 |
-
يمهل ولا يهمل
يمهل ولا يهمل
اسم من الماضي اذا ذكر ، ذكر معه الطغيان والعنجهية والظلم والغباء واملاك كثيرة ليس لها حدود انه عدي صدام حسين هذا الشخص الذي كان اسطورة زمانه امتلك من الاشياء الغريبة والثمينة ما لم يمتلكه حتى والده الذي كان رئيس دولة.
كان يمتلك أي شيء يتمناه في لمح البصر كأنه يملك المصباح السحري ، حيث ان أي شيء يريده يطلبه من جني المصباح السحري فيقول له شبيك لبيك وهذا الجني متمثل في شرذمة من المجرمين يلتفون من حوله مما زاد في طغيانه وجعله يسلب املاك الناس وينتهك اعراض العوائل الشريفة التي تتعب لتربي بناتها لكي يصبحن فريسة سهلة بمجرد ان تقع عينه على احداهن فتعجبه واذا اعجبته فعلى اهلها ان يقدموها له على طبق من ذهب والا فلن يبق فرد واحد من العائلة اذا رفضوا ،اما اذا وصل مسامعه ان هناك شخص من عامة الشعب يمتلك ثروة طائلة تفوق ثروته وجب آن ذاك ان يقال عن هذا الشخص رحمة الله عليه .
ان هذا العدي كان افرازات تربية اب ظالم يعاني من عقدتي الفقر والاصل العريق حيث طغى لدرجة انه انتج ابن يفوقه طغياناً وظلماً وتعقيداً فقد كان انساناً غير سوي بمعنى الكلمة ومما زاد في طغيانه انه تعرض لحادث لم يقتله بل ادى به الى العوق بحيث اصبح بقايا انسان لايقوى على الشيء الا الجلوس دون حراك وهنا ظهرت العدالة الالهية فلو كان الاعتداء قد أدى الى موته لقلنا ان الله سبحانه وتعالى رحمه واراد انهاء عذاباته لان الموت في هذه الحالة راحة له حيث انه فارق الحياة قبل لحظة من وصوله الى المستشفى وهي لحظة بين الموت والحياة وهذه اللحظة انقذته لكي تمد في عذاباته وتعده لنهاية ابشع ويطول عمره حتى يرتكب المزيد من الجرائم وحتى يعيش ما بقي من حياته عاجزاً كرجل حتى تأمن العوائل شره لكنه بدأ بتعذيب كل من يستطيع المشي بصورة طبيعية حتى وصل به الحقد بقطع ارجلهم بعد ان كان يقطع الآذان والايدي واصبح يقيم الحفلات والولائم التي تكثر فيها مظاهر الفساد وتنفق عليها الاموال التي تكفي لاعالة حي فقير بأكمله.
لقد كانت لعنة العراقيين عدي عبارة عن رئيس لدولة داخل دولة فقد استحوذ على قطاع الاعلام بامتلاكه اذاعة وتلفزيون الشباب واستحوذ على الصحافة كونه نقيب الصحفيين ورئيس تحرير جريدة بابل واستحوذ على فئة الشباب والرياضيين كونه رئيس ما تسمى اللجنة الاولمبية هذا اضافة الى امتلاكه العشرات من المعامل والشركات الذي كان بعضها وهمياً وآخر شيء يمكن تصوره هو امتلاكه للعلم والتعليم بل انه كان يحصل على شهادات عليا بين ليلة و ضحاها بحيث ان حصل على جميع الدرجات العلمية ولم بيق شيء فمنحوه شهادة ما بعد الدكتوراه باعتباره عقلية فذه لن تتكرر.
ان حياة هذا الشخص يطول شرحها اذا اردنا الالمام بكل التفاصيل لكن هذه نبذة مختصرة من شريط سينمائي طويل تبادر الى ذهني وانا في طريقي الى عملي عندما رأيت مبنى اللجنة الاولمبية وهو على وشك الاختفاء حيث لم يبق منه الآن سوى هيكل متفكك ، هكذا وببساطة ستختفي الزنزانة التي تفنن صاحبها في اختراع السجون العجيبة داخلها مثل السجن الاحمر كما برع في ابتكار طرق اكثر عجباً للتعذيب مثل التابوت الذي يحوي على مسامير تغرس في جسد من يوضع فيه حياً وتقتله ببطئ فأين ذهب هذا الهيلمان وما كان مصيره ؟
لقد انمحت ذكراه ولم يستطع حتى ان يمتلك قبراً بل انه فقد القطعة الحديدية التي كانت في ساقه ليذهب الى القبر اشلاءً ممزقة واني اتساءل هل هناك من قرأ له سورة الفاتحة او ترحم عليه؟
لذلك تذكر ايها المؤمن ان الخالق سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل لكنه يترك الطاغيين في طغيانهم يعمهون اما المؤمن مبتلى وكلما زاد ظلمه حسنت آخرته وهذه دعوة لنا جميعاً لنراجع انفسنا في كل فعل او تصرف يبدر منا قد يكون فيه نفع لنا ومضرة للآخرين .
هذه دعوة لكي نتقي الله ونضعه نصب اعيننا في كل صغيرة وكبيرة حتى نبعد عذاب الدنيا و الآخرة
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
-
أختي أكتبي بخط اصغر في المرات القادمة فالموضوع الجيد جيد سواء كتب بخط كبير او صغير و شكرا لك
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |