ونحن على موعد مع الحرب الاهلية التي يعد لها عدو الدين القبانجي يوم الجمعة القادم .. تنفيذا لدوره في خدمة اسياده .. وفي اطار خططهم التي بدأت بمحاولات اختراق الوضع الشيعي من داخله .. ويعرف الناس ان البيانات التي صدرت بإسم الحوزة العلمية في النجف الاشرف .. كان يعدها هذا القبانجي بالتعاون مع مؤسسة شهيد المحراب المجلسية .. لتثبيط الهمم وتخذيل الناس تماما مثلما يحدثنا التأريخ عن اولئك الذين يخذلون الناس عن نصرة الحسين عليه السلام .. ثم وبعد ان بدأت قوات الاحتلال سياسة القضم المتواصلة بإستهداف جماعة الصدر من مدينة الى أخرى .. صعد خطيب جمعة النجف من لهجته في مواجهة الصدر بالتناغم مع حركة قوات الاحتلال .. بل وتواقح الى حد مطالبة ابن النجف الاصيل بالخروج منها ..
اليوم وبعد وقت قصير من تصريحات قائد قوات التدخل السريع الامريكية جون ابو زيد بأن صبر قوات الاحتلال على مقتدى الصدر ليس بدون حدود .. خرج القبانجي بالدعوة الى مايسميه بالمسيرة الربع مليونية لمواجهة الصدريين في النجف نيابة عن الاحتلال .. وهي ليست دعوة سلمية كما يبدو الأمر لأول وهلة وانما هي دعوة للقتال .. فمن لم يحضر للقتال حسب تعبير القبانجي نصا .. فسوف يلقى جزاءه يوم القيامة .. وهكذا لم يتوقف القبانجي عند حدود الدنيا بل تجاوزها الى الآخرة وصار يوزع شهادات الاستثمار فيها ..
الوقائع التي فضحت كل التخرصات التي كان يطلقها قبانجي ومن يقف وراءه من مجلس ومرجعية شبحية .. وخاصة حول الخط البنفسجي الذي اخترقت بكارته قوات الاحتلال دون ان تلفت ادنى التفاتة لكل الضجيج المفتعل .. ربما لأنها تعرف بحقيقة الامور .. هذه الوقائع سيحاول قبانجي بستر فضيحتها بإفتتاح القتال الشيعي - الشيعي .. خدمة للاحتلال .. وربما خدمة للصفقات التي تجري بين ايران وامريكا على حساب الدم العراقي ..
لقد رمى قبانجي سهمه .. وأشهد العالم كله بأنه اول من رمى .. فإن تفجر الدم غدا بين الشيعة .. فتذكروا ان عدو الدين هذا اول من دشن هذا المسار الخطير الذي سيضل نازفا في خدمة المحتلين ..