المسلحون ينتشرون في شوارع مدينة النجف
قال عاملون بالقطاع الطبي إن خمسة لقوا حتفهم في اشتباك بين الشرطة العراقية ومقاتلين شيعة في مدينة النجف اليوم الخميس، في أول اشتباك هناك منذ اتفقت قوات الاحتلال الأميركي والمقاتلون على هدنة في الأسبوع الماضي.
وترددت أصوات نيران متقطعة في شوارع المدينة في حين وصلت الشرطة على متن شاحنات لمحاربة القوات الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر رغم الهدنة المبرمة يوم الرابع من يونيو/حزيران الجاري والتي وصفتها القوات الأميركية بأنها "انفراجة" بعد أسابيع من القتال.
وقال خالد رضا (18 عاما) الذي يعالج بمستشفى النجف وكان يتحدث بصعوبة بعدما أصيب برصاصة في رقبته "وقفت عند باب منزلي لأتابع القتال وأصابتني رصاصة، لم أعلم من الذي أطلق علي الرصاص لوجود فوضى شديدة".
وأكد علي القصيدي وهو طبيب بمستشفى النجف أن خمسة قتلوا منهم ثلاثة شرطة عراقيين وأن 27 أصيبوا -أكثرهم من الشرطة- خلال الاشتباك الذي بدأ الليلة الماضية.
وذكر مسؤول عسكري رفيع في قوات الاحتلال أن شرطيا عراقيا أصيب بعد الاشتباكات التي وقعت في النجف. وقال للصحفيين في العاصمة العراقية إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت الهدنة قد انتهكت لأنه لم تتضح الأطراف المشاركة في تبادل إطلاق النار مع الشرطة.
وعادت الشرطة العراقية إلى شوارع النجف يوم الخامس من الشهر الجاري بموجب شروط الهدنة التي أملت قوات الاحتلال الأميركي أن تنهي انتفاضة شيعية ضد الاحتلال بدأت في أبريل/نيسان الماضي وشملت العديد من المدن في جنوب العراق وأسفرت عن سقوط مئات القتلى.
وتعهدت الحكومة العراقية المؤقتة الجديدة بالتعامل بحزم مع المليشيات التي تتسبب في اندلاع عنف بالبلاد. وقال رئيس الوزراء إياد علاوي للصحفيين في بغداد إنه وجه الدعوة للصدر وغيره للالتزام بحكم القانون واحترام الوسائل السلمية. وأضاف أن الحكومة العراقية ستواجه أي استمرار لاستخدام القوة بحزم وصرامة.
http://www.aljazeera.net/news/arabic/2004/6/6-10-11.htm
[line]
مرحباً بالعراق الجديد مع صدامه الجديد.
يبدو أن أمريكا نجحت في جعل العراقيين دروعاً بشرية لها و ذلك من خلال توسيعها للكراسي.