومصادر طبية إن أربعة رجال شرطة عراقيين قتلوا في انفجار قنبلة في مدينة الموصل بشمال البلاد.

وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي إن نحو 12 من أنصار الصدر قد قتلوا في اشتباكات وقعت الجمعة مع القوات الأمريكية حول النجف.

كما قتل ثمانية عراقيين على الأقل في اشتباكات منفصلة بين القوات الأمريكية وميليشيا جيش المهدي التي يتزعمها الصدر في مدينة كربلاء.

رسالة تحد
وكان الصدر قد غادر مقره في النجف محاطا بعدد كبير من المسلحين، من بينهم واحد على الأقل يحمل سلاحا مضادا للطائرات، وفقا لما قالته وكالة اسوشيتدبرس.

ولم تتدخل القوات الأمريكية المنتشرة حول النجف. ووصل الصدر إلى مسجد في مدينة الكوفة المجاورة وسط هتافات من أنصاره "نعم للحرية نعم للاستقلال."

وأدان الصدر الولايات المتحدة بشأن فضيحة الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون العراقيون في سجن أبو غريب في العاصمة العراقية.

وتساءل الصدر: "أي نوع من الحرية والديمقراطية يمكن أن نتوقعها منكم (الأمريكيين) وأنتم تجدون متعة كبيرة في تعذيب المعتقلين العراقيين."

وطالب بتسليم الحراس الأمريكيين الذين اتهموا بتعذيب المعتقلين لمحاكمتهم أمام محاكم عراقية.

وفي إشارة لاعتذار الرئيس الأمريكي جورج بوش قال الصدر "بياناتك ليست كافية، يجب أن يعاقب الحراس بنفس الطريقة."