المقاتلون الشبان الشيعة يدافعون عن عقيدتهم
رويترز : : GMT 05.00 ساعة + 2004-06-02 - 08:47:30

المقاتلون الشبان الشيعة يدافعون عن عقيدتهم
فقراء العراق؛ أن مقتدى الصدر منحنا صوتا للكرامة، بعد أن عانينا التهميش والتجاهل

النجف (العراق) (رويترز) - يقول عبد الرسول زهري (16 عاما) ان والدته شجعته على الانضمام للقتال ضد القوات الامريكية التي تحتل العراق.

وقال زهرى وهو من مدينة الديوانية الشيعية "رجتني والدتي ان أبقى وأقاتل. قالت لي .. اذا اردت مالا سأحضره لك. انت تجاهد."

وزهرى احد انصار رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي يحظى بتأييد قوي بين الشباب الغاضب في المناطق الحضرية الشيعية الفقيرة.

وبعد خمسة اسابيع قضاها بين الموتي في مقبرة اثرية بمدينة النجف يستعد زهري للعودة الى بلدته بعد ان أعلن الصدر وقف اطلاق النار وما تلاه من هدوء نسبي في المدينة.

وزهري واحد من مئات من انصار الصدر اقاموا في المقبرة خلال مصادمات استمرت اسابيع مع القوات الامريكية. غير انه لا يزال على تحديه.

ويضيف "لا يحترم الامريكيون اي مسلم والخطر يكمن في انهم اذا سيطروا على الموقف ولم يقاومهم احد فسوف يتمادون في ارتكاب اعمال غير مشروعة."

ويقول ان دوافعه دينية ويمضي قائلا " عندما ذهبت للقتال كانت فرصة أن اقتل امريكيا وهو عمل يرضى عنه الله."

ولا يبدو ان المقاتلين الشبان واغلبيتهم من المتطوعين يلقون بالا لما عانوه من حرمان طيلة هذ الاسابيع.

ويقول حيدر السعدي (24 عاما) وهو مقاتل اخر لزم المقبرة المدمرة التي شهدت بعض اعنف المعارك "نمنا فوق ارجل بعضنا البعض ولم يكن هناك اغطية. ولكنني جئت للدفاع عن عقيدتي."

وعلى الرغم من أن الكثير من رجال الصدر يبدون مستعدين لمغادرة شوارع النجف اثر وقف اطلاق النار الذي رحب به قادة امريكيون فان احدا منهم لم يعلن عزمه التخلي عن القضية التي راح ضحيتها مئات من الارواح الشابة.

وقال قاسم معيه(19 عاما) "هدفي ان استمر مع جيش المهدي حتى ننتصر على الامريكيين . لن اسمح لهم بتدنيس بلادي. سيكون دمار امريكا في العراق."

وقل كثيرا عدد مقاتلي جيش المهدي في شوارع النجف عما كان عليه منذ انتفض انصار الصدر ضد القوات الامريكية قبل نحو شهرين. وعاد بعضهم بالفعل الى دياره.

يقول المقاتلون ان الصدر استقطبهم بتصديه لقضية عادلة وجعل أصواتهم مسموعة.

ويقول المقاتل ضامن نوري (22عاما) حاملا منصة اطلاق صواريخ "عانى الشباب من التهميش والتجاهل حتى منحنا الصدر صوتا. لا يتغاضى الصدر عن الاخطاء وعيناه على الفقراء. لا يخشى شيئا."