لابد من البدء بمحاكمة صدام قبل 30 يونيو، او الافراج عنه..
قالت السيدة ندا دوماني، الناطقة باسم منظمة الصليب الاحمر، "بما ان الولايات المتحدة تعتبر صدام حسين اسير حرب، فحسب القانون الدولي، لابد من الافراج عن اسرى الحرب او توجيه اتهامات لهم مع نهاية الاحتلال." فالقانون الدولي يؤكد على ضرورة الافراج عن اسرى الحرب بعد نهايتها.
وهناك في الحقيقة الاف من الاسرى حالياً ممن ينطبق عليهم هذا الوضع القانوني. تستطرد السيدة: "لايجب ان يبقى سجين بدون ان يعرف التهم الموجهة اليه لشهور طويلة، كما يحدث في العراق. "
ومن المعروف ان هناك الافاً من الاسرى لم توجه لهم بعد اي تهم. بينهم حوالي اربعين من الشخصيات التي قدمت امريكا صورها على بطاقات، وهم في عزل انفرادي، ولا توجد اتهامات ولا زيارات محامين، وقلة منهم فقط سمح للاقارب بزيارتهم..
وبين المساجين كذلك علماء ومفكرين، مثل د. امير السعدي، الذي كان يمثل العراق في التعامل مع لجان الامم المتحدة التي تفتش عن السلاح.
اسر المساجين تشعر بان اقاربهم في السجن بلا دليل، ولا اتهام.
الولايات المتحدة من جانبها تؤكد على ضرورة ابقاء بعض السجناء في السجن، لانهم سيشكلون خطراً على الامن لو تم الافراج عنهم..
والمنظمة الدولية غاضبة حالياً لعدم تقديم الولايات المتحدة قوائم باسماء من افرج عنهم، واولئك الذين نقلوا الى سجون اخرى.
محامون امريكان يساعدون الحكومة العراقية حالياً في اعداد لوائح اتهام توجه ضد صدام والشخصيات القيادية في نظامه. ولكن اعداد هذه اللوائح سيتطلب حوالي عام. وهم يحاولون محاكمة آخرون اولاً، عساهم يقدمون ادلة تورط الزعيم المخلوع. ولكن حتى الساعة لا احد يتقدم باي دليل دامغ..
بالطبع، حين ستقدم لائحة الاتهامات، سيحق للرئيس المخلوع الحصول على محامي..

المصدر، مجلة الجارديان
تعليق على الخبر:
اشكك في ان الولايات المتحدة ستسمح بمحاكمة صدام.. فبصراحة، لقد ساعدته في ارتكاب جرائم مثل استخدام السلاح الكيماوي بشكل روتيني في الحرب مع ايران. وهناك صور جميلة لصدام مع رامسفيلد.. ووثائق كثيرة بعضها منشور ، وبعضها لا يزال مخفياً تثبت تورط حكومة ريجان مع صدام. وان كانت الحكومة الامريكية قد اعلنت بشكل رسمي حينذاك انها محايدة في الحرب، فذلك يثبت مدى كذبها وتورطها.. ويجعلني اشكك اكثر في امكانية هذه المحاكمة.. ولو كنت محامي صدام، لاستطعت بسهولة ان اشكك في اجرائات الاعتقال، وتاخير توجيه التهم وما اشبه.. يعني، الرجل قد يخرج من المحاكمة حراً طليقاً.. مثل عصفور..
وسبحان مغير الاحوال.
المحجوب.