اللهم صل على محمد وآل محمد
عظم الله أجوركم بهذا المصاب الجلل وفاة عم النبي (ص) ووالد الإمام علي (ع) ابو طالب (رض) مؤمن قريش الموافق 7 رمضان حسب الروايات

ابوطالب هو عم رسول الله (ص) ووالد الامام علي عليه ا لسلام وحامي الرسول الاكرم من مشركي قريش، الذين عجزوا عن التصدي للرسول القائد (ص) بمستوى تصديهم لسائر المؤمنين لعلمهم ان ابا طالب شيخ البطحاء يحول دون ذلك، فانه كان رجلا مرهوب الجانب ذا سطوة ونفوذ ليس في بني هاشم وحدهم بل في قبائل مكة كلها. فقد كان (رض) سند الدعوة وجدارها الشامخ الذي تستند اليه.

ومن اجل ذلك سلكت قريش اسلوب التفاوض والمساومة مع الدعوة والرسالة في شخص الرسول (ص) مرة وفي شخص ابي طالب مرة اخرى، تحاوره بشأن الدعوة طالبة منه ان يستخدم نفوذه بالضغط عليه لترك رسالته وتهدده باحتدام الصراع بينه وبين قريش كلها اذا لم يخلّ بينهم وبين رسول الله (ص) ويكف عن اسناده له. غير ان اباطالب كان يعلن ا صراره على التزام جانب الرسول الاكرم (ص) والذود عنه مهما غلا الثمن وعظمت التضحيات. حتى عاش معه في (شعب ابي طالب) تحت الحصار الاقتصادي والاجتماعي الذي فرضته قريش.

وللاهمية البالغة التي احتلها ابوطالب في سير الحركة التاريخية لدعوة الله تعالى صرح رسول الله (ص) بقوله: (مازالت قريش كاعة عني حتى مات ابوطالب). وبذلك فجع الاسلام بفقد مؤمن قريش – ابي طالب – وذلك في السابع من شهر رمضان في العام العاشر للبعثة.(عام الحزن)
وقد روي أنه حين توفي أبو طالب هبط جبريل (ع) على رسول الله (ص) وقال له أخرج منها يعني مكة فقد مات ناصرك .
جعل رسول الله (ص) يمسح على جبينه الأيمن ثم الأيسر يفعل به كما كان يفعل معه ، ثم قال رحمك الله يا عم ،ربيت صغيراً وكفلت يتيماً ونصرت كبيراً فجزاك عني وعن الاسلام خير الجزاء .
مأجورين